مع رؤيتك للحماسِ من حولك، وكثرة البثوث والكتب المعروضة المُقترحة لفوائدها الجمّة في هذا الشهر الفضيل، ومع منشوراتِ وصلتُ كذا وأتممت كذا، سأبدأ في كذا لأدخل في كذا...
هوّن عليك، لا تدخل على كل دورة، ولا تُرِد أن تلحق بالجميع، ولا تُحمّل كل المقترحات والكُتب والتسجيلات، عليك بأقلّ القليل وحافظ عليه.
انتقِ ما تحتاجه وقلبك ولا تضغط عليك، أُعيذك بالله من حماسٍ لا يبقى، ومن ركضٍ لا يُدرك، ومن شُعلة شغفٍ سُرعان ما تبهت ومن سعيٍ من التشتيت يضيعُ هباءً.
رفقًا بك، عليك قلبك واجعل شاغل شُغلك أن تخرج معفوّ عنك، مغفورٌ ذنبك، أن تُزحزح عنِ النار، هذه الغاية.
عليك بكتابِ الله اعتنِ بهِ تلاوةً، قراءةً، تفسيرًا وفهمًا، سماعًا وتدبّرًا وخشوعًا، اعتنِ بمجالس التفسير؛ فرمضان شهر القرآن وهذه أسمى غايةٌ به صدقني.