عدد الصفحات : ٥٨٤
لقد كان المسلمون في قرونهم الاولى شديدي الحرص على أوقاتهم ، فخلفوا حضارة سادت العالم ، وكانت الحواضر الإسلامية قبلة للعلم والمعرفة ، وبلغوا بذلك زمام القيادة من الأمم الأخرى ، خلاف حالنا اليوم في ذيل الأمم.
ولعل تصحيح مفهوم المقصد من خلق الانسان ومركزه في الوجود ومسؤوليته في الحياة هو البداية لاغتنام وقته ، وواقع الامة الآن يشهد بأن هذه المفاهيم لم تتبلور بعد ، لذا تبط الركب وتخلفت القافلة وتراجع المسلم عن قيادة البشرية ، فإذا أراد المسلمون أن يكسبوا المنافسة الحضارية المستقبلية ، فعليهم توظيف الوقت لطي سنوات الفشل الحضاري الذي أصابهم في عصور الغفلة والسبات الفائتة.
مقاصد الدراسة هي : بيان مفهوم الوقت وادارته - التوجيه الاسلامي لادارة الوقت - استقراء واقع المسلمين المعاصر.
أصل هذا الكتاب الذي يناقش هذه القضية هو أطروحة دكتوراه من الجامعة الأمريكية العالمية - كلية الإدارة والإعلام - فرجينيا - الولايات المتحدة الأمريكية.