أي: كلُّ من أطاع الله ورسولَه على حَسَبِ حالِهِ وقَدرِ الواجب عليه من ذكرٍ وأنثى وصغيرٍ وكبيرٍ ﴿فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم﴾.
أي: النعمة العظيمة التي تقتضي الكمال والفلاح والسعادة، ﴿من النبيِّين﴾ الذين فضَّلهم الله بوحيهِ واختصَّهم بتفضيلهم بإرسالهم إلى الخَلق ودعوتهم إلى الله تعالى.
﴿والصِّدِّيقين﴾ وهم الذين كَمُلَ تصديقُهم بما جاءت به الرُّسل، فعلموا الحقَّ وصدَّقوه بيقينِهِم وبالقيام به قولاً وعملاً وحالاً ودعوةً إلى الله.
﴿والشُّهداء﴾: الذين قاتلوا في سبيل الله لإعلاء كلمةِ الله، فقُتِلوا.
﴿والصالحين﴾ الذين صَلُحَ ظاهرُهم وباطنُهم، فصَلَحَت أعمالُهم فكلُّ من أطاع الله تعالى كان مع هؤلاء وفي صحبتهم.
﴿وحَسُنَ أولئك رفيقاً﴾ بالاجتماع بهم في جنَّات النعيم والأنس بقربِهِم في جوارِ ربِّ العالمين.
السعدي.