᷂كِيرين

والآن بعد السيّر أميالًا
من قلب أكتظّهُ الفتور والنصب
لم يبقىٰ إلا بسمة زائفة
تاركة وراءها كم هائل من الألم
نكظّم حزننا ونداري بِبسمة زائفة
تتوافد عليها الذكرى بالأحزان
لنتعايش بطريقة أو بأخرى
حتى نتعثّر في أزقة الدجى المحزنه…

.

(فَبَشَّرْنَاهَا)
‏ٓ‏ياربّ بشرى غير متوقعة، بصورة غير متوقعة، في توقيت غير متوقع🤎.

⁣⁣ما شئتُّم🦋.

أعلمٌ أن الألم يصنعٌ إبدعاتٍ جمَّا، وأعرفٌ حق المعرفة عندما لا تستطيع عن ذرف الدموع تصبحُ كاتبًا…
سألني أناسٌ عدة…ما سبب عزائكِ يانجمة؟…
في كل مرةٍ أتذكر فيها بأنهُ كان بأنيسٍ لروحِ وصار جزءًا متوراىٰ…
لمّ أكفَّ عن تذكر تلكَ الحقيقة المُفجعة، لإننَّي أحببتهُ للحد الذَّي في كلِّ مرة أغمضتُ فيها عيني أتذكرهُ.

الرُّوح تهافت
مِن الشّوقِ ترتطمُ
والفؤادِ يترنّحُ
ألمًا ولايتكلمُ
أوهٍ لمن أغرقنّا
في أوجّ الحزنُ ويعلمُ
إن الصّمتَ قتالُ
على أفئيدتنّا يرتسمُ
حتى أصبحَ الفؤاد أسيّر الذَّكرى كاليتيمُ يتبع هواكَ في هذه الحياة اللعيّنة.

لمّ يَكن يشكّل لديّ إنتظارك يومًا أيّ عائق، عشتُ برفقتهِ أيامًا حتى ظننتهُ جزءٍ لا يتجزء من حياتي، لمّ أشّعر يومًا أننّا مللنا وجودنا معًا.
ولكّن...
ثمة ما جعلنّي الآن بتفسّح انسجتي من الداخل رغم بقائي على قيّد الوجود، البغض بعد الودّ، الوحشة بعد الإنسّ، والفقد بعد الحب...
ربّ السماءِ أجمع عليهِ شتات أمرهُ بعد ما تناثر وبرد نارهُ، وأرقَ مضجعي.
ولكن...
وبشكلِ مركونٌ كمعطفٍ شتويّ في مقتبل فصل الصيف، قد تمّ تأجيل الإحتياج إليهِ مرارًا، ولم يكن ذلك الأمر محزن بمقدار فكرة أنني قابلُ للإستبدال في كل مرة بعد كل هذا الصمود!.

🤎🤎🤎.

"في الأيام التي أيقنتُ فيها أن محبتك تخصني، كانت الطمأنينة تنام في صدري."

الثانية عشر صباحًا:

حيث هناك ما ينبشُّ داخل صدري، بين أضلعي الهالكة، وبقاياهُ الباليّة، حيث في روحِ آخر غرفةً ابحثُ فيها آخر بقاياي، لم يكن فراقًا عاديًا يزيلهُ الوقت، حينئذّ كانت رسائلك تُهدئ من ضجيج العالم وأسرهُ في عمقٌ صدري، بعد مدة وبرهه مِن الوقت استطاعت الرسائل الخلّود في صدري بدلًا عنكَ، رغم ضياع العناوين ولمّ تضيع من أمام أعينِ…
"أنتَ لا سِواك وجعّ بين الأضلّعِ لو لم يكن أنت لهانَ عليّ"

كُتبت على وتيّرة الألم
٤|٦|١٤٤٥هَـ

فولو🦋🤍.

إنها إحدى الأيام الساحرة المُكتظة بالألم...
يصنعُ مني الألم ذواتٍ شرسة، أشعر بالبرود وينعكسُ عن شعوري بداخلي، لا أشعر بشيء سوى تجددت الأحاسيسُ وولدت من جديد، لم نعد كمّا كنا، بين هذه المدينة الصاخبة يلهثون في هذه الحياة كل منهم فقُّد جزءٍ مِن روحهِ، لأمشي أميّالًا مُتباعدة عن أيّ ارتطامٍ بشريّ وأرسمُ على زجاج المُكتظ بِبقايا المطر قلبٍ كبير يتخللهُ مِن الداخل حرفُّ لإسم مجهول رحل منذُ أمدٍ بعيد، كنت أخشى أن تكون ضمن أشيائي عدة تمنيّت أن ترحل، ولسبب ما؛ رحلتِ، لا أدريّ اليوم وبعد مدة قادتنّي قدمايّ إليّكَ عبر نصوصي البائسة ووجدتنّي أرويّ حكاية إشتياق لم يعد لها نفع، أغمضتُ عيناي مُلقيّة تحت السماء وأستسلمتُ لذلك الواقع المؤلم ليرتطمُ الهواء المنعش بوجهيّ فأجبتني أمواج -أكادير" ..."لا مزيد مِن الحطب! فلتخمد نيّران روحكِ المُشتعلة هُنا".

أمَّا أنا
كَتبتُ في أوج أحرفي هزائمي، في حين إني تظاهرتُ بأن كُل ما حدثَّ عاديًا
بينمَّا أنا
كَان كُل ذلكَ يؤلمني منذ الأزل حتى اليوم هذا، غدوتُ بينَ الأجمعُ باسمة
عندمَّا أنا
كانت أضلعي مِن كبت الحُزني تُمزقني، حتى أيقنتُ أنني مُجرد عقدة تزداد في كبت حُزنها تشابكًا
أعلمُّ أنا
لا أحد يشعر بذلك الحزن، مرَّ بي خلسةً ذاكَ الطيف الذي لا يزال مخفيًا في داخلي
كَتبتُكَ أنا
إنتصاراتي الصغيرة، وبينما لا أحد يحفل بتفاصيلكَ يمرّ صوتك بين كل شيءٍ مرورًا عابرًا
حيثُ أنا
كُنت أغزل منهُ قصيدة على لحن أوتاريّ الحزينة
ولأن لا أحد يعرف بأن
"‏الكتابة مُرة؛ أنت لا تعرف معنى أن تمسك قلمًا وتوثّق هزائمك"
لا أحد يعرف.

والآن بعد السيّر أميالًا
من قلب أكتظّهُ الفتور والنصب
لم يبقىٰ إلا بسمة زائفة
تاركة وراءها كم هائل من الألم
نكظّم حزننا ونداري بِبسمة زائفة
تتوافد عليها الذكرى بالأحزان
لنتعايش بطريقة أو بأخرى
حتى نتعثّر في أزقة الدجى المحزنه…