مضى عُشر الشهر، والعُشر كثير لمن يعلم ويدرك قيمة ما فات.
فإن لم تجد قلبك حتى الآن، فاطرح نفسك على باب ربك، واسأله قلبًا جديدًا.
وإن لم تنتبه بعدُ لفضل هذه الليالي والأيام، ولا زلت بعيدًا عن مزاحمة أهل الإيمان، فأين عقلك؟ وقد علم كل عاقل أن الملك إذا أمر بالعطايا لعباده، فلا يتخلف عن عطاياه إلا عبدٌ آبقٌ محروم.
عرِّض نفسك لرحمات ربك، واطرحها بين يديه سبحانه، فإن لم تعُد الآن، فمتى تعود؟
فوالله، لا يُحرم فضل هذه الليالي والأيام إلا محروم.
أ. محمد جاد