أكتب إليكم اليوم بعتب المحب، وبقلب يثق فيكم، لكنه يشعر بالحزن لأن الخير الذي عهدناه منكم بدأ يخفت هذا العام. رمضان شهر الرحمة والتراحم، شهر تفيض فيه القلوب بالمحبة والعطاء، لكن أين أثر هذا العطاء؟ أين الأيادي التي كانت تمتد دون تردد؟
كنا نطمح أن نصل معًا إلى أكبر عدد من الصائمين المحتاجين، أن نفرحهم بوجبة إفطار كريمة، أن نشعرهم بأن هناك من يتذكرهم، لكن التفاعل كان أقل من المتوقع، وكأننا نسينا أن هناك من ينتظر لقمةً تسد جوعه.
أنا لا أشك في قلوبكم الطيبة، ولا في نواياكم الصادقة، لكن ربما تأجيل التبرع، أو الانشغال بالحياة، كان السبب. واليوم أذكّركم وأذكّر نفسي: لا تؤجلوا الخير، فربما يكون عملًا بسيطًا اليوم لكنه سبب في بركة عظيمة غدًا.
لا يزال هناك وقت، لا يزال هناك جائع ينتظر، لا يزال هناك أجر عظيم ينتظركم. فهيا نكمل المسيرة، ونثبت أن الخير لا يزال نابضًا فينا.
في انتظار قلوبكم البيضاء، قبل أموالكم، فالعطاء بركة، والكرم حياة.
للمساهمة /
https://hudhudshop.com/ar/products/ramadan-iftar-campaign-709190