يا شمسَ بغدادَ بينَ النّاسِ ساطعةً
مِيلِي عليَّ فَقلبِي اليومَ بَردانُ
أغضُ طَرفي عن النسوانِ قاطبةً
لكنَ طَرفي على شَمسٍ لخوانُ
جنَّ الفؤادُ على شمسٍ فأرقهُ
شوقٌ وما لي على ذا القلبِ سَلطانُ
وكم أحاولُ إخفاءً فيعجزُني
طيبٌ وخلقٌ لدى شمسٍ وإحسانُ
تنامُ عيني وقلبي فيها مُنشغلٌ
يا قلبُ إنكَ في شمسٍ لولهانُ
وما تعودتُ إظهارَ الهوى أبدًا
فاثبت بربّكِ قد يغزيكَ هُجرانُ
أنتِ الحقَيقةُ أمّا الشمسُ كاذبةٌ
فأنتِ شَمسٌ وهي لا شكَّ ألوانُ
وما رأيتُ لها في الأرضِ من شبهٍ
فيها مِن الحُسنِ أشكالٌ وأفنَانُ
كأنّها خُلقتْ مِن عَسجَدٍ عَذبٍ
فلا يُخالطهُ زورٌ وبُهتانُ
حسينةٌ لو رآها النّاسُ طالعةً
قالوا عجِبنا أهذا الحُسنُ إنسانُ!!
يا حظَّ عينٍ رأتها في محسانِها
كأنّها آيةٌ للناسِ بُرهانُ
نامي قريرةَ عينٍ يا سَنى قمرٍ
في حفظِ ربّي فَداكِ الإنسُ والجَانُ