اللوحة الأصلية Self-Portrait with Death Playing the Fiddle.
للفنان السويسري بوكلين. يظهر في اللوحة الأصلية صاحبها بوكلين ممسكًا بفرشاة ولوحة رسم، في وضع مثير للفضول كأنه يترقب حدث غامض بحيث تذهب نظرات بوكلين إلى ما وراء المشهد بأكملة ومع ذلك فأن إنتباهه موجه إلى ملاك الموت الذي يقوم بعزف الكمان ذو الوتر الرابع فقط الـG. متعارف في هذا الوتر إذ تم العزف عليه لوحده فأنه ينتج صوت غامض ونافذ يشبه الجرس، في إشارة إلى أن نهاية العزف على هذا الوتر يمثل نهاية حياة بوكلين الرسام. لذلك إدراك بوكلين بأن نهايته أصبحت قريبة جدًا وان الموت قد انتصر في النهاية. لا يسع لبوكلين سوى الإستماع الى لحن الموت هذا وانتظار النهاية.
وفي ناحية أخرى عندما رأيت هذه اللوحة العظيمة كأنني أرى مسار ومصير الرايـ.ـخ الثالث.
بداية كرسام هاوي صاغه القدر لواجب أعظم من الفن إلى زعيم امة أخذ على عاتقه حمل أطلس العالم والحضارات ورفعه عن سيول الشيوعية والليبرالية لكن القدر يأخذ الأبطال في نهاية الطريق ويحب ان يرى الشر ينتصر. وفي أيام الرايـ.ـخ الأخيرة كان يستمع إلى صوت المدفعية البربرية وهي تدمر كل ما بناه وضحى من أجله. كان يعلم بأن النهاية أصبحت قريبة. وبأن لحن المدفعية سينتهي قريبًا معلنةً إنتصار البرابرة، إنتصار الموت، لكن الفرق الوحيد بين بوكلين وهتـ.لر هو بأن الأخير هو من أنهى اللحن بنفسه. نهاية سينمائية ملحمية تدمي كل من يرى الصورة الأكبر أصحاب اليمين القابعين تحت ال ماذا لو!.
ماذا لو كانت نتيجة الحرب عكسية،
أي جمال وحياة كريمة تليق بالرجال الأشداء؟.
1889-♾️