سُنّة من سنن الحبيب محمد ﷺ :

[ سنة من سنن النبي ﷺ إلقاء السلام ]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :

" و الذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"

و السلام في الإسلام يكون بقول :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ سُنّة من سنن النبي ﷺ كتابة الوصية ]

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ : " ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه ، يبيت ليلتين الا و وصيته مكتوبة عند رأسه . "

[ من سُنن النبي ﷺ عند ارتداء الملابس ]

١- أن يقول [ بسم الله ] سواء عند الخلع أو اللبس
قال النووي: وهي مستحبة في جميع الأعمال.

٢- كان صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوباً أو قميصاً أو رداءً أو عمامة يقول :

" اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له ، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له "
رواه أبو داود والترمذي

٣- البدء باليمين عند اللبس ، لحديث النبي صلى الله عليه و سلم :
" إذا لبستم فابدؤوا بأيمانكم " ..

رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وهو صحيح .

٤- ويخلع ثيابه وسراويله بالأيسر ثم الأيمن .

[ سنة من سنن النبي ﷺ قراءة سورة الملك كل ليلة ]

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : ﴿ إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾

فهي سورة تشفع لصاحبها يوم القيامة .

و تُسمى أيضاً المنجيّة فهي تُنجي من عذاب القبر بإذن الله تعالى .

[ سنة من سنن النبي ﷺ استعاذة المصلي من أربعة قبل أن يُسلّم ]

" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر ، فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم و من عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال ."

[ سنة من سنن النبي ﷺ أداء صلاة النافلة في البيت ]

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قَضَى أحَدُكُمُ الصَّلاةَ في مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِن صَلاتِهِ، فإنَّ اللَّهَ جاعِلٌ في بَيْتِهِ مِن صَلاتِهِ خَيْرًا "

في هذا الحَديثِ إرشادٌ وتَعليمٌ نَبويٌّ؛ إذ أمرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا أدَّى المسلِمُ الصَّلاةَ المَفرُوضةَ عليه في المَسجِدِ، «فلْيَجعَلْ لبَيتِهِ نَصيبًا مِن صَلاتِهِ»، أي: فليُصَلِّ بعضًا مِنها في بَيتِه، وهيَ صَلاةُ النَّوافِلِ؛ وذلك لكونِ الصَّلاةِ في البَيتِ أخْفى وأبعَدَ منَ الرِّياءِ، ولِيَتبرَّكَ البيتُ بذلك وتَنزِلَ فيه الرَّحمةُ والملائكةُ وينفِرَ منه الشَّيطانُ، وقد أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ جاعلٌ في بيتِ هذا المتطَوِّعِ مِن أجْلِ صَلاتِه خيْرًا يَرجِعُ على أهْلِه ووَلدِه بالبَرَكةِ في الأَرْزاقِ والأَعْمارِ، وزِيادةٍ في الهُدَى والتُّقَى، وعِمارةِ البَيتِ بالذِّكْرِ والطَّاعةِ، ونُزولِ المَلائكةِ للدُّعاءِ لأَهلِ البَيتِ والاستِغفارِ لهُم.

[ سنة من سنن النبي ﷺ صلاة الاستسقاء ]

الله سبحانه وتعالى هو المعطي المانع، ومنعه سبحانه لحكمة بالغة، فإذا منع عباده شيئا، فهو بسبب من أنفسهم؛ فيشرع لهم حينها اللجوء إلى الله سبحانه
بطلب ما منعهم من الرزق، ومن الرزق : المطر، فإذا حبسه الله عن عباده بسبب ذنوبهم؛ شرع لهم أن يخرجوا صغاراً وكباراً متخشعين متذللين يطلبون من الله أن يغيثهم

عن عبد الله بن زيد رضي الله عنهما قَالَ: « خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي، فَتَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ يَدْعُو، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، جَهَرَ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ »

الاستسقاء سنة مؤكدة إذا أجدبت الأرض وقحط المَطَر، وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء، والاجتماع إلى الله -عز وجل- بالدعاء ، والضراعة إلى الله تبارك اسمه في نزول الغيث عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط.

في هذه الأيام لم نرى الأمطار إلى الآن فلنتضرع لله تعالى و نستغفر الله عز و جل على نية نزول الغيث

قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾

[ سنة من سنن النبي ﷺ دعاء الإستفتاح في الصلاة ]

دعاء الإستفتاح يقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل الفاتحة.

و له أكثر من صيغة :

١-"وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنا من الْمُسْلِمِينَ ".

٢-"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ. تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ. وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ".

٣-"اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ".

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

[ سُنّة من سنن النبي ﷺ التفل على اليسار ثلاثاً عند الوسوسة في الصلاة ]

- أنَّ عُثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أتى النبي ﷺ

فقال : يا رسول الله إنَّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي ، يلبسها عليّ

فقال رسول الله ﷺ : " ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثاً . "  

قال ففعلتُ ذلك فأذهبه الله عني.

[ سنة من سنن النبي ﷺ أذكار الصعود والنزول ]

قال ﷺ : " كُنَّا إذا صَعِدنا كَبَّرنا وإذا نَزَلنا سبَّحنا ".

- يروي جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّهم كانوا كُلَّما صَعِدوا مُرتَفَعًاً في طَريقِهم كَبَّروا، فقالوا : اللهُ أكبَرُ، وكُلَّما نَزَلوا مُنزَلًا و هَبَطوا منه سَبَّحوا، فقالوا: سُبحانَ اللهِ .

فلا تنسوا التكبير والتسبيح :

- عند صعود ونزول الدرج
- أو في المصعد
- أو في الطرقات الصاعدة والنازلة

[ سنة من سنن النبي ﷺ الصدقة ]

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال ، قال رسول الله ﷺ : " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، فإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلُوة حتى تكون مثل الجبل "

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً "

تأتي الصدقة بفوائد عديدة لصاحبها وهناك الكثير من الأفضال التي يحظى بها المرء المسلم نتيجة الصدقة

فالصدقة:

- تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى .
- تمحو الخطيئة وآثارها .
- ترد البلاء عن صاحبها .
- تكفر السيئات .
- سبب لدخول الجنة .
- تحمي صاحبها من الأذى .

[ سنة من سنن النبي ﷺ احتساب النفقة على الأهل ]

عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال : " إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً . "

و عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : " لَهُ وَإِنَّك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْت عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِك"

مع أجر أداء الواجب يكتب له صدقة، هذه زيادة مع كونه أدَّى الواجب، فيُؤْجَر على أداء الواجب، ويؤجر على نيته الطيبة، فإذا أنفق يحتسب ما عند الله من المثوبة.

وأن الله جل وعلا أوجب عليه العناية بأهله والإنفاق عليهم، ويحتسب ذلك طاعةً لله، والتماسًا لمرضاته؛ فيكتب الله له بذلك صدقةً مع أجر الواجب، وهذا فيه فضلٌ عظيمٌ .

فينبغي للمؤمن أن يلاحظ ذلك، وأن يكون عنده احتساب في صدقاته، وفي إنفاقه على أهله ، يرجو ما عند الله من المثوبة ، فصدقته على أهله يحتسبها تُحسب له صدقة مع أجر أدائه الواجب.

[ سنة من سنن النبي ﷺ إماطة الأذى عن الطريق ]

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال: " بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غُصن شوك على الطريق ، فأخره ، فشكر الله له ، فغفر له"

يعتبر إماطة الأذى عن الطريق من محاسن الإسلام، كما أنه خصلة من خصل الإيمان وشعبه.

يحثّ الإسلام من خلال الحديث على الاستكثار من فعل الخيرات، وعدم الاستهانة بها ولو كانت صغيرة.

[ سنة من سنن النبي ﷺ الحرص على أداء أعمال يستمر أجرها بعد الموت ]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : " سبعٌ يجري للعبد أجرهن و هو في قبره بعد موته ، من علّم علماً ، أو أجرى نهراً ، أو حفر بئراً ، أو غرس نخلاً ، أو بنى مسجداً ، أو ورّث مصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته"

قد ضاعت هذه السُنّة في هذه الأيام فلم يعد احد يهتم بماذا يفعل و القليل الذي يحاسب نفسه ..
داوم اخي الفاضل على الأعمال التي يدوم أثرها لما بعد الممات مثل ترك علم ينتفع به أو صدقة جارية أو تربية الأبناء على طاعة الله و تقوى الله حتى يدعو لك بعد موتك .

[ سنة من سنن النبي ﷺ ذكر الله تعالى في المجالس ]

و الحديث في فضائل مجالس الذكر و الحث عليها كثيرة و من ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله ﷺ : " إنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ، فإذا وجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنادَوْا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قالَ:

فَيَحُفُّونَهُمْ بأَجْنِحَتِهِمْ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، قالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ -وهو أعْلَمُ منهمْ- ما يَقولُ عِبادِي؟ قالوا: يَقولونَ: يُسَبِّحُونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ، ويَحْمَدُونَكَ ويُمَجِّدُونَكَ، قالَ: فيَقولُ: هلْ رَأَوْنِي؟ قالَ: فيَقولونَ: لا واللَّهِ ما رَأَوْكَ، قالَ: فيَقولُ: وكيفَ لو رَأَوْنِي؟ قالَ: يقولونَ: لو رَأَوْكَ كانُوا أشَدَّ لكَ عِبادَةً، وأَشَدَّ لكَ تَمْجِيدًا وتَحْمِيدًا، وأَكْثَرَ لكَ تَسْبِيحًا

قالَ: يقولُ: فَما يَسْأَلُونِي؟ قالَ: يَسْأَلُونَكَ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ: وهلْ رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لا واللَّهِ يا رَبِّ ما رَأَوْها، قالَ: يقولُ: فَكيفَ لو أنَّهُمْ رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لو أنَّهُمْ رَأَوْها كانُوا أشَدَّ عليها حِرْصًا، وأَشَدَّ لها طَلَبًا، وأَعْظَمَ فيها رَغْبَةً،

قالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قالَ: يقولونَ: مِنَ النَّارِ قالَ: يقولُ: وهلْ رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لا واللَّهِ يا رَبِّ ما رَأَوْها، قالَ: يقولُ: فَكيفَ لو رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لو رَأَوْها كانُوا أشَدَّ مِنْها فِرارًا، وأَشَدَّ لها مَخافَةً،

قالَ: فيَقولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أنِّي قدْ غَفَرْتُ لهمْ،

قالَ: يقولُ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ: فيهم فُلانٌ ليسَ منهمْ، إنَّما جاءَ لِحاجَةٍ، قالَ:

هُمُ الجُلَساءُ لا يَشْقَى بهِمْ جَلِيسُهُمْ "

[ سنة من سنن النبي ﷺ رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ]

لحديث ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله ﷺ كان يرفع يديه حذو منكبيه اذا افتتح الصلاة و إذا كبّر للركوع رفعهما أيضاً و قال : " سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد "

و كان لا يفعل ذلك في السجود.
-------------------

- و مواضيع رفع اليدين في الصلاة كما وردت :

- عند تكبيرة الإحرام
- عند الركوع
- عند الرفع منه

[ سنة من سنن النبي ﷺ قراءة سورتي السجدة و الإنسان في صلاة فجر الجمعة ]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " كان النبي ﷺ يقرأ في صلاة الفجر من يوم الجمعة
الم تنزيل" السجدة " و هل أتى على الإنسان".

ما الحكمة من قراءتمها فجر الجمعة؟

و ذلك لاشتمالهما على ذكر مبدأ الخلق و غايته و هو كائن في يوم الجمعة ففيه خلق الله السموات و الأرض و فيه خلق ادم و فيه اُخرج من الجنة و فيه تقوم الساعة فيكون البعث و الجزاء ليتذكر الناس ما كان و ما يكون في ذلك اليوم

و الله اعلم

[ سنة من سنن النبي ﷺ صلاة الاستخارة ]

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن.

وصفتها :
أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يدعو بالدعاء الوارد في ذلك .

قال رسول الله ﷺ : " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل :

اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، و معاشي، وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به ".

[ سنة من سنن النبي ﷺ دعاء استفتاح صلاة قيام الليل ]

يسن أن تفتتح صلاة قيام الليل بالدعاء الثابت عن النبي ﷺ: " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون إهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "
رواه مسلم.

[ سنة من سنن النبي ﷺ الذكر الوارد بعد الوضوء ]

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ _أَوْ فَيُسْبِغُ _ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ :

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ "

فقد اتفق الفقهاء على استحباب هذا الذكر بعد الوضوء ، وهو سنّةٌ ثابتةٌ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم .

[ سنة من سنن النبي ﷺ الوضوء قبل النوم ]

رؤى ابن حبان أن رسول الله قال ﷺ : " من بات طاهراً ، بات في شعاره مَلَك ، لا يسيقظ ساعة من الليل إلا قال المَلَك : اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً "

الذي ينام على طهارة لا يُسحر ، لذلك الوضوء حصن المؤمن .

و سيدنا بلال رضي الله عنه بلغ مبلغاً عظيماً لانه كان يتوضأ في كل الأوقات.

فقد سمع النبي ﷺ قرع نعليه في الجنة .

قال سيدنا بلال رضي الله عنه : ما أحدثتُ الا تطهرتُ و ما تطهرتُ الا صليتُ .

[ سنة من سنن النبي ﷺ عيادة المريض ]

عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ النبيَّ ﷺ كَانَ يعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بيدِهِ اليُمْنى ويقولُ:

" اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ أَنْتَ الشَّافي، لا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَمًا "

من آداب زيارة المريض :

1- الدعاء للمريض بالشفاء .
2- ألا يطيل المكث عنده و لا يرفع صوته و لا يزعجه ان كان نائما .
3- أن يدعوه إلى الإكثار من الأذكار وتلاوة القرآن و الصدقة .
4- أن يؤمّله بالشفاء و يبشر اهله بشفاءه و يحثهم على رعايته .

[ سنة من سنن النبي ﷺ حسن الظن بالخلق ]

▫️قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12]

▫️وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

▫️وروى أبو هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : "حسن الظن من حسن العبادة "، وفى رواية: "من حسن عبادة المرء حسن ظنه".

▫️أما بعض أقوال السلف فى مدح حسن الظن والحث عليه كثيرة :

فكان الإمام الشافعي رحمه الله يقول : "من أحب أن يختم له بخير فليحسن الظن بالناس".

الزموا حسن الظن بالمسلمين فإنه باب من أبواب الخير.

[ سنة من سنن النبي ﷺ الدعاء عند لبس ثوب جديد ]

* عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، إِمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَةً ، ثُمَّ يَقُولُ :

" اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ "

* عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ "

ينبغي على العبدِ حَمدُ اللهِ وشُكرُه على نِعَمِه مِن مأكلٍ ومَلبَسٍ بابٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ؛ فإنَّ ذلك سببٌ لمَغفرِةِ ذُنوبِه

[ سنة من سنن النبي ﷺ صيام يوم العاشر من محرم ]

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ "

و قد قال رسول الله ﷺ عن فضل صيام هذا اليوم : "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله "

اي يغفر الله تعالى لمن صامه ذنوب عام كامل قبله .

وشرع الله لنا أن نصوم معه قبله يوم وبعده يوم، قيل للنبي ﷺ في آخر حياته: إنهم يصومون هذا اليوم، يذكرونه ﷺ بذلك، فقال : " لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع" يعني خلافًا لهم، وجاء في المسند وغيره أنه ﷺ أمر بصوم يومًا قبله أو يومًا بعده، وفي رواية أخرى: يومًا قبله ويومًا بعده.

فالسنة أن يخالف اليهود في ذلك، فيُصام اليوم العاشر وقبله يوم أو بعده يوم، أو يصام اليومان اللذان قبله وبعده، فيكون الجميع ثلاثة أيام.

[ سنة من سنن النبي ﷺ الدعاء عند سماع صياح الديك ]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِن الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا "


* و هذا يدل على استحباب الدُّعَاء عند سماع صياح الدِّيكة ، و أيضاً يدل على انه من أوقات استجابة الدُّعَاء عند سماع صياح الديك.

* استحباب التعوُّذ من الشيطان الرجيم عند سماع نهيق الحمار.

* لقد أعطى الله عز وجل بعض المخلوقات القدرة على رؤية الملائكة والشياطين، وحجَب البعضَ الآخر.

[ سنة من سنن النبي ﷺ صلاة ركعتين بعد الوضوء ]

قال رسول الله ﷺ : " مَن تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هذا ثُمَّ قامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِما نَفْسَهُ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ"

اي من أحسن الطهور ثم صلى ركعتين ، لا يحدث فيهما نفسه و هو معنى انه أقبل على الصلاة وأحضر قلبه ، غُفِر له ما تقدم من ذنبه.

[ سنة من سنن النبي ﷺ قراءة سورتي السجدة و الإنسان في صلاة فجر الجمعة ]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " كان النبي ﷺ يقرأ في صلاة الفجر من يوم الجمعة
الم تنزيل" السجدة " و هل أتى على الإنسان".

ما الحكمة من قراءتمها فجر الجمعة؟

و ذلك لاشتمالهما على ذكر مبدأ الخلق و غايته و هو كائن في يوم الجمعة ففيه خلق الله السموات و الأرض و فيه خلق ادم و فيه اُخرج من الجنة و فيه تقوم الساعة فيكون البعث و الجزاء ليتذكر الناس ما كان و ما يكون في ذلك اليوم

و الله اعلم

[ سنة من سنن النبي ﷺ صيام يوم عرفة و الإكثار من الدعاء فيه و التكبير ]

الأعمال المشروعة في هذا اليوم :

- اولا : الصيام :

((صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده))
فيستحب صيامه لغير الحاج، أما الحاج فلا ينبغي أن يصومه حتى يتقوى على الوقوف وذكر الله تعالى

وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، كما في صحيح مسلم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة)).

- ثانيا: الإكثار من الذكر والدعاء

قال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"

فإن موقف عرفة من المواقف التي ينبغي للمسلم أن يعتني بالدعاء فيها بجد وإخلاص، فيدعو بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وبغيره، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة.

- ثالثا: التكبير

الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

[ سنة من سنن النبي ﷺ التيمُّن عند ترجيل الشّعر ]

و المقصود بترجيل الشعر : تمشيطه ، فإن من السُّنّة أن يبدأ بالجهة اليُمنى ثم اليُسرى.

و يدل عليه : حديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان النبي ﷺ يُعجِبهُ التيمُّن في تنعله و ترّجله و طهوره و في شأنه كله "

[ سنة من سنن النبي ﷺ الترديد خلف المؤذن ]

قال ﷺ : " من قال حين يسمع النداء : "اللهُمَّ رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته"

حُلّت له شفاعتي يوم القيامة."