أنا شخص يتقصّى الأمل في كلّ خطواته، كنتُ هكذا دائمًا، يراودني الأمل حتّى في أشدّ الأوقات استحالة، رُبّما هذا يفسّر خوفي؛ خُذِلتُ بأشدّ الطرق قسوة، مواقف لا تُعد ولا تُحصى، طرق سرتُ فيها بكلّ أمل ثمّ عدتُ أدراجي تعتريني جراح لا تندمل، كنتُ أهمس لنفسي دائمًا أنّ المُحاولات تخلق المُستحيل، هُناك أمل دائمًا لأصل إلى ما أطمح، لا أعلم حتّى الآن إن كان تفكيري بهذا الشكل نعمة أم نقمة، ولكنّني أعلم أنّني تأذّيتُ منه بشكلٍ مُبالَغ، رُغم ذلك لازلت أرى أنّ النجاة في الأمل، تفسيري لهذا الأمل الذي لا يُفارقني رُغم الوجع هو أنّ بداخلي شعورًا بأنّ الله سيستجيب لي يومًا ما، رُبّما هذا اليوم بات قريبًا…
- ميار عوض