في المساء، يحلّ السكون، يُسمع الضحك، تُنسج أحاديث السمر من جديد، دون أن يطارد الناس شبح طلقة طائشة أو هجوم غادر. الشباب ينشغلون بإعداد ملاعبهم ومبارياتهم، والأفراح المؤجلة ترى النور بصيواناتها وضحكاتها. يصلّي الناس فجراً ومغرباً، دون خوف إلا من الله، ويتهيأون لاستقبال رمضان، شهر الرحمة، الذي سيشهد تراويح وسُحوراً وعزائم لم الشمل. الأحلام تعود لتحيا، ويبدأ الحديث عن غدٍ أجمل: عن البناء، عن الزراعة، عن الذهب المستتر في الأرض، وعن حياة لا مكان فيها للذل.
الجميع يهمس بين نفسه والآخرين: "الحمد لله على العودة".
وتمضي الحياة بين كفاح وأمل.
المشوار طويل، لكن الطريق واضح.
قدّام يا جيش العزة، ودام الأمن والسلام. 💙💙💙💙