هلو كايز، مشتاقتلكم فوق ما تتخيلون، وآسفة عالغَيبة، بس والله مريت بأيام ما تنوصف، كلشي جان ضدي، كل ساعة تمر أحسها ثكيله ، وكل ليلة أطول من اللي قبلها. حاولت أكون قوية، بس بعض اللحظات كسرتني، وبعض المواقف سرقت مني روحي قبل ما أستوعب.
أكثر لحظة خوفتني وضياع ميشو… ما أكدر أوصف إحساسي وكتها ، وكأنه قطعة مني راحت وما أعرف إذا راح ترجع. كل زاوية بالبيت تذكّرني بيه، كل صوت، كل حركة، حتى وأنا نايمة چنت أحلم بيه وأكعد أدور عليه. بس الحمد لله، رجع… رجع وكأنه رجّع وياه جزء من روحي، من طاقتي، من راحتي اللي كانت مفقودة.
اليوم، بعد كل التعب والضغط، قررت أوكف على رجلي من جديد. بديت أسترجع طاقتي، أحاول أرجّع روحي وحدة وحدة. تمرّنت حتى أفرّغ كل التعب اللي بقلبي، أخذت دوش مي حار كأنه يغسل همومي ويا تعبي، صُمت حتى أرتب أفكاري وأهدّي روحي، وبقيت ملتزمة بأكلي حتى أعيد توازني مو بس جسديًا، بس حتى نفسيًا.
شوي شوي، ده أحس نفسي ترجع، بس مو نفس الإنسانة اللي قبل، لا… أقوى، أهدأ، وأوعى. تعلمت إن الدنيا ممكن تاخذ منا هواي، بس إحنا الوحيدين اللي نقرر نوكف من جديد أو نبقى تايهين. وأنا قررت… أوكف ، أكمل، وأرجّع كلشي ضاع مني.