#الحلقة_المائة_والعشرون_١٢٠
🌹سيرة الرسول🌹
يلا صلوا على النبى :)
غزوة الأحزاب أو الخندق (ج3)
المسلمين بيحفروا الخندق .. الموضوع متعب و صعب .. بتحكى السيدة عائشة , إن في يوم من أيام حفر الخندق رجع النبى بيته الفجر تعبان أوى أوى , فبتقول : فما إن جلس إلى جوارى حتى مالت رأسه عليَّ , وسقطت رأسه فى حجرى , وسمعت له غطيط (شخير) , وما كنت أسمع له غطيط قبل الخندق , و بتقول : بعد شوية سمعت صوت عند الباب و حد بيقول السلام عليكم ، ففزع النبى ورأيته قام فزعا ً, إفتكر إن العدو وصل .. أصل مين حييجى لبيت النبى بالليل كده إلا إذا كان فى مصيبة حصلت !! ..
فقال النبى : من ؟ , فرد عليه : سعد بن أبى وقاص يا رسول الله , فقال : ما بك يا سعد ؟ أجاء القوم ( العدو ) ؟ فقال : لا , و لكنى جئت لأطمئن عليك يا رسول الله , أتأمرنى بشىء ؟ فبتقول عائشة : والله لا أنساها لسعد , لأنه صحى النبى من غير سبب , وانا كنت ما صدقت إنه نايم شوية عشان يرتاح ❤ ..
فى يوم تانى من أيام الحفر , رجع النبى لبيته يرتاح , ووصل له خبر إن فيه مشكلة كبيرة فى الخندق , ظهرت صخرة كبيرة أوى و ضخمة واصلة بين الضفتين , ومحدش قادر يكسرها أبدا ً, و الصخرة دى حتبقى نقطة ضعف فى الخندق و جيش الكفار كده حيقدر يعدى للمدينة ، فرجع النبى للخندق , وأخذ الفأس وضرب ضربة قوية و قال : الله أكبر , فمن شدة قوة الصخرة مع ضربة النبى حصلت شرارة , فتشققت شوية ، فقال النبى : أُعطيت مفاتيح الشام , يعنى بيبشرهم إن المسلمين حيفتحوا الشام فى يوم من الأيام , و رفع الفأس تانى وضرب ضربة تانية وقال الله أكبر , فتشققت الصخرة أكتر , فقال النبى : أُعطيت مفاتيح فارس , يعنى حنفتح بلاد فارس بإذن الله ..
وفى الضربة التالتة اتكسرت الصخرة تماماً فقال النبى : أُعطيت مفاتيح الروم .. فالصحابة واقفين مش مصدقين نفسهم .. إحنا حنفتح كل دول !! ( و فعلا صدق رسول الله .. حتتفتح كل البلاد دى و حينتشر الإسلام و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) .. طيب مين واقف وسامع كل كلام النبى ده ؟ المنافقين ، طبعا مش عاجبهم الكلام فيقولوا : ما يعدُنا الله ورسوله إلا غروراً , ويبدأوا يعملوا مشاكل ..
وصلنا لفجر اليوم العاشر من حفر الخندق , انتهى الحفر و بقى جاهز لمجىء " الأحزاب ", وفعلاً مفيش ساعة و وصل جيش الأحزاب , ونلاحظ هنا ان جيش الأحزاب مهتمش أنه يبعت مخابرات تكشف لهم المسلمين بيجهزوا ايه لصد العدوان .. وده لأنهم أتغروا فى عددهم الكبير فبقوا واثقين من إنتصارهم دول كانو 10.000 طب و المسلمين كام ؟ المسلمين 3000 بس .. فكان جيش الأحزاب واثق من الانتصار لدرجة أنهم مأخدوش معاهم أكل كتير لإنهم فاكرين إنهم مش حيحتاجوا يحاصروا المسلمين .. كل تفكيرهم إنهم حيدخلوا يقتلوا المسلمين فى دقايق ويمشوا ..
وصل الأحزاب للخندق واتخضوا لما شافوه , وقالوا إن العرب لا تعرف هذه المكيدة , يعنى حفر خندق مش من إستراتيجيات حرب العرب أصلا ً, و وقفوا على الضفة التانية مش عارفين حيعدوا إزاى .. و الناحية التانية المسلمين واقفين , هل حينامو و يرتاحوا بعد أيام الحفر الصعبة دى ؟ طبعا لأ .. دول حيعملوا مناوبات .. كل مجموعة حتصحى تحرس الجيش و تراقب و أبو سفيان و حيي بن أخطب وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وكل قيادات جيش الأحزاب , كانوا عارفين إن الحصار ده مش حيجيب نتيجة لأنهم مش معاهم أكل كفاية .. ( على فكرة القيادات دى فى منهم حيسلم بعد كده ♡ ) ..
فحيى بن أخطب اليهودى وصل لفكرة , و فكر فى اليهود اللى لسة جوه المدينة , اللى هما بنى قريظة , و دول كانوا عايشين فى جنوب المدينة , ففكر حيي بن أخطب إنه يتخفى و يعدى الضفة التانية للمسلمين بدون سلاح ويوصل لبنى قريظة ويقابل " كعب بن أسد " سيد قبيلة بنى قريظة , طيب هوه ليه أصلاً يهود بنى قريظة لسة قاعدين فى المدينة ؟ لإن كان بينهم وبين النبى معاهدة سلام ان لا المسلمين يأذوهم ولا اليهود يأذوا المسلمين .. و بنى قريظة فضلت على العهد .. فكانت خطة حيي بن أخطب إنه يحاول يوصل لكعب بن أسد ويقنعه إنه ينقض العهد اللى بينه وبين محمد ..
فساعتها يهود بنى قريظة يهجموا على نساء المسلمين و أطفالهم , فلما جيش المسلمين يسمع إن معسكر النساء والأطفال بينضرب .. فيرجع جيش المسلمين لداخل المدينة , فالخندق متبقاش عليه حراسة و هنا بقى يدخل جيش الأحزاب .. فكانت خطة رهيبة ضد المسلمين .. طيب حيعدى إزاى حيي بن أخطب للضفة التانية ويدخل المدينة عشان ينفذ الخطة ؟ حيعدى متلثم و من غير سلاح و فعلاً عدى حيي بن أخطب وكانت فيه حكمة ان ربنا يسيبه يعدى ويوصل لكعب بن أسد , و يخبط حيي على بابه فلما عرف " كعب بن اسد " إن حيي على الباب .. فتربس الباب و بقى مش عايز يفتح .. طيب ليه عمل كده ؟ ..