طُهـر ~

وأنا كُلّما قلت يا الله ،
يتوّردُ داخلي🤍

انتِ كَالمعطف الدافئ لقلبي ..

احاديثٌ مُتراكمة ..

البداية ..
ديسمبر هذهِ السَنة لم يكن ديسمبر عاديًا ..
لم يكن في كَربلاء الحَنينة
ولم يكن تحت ظل من احُب
هُم -عائلتي التي خرجتُ منهَا-
دعوني اشاركُكم تفاصيلنا الدافئة
التي نحيا بهَا كُل يوم ..
يعيد ذاكرتي هذا البرد القارص
تلك الـ " مدفئة "
التي كان يغلو عليها شايُنا العراقي
و حَساء امي الدافئ ..
ونجتمع حَولها كما يجتمع الطيرُ بفراخهِ

فـ عند عودتنا من المَدرسة
نعود الى المنزل مُهرولين ..
نحمَل كمًا هائلًا من الاشتياق الى حُضن امي
فنقصّ عليها حكاياتنا التي لا تنتهي ..
و هي تسمعنا و تتحدث معنا بلهفة
كالاعجوبة في زمنٍ قديم ..
اسمعتم قبل بدفئ العائلة؟
نعم هذا ما كان يُميز عائلتنا
انها دافئة
فَمُجرد الدخول الى منزلنا
يهاجمكَ هذا الاحساس لا اراديًا
ليلمس قلبك
فَتشعر بالراحة التامة وتعتريك طمأنينَة الزّمن
وهذا مايُسمى بـ اقصى مراحل السعادة ..
يااخوتي .. ابثُ لكُم حنيني مع كُل نفس اتنفسهُ وحُبي
فاطمة رفيقة عُمري
خدوج مشاكسة المنزل ولكنها حنونة
ريحانة عطر المنزل
موئات صغيرة المنزل و سُكرة
اتذكر عند خروجي لحضرة ابا الشهداء
كنت دومًا اذهب صباحًا للزيارة
لاني احُب الصباح و احب المولى
فـكانت موالدتي تستيقظ معي صباحًا
لتذكرني بسلامة الطريق
وكيف يجب ان اعبر الشارع
لا تعلم اني كبرت ..
ولكن احب كيف انها تخاف علي
احُب جديّتها بالموضوع و احُبها واحبّ حنينها وخوفها عليّ وكأني طفلة
و الان يا اُمي ..
و يا بيتي
و يا كربلاء
اصبحت بعيدة ..
بعيدة الجسد
ولكن روحي تركتها في كربلاء الحُسين
فَمُنذ مغادرتي لأرض كربلاء وانا اشعر بفجوة عَميقة في صدري ..

سأشتاق لكُل شي ..
حتى الماء و الهواء
و لكن سأكون قوية
كما وَ عدتكِ يا اُمي ..

احبكِ يا كربلاء
و احبكِ يا عائلتي الصغيرة
و يا بيتنا الدافئ الصغير ..

من يعيش حياته مُتصلًا بأهلِ البيت (ع) يأتيه المدد دون عناء♥️

اودع اليوم سنة ماضية من سنوات عُمري ..
حَملت لي بين طياتها ما اتوقع وما لا اتوقع ،
لكنني ادركتُ بها توهج بعد الانطفاء و الوصل بعد التية ..
سَنة التَغيرات ..
مُمتنة لهذةِ السنة
مُمتنة للتغيرات
مُمتنة لمن هُم حَولي دائمًا
مَن أُمي الى بيت خالتي نَغم وخالة اسراء او كما نُحب ان نُناديها اسو ..
والى بَنات خالاتي و بابا صالح الذي احببتهُ وكأنوا ابي الحقيقي ..
مُمتنة الى من وَهب لي رَفيق دربي
فـكان لي خير عون ♥️ ..
و عطر هذةِ السنة هَنه اخواتي الأربعة..
فَهن كل روح بالنَسبة لي !

وَ سنة اخرى بدون عزيزتنا دُرة

-اتمنى لقلبي و لقلب من احُب
السلام الروحي في هذة العام
و ان يحفظهم تحت رعاية المولاى صاحب العصر و الزَمان ..

اِحنة ناس مُثقفين ما نِسمع أغاني
نِسمع محّمد باقر الخاقاني..🤍

فـ اذا ماكو دعم
نعتزل✨

اهلا بكَ في ارض العراق ..
حَيث كُل شيءٍ مُميز وَ حَزين ..
وَلكن ترى الناس يَصنعون السعادة بأنفسهم
يُعرف العراق بأنهُ شديد الحرارة
فأن الشُمس تُحب الاراضي العراقية الحبيبة
فَـ ترى اغصان الاشجار يابسة مُصفرة ..
العراق يا عزيزي
لم يَكن يومًا أرضًا عادية !
كان مُميّز رَغم الاسى الذي يَحل به
اتعلمون لماذا مُميز ؟
فأن ارض العراق امتزجت بهِ دماء المَقتول بَكربلاء ..
فَكانت تَلك الأرض ..
ارض حانية مُطمئنة .
وَ من يدخلها يشعر بَسلام أمنين ..

الى امي ..
اما بَعد
انا مُشتاقة .

‏في ليالي الجُمعة يُصبح القلبُ تائها
يبحثُ عن مأوى، فلا يجد سوىٰ
أحضان ‎دُعاء كُميّل ليرتمي بها .

" يا سَرِيعَ الرِّضَا اغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ إِلَّا الدُّعاءَ "

يا فَتاة الدين يا عز لينا يا مَفخَرة.

مَا دَامَتِ الزَّهراء "عَليها السّلام" مَعَنَا
لا بَأس عَلىٰ مَا فِي قُلُوبَنَا..

ما دُمتَ بعيداً عن قلبِ أمّك، أنتَ غريب.

" إلهي العزيز ..
ثمّة كَلِمات عالقة في صدر الحِيرَة،تَبدأ بتنهيدة و تنتهي بـ [يارب]!
لا شَيءَ سوى سماعكَ إياها يُخرس ضجتّي..و وعدكَ لِي بأنّكَ ترعاني مهما تمادى قلقي هو المخرج الأكثر أماناً في هذا العالم ".. ♥️

وجَدتُكَ أنتَ يَا رَبيّ
مُنَايَ وحُلوَ أفكَارِي.🤍

الى أمي ..
إلى وجهها الوضَّاء
الذي كُنا نَمشي خلفَ إثره،لنُبصر بما تناثر منه ..
ولكن اخر بقعة ضوء رأيتك فيها تحت سماء كربلاء المضيئة..
و تركتك انتِ و اخواتي وَ مشيت !
فَـهنا ..
ادركت مَعنى " العَتمة "!
وكيف تبدو وكم هي موحشة ..
يا للدهشة لم ادرك ان فراق الاهل
مؤلم لحد الموت ..
وها هو ذا الفراغُ بعدكِ يُردّد:
" لم تكنُ قط محض أُم .. بل كانت أُمة " .

الى العراق
🇮🇶~
هذةِ أصعب رسالة اكتبها لكَ
اشعر بوخزة بقَلبي مع كُل كَلمة اكتبها
ومع هذا لا اريدها ان تَنتهي ..
اود لو انني استطيع العيش على ترابك ..
الامر يَشبة "كمن يحاول إيقاف الراحلين بالدوس على ظلالهم" .
سَتضل في قَلبي نابضٌا
دُمت عزيزًا
وَ سلمت من كُل المَحن

الى اللقاء القَريب البَعيد يا وَطني ..
٢٠٢٤-١١-١٧

مولاتنا السيّدة زينب بعين مولانا صاحب الزّمان .

مَتجر روح
وَ مُنتجاتهم المُميزة ..🙂‍↔️🌻

تروحلج عَيني فدوة !

بأمان الله يانور العيُون .

‏إنّ التسليم لله هو الطريقة الإنسانيّة الوحيدة للخروج من ظروف الحياة المأساويّة التي لا حلّ لها ولا معنى..
إنّه طريق للخروج بدون تمرّد ولا قنوط ولا عدميّة ولا انتحار.
إنّه شعور بطولي! لا شعور بطل، بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبّل قدره.

تُدهشُني مفاهيمُ كربلاء؛
كيف تظهرُ في عيونِ وقلوبِ مقاتلينا،
في تفاصيلِ بأسِهِم وشجاعتهِم،
كيف نرى تجلِّياتها؛

في مظلوميّتهِم..
في غُربتهِم..

تُدهشُني كربلاء،
كيفَ علَّمتهُم أنَّ الموت الأحمر
"أَحْلَى مِنَ العَسَلِ" 🤍

تُبهجني اجواء مَنزلنا الحانية ..

مرحبا أيُّها الرَفاق ..
اللهجة، وموقع المنزل، ونوع السيارة، والثياب، هي وسائل عيش لا أكثر، لا تُفضل أحداً على آخر أبدًا، وان أصبحت الأشياء المذكورة تدخل في مُقارنات للتفضيل فهذه المقارنة لأغبياء القوم، اتمنى ان لا تكونوا هكذا ما حييتم، وابحثوا في الجمال وقارنوه ذلكم خير لكم يا أحبّة🌻 ..

تَساؤلات


في منحى الحياة، أكتب قصَّتي، قصَّةً طوَّتها الأيَّام لكنَّها لم تنتهي، فالحُزن يجثمُ على خافقي، لا مناص من قدرٍ مَحتومٍ!

ولأن الكتابة أشبه بالبُكاءِ، أنا الآن أدُون دموعي، في مُحاولةٍ منَّي لِتخليد ذِكراكِ يا زهرةُ أحلامي.

الحرُوف تهربُ منَّي في كُلّ مرَّةٍ أقرّرُ أن أكتبكِ!، ما زالت صُورتكِ مُحفورةٌ في جوفي، أراكِ منها دُومًا.
فِي الخَامس والعشرين من شَهر آذار وِلدَت دُرَّة، الطَّفلةُ الجميلةُ، ذات العينين المُشرقتينِ كشمسِ الحُريَّة، التي تُداعب غُيوم السَّماء بضحكاتها الحانية، تُلامس القُلوب قبل الأيادي ببراءتها، صغيرة العمر لكنَّها كبيرةٌ في صُنع الأثر، فمُنذُ وِلادتها دبَّت الحياةُ في بَيتنا.

-مُقتبس من كتاب دُرة السَماء ..

يلتهب كل جمعة كلبي
واقرة لك يالمهدي نُدبة ..

نَتجاوز مشقة الطريق
بَريعان بَحضرتك ..

الحَمد لله كَثيرًا ..🌱

🌱..

اللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِي..

في هذا البرد،
سَلامٌ على الأقدام المنغرسة في أعالي الجبال،
سلامٌ على الأيادي القابِضة على الزِّناد..

بعَينِ صاحبِ الزَّمان♥️

القلبُ حديقةٌ ترويها الكلمات، زهرةٌ تسقى بعناية لا بكثرة الماء، هكذا القلب يعتنى به لا يعتبر به كثرة الكلمات.

خالقي العَزيز
ابُث إليك سلامي
من قلبًا لا يرجوا سوى عفوًا
فَاوجدني برحمتك التي وَسعت كُل شيء
حَتى قَلبي ..

" في دُّنيا تخلو من الضمانات،
أتكأ علىٰ رحمتك، فوحدها المضمونة دائمًا،
أقبل علىٰ كلّ خطوة وأنا قلبي مُعبأ بالخوف، ثم أعود وأهدأ لأن أمري كله بيدك، أخشىٰ الغد، لكن سرعان ما يتلاشىٰ خوفي بذكرك، أحسب ألف حساب لكل أمرٍ، ثم أضعهم جنبًا وأَتوكّل عليك، أعيش مائة سيناريو مرعب في مُخيلتي، وتمحيهم ثقتي اللامنتهية فيك .
أنا يا ربّ أحيا في كنفك الآمن، وأعلم أنك لن تَنساني ، ولن تَدَعني خائب الأمل ".

يا غايَةَ آمالِ العارِفِينَ.. ✨

حين نلتقي،
أرانا نبكي كثيرًا.
نبكي النّصر،
ونبكيهم،
وكلاهُما عزّة.

تُبعِدُكَ متاهات الحياة عن روحك الحقيقية من دون دراية ..
تلك الروح التي تبحث في كل لحظة عن قصيدة تشبهها، تنتمي إليها، تعود إليها بين الحين والآخر لأنك صنعت معها ذكريات ولو أنك سمعتها لأول مرة أنت الذي تصنع ذكرى مع كل شيء تُقابلهُ في طريق حياتك!
ثم تعود للحظةٍ مُميزة وأنت في وسط تلك المتاهات تبحث عن قصيدة فتجد أن روحك تشكرك لأنك تُحاول أن تُعيد لها أصلها.

إلهي الجميل؛
يُسافرون نحوكَ واحدًا تلوَ الآخر
البعضُ يرحلُ وحيدًا
والآخرُ يأخذُ بيد من يُحب
والوجهة واحدة..

قرأتُ أنّك قطّافٌ جميل
تَقطِفُ من بُستانِكَ "الأكثر نورًا"
وأنا يا الله لا نورَ لي
ولكنّني في بُستانِكَ؛
فهلّا نظرتني..!

انما انا كُتلة صَغيرة
وَ بعض الأحيان لا شيء
فَليتني كُنت شيء ينتمي الى حَرمك
كَسجادة مَثلاً ..

والمرء يصلِحهُ الجَليس الصَّالِح!.

أين أجِد مَفنى العُمر؟
ما عادَت العشريّن بعُمر الوروّد.

" شتسوه الحياة بدون الحُسين " .

بقُربك استشعر جَميع انواع الطَمئنينة وَ الامان
وَ حتى الحُب !