مِهْداج الذكر Telegram Gönderileri

قال المناوي رحمه الله:

«اعلم أنه من الفراغ تكونُ الصبوة، ومن أمضى يومه في غير حقٍّ قضاه، أو فرضٍ أدَّاه، أو مجدٍ أثَّله، أو حمدٍ حصَّله، أو خيرٍ أسَّسه، أو علمٍ اقتبسه؛ فقد عقَّ يومه.

لقد هاجَ الفراغُ عليك شُغلًا
وأسبابُ البلاءِ من الفراغِ».

(فلا تظلموا فيهن أنفسكم)

‏أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها .

‏- ابن كثير

قال الإمام الأوزاعي:

ليس ساعةٌ مِن ساعاتِ الدنيا إلا وهي معروضةٌ على العبد يوم القيامة، يومًا فيَوم، وساعةً فساعة.
ولا تمر ساعةٌ لم يَذكَرِ اللهَ تعالى فِيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات، فكيف إذا مرت به ساعةٌ مع ساعة، ويومٌ مع يوم، وليلةٌ مع ليلة.

يَا سَيِّدَ الْبَشَرِ الْمُقَارِنَ ذِكْرُهُ
ذِكْرَ الْمُهَيْمِنِ وَهْوَ فَضْلٌ كَافِ

أَنْتَ الْغَنِيُّ عَنِ الْمَدَائِحِ بِالَّذِي
فِي الْفَتْحِ وَالْأَحْزَابِ وَالْأَعْرَافِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ ثُمَّ عَلَى ذَوِي
قُرْبَاكَ وَالْأَصْحَابِ وَالْأَحْلَافِ

أَزْكَى صَلَاةٍ كُلَّ وَقْتٍ مُقْبِلٍ
جَلَّتْ لِكَثْرَتِهَا عَنِ الْآلَافِ


- الصرصري

لا أترك الذكر إلا بنية إراحة نفسي؛ لأستعدَّ بتلك الراحة لذِكرٍ آخر.

- ابن تيمية

سبحان من لم تغِبْ عنه الغيوبُ ومَن
له على الغيبِ سرٌّ ليسَ يُنتَهك

سبحان مَن عجَزتْ عنه العقول فلم
تُدرِكه والعجز عن إدراكه دَرَك

سبحان مَن لِترَجِّي عفوِه سكَنَت
نفوسُنا ولها من خوفُه حَرَك


- هنيّ الدين القرطاجني

وكان ﷺ أكمل النّاس ذِكرًا لله، بل كان كلامه كلّه في ذكر الله وما والاه، وكان أمره ونهيه وتشريعه ذكرًا منه لله، وإخباره عن أسماء الرَّبِّ وصفاته، وأحكامه وأفعاله، ووعده ووعيده ذكرًا منه له، وثناؤه عليه بآلائه وتمجيده وتسبيحه وتحميده ذكرًا منه له، وسكوته ذكرًا منه له بقلبه، فكان ذكره لله يجري مع أنفاسه قائمًا وقاعدًا، وعلى جنبه، وفي مشيه وركوبه وسيره ونزوله، وظعنِه وإقامته.

ابن القيّم

فمن كان الله أنيسهُ في خلواته في الدُّنيا؛ فإنه يرجى أن يكون أنيسه في ظلمات اللُّحود إذا فارق الدُّنيا.

- ابن رجب

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم﴾

قال قتادة : هو هذا القرآن، فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة.

‏قال ابن القيم - رحمه الله -:

إنَّ للذِّكر من بين الأعمال لذَّةً لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللَّذة الحاصلة للذَّاكر، والنَّعيم الذي يحصل لقلبه، لكفى به، ولهذا سمِّيت مجالس الذِّكر رياض الجنّة.
قال مالك بن دينار: «وما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل».