🌹سيرة الرسول🌹
يلا صلوا على النبى :)
غزوة الأحزاب أو الخندق (ج5)
يهود بنى قريظة فى جنوب المدينة نقضوا العهد مع رسول الله و غدروا ، بنى قريظة بدأوا إنهم يخططوا للهجوم على حصن نساء و اطفال المسلمين .. و المعروف إن اليهودى جبان حتى لو ظهرت من بره عليه الشجاعة , ربنا قال عليهم : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ } ..
فأرسل كعب بن أسد , جندى من عنده يتفقد حصن النساء , يشوفوا عليه حراسة و للا أيه عشان يهجموا .. اللى حصل بالظبط , إن الجندى راح معسكر النساء يتفقد المكان , ومكنش على الحصن أى راجل يحميه , شافت صفية عمة النبى إن الجندى اليهودى بيلف حوالين الحصن فضربته بالقوس , وراحت قطعت راسه و رمتها ناحيه اليهود عشان يكون ردع ليهم , طيب ممكن حد فيكو يشوف الموقف شديد .. بس لازم تعرفوا إن لولا الحركه دى كان زمان يهود بنى قريظة هجمت على النساء واستباحوا أعراضهم وقتلوا الأطفال , فصفية أنقذت نساء المسلمين كلهم .. و فعلا بنى قريظة مش حيهاجموا حصن النساء تانى .. والصحابة مش حيوصل لهم الأحداث اللى حصلت من بنى قريظة طول مواجهتهم لجيش الأحزاب عند الخندق ..
حصل موقف بعد كده , إن سعد بن معاذ كان واقف عند الخندق ففوجىء بسهم فى كتفه جى من الضفة التانية , فنزف سعد دم كتيير , وقال دعاء حلو أوى , طلب من ربنا إن يارب لو دى كانت آخر حرب بين رسول الله وقريش فأقبضنى إليك شهيد , لكن لو فيه حروب تانية فأنا أحب أن أحارب و أدافع عن رسول الله , و يارب لا تمتنى حتى تشفى قلبي من بنى قريظة ... و بعد ما خلص سعد الدعاء و كل ده و هوه عمال ينزف تخيلوا يحصل إيه ؟ إلتئمت الجراح , والنزيف وقف تماما , سبحان الله ..
دلوقتى المسلمين عند الخندق و حصار الأحزاب للمسلمين قعد مدة طويلة , وبدأت تحصل محاولات تعدى على المسلمين ، فنزل مقاتل من الكفار اسمه عمرو بن عبد ود وهو من أقوى و أعرق جنود قريش فكان لا يُهزم أبدا ً, فوقف عند الخندق ورفع سيفه و جى ولابس الدرع بتاعه و بدأ يكلم المسلمين و يقول : أريد مبارزة , هل من مبارز ؟ هل من مبارز ؟ مين من المسلمين حيتجنن و يبارز عمرو ؟ على بن أبى طالب رضى الله عنه و النبى جنبه بيقول له لا تذهب يا على .. أصل النبى عارف ان عمرو قوى و خايف على علي ..
فعمرو بن ود فضل ينادى .. هل من مبارز ؟ و راح قايل بيت شعر قوى عشان يستفز المسلمين .. قال :
ولقد بححت من النداء ... لجمعهم هل من مبـارز
ووقفت إذ جبن المشجع ... موقف القرن المنـاجز
ولذاك إني لـــم أزل ... متسرعا قبل الهـزاهز
إن الشجاعـة في الفتى ... والجود من خير الغرائز ..
فعلي بن أبى طالب حيتجنن فبدأ يستأذن النبى .. أرجوك يا رسول الله أرجوك , فسمح له النبى وقال له : انزل يا علىَّ .. فنزل على بن أبى طالب , و فضل النبى عليه الصلاه و السلام يدعي له و يقول : " اللهم احفظ على َّ, اللهم احفظ علىَّ "..
المهم علي و هوه رايح عشان يحارب عمرو بن عبد ود فألف بيت شعر جميل اوى يرد بيه على شعر عمرو .. و قال :
لا تعجلن فقد أتـاك ... مجيب صوتك غير عاجز
في نية وبصيــرة ... والصدق منجي كل فائز
إني لأرجو أن أقيم ... عليك نائحة الجنــائز
من ضربة نجـلاء ... يبقى ذكرها عند الهزاهز ..
فيقف عمرو بن عبد ود , و هوه مبهور و مستغرب مين الشاب ده , فسأله من أنت يا بنى ؟ فرد : علىَّ بن أبى طالب , فعمرو أتفاجىء وقال : ابن أبي طالب .. !! يا بنى كان أباك صاحبى أرجع فإنى لا أحب أن اقتلك ..
فرد عليه على بن أبى طالب و قال : عجيب , مع إنى أحب أن أقتلك .. وبدأ على بن أبى طالب يضرب حصان عمرو عشان يستفزه و أبتدت المبارزة و أرتفع التراب و الغبار و محدش بقى شايف أى حاجة , والرسول بقى قلقان وواقف يدعى , وفجأة هبط التراب وبدء السكون , وسمع النبى صوت بيظهر و بيعلى و بيقول الله أكبر , ففرح النبى وقال الله أكبر وشاف علىَّ واقف وحاطط رجله على بطن عمرو بن عبد ود ..
وجرت العادة إن المنتصر يأخذ درع المهزوم , فوطى علي بن أبى طالب عشان يأخذ الدرع .. و لسه بيشده , فإنكشفت عورة عمرو بن عبد ود , فأضايق سيدنا على َّ, وخبى عينه وساب الدرع عشان يغطى عورة عمرو بن عبد ود .. ( شايفين أخلاق المسلم .. أخلاق صحابة رسول الله .. دى قمة الإنسانية من سيدنا على َّ, اه عدوه كافر لكنه إنسان ) .. طيب وصل لقبيلة عمرو بن عبد ود خبر موته فبعتوا للنبى طلب , أنه أرجوك يا محمد لا تمثل بجثة عمرو بن ود , وحنشترى جثته ب 10.000 درهم .. طبعاً دى فرصة للمسلمين , لكن رفض النبى وقال : هو لكم بغير ثمن ( شايفين النبى عزيز أوى والمسلمين كمان أزاى ♡ ) ..