قلم طبيب.

في
عيد
ميلادي الماضي ،
قطعتُ كعكة الميلاد ،
بسكينٍ من ألم ،
ثُم ،
تناولتُ وحدتي ،
على طبقٍ من حزن..!!

#لــ_سمراء ..

أود أن أبعث لكِ ،
رسالة تهنئة في تاريخ ذلك اليوم ،
لكن أعترف بذلك الطفل ،
الخائف الذي في داخلي المختبئ ورائي ،
عزيزتي الفاتنة ،
السمراء الثاقبة ،
القاتلة لديمومة النساء ،
في حُسنها الثقيل ،
ملامحُكِ البريئة ،
الطفولية أرهقتني ،
إلى الآن أنا أعيشُ ذلكَ اليوم ،
الذي وقفتي بهِ مُبتسمةٌ في وجهي ،
إلى الآن أنا سارحٌ في تلك الدقائق ،
التي ستبقى خالدةٌ في ذاكرتي ،
لو تعلمين كم أصبحتُ سعيداً ،
في وقتها، لو تعلمين ،
أنني بسببِها حلقتُ دون أجنحة ،
كُنتِ فراشةٌ كبيرة ،
على هيئةِ إنسان ،
إستأصلتِ حُزني ،
بِإبتسامةٍ منكِ شفافة ،
ذهبتُ أنثرُ السعادة في كل مكان ،
أضعُ الإبتسامات في جيوب الأموات ،
أقدمُ الضحكات على طبقٍ من ذهب ،
لكـل اليائسين ،
استعرتِ قلمي لكن ،
كأنكِ استعرتِ قلبي ،
كأنكِ إنتزعتني من ألمي ،
لم أنسى ولن أنسى ،
ذلك الشروق في وجهي ،
وكأنني
كنتُ في زنزانةٍ ،
أَسيرُ الظلام ،
وكانت إبتسامتُكِ ،
شُروقاً ، وحُريةً ، وحياة .
هأنذا أكتبُ لكِ وأنا على طاولة ،
لا شيء بقربي سوى قهوتي ،
التي تشبهُكِ بلونها ،
لكن أنتِ حلوة المذاق ،
أستمع إلى وردة الجزائرية ،
وهيَ تقول:
"حبك مفرحني فرحة الطير بطيرانه
قربك مريحني راحة الورد لأغصانه "
شعرتُ أنني طائراً في وقتها ،
أُحلق تارة حول الأُغنية ،
مصطحب ملامحكِ في مُخيلتي ،
وتارةٌ إليكِ يا عزيزتي ،
العذبة كماءِ دجلة ،
المملُحة كخبزِ أُمي ،
الجميلة كصوت كاظم ،
وأم كلثوم وعبد الحليم ،
وقعتُ في حصار وحيرةٌ من أمري ،
كيف أصفكِ بثمانية وعشرين حرفًا!
أن أهنئكِ بذاك اليوم ،
يا أيتها الشقية ،
الغازية لقلبي بتلك القساوة ،
دون إستئذان حبُّكِ عم الفوضى ،
كغِزاة غزة يا عزيزتي ،
لكن هم بقسوة ،
وأنتِ برحمة ،
برحمة..!!

-

بعد كل هذه السنين أجدكِ ،
بعد كل هذا التعب والحرمان والقسوة أريح رأسي على صدركِ ، فينسال القلق منه ليصبح فراغًا يمتلىء بكِ دون سواكِ ، بعد كل هذا الخوف أجد حضنكِ ككهف المهرطقين الخائفين حتى من أنفسهم ، فألجأ اليه كطفل يلجأ إلى حضن أمه التي تؤويه، بعد كل هذا الضياع أجدكِ بوصلة تدلني الطريق ، بعد كل هذا العمى أجدكِ عصًا تقودني لمبتغاي ، بعد كل هذي الغربة أجدكِ وطن أسكنه ويسكني ، بعد كل هذي الوحدة أجدكِ عوالم وردية مليئة  ، بالفرشات وأزهار عباد الشمس ، التي تشبهني في استدارة وجهها لربها ، هي للشمس وأنا لكِ..!!

المكيدة .!
أن تلدكِ أمُّكِ ولا أعلم بذلك ،
إلا بعد واحد وعشرون سنة..!!

جريمة بشعة ، "غيابكِ"
و جرائم حلوة ،"هالةُ جمالكِ ، وإقترابكِ الندي"..!!

جريمة بشعة ،
هذا يعني أن هُناك ، جرائم حلوة..!!

على سبيل التذكير: أحبكِ يا سمراء..!!

‏أجمع ضحكاتُكِ ضِحكةٌ على ضحكة ، على ضحكة ،
أناديهنَّ جميعاً كما تفعلُ الأُمّهاتِ مع الأولاد بعد المساء ،
أنا فقط أطمئنُ أنَّ لا شيء مني خارج البيت ثمَّ أنام..!!

كُلما إشتدَّ إرهاقي ،
ركضتُ مُهرولاً لبعضُ الذكريات ،
التي خبأتُها لليالي المُظلمةُ ،
أدخلتُ يدي في جيبي ،
وأخرجتُ إحدى ضحكاتُكِ ،
بعثرتُها على إرهاقي حتى تلاشى ،
مازالت ضحكتُكِ ،
تكبر وتنجُب أطفالاً صغار يمسحونَ عني التعب..!!

أحتاجُ ضِعف قوتي ،
لِـ أتمالكُ نفسي وأنتِ تضحكين..!!

ضحكتُكِ كفيلةٌ بترميم خرابَ قَلبـــي..!!

تضحكينَ أنتِ ،
يرتعدُ الحُزن بداخلي ،
يهربُ رغم القيود المتينة ،
التي إرتبط بها بداخلي ،
كوني مُسرفةٌ بضحكاتُكِ ،
فَـ لديَّ الكثيرُ من الحُزن والتعب..!!

وممّا في القُبَل:

1-القبلة الخاطفة لا تروي ظمأ يابساً ولا تمحو قسوةَ الزمنَ الوحش والسنين العجاف ..

2-القُبلة الخاطفة لا أريدُها ، أريدُ قبلةً أقرأ خلالها سورةَ الفاتحة وآيةَ الكرسي و " ردِّدي أيتُها الدنيا نشيدي" ..

3-القُبلة ليست عنباً لننـتظرها إلى الصيف ، ولا زبـيباً ليجفَّف ويُحفَظ بعيداً عن الشمس ..

4-بعد القُبلة الأولى أنت لست حراً ، أصبحت مسؤولاً مسؤولية كاملة تجاه الطرف الآخر وتجاه قلبك ، القبلة معاهدة موثّقة ورباط مُقدّس ..

5-القبلةُ القادمة ستكون القبلةَ الأولى ، تلك كانت القبلةَ الصِّفر ، لا تدخل ضمن التاريخ ولا تُسجَّل في كشف الحساب ..

6-لا تحبسي أنفاسَـكِ وأنتِ تُقبّليـنني ، أحبّ أن أسـتنشقَ روحَكِ المقدَّسـة .. رشــفةً .. رشــفة ..

7-في القبلة ليس بالضرورة أن تتلاقى الشفاه ، يكفي أن تتعانق بسماتي وملامح وجهكِ ..

8-تمنّيتُ لو أُقبِّل صوتَكِ ..

9-القُبلة الأكثر تأثيراً هي تلك المصحوبة بنفَس عميق ، تحسّ أنك تأخذها إلى أعماقِك أخذَ عشيقٍ مقتدر ..

10-أغمض عينيك وأنت تقبلها كأنك تسبَحُ خارج الغلاف الجوي ، القُبلة سفر بين ذاتين ، وُحدة إندماجية بين الليل والنهار ، الشمس والقمر ، الكأس والشفاه ، سافر إلى محبوبتك في اليوم ثلاث مرّات ، مرّة للقائها ، ومرّة للغوص معها إلى أعماق البحر ، وأخرى للطيران بها إلى عنان السماء..!!

#يتبع ..

ولقد بلغ حبكِ مبلغاً عظيماً ،
فكما أنتِ والنادي الملكي ريال مدريد✅ ،
حتى إن أغضبتني تصرفاتكم ،
وإن تذوقت الخسارة المريرة منكم ،
فلا أزال المشجع الأول لكم ،
وحبكم يطغى على كل شيء..!!

(ضع نفسك حيثما أردت)، جملة سمعناها كثيراً، لكن من وجهة نظر فلسفية، وأظنها تحمل الكثير من الواقعية ،بأن تخلع نظاراتك السوداء القاتمة وتقرأها (ضع نفسك حيثما تكون أفضل*) ولا تدع مجرد إرادتك هي المتحكم بك، فغالباً إرادة الإنسان تتبع أهواءه ،وتميل إلى الراحة بعيداً عن أي إنجاز يذكر...لذا كن أنت المتحكم في إرادتك ، اجتمع بعقلك وقلبك في اجتماع مغلق ،واخرج بقراراتٍ (تضعك حيثما تكون أفضل*) ,وابدأ بعدها مسيرك نحو الأفضل*، أجعل هذا ديدنك وأسلوبك في كل أمور حياتك، علاقاتك ، دراستك،  شغلك ،تفكيرك ،كلامك...اسأل نفسك قبل الإقدام على أي شيء ،هل هذا يتوافق مع مخرجات اجتماعك مع قلبك ،وعقلك، هل سيجعلني أفضل*؟ ,وحسب إجابتك دع الأمور تسير...

*قد تلاحظون تركيزي على كلمة الأفضل وتكرارها، فكما كررتها في كلماتي السابقة البسيطة، أريد أن تجعلها متكررة ،راسخة في حياتك ...لتكون أنت الأفضل...نعم أنت !!

أنا بكيل ، لدي قلقٌ مخيف واسم ثقيل كلما حملته سقط مني، لديّ خوف وعيد ميلادي بعد عشرين يومًا ، ولدتُ في عائلة تكرهُ الموسيقى ولا تمارس الرياضة وتعتبر الرقص إنحراف والكتابة مضيعة للوقت  ، في أحد الأيام أخبرني أحد الجيران أنني من برج الدلو، لم أهتم لذلك وقتها  ، وعندما كبرت رأيت كيف يتسرب حظي من ثقب الحياة ويمشي نحو الهاوية أدركت حينها أنني من هذا البرج حقًا. ارتديت مرةً اسمي وانتعلت حظي وخرجت، لقد كان الأمر محرجًا، أن تبدو جميلًا في المرآة، وعندما تخرج تظهر عاريًا وحافيًا، بلا اسمك الذي يغطيك ولا حظك الذي يحميك من وخز العالم.
أنا بكيل دائمًا ما أخبر الليل  أن لا أم لي،
أنا الذي ولدتُ من رحمِ البلايا وجذورِ الظلام،
ترعرت على يدِ العتمة وكبرت أفِلًا بين النجوم، درستُ بين تعاسة الحظوظ وضياع الجهات، تعلمت أن الثقة بالنفس لا تُهدى بل تُنتزع من أنياب الزمان!
أنا بكيل، كلما قلت هكذا، أشعر بلغزة في كتفي الأيسر، لا علاقة للأمراض بهذا، لكنه شيء ما يذكرني أنه لا يجب أن اذكرني كثيرًا لكنني بكيل فعندما أمشي يحييني أبناء الحي، المارة، صاحب البقالة، الذاهبون إلى المدارس وإلى الحرب،العائدون منها بدون أقدام ،أو بقدمٍ واحدة،العائدون بدون اسمائهم محملين على نعوش الموت، تحييني تلك الصور المعلقة على الحائط، ويحييني رصيف كان بيننا ذكريات واسرار كثيرة.
بالرغم من كل هذه التحايا إلاّ أن شعور الوحدة أكثف، ليس شعورًا فحسب بل أصبحنا عائلة، اليوم صرنا نتبادل الأدوار في المنزل ونرتدي الملابس نفسها. نتسامر الليالي ونتبادل النكات والشتائم، نأكل مع بعض ونخرج للعالم كأننا واحد.
أنا بكيل، لا جواز سفر لديّ، لا همة ولا رغبة ولا حبيبة أخوض لأجلها حربًا، ولا حتى عِراكًا بالسكاكين، لا صديق أثق به، ولا عدو أمرغ أنفه بالتراب. لكن لديّ الكثير من الحاقدين الوهميين في هذا المكان .أجلس هكذا في الطريق وحيدًا، وحيدًا طول الدهر. أربتُ كتفي بنفسي وأفكُ وثاق الكلمات هنا لتنطلق نحوكم
لستُ حتى مستعدًا للموت في سبيل هذا الوطن، ولا في سبيل الأشياء الذاهبة
ما يدفعني حقًا للموت هو فقط شعوري بالحزن والملل.
أنا مجرد بكيل وسيء أيضًا،شاب في العشرينيات من عمره،على وجه التحديد بعد عشرين يومًا سيصبح عمره بعمر الديناصورات الكبيرة المنقرضة أي أربعة وعشرين حزن،متمرد ويكتب الكلمات المتمردة، يعيش حياته الخاصة دون الإكتراث لأراء الناس،بالرغم من وقاحتهم ونزاقتهم وحشر أُنوفهم في حياته،قد يقول البعض أن هذه الكلمات مجرد بقبقة وكلام لشخص متباهي بنفسه، لا بأس،لا بأس  يجب أن يتباهى الشخص بنفسه احيانًا، لكنها كلمات تحمل الصدق، أسكن في ذمار  ومتناقض كطقسها،وزني 70 وطولي مناسب لتقبيلها.أدخن على حسب مزاجي قد أدخن حوالي 10 سجائر في اليوم  وقد ربما 5 في الشهر، لا تهمني صحتي مطلقًا.أحب عطر Sauvage،  The king وغيره.أكثر الأشياء التي تثير دهشتكم لا تعني لي شيئًا في كثير من الأوقات،قد تكون مهتمًا بشيء وتحدثني عنه بحماس بينما أنا ساكت ولا أعيرك أي اهتمام، متفائل كثيرًا وأحب تناقضي الكبير إذ لا أرى الأشياء من منظور واحد فقط أراها من زوايا مختلفه جدًا. أميل إلى البلادة غالبًا،أفهم الاشياء وافهمك لكني أجعلك تشعر أنني بليد ولا أفهم شيئًا  .يمكنك أن تقول عني متهور ومجنون وكثير الضحك لكنك سترى فيّ مزايا كثيرة، أبحث دائمًا عن حريتي ولا يمكن لأحد إجباري على فعل شيء، أعيش بعيدًا عن الاضواء ولا يهمني كلام الناس.
أنا بكيل أذكركِ وأنتِ لستِ هنا، لستِ في مكانٍ ما حتى، وأنا أعرف أنه في يوم ما سيعرف المطر الكثير عني، ستأتي غيمة من البعيد وسأجلس على مقعدٍ قديم، أشرب سجارتي كالعادة وأتأمل كيف تتحسس القطرات وجوه العابرين،لن تكوني واحدة منهم، أنتِ يخافكِ المطر، يخافكِ كثيرًا.
يومًا ما ستبتكرني الشمس،أشعةً هادئة تلامس خدك، يومًا سيخترعني القمر ضوءًا ساطعًا من السماء يسير نحوكِ كأنه أنا.يومًا ما ستعبر عني النجوم كأني بوصلتك وكل الطريق.يومًا ما ستمر في شرايينك صورتي، وتعبر عن طريق دمك روحي،لكن لن يكون لديكِ الوقت الكافي لتلحقي بي،فأنا هكذا خلقت راكضًا في شرايينك، في دمك،وفي هذا العالم، فمنذ تلك الوهلة الأولى التي ركضت فيها وقاتلت ونافست ثمانين مليون حيوان منوي حتى وصلت البويضة، قاومت تضاريسًا صعبة،يصعب على إنسان واحد مقاومتها،تجلدت وصبرت دون أن ألُّف حول عنقي الحبل السري،ثُم حاولت مرارًا وتكرارًا أن أنهي هذه الحياة العبثية فأثناء ولادتي إبتلعت شيئا ما،ولدت مزرقًا من الإختناق وبنقص في الأكسجين،لكن الممرضة البغيضة أخرجت ذلك الشيءوالسوائل المتجمعة في رئتي،يا لها من عبثية أن يجبرك أحدهم على عيش حياة أنت لا تريدها،آه نعم، حتى اللحظة وأنا مستمر بالركض حتى في حروفي المتعبة،أركض بين فاصلة وحرف جر،بين استعارة ونقطة آخر النص،لا يمكنني التوقف أبدًا، لذا لن أرغم نفسي على شيء لا أستطيع كبحه، سأستمر،هكذا دون هوادةٍ أو توقف، سأستمر..!!

21.Oct

‏ولكنني أريدُكِ أن تعلمي ،
أن أيامي بحوزتِك كانت ،
فصلًا جميلًا من فصول العُمر ،
ورغم كل شيء ،
فإني حين اتذكركِ أبتسم ،
وأقول لتكُن بخير يا الله ،
لا حقد في قلبي ،
ولا كراهية ،
سامحتك وأتمنى أن تُسامحيني ،
وأن نغفر لبعضنا الجِراح ،
التي لم نقصِدها أو قصدناها ،
في لحظة طيشٍ وحماقة..!!

‏أحسّكِ فيَّ في مكانٍ عميق داخل روحي ،
إذ إنَّ مُغادرتكِ منها أصبحت مُستحيلة..!!

‏دعينا ننهِي مابدأناهُ أول مرّة ،
أعيدي لي ضحكاتِي نبرةً ، نبرة..!!