سامي المُعلا @samealmola Channel on Telegram

سامي المُعلا

@samealmola


- غير مرحب بالمتعاطفين مع اسرائيل.
- كاتب قصص قصيرة.
- مدون أجتماعي.
- متابع جيد للسينما والدراما.
الفيسبوك
https://www.facebook.com/sami.almula

سامي المُعلا (Arabic)

مرحباً بالجميع! هل تبحث عن محتوى مميز ومثير للاهتمام؟ إذاً، قناة "سامي المُعلا" هي المكان المناسب لك. هذه القناة مخصصة لكل عشاق القصص القصيرة، والمدونين الاجتماعيين، وعشاق السينما والدراما. يمكنكم الاستمتاع بأحدث القصص والمحتوى الإبداعي، بالإضافة إلى التواصل مع كاتب القصص، ومشاركة آرائكم وأفكاركم مع باقي أعضاء القناة

سامي المُعلا هو الاسم الذي يجمع بين المهارة الكتابية والاهتمام بالتواصل الاجتماعي، وهو يرحب بكل من يشاركه الاهتمام بالقصص والدراما. يمكنكم أيضاً متابعته على فيسبوك من خلال الرابط التالي: https://www.facebook.com/sami.almulannانضموا إلينا اليوم واستمتعوا بمحتوى فريد ومميز يلبي جميع اهتماماتكم ومتطلباتكم الثقافية. نحن بانتظاركم!

سامي المُعلا

28 Jan, 20:49


في قطار العمر الذي تركبه، وبعد أكثر من نضج، ستنزل طوعاً عند محطة إسمها (لا رغبة ولا فضول) وتستقر بها، لأنك ستجد فيها الراحة بعد طول عناء.

سامي المُعلا

27 Jan, 21:03


سهمك مضى
غناء رياض احمد
الحان طالب القره غولي

سامي المُعلا

26 Jan, 21:33


من زمان، بالصيف، جنت اشتغل مندوب مبيعات مكانس كهربائية، افتر على الشقق السكنية وابيع عليهم.
مرة دكيت الباب طلعلي شايب، عندي چیس تراب اول مفتحلي الباب دخلت فرغت التراب بنص البيت، وكتله شوف حجي هاي المكنسة مو يابانية ولا امريكية هاي مكنسة عجيبة وراح تنظف كل هذا التراب بوقت قصير، وشرط اذا مانظفت التراب اني بنفسي ادنك واكل التراب.
كالي : التراب هذا راح تاكله وي بيبسي لو سفن؟ كتله ليش؟
كال: لأن الكهرباء مكطوعة من البارحة!! وترابك هذا اللي نثرته راح تاكله وانت فرحان و تضحك.

سامي المُعلا

25 Jan, 20:41


واني راجع من ايران للعراق بالطيارة، جانت كاعده بصفي مرة عجوز، من هيئتها وشيلتها السودة والعلك الاخضر اللي برگبتها عرفت هي جنوبية.
قدموا لنا وجبات طعام ومعه قطعة حلوى بيضاء، المرة العجوز فتحت قطعة الحلوى ولفتها بخبزة واكلتها، عبالها جبنة بسبب لونها الأبيض.
ولمّن عرفتها حلوى استحت خطية وباوعتلي، اني سويت نفسي ماشفتها بس هي بقت مستحيه.
مر وقت قصير، فتحت قطعة الحلوى ولفيتها بخبزة واكلتها .. ضحكت العجوز الجنوبية.
كلتلها حجيه ليش ماكلتيلي هاي حلاوة؟ عبالي جبنة!! كالت وانا هم مثلك عبالي جبنة.

اني صراحة من البداية جنت اعرف الكدامي حلاوة، واعرف هاي رحلة وتنتهي، وأدري بيها امرية بسيطة اللي دفعها للسفر لبلد مثل إيران مو سياحة وتجمم، وإنما الزيارة للمراقد المقدسة.
لذلك، الحفاظ على مشاعر وقلوب الناس عندي لايقل عن أيّ عبادة.

سامي المُعلا

24 Jan, 20:14


لازم تعرف الفرق بين "اشتاقيتلج" و "مشتاقلج" وشوكت تكول هاي وشوكت تكول ذيج.
اني جنت احب بنيه تزعل اذا اكللها بالاولى ابدال الثانية، لأن تعتبر كلمة مشتاقلج بيها استمرارية بمعنى أني كنت مشتاقلها وبعدني مشتاقلها وراح ابقى مشتاقلها.
بينما اشتاقيتلج، تعتبرها فعل ماضي مبني على الفاضي.

سامي المُعلا

23 Jan, 20:40


قد لا يعلم البعض ان قصيدة " هذا الغريب منين " تعود إلى عام ٢٠٠٠ وكتبت في سوريا، حيث يقول الشاعر سعد الرميثي " أني قد نظمت هذة القصيدة بناءً على طلب الملا باسم الكربلائي والذي ارتأى ان تكون هذه القصيدة بالطريقة الشعبية "، حيث كانت طقوس خاصة لهذة القصيدة، خاصة أنها جائت في ضل منع الشعائر الحسينية ومحاربة القائمين عليها من قبل النظام الصدامي، مما دفعهم للأغتراب خارج العراق، إذ يقول الشاعر قد أتى بمخيلتي جسر الرصافة وكأني أنظر إلى نعش فوق الجسر وأسمع اصوات تتسائل " هذا الغريب منين؟ "

سامي المُعلا

23 Jan, 19:49


كل يوم من جان يخلص واجبي، اجي احط راسي ع الوسادة اريد أنام اتذكرها، اتذكر صوتها وضحكتها، اتذكر المواقف الجمعتنا، ابتسم بفرح .. وبعدين اكول (خاف يجي يوم وتتزوج واني هنا ماادري!!) .. وابقى افكر وساعة انفي وساعة ارجع اتوقع واضوج حيل، لحدما اغفى وأنام.

وبعد ٤٥ يوم نزلت من الدوام لكيتها متزوجة .. وكل شي منتهي.
مايهمني شي هسة، ابقى .. التحق مو مهم، اللي جنت خايف اخسره خسرته.
وكل اللي جان يهمني صار ميهمني، الجنت خايف منه صار، كاعد اني وخيبتي هسة .. تبلدت المشاعر، فليحدث مايحدث.

سامي المُعلا

22 Jan, 20:06


اني بالكنتور، خاتل من صاحبتي اللي داشوفها لازمة ساطور وتصيح بأسمي بغضب.
الغريب بالموضوع .. كاعد تتقرب من الكنتور، لكن صوتها جاي من المجمدة.

كاعد تدور عليه، تريد تطير راسي بالساطور، مثل ماسويت بيها قبل يومين، وبعدين هي غلطانة، هي حطتلي سم بالاكل وموتتني.

وتزعل لمّن اكطع راسها.

سامي المُعلا

22 Jan, 19:26


ببداية الالفينات جان جوارينا رجل شايب اسمه ابو فائز يقال انه چان بحماية صدام حسين وچان وين مايروح يسولف بانجازات صدام ومآثره وحكاياته ونزاهته وشجاعته وشلون كعد ع الجسر وشعل السيكار وخابر الرئيس التركي وهدده لو يزود الحصة المائية مال دجلة لو يغزو تركيا ومن هالخرط ..
وچنت اسمعه من يجي لابويه ببيتنا يهمس بإذنه عن ظلم حزب الدعوة وجبروت نوري المالكي وطغيانه، ومرة من المرات سمعته يگول اذا صارتله فرصة وشاف المالكي إلا يگوله بوجهه انت ظالم وانت دكتاتوري.

شاءت الصدف وره فترة قصيرة المالكي زار منطقتنا وچنت بيها اتغده اني وأهلي، وبعد ماسمعنا بزيارة المالكي أبويه الله يرحمه گال خلي نطلع نشوف الريس، فطلعت وياه وكل بالي يم جواريننا ابو فائز شلون راح يقابل المالكي وشلون راح يواجهه ويگله انت ظالم وانت طاغية وشراح يسوون بي الحماية من يسمعوه هيچ يحچي.
وصلنا لراس الشارع ولگينا رتل المالكي عابر شارعنه بحدود ٣٠٠ متر وما يبين من الرتل ماله بس التراب مال الناس اللي تركض وراه، فأبويه سأل واحد من جوارينا فيما اذا شاف ابو فائز لو لا؟ جوارينا گله راح يركض وره السيارات بس هو قبل شوية چان صاعد عالتيل يصيح هلا بيك هلا وبجيتك هلا.
بالليل نقلوا زيارة الريس لمنطقتنا وشفت ابو فايز يگول للمالكي اني وأهلي وعشيرتي نروح فدوة الك سيدي ابو إسراء.
المهم، عن اكلك يعني.


ارجعلي زميلي المخرج..

سامي المُعلا

21 Jan, 20:14


كاعد اتفرج على فيلم بالايباد، جان تجي بنت أختي الصغيرة وهي فرحانة وتكلي ببراءة: شوف سمسم .. لقيت (نوسي) اللي صارلها شهر مختفية، لكيتها بالحمام.
فزيت، أتوترت، قلقت .. كل هذا صار لمّن باوعت ولكيتها هي فعلاً نوسي البزونة.

مداصدك، حسيت الهوا ديقل من حوليّ، البزونة تباوعلي .. عبالك تتحداني.
وكأن نظراتها لي تقول: مو بالسهولة هاي تخلص مني، اني عندي سَبع أرواح، ذ.بحتني مرة بالحمام علمود تنفذ طقوسك، وهسة باقيلي ست أرواح.

سامي المُعلا

20 Jan, 20:18


من الأدب الرد على كل جزء من الرسائل، وليس الرد على أخر رسالة أو الجزء الذي يهمك.
من يكتب لك عشر مواضيع فهو ينتظر عشر إجابات، ومن ينسكب لك كاملاً احتويه كاملاً، لاتملك رد؟ اعلمني بذلك أيضاً، لكن لا تختار طريق التجاهل أبداً.

سامي المُعلا

19 Jan, 19:50


كنت بارع في كتابة رسائل العتاب الطويلة، الآن اكتفي بقول "هذا لا يليق بي" وارحل في هدوء.
لم يعد يهزني الخذلان كالسابق، فقط اشفق عليك من خسارتي لا أكثر.
حتى لو تحطمت في ليلتي السابقة، ستجدني إبتسم لك في الصباح.
اشيد بحلاوة مذاق "استكان الچاي" الذي صنعته لي وأشكرك بلطف، لن يلاحظ احد الهالات السوداء تحت عيني، أو الارهاق البادي على وجهي، لأنني تعلمت أن الفرح للجميع، والمعاناة تخصني وحدي، انا المزدحم بالناس والوحيد بأيامي.

سامي المُعلا

18 Jan, 21:20


رجعت للبيت، وجبت وياي مسواگ ومتطلبات البيت اللي وصتني عليهن امي، لأن حرگت ديني بالاتصالات، جيب هاي وجيب ذيج، ولا تنسى هاي وديربالك تنسى ذيج، ولا تتأخر ومو تطول لنصاص الليالي.

دخلت للبيت، وقفلت الباب وراي، شفت امي بالحمام تغسل وجهه، جانت واكفة كدام مرايا المغسلة.
كلتلها مالكيت الچاي اللي تريدينه .. جبتلج نوعية ثانية احلى.
مردت عليه، دخلت للمطبخ وحطيت المسواك شي بالثلاجة وشي بالكاونتر، ربة بيت مو بيدي.
متعود اول ماادخل للبيت، لازم اروح لغرفة امي، حتى اذا ماموجودة، لازم اخذلي فرة بغرفتها واطلع.
دخلت غرفة امي لكيتها نايمة ومتعمقة بالنوم، استغربت لأن داسمع صوت حنفية الحمام تشتغل، ومع العلم البيت فارغ بس اني وامي بيه.

كعدت امي من النوم وكلتلها غير تسدين الحنفية مال المغسلة وراج، وبعدين شدعوة عيونج حمره هلكد، شوكت لحكتي تنامين؟
امي كعدت نص كعدة، وكالتلي وهي تتثاوب: ها يمة شعندك؟ ياحمام!! انا نايمة من ثمانية، بس صليت وخابرتك ونمت.

بعدها ماخلصت كلامها، عله صوت الحنفية وسمعت صوت جاي من الحمام ( ها يمة سمسم اجيت؟)

سامي المُعلا

17 Jan, 12:25


وكأنها تقفُ جبلاً فوقَ جُثّة يزيد وهو يسألها: كيفَ رأيتِ صُنع الله بأخيكِ الحُسين؟

ما رأيتُ إلا جميلا! .. حولتهُ للاشيء، لمجرد جثة بائسة منسيّة، يتحدث نعم، يتفرعن، يتسلط، يتجبر، مهووسٌ بنفسهِ وبجيوشه، لكنه خاسر.. منسي، لا مُستقبل لهُ بعد ذاكَ اللقاء.

فوالله لن تمحو ذكرنا، الايمان المطلق بالغيب، فكيف يُمكن أن يقولها انسان بوجه سُلطان جائر أمعنَ بسفك دماء اهل بيت النبوة.

ومنذُ ذاكَ اللقاء سيدتي زينب.. وانتِ تُحرجين كُل صابِر مُحتسب.

سامي المُعلا

14 Jan, 20:21


الساعة جانت بالوحدة بعد منتصف الليل، لمّن جنت كاعد ضايج بصيدلية صديقي هيثم ومنتظرة يجي حتى اروح لبيتنا، هيثم اجاه اتصال مفاجئ من اهله كالوله تعال بسرعة، وعافني بالصيدلية كال نص ساعة وارجعلك، وهاي مر ساعة وهو ماكو، هسة اذا اجى مريض شگله؟ هو اني حتى الحبراس مااعرفه.

رن التليفون، إستغربت.. صارلي ساعتين بالصيدلية ومسمعت التليفون هذا يرن.
رديت، وبعدني ماحاجي.. سمعت صرخة أنثوية، وصوت شايب يكلي بنبرة توتر: أرجوك يا دكتور تعال شوف زبيدة مرتي شبيها، مثل ماكاعد تسمع، تصيح ومااعرف شبيها؟.. إنطاني العنوان.
وقبل ما أرد عليه، سد الخط!. ماجنت اعرف شسوي؟!
حضّرت جنطة الإسعافات الأولية، وسديت الصيدلية.

امشي بالشارع، جان فارغ تماما من الناس، طول الطريق احاول اتصل بهيثم حتى اعرف منه شلون اعالج الحالة وماكو رد، اني حتى بطب العرب ماعندي معلومة، امشي وعيني على البيوت لحدما وصلت لبيتهم.
دكيت الباب مرتين، انفتح كدامي، مبين الشايب عاف الباب مفتوح علمودي، لمن فتحته سمعت نفس الصيحة مرة ثانية، جاية من جوه الغرفة.
ناديت واني واكف، سمعت صوت الشايب يستدعيني للدخول بسرعة، دخلت.. لفت نظري البيت اللي كان نضيف جدا واثاثه فخم.

رحت بسرعة على غرفة النوم، مكان مصدر الصوت.
شفتها نايمة على السرير وهي تتألم، عجوز بأواخر السبعينات من عمرها، جلدها ملتم ووجها عبارة عن عظم وجلد، على راسها حجاب مبين نص شعرها الأبيض، ومتغطية لحد راسها.
وعلى حافة السرير، شايب بنفس عمرها تقريباً، لازم إيدها ويطبطب عليها برفق، لابس بجامه وشكله ميختلف عنها هواي، نفس الجلد الملتم، والتجاعيد.. يزيد عليها بس شعره كله أبيض.
لمن شافني مدلي إيده وكالي بحزن: ماادري شبيها .. إلحكها بوية.

قربت منها وكعدت بصفها، واني احاول أطمنها، لزمت إيدها علمود أقيس لها النبض، لمن شافتني إبتسمت، وكالت لي بصوت مبحوح: يمه مراد اجيت؟ مشتاكتلك يمه .. هيج تغيب عني وتعوفني؟
باوعت للشايب، اللي فهمت من نظراته الي إنها مخرفة، رجعت باوعت للعجوز واني ابوس إيدها: كوه عليه يايمة، الشغل ماخذ كل وقتي.
سحبت إيدها من إيدي، وردت عليه بنبرة عتاب: الشغل يمنعك تجي تشوف أمك ولو خمس دقايق بس تطمن عليها، اني زعلانة منك مراد.
جنت اريد ارد عليها، عيني اجت على الحايط، لقيت صورة مبروزة، صورة لشاب بالعشرينات، الخالق الناطق اني، الشاب حيل يشبهني.

كال الشايب: على كيفج زبيدة، مراد هستوه جاي وتعبان، عوفيه يرتاح.
ولزمني من إيدي وكالي: تعال بابا أوديك لغرفتك، ترتاح هناك شوية، أمك صارت احسن من شافتك.
حسيت إكو شي غلط، اني مدافهم اللي كاعد يصير، كل اللي سويته إني كمت وياه فعلاً ومشيت لبرة الغرفة، لزمت موبايلي وبالإيد الثانية الجنطة.
لمّن طلعت سمعت الشايب وراي يكول وهو يتقرب مني: ديربالك تمشي وتعوفنا مراد، من وراك أمك تمرضت حيل وماتحملت .. ولمّن راحت اني هم ماكدرت على فراكها، ومحد سأل علينا من ذاك اليوم.

جسمي صار خشبة من كلامه، والهوا قل من حولي، خصوصا لمّن لكيت أكتر من ١٣ مكالمة فائتة من صديقي هيثم.
ودازلي رسالة على الواتس، فتحتها وقريتها، باللحظة هاي حسيت گلبي راح يوكف من الخوف لمن قريت كلام هيثم.
انطفت الكهرباء، بتوتر وخوف شغلت فلاش الموبايل ووجهته كدامي، لكيت البيت متهالك، والتراب مسيطر عليه، وشميت ريحة بشعة من كل مكان من حولي، وكأن المكان إتبدل بلحظات.
جنت واكف كدام غرفة النوم اللي جنت بيها من لحظات، وجهت الفلاش جوا مرة ثانية، لكيت هيكل عظمي على السرير وعليه غطا مترب، وهيكل عظمي ثاني على الأرض، ابصف السرير.

كل اللي سويته طلعت من البيت اركض وصوت الشايب وراي يتردد: لاتنسانا مراد، تعال زورنا.

سامي المُعلا

13 Jan, 22:03


لقد كان علي هدية السماء إلى الأرض، صبي خرج من أعماق الكعبة المعظمة كما تخرج اللؤلؤة من صدفتها الجميلة.

سامي المُعلا

13 Jan, 21:35


نسعى بكل ماتبقى منا، لنتخطى الخوف الذي يستقر بداخلنا، نسعى لاستعادة قلوبنا التائهة واحلامنا الضائعة، لنتجاوز ذكريات ماضينا ومشاعر مؤلمة ترهق ارواحنا.
نسعى لنصل إلى مرحلة الطمأنينة، ونعلن أننا شفينا وعانقنا النسيان.
وفي نهاية المطاف، نجد أن اعمارنا مضت ونحن لازلنا نسعى لتخطي كل شيء حتى أنفسنا.

سامي المُعلا

13 Jan, 20:48


اتذكر قبل جان اكو جسر، هو مو جسر بالمعنى الحرفي، نكدر نكول گنطرة.
داحجيلك عن تصچیمنا قبل والحرشة مال ايام زمان، مو نفس هسة.
المهم، هاي الگنطرة صايرة على طريق البنات اللي يحلن من المدرسة، اني يومية بس اشوف البنات حالات من المدرسة، اجي بسرعتي اوصل للكنطرة واشمر نفسي بالمي، اسمعهن يصفكن ويروحن وهاي هية، لا اصيح عليهن ولا اتقرب منهن، بس اشمر نفسي بالشط كدامهن حتى أثير اعجابهن، تكدر تكول الزروكي مالتي صار بأعتبار درس سادس الهن، لازم كل يوم يشوفنه.
ليش مو مرة من المرات قبل حلت البنات بنص ساعة دورت على لباسي مالكيته، اضطريت البس لباس ابوي الله يرحمة، شديته من الصفحة حتى مايخرط وطكيتها ركضة.
وصلت واني اركض والبنات منتظرتني، بسرعتي طفرت من فوك الكنطرة چان یضل اللباس فوك .. كلها تصيح هايمعود شلقضية!!
وللمغرب مطوف بالشط، ياهو الاوديه يجيبلي لباس يكلي ماروح.

سامي المُعلا

12 Jan, 20:55


من جنت صغير، رحت وي اهلي للمقابر، وضعت منهم، لليل واني ضايع.
بقيت اتمشى بالمقابر واصيح بأسم ابوي وساعة اصيح لأمي، شفت مرة عمرها بالخمسينات تمشي على الجهة المقابلة، اطمنت نوعًا ما.

لمّن سمعت صوت چلاب تنبح، خفت ورحت اتمشى وره المرة علمود اتحامى بيها، جان تركض الجلاب عليه.
بقيت اصيح والمرة بحركة شجاعة منها بَعدت الچلاب عني رغم الخوف اللي ظهر عليها، لكن واضح أنها تمالكت نفسها كدامي
وكالتلي بصوت هادئ: لا تمشي لوحدك مرة ثانية.
إبتسمت الها بتوتر وكلت بخجل: اني ضعت من اهلي، وأعتذر لأن صحت بصوت عالي هيج .. اني اخاف من الجلاب حيل.

بكل هدوء ورزانة ردت عليه: ولا يهمك، لا تعتذر .. اني لمن جنت عايشة هم جنت اخاف منهم مثلك.

سامي المُعلا

11 Jan, 20:09


مساكم الله بالخير ..

تنظر المرأة للرجل الذي لا يملك سيارة، كما ينظر المجتمع الدولي للاجئين والنازحين.

سامي المُعلا

10 Jan, 19:50


الإنسان لايحب في أسبوع أو شهر أو حتى سنة.
الحب يحتاج مشاكل، أزمات، تعب، أوقات سيئة ومواقف بشعة.
يلزمه عشرة طويلة ليصبح حب، بأختصار .. الحب يبدأ عندما ينتهي الحماس.
لا يمكنك أن تقول أنك تحب البحر وأنت تقف على الشاطئ، يجب أن تغوص في أعماقه، تضربك امواجه، تشرب من مياهه المالحة، تجرح قدمك بصخرة، ترى قاعه المظلم، وعندما تعود إلى الشاطئ ستراه بشكل مختلف، لن تراه مثالي.
لقد لمست عيوبه، ورأيت ظلماته، وعرفت غضبه.
عندها فقط أما أن تكره البحر أو تحب كل ما فيه، لهفة البدايات ليست حب.

سامي المُعلا

09 Jan, 21:00


مرة من زمان كلش ركبت بتكسي، اول ماركبت حاولت افتح الجام ومينفتح، السايق شافني كال تريد تفتحه؟ كتله اي والله الجو حار .. كال بس اضربه على كيف مرتين ينفتح.
المهم اني ضربت الجام مرتين على كيف انفتح، كتله شكراً.
ماكو شوية، شفت السايق يمسح بدموعة من الضحك، كال اني فتحته من يمي .. وضلينا الطريق كله كلما ادير وجهي عليه الكاه فاقد من الضحك.

سامي المُعلا

08 Jan, 20:38


هنيئاً لِمن كانْ حاضراً في هذة الأمسية ..

سامي المُعلا

08 Jan, 20:18


اتصل جندي أرجنتيني بوالدته من مقر كتيبته، وكان عائداً للتو من جزر فوكلاند بعد انتهاء الحرب،  وطلب منها أن تسمح له بأن يحضر معه إلى المنزل أحد رفاقه الذي تعرض لبتر بعض أعضائه نضراً لأن عائلته تسكن في مكان بعيد، وهو بنفس عمره ١٩ عام، إلا انه قد خسر ساقيه وأحد ذراعيه وفقد بصره أيضاً.
وعلى الرغم من سعادة الأم بعودة ابنها حياً من الحرب، إلا أنها إجابته بفزع، قائلة بأنها لن تتحمل رؤية ذلك الشاب ورفضت أن تستقبله في بيتها.
صمت إبنها، ثم قطع الاتصال واطلق رصاصة على نفسه، فقد كان هو ذلك الجندي الابتر، لكنه لم يرد أن تتحمل والدته عذاباته طيلة حياتها مجاملةً له.


غابرييل غارسيا ماركيز - الجندي الابتر

سامي المُعلا

07 Jan, 21:07


قبل فترة مو بعيدة، راسلتني بنية وكالت اريد اتطلك من زوجي واريدك تكون المحامي مالتي.
ولأن هاي أول قضية الي، فرحت فرحة لايمكن وصفها، وبديت اتساهل وياها بالاتعاب، وحتى ماحاولت اقنعها تشيل القرار من رأسها.
كالت زوجي صارله سنة شامرني ببيت اهلي ولايقبل يرجعني ولا يطلكني لأن تاهمني بايگه فلوس منه رغم بيناتنا علاقة حب قوية، واريدك تخلعني منه، كلتلها سهلة هاي.
المهم قبل المرافعة بيوم دخلت لليوتيوب شفت مرافعات بهذا الشان، ودخلت على سينمانا عدت مشاهدة مسلسل (اتصل بسوول).
والصبح لبست الروب فوك القاط وامي تنثر جكليت فوك راسي وتهلهل مع اهزوجة (عفية ابني الشال اسم بلاده)

وصلت للمحكمة انتظرت ساعة، ساعتين ماكو، اتصلت بيها ها خوية وين صرتي؟
كالت استاذ كلش مستحية منك، بس زوجي البارحة اجانا للبيت وكال طلعت القمصلة مالتي اريد البسها ولكيت الثلاثين الف ناسيهن بالقمصلة الضميناها ببداية الصيف، وقررت ارجعله لأن احبه .. خوما زعلت استاذ؟

سامي المُعلا

07 Jan, 19:09


مرات نحتاج جرعة من الحزن بقدر احتياجنا للفرح، هيج بدون سبب تريد تبجي.
تذكر لمن جنت صغير و من لاشيء تتخيل اهلك يموتون وتبدي عيونك تدمع لحدما توصل لمرحلة تسويها مناحة من البواچي؟

نفسه هذا الشعور بعده عندك، شعور الحاجة للبكاء.
اللي اختلف هو انُ عقلك اتوقف عن كتابة سيناريو (موت اهلك) لأن انت كبرت وعقلك كبر وهيج سيناريو مفتعل تخيلي راح يضحكك ماراح يبچيك.

هنا انت راح تبقى سجين هذا الشعور، اذا عندك ذكرى حزينة ممكن تبجيك وتاخذ ولو شوي من هذا الشعور.
او تبقى تنتظر الصدف، مثلاً تشوف مقطع بكاء ام على ابنها الوحيد اللي راح شهيد وتفرغ حزنك معها.

سامي المُعلا

06 Jan, 19:47


اعلم جيداً أنّي لن أجدكِ في شخصاً أخر، وأدري ان الحياة لا تكرر هذا النوع من المعجزات، انطوت دهشتي بكِ ولن اعيشها ثانية.
لم يحالفنا الحظ، لن نشيخ معاً، لم يتسع لي الحظ بأن أرى تجاعيد وجهكِ عندما يبتسم ثغركِ في كبر سنكِ.
وانا اسمع مقولة من كان بعيداً عن العين يكون بعيدا عن القلب، ضحكتُ كثيراً، لأنك حتى في بعدكِ قريبة، قريبة للحد الذي يجعلني أصدق بأنك تستكنين حقاً في قلبي.
لم يحالفنا الحظ، لن اسمع كلمة احبك في الصباح، لن ننزعج عندما يتعالى صوت أطفالنا الذي سبق وأن اخترنا اسمائهم.
ربما سينبض قلبكِ لغيري وتكملين أحلامنا معه لا معي أنا.
لكن قبل كل شيء، يجب ان تعلمي بأنني مازلت احب تاريخ تعارفنا الأول، ويومنا الأول، وساعة حديثنا الأولى، وابتسامتي الأولى، وكتاباتي وقصائدي واغنيتنا الاولى، وأول "أحبك" منكِ.

سامي المُعلا

05 Jan, 19:30


بعد فترة طويلة من تعارفنا، قررنا نلتقي بمطعم الشميساني، كعدنا وكدامنا سمچ مسكوف، شهي جداً.
بدون مقدمات كالت: سامي انت تحبني لو تشتهيني؟
اللكمة بعدها بحلكي، كلتلها احبكِ فأشتهيك، واشتهيكِ لأني احبك.
اخذت قطعة كلش صغيرة من السمجة واكلتها بشوكة وهي تبتسم كالت: والله انت لوتي وناصب عليه، بس اني مرتاحة باللي كاعد تحجيه.
اجت بزونة كلش لطيفة وحلوة، وكفت يم الطاولة مالتنا، انطيتها قطعة سمج اكلتها.

باوعتلها، شفتها صافنة بيه، كالت: انت عاجبني واريد اتزوجك.
انصدمت بجرأتها، او بالأحرى صلافتها، كلتلها ممكن تعيدين اللي كلتيه لأن مفتهمت، كالت: لا هي تنكال مرة وحدة بس.
كلتلها انتي تحجين صدك؟ هزت راسها بمعنى النعم.
كلتلها بصراحة انتي هم عاجبتني، بس مااريد اتزوج .. لأن اني جبان بالمسؤوليات، والزواج مايجيب بس وجع الگلب والسكر والضغط.
حسيت اكو شي يم رجلي، باوعت شفت البزونة، شمرتلها قطعة سمج اكلتها وبقيت اباوع الها شلون تاكل.

كالت: ماتتمنى تكون أب؟ كلتلها أكيد اتمنى.
كالت: خلص نتزوج ونخلف بيبي، نجحت التجربة انكمل، فشلت نتطلق.
كلتلها بالبساطة هاي؟ اني محامي وماره عليه هواي قضايا طلاق .. تعب ودوخة وراح نكره اليوم اللي عرفنا بعض بيه.
كالت: ولا يهمك، احنا من البداية متفقين تجربة، نجحت خير وبركة، مانجحت مثل مادخلنا طلعنا .. كلتلها اي بس طلعنا بطفل!!.
كالت: طفل احنا الاثنين متمنينه.
بقيت صافن عليها، كلامها مقنع صراحة، كطعت صفنتي البزونة لمن اتلمست حذائي وكأنها تطلب المزيد من السمچ، باوعت للبزونة وكلتلها شنو رأيج انطيج السمجة وانتي تشمريلنا منها؟
شو هاي البزونة عافتني وراحت يمكن زعلت.

مااهتميت، رجعت لصاحبتي كلتلها انطيني مجال افكر، كالت اخذ راحتك بالتفكير ولباجر المغرب ردلي خبر.
كملنا غدانا وطلعنا، بالكاشير اريد احاسب كال البزونة دفعت الحساب بمكانكم.

سامي المُعلا

04 Jan, 21:47


قبل مدة ودعت شخصاً أحبه، رغم كثافة محبتي وعمق عاطفتي له وطبيعة شخصيتي الحساسة، كلفني ذلك الوداع تنهيدة واحدة عميقة، واكملت يومي بشكل لا يوحي بأنني منذ ساعات كنت مودعاً.
تذكرت طبيعتي في السابق، وكم كانت تكلفني الوداعات، والأسباب التي جعلت مني شخصاً بهذة الصلابة.
الوداعات المفاجئة تخلق إنساناً يلوح إلى الأبد.

سامي المُعلا

03 Jan, 19:44


لديه تناقض عجيب، ليس في آرائي السياسية والاجتماعية فقط.
انا أعاني من تناقض حتى في ذائقتي، مثلاً .. ساعة اسمع اغاني، ساعة اسمع باسم الكربلائي، ساعة احب اطلع واكعد بتجمعات وساعة كل همي شوكت اكعد لحالي.
طبعاً اني مو متقلب ولا مزاجي، لكن مرات نفسيتي متعلعله ومااعرف شنو تريد.
اصلي واغني، اخطي واتوب، اذنب وأتوب وارجع أذنب وارجع اتوب.

ومااعرف شوكت تخلص ..

سامي المُعلا

02 Jan, 20:00


لكَ أن تتخيل .. واحد من اخوتك راح يحضر كل جنائزكم، وواحد مارح يحضر ولا وحدة، وواحد راح تنشال جنازته وولا واحد منكم يكون موجود.

سامي المُعلا

01 Jan, 20:01


حتى في أوقات الصمت والحزن والفقد، قد تأتي على حين غفلة ذكرى جميلة تجعلك تبتسم بحزن!
تبتسم بحزن !.

سامي المُعلا

29 Dec, 05:49


تم إلغاء صباح الخير لهذا اليوم، لأسباب مزاجية.

سامي المُعلا

28 Dec, 21:11


من القصص المعبرة والجميلة بفلكلورنا الشعبي واللي تشتغل بكل زمان ومكان هي قصة التاجر اللي چان يمشي بضواحي مدينة وشاف رجل دين يمشي على اطراف اصابيعه، ولما سائله التاجر عن سبب المشي بهاي الطريقة رجل الدين گايله اني إمام ومفتي هاي المدينة واخاف امشي على رجليّ اثنينهن وأدوس على نملة او حشرة وأدخل النار من وراها.
وره فترة هذا التاجر سمع بقاصة والي هاي المدينة مبيوگه فدز خبر للوالي ووصاه يلقي القبض على إمام ومفتي المدينة ويحقق وياه وراح يلكه القاصة عنده، وبعد ماحقق الوالي وي المفتي ولگه فلوس القاصة عنده دز عالتاجر وگله احچيلي الصدگ شلون عرفت ان المفتي هو اللي باگ؟ فلوسي واذا ماتحچيلي الحقيقة انت شريك وياه.
گله لا والله جناب الوالي لاشريك وياه ولا شي بس اني قبل كم سنة نويت اتزوج وياهي اللي اختارها اسمع عليها حچي مو زين إلى ان دلوني على وحدة محجبة ومنقبة ولابسة چفوف وما يبين من وجهها غير بس عيونها، وبيني وبين نفسي كلت هي هاي اللي راح تحافظ على بيتي وتصون اسمي وتربي جهالي، وبالفعل بعد مااتزوجتها باسبوع واحد، المسكينة طلبت مني أبني شباك غرفة النوم أو أضلل جامها لان خطية مرتين تكعد من النوم وتلكى عصفور واگف عالتيل ويباوع عليها وخاف تتكشف وهي نايمة و هذا العصفور الادبسز يشوف ملابسها الداخلية وتدخل النار من وراه، وما احچيلك ياجناب الوالي عن فرحتي وسعادتي من طلبت هذا الطلب مني الى ان يوم من الايام دخلت لبيتي بالصدفة ولگيت اثنين لازمين مرتي وطايحيلها دگ، واحد من وره وواحد من كدام.

ولا هسه العينتين (حسين مؤنس) اللي صارله سنين يثرم براسنا عن الجهاد والمقاومة، طلع بمصرف واحد عنده ٢٠ مليون دولار.


ارجعلي زميلي المخرج ..

سامي المُعلا

28 Dec, 20:19


تنبيه:

في تمام الساعة الثانية عشر صباحا بتوقيت بغداد، سنقوم بنشر موضوع غير مهم للغاية، لكنهُ يحتوي على بعض المفردات والالفاض النابية المانكدر نعوفها، لذلك وجب تنبيه من هم دون سن الثامنة عشر والنساء بعدم قراءة المنشور.

هذا ونتمنى لكم العافية بالتداريج ..

سامي المُعلا

28 Dec, 19:45


من اعذب مقاسات الشوق التي ابتكرها "الابنودي" على لسان زوجة تخاطب زوجها البعيد، هي قولهُ: شهرين يا بخيل؟ ستين شمس وستين ليل.

سامي المُعلا

26 Dec, 20:33


بعد إلحاح طويل من أمي، وافق اخي الصغير على الزواج أخيراً، غمرني الفرح .. فرحة لا توصف.
لأنني سأستغل الفرح لألتقي بمحبوبتي، فهي اقاربنا وستأتي للفرح بالتأكيد.
لا أصدق!! سأراها؟ سألتقي بها بعد هذا الكم الهائل من السنوات؟
حتى لو كان لمحة او لحظة .. لا يهم أنا احسبه لقاء، وسيكون لقاء أشد من عذوبة الفراق.
ان نلتقي في عرس اخي او في دمع أمي على قبري، لا يفرق عندي كثيراً، المهم هو ان نلتقي.
قررت، عندما أراها سألتزم الصمت، ولن أبالي لوجودها .. مع أنني أعلم جيداً بأن تصرفاتي ستكون أسيرة لها، لأنني اتذكر جيدا في عزاء ابي عندما رآتني وابتسمت لي، ابتسمت لها ونسيت حينها مصيبتي، فكيف لو ابتسمت لي في عرس أخي؟!

سامي المُعلا

25 Dec, 20:44


وقبل أنتهاء العام ..
شكراً لعائلتي لأنها كانت وستظل دائما الكتف الموالي لنا، ستظل العائلة هي الأنيس من وحشة العالم، ستظل العائلة أول الأشياء وآخرها.

سامي المُعلا

24 Dec, 19:35


كاعدين بالمقهى، الوقت متأخر وبس احنا بالمقهى، اني و3 اشخاص وياي بالإضافة لعامل المقهى.
نلعب دومنة وماانحس بالوقت، وعلى حين غفلة شفنا امرأة واكفة فوك روسنا، تصرخ بصوت عالي وتنظر في وجوهنا لتقول: عرفتك هنا، كاعد تتونس.
شالت سجل الحساب من على الطاولة وشمرته على راس "مسلم" الذي يجلس بجانبي، وهي تصرخ بأعلى صوتها: تدرس بيش الساعة هسة؟ أكيد ماتدري، لأن انت كاعد تلعب دومنة هنا واني باقية الليل كله انتظرك.
شالت الكرسي وركعته برأس "احمد" الذي يقابلني على الطاولة واكملت صراخها: كافي تعبت، مليت من هاي العيشة.

بقينا صافنين وواحدنا مايعرف شنو يحجي، جان يجي عامل المقهى، وكال: اعتذر منكم شباب هاي زوجتي، ماتحب ابقى اشتغل لوقت متأخر بالليل.
اخذها يسحب بيها وهي تدردم: روحوا لبيوتكم، ماعدكم نسوان؟ ماعدكم حياة؟ شلة دياح سرسرية يومية باقين للصبح بس دومنة وجاي وجكاير.

وبحالة من الهدوء نظرت لأحمد، وقلت له: لك عبالي زوجتك هاي!! خو ما اتأذى راسك؟ ليرد هو الأخر: واني عبالي زوجة توفيق.
نظر اليه مسلم وقال: همزين اني وانت عزابية.
كتلهم يلا منو نزل البنج بجهار هذا؟ واكملنا اللعب حتى الخامسة صباحاً.

سامي المُعلا

23 Dec, 19:35


وهُنا أدرك عازف البزق أن يسار ذلك الكوتاوي لا تقل خطورةً عن يمينهِ التي لا تعلوها يمين في عزفِ مُدن النرجس في بغداد وبرلين  وكل مكان.

يسارُ نصير تجيد لغة النوروز في كل فصول السنة، يسارك يا نصير عابرة لكل الحضارات والازمنة والهواجس والطبيعة.

فلا شلت يسارك فضلاً عن يمينك.

سامي المُعلا

23 Dec, 19:30


اعشق اللون الأسود والسير في المطر ورائحة التراب المبلل، لا أنام الليل واختار الصمت، أتابع من بعيد ولا أتدخل بشؤون الآخرين، صديق للكل ليس لديّ أسرار واعشق الصراحة.
عصبي يكره الكذب والتطرف، أحب أن اكون غائباً حاضراً على أن أكون حاضراً غائباً.
لا أعرف كيف أكره احدهم، لكنني أجيد الرحيل، أسامح ولا أنسى.
هل أجد هنا شخص يشبهني؟ اذا كنت كذلك إبتسم قد اصبحنا اثنان.

سامي المُعلا

21 Dec, 23:20


عدنا فار كلش مضوجنه ومدوخنه بالبيت، لا خله علينا اكل لا ملابس، مدخلنا إنذار وشابعنا أذية.
اليوم قررت اكعدله ركبة ونص وأول مايطلع من جحره اغتاله، وبعد ساعتين من الانتظار شفته طلع، هجمت عليه بالماسحة ..
وقبل مااضربه وباللحظات الأخيرة، نزلت دمعته وكال: لو سمحت، اني عندي اثنين اطفال وبنت اصرف عليهم، واثنين ماتوا بجبنة مسممة اول أمس، وواحد بين الحياة والموت، اذا كتلتني اليوم شنو مصير أطفالي البقية؟ انت عندك ولد أكيد راح تحس بيه!!
تأثرت بكلامه كلش وكتله اي بس اني ماعندي ولد.
كال: اعتبر عندك ولد، هسة مو مشكلتنا هاي .. لو سمحت خليني اكل قطعة الخبز هاي.
رفع ايده لفوك بيها قطعة خبز وكال: شوف اكلت شوية منها وعفت الباقي لابني.
كتله وين لكيت قطعة الخبز هاذي؟
كال: چانت محطوطة فوك الطاولة، كتله يعني اكلت نصها .. متأكد؟
كال اي، كتله يعني ماحسيت بشي غريب؟
كال: لاوالله، نعمة كريم .. بدأ يكح ونزل على الأرض، سألني: شنو نوع الخبز هذا؟ سبايسي؟
كتله لا مو سبايسي، سم فيران.
اتحول جسمة للون الازرك وبدأ يكح بقوة، كال: وليش عندك سم فيران؟ ماتكول اكو فيران عايشة وياي بالبيت!!
وسقط على الأرض وكح كح لحدما فقد الحياة.

سامي المُعلا

21 Dec, 19:02


ولا أخفي عليك سراً ياصديقي، الوضع سيء للغاية، وطاقة التحمل أوشكت على الإنتهاء.
مازلت صامداً، لكني اسرفت كثيرا في الكتمان والتظاهر.
حولي ثابت لا يتغير وأنا الذي اتغير، انطفأ اكثر واستهلك، وإني انهكت من أن اعافر، التعب يزيد ولست ثابت ياصديقي، إني أميل.

سامي المُعلا

20 Dec, 19:52


أول مابلشت الأحداث السورية الأخيرة، قبل سقوط حكومة بشار، ولأن اني منتسب بالحشد، صار التحاقنا للحدود السورية.
لكيت اول حبيبة بحياتي دازة مسج بالواتس، تطمن عليه وتسأل عن احوالي وماتريدني اروح لسورية.
الحبيبة المستحيل تنساها أو تتخطاها، لأن هاي غالباً راح تكون لو من منطقتك لو من اقاربك.
الحبيبة اللي اتزوجت صار 10 سنوات وعدها اثنين اطفال.
10 سنوات، مرت بدون لا اتصال ولا مسج، حتى سلام ماكو.
لكيتها دازة مسج، گلبي رجف، ايدي ارتخت.
جاوبتها، لكن ردودها كانت باردة، مو ذاك الحبيب اللي اعرفه، الخوف مو نفسة، الشوگ مو نفسة، حتى هي مو هي .. حسيت نفسي غريب، اه كم هو مؤلم أن تكون غريب عند من تحب.
ايا ليتهُ ترك كبريائه للحظة واخبرني، بأنه مشتاق لمحادثتي، فربما يكون غداً هو أخر أيامي في هذة الحياة.

سامي المُعلا

19 Dec, 21:06


في أخر محادثة دارت بيننا، كان الوداع سيدها، جلست أودعها وانا احبها .. احبها واريد بقاءها، لكنني في تلك الليلة كُنت مخير بين اثنتين، اختارها او اختار نفسي .. فاخترت نفسي وكرامتي .. وفقدت قلبي وحبيبتي.

سامي المُعلا

18 Dec, 20:26


كال: چان واضح ان علاج الكيمياوي هذا مايسوي أي شي غير أنه يتعبها ويسلبها طاقتها بالتدريج، واني أي فرصة علاج تصير كدامي، طالما اكدر لمصاريفها، اكول خل اجرب ليش لا.
كطع كلامة لأن رفعت جام السيارة، الجو بارد حيل، كتله كمل كلامك.
كال: ناس معارف كالولي اكو شخص بإندونيسيا يعالجها بالعلاج الطبيعي وهواي ناس طابت من السرطان من جوه ايده .. اني مباشرةً بعت حصتي بالصيدلية، ودزيت جهالي لجدتهم، واخذتها ورحت بيها لاندونيسيا.
كتله: اكيد طلع علاج وهمي!!
كال: اي اكيد.

سألته باستغراب: المفروض بحكم عملك، تكون على معرفة بأنو هذا علاج مو علمي!!
كال: بالضروف اللي مثل هاي، بعيد الشر عنك وعن احبابك، المثلي يتعلق بأي فرصة، حتى لو كانت وهمية ومو علمية تشوفها أمل كبير، اشوف زرف الإبرة باب واسع، والمستحيل عبارة عن معجزة الله سبحانه وتعالى يكدر يحققها.
كتله: ماندمت؟
كال: اني جنت راح اندم لو جايه فرصة لعلاجها وقصرت.

بعد لحظة صمت طويلة، كتله: الله يرحمها، راحت لدار حقها، مر على وفاتها ٨ سنوات، بنتك تزوجت وابنك كبر ويدرس جامعة هسة .. انت هم لازم تشوف حياتك، اخذلك مرة تداريك وتنتبه عليك، شوف وضعك، لحيتك طويلة وملابسك مو مرتبه.
جر حسرة وكال: حاولت، هواي حاولت بس ماكدرت اتقبل مرة تاخذ مكانها.

سامي المُعلا

17 Dec, 20:45


هاي مجرودة ليبية من تأليف فنان ليبي اسمه جمعة الشوماني.

الاغنية هاي تحكي قصة شاب ليبي بدوي بسيط يسكن الصحراء إسمه "جمعة"، أول مرة يشوف جهاز نقال "تليفون" عند عمة، اخذ الجهاز من عمة وضاف أرقام بشكل عشوائي واتصل.
طلعتله بنية صوتها كلش حلو، بقى يحجي وياها أيام، وعرف إسمها "فريال" وتدرس بالكلية، فقرر يروح يشوفها.
ولمن التقى بيها، تفاجئ بكبر الفجوة الثقافية اللي بينه وبينها وكثرة علاقاتها ..

سامي المُعلا

17 Dec, 19:41


من الغباء أن تنتظر الاجابة، عدم الوضوح بحد ذاته تغير.

سامي المُعلا

16 Dec, 21:18


علي الوردي خوش عنده طلعات، فيگول : اكو فئة ظهرت بالاونة الأخيرة كلما تخالفهم بالرأي يكولون عليك انت تثير الفتنة، منهم اللي يخاف يصطدم بالحقيقة التي تختلف مع ماتربى عليه ومنهم اللي يخافون على مصالحهم الشخصية.

سامي المُعلا

16 Dec, 20:10


مهما كنت متحضراً وتؤمن بأهمية تقبل الرأي والرأي الأخر، ستجد في العراق من يجبرك على "دنچب وولي يلاا"

سامي المُعلا

16 Dec, 18:47


كان الأمر أشبه بشعرة رمش دخلت عين مبتور اليدين.

سامي المُعلا

15 Dec, 20:05


واكف بالسوبر ماركت انتظر امي تكمل مشتريات، وكدامي بنيه عمرها ببرج الثلاثين، فجأة طاحن اغراضها كدامي، بقيت اني اسحب بجكارتي وماحركت ساكن.
بعدما جمعت أغراضها، باوعتلي باشمئزاز وكالت: المفروض تمد ايدك وتساعدني!!.

شمرت جكارتي ولزمتها من ايدها وكلتلها: اذا ساعدتج، راح تصير عيني بعينج، وتبتسمين وابتسم اني، وراح نلتقي مرة ثانية، بعدين اعزمج على العشا، وتحجين لصديقتج عني وتكليلها سامي معجب بيه .. وراح ابطل اطلع وي اصدقائي وتتطور علاقتنا، بعدين تمنعيني عن التدخين.

سحبت جكارة وكملت: راح احبج لدرجة يصيبج الغرور، وتبدين تثيرين غيرة حبيبج الاول ويرجعلج، واكتشف الأمر ومن هنا تبلش نقطة التغيير .. ادخل بدوامة كآبة واسهر الليل واشتاكلج، واصير كاتب يحب النهايات الحزينة ولا يغير من اسلوبه، كل هذا لأن ساعدتج.

سمعت صوت امي تصيحلي، حطيت ايدي بجيبي وكلت الها: اسف سيدتي، يسعدني أن اكون وقحاً على أن لا أقع في تلك المصيدة أبداً.

سامي المُعلا

05 Dec, 15:42


بفترة طفولتي يعني ما قبل المراهقة الفترة اللي چان عمري بيها من 11 الى 13 سنة چنت مخيل حد الجنون على فتاة من المنطقة إسمها "جميلة" اللي چان عمرها بذيچ الفترة ببرج الثلاثة وعشرين او اقل بسنة.
اتخيلوا من كد مامخيل عليها اتذكر عمرها وما اتذكر عمري شكد بذيج الفترة.

جميلة فعلاً جميلة، لا بل حد للجمال طول مثل الخيزران وجسم متروس برشاقة عيون وساع وبشرة تميل للسمار، أنوثة الله تعبان عليها ومشتغلها بنفسة.

تسكن وي امها وابوها، وعندها اخ واحد اكبر منها ضابط بالجيش متزوج وساكن ببيت لحاله بصف بيتهم.

چنت اتصنع الأسباب حتى اروح لبيتهم، لأن دايخ بيها، مو بس اني دايخ، بغداد كلها دايخة بجميلة.
اكعد الصبح يم بابهم بلكي تشوفني امها وتدزني اجيب خبز عسى ولعل من اجيب خبز يعزموني ع الريوك حتى اشبع صفنات بجميلة.
ودائماً تنجح هالخطة، وادخل لجوا البيت المحتضن جميلة.

غالباً الگی ام جميلة اول الصاحين ودتحضر الريوك، من المطبخ تصيحلهم للريوك، ينزل ابو جميلة، وتنزل جميلة بالبيجاما تمشي كعارضات الأزياء كلها جمال وانوثة.
عيون ينكطن نعاس وشعر كيرلي منكوش، رغم هذا كأنها عروس.

ولأن اني جنت طفل وحليو، صح منحرف من طفولتي، بس جنت مرتب والناس تشوفني طفل وحبيبتي جميلة من الناس.
جانت جميلة كلش تعزني وتسميني سمسم، بعد الريوك تجي الفترة اللي اختلي بجميلة لوحدنا وهي المسافة من بيتهم لراس الشارع المسافة اللي تقطعها جميلة حتى تروح للجامعة.
امشي بصفها وهي تتلمس بشعري وتسولفلي عن الجامعة والطلاب.
كل اللي اعرفه هي جانت تحجي عن الجامعة والطلاب، اعرف محور الحديث بس ما اعرف تفاصيلة لأن جنت مشغول بالاستمتاع بأيد جميلة وهي تلاعب خصلات شعري.

بعدما ارجع للبيت تبدي المعركة بين عقلي وقلبي، واحد يكول اعترفلها بحبك والثاني يكول خاف تعترف وتضحك عليك يمعود هو انت كلك بطول زرها.
وبقيت مكتفي بالريوك الصباحي ولمسات الشعر.

مرت ايام واشهر وسنوات، واعترف قلبي لعقلي بأنه اللي جنت أحسه اتجاه جميلة هو اعجاب مو حب.
وإلا واحد بعمري وين يعرف حب وحتى اذا حب قابل راح تبادلني نفس الشعور؟ لو تتزوجني وتبتلي بتربيتي؟.

اليوم بعد سنوات طوال شفت جميلة، نفس النزاكة ونفس الطول نفس المشية بس مو نفس الجمال، العمر بين.
وكفت اتمعن بشكلها، اكو تجاعيد وسمنانة و لابسه شال اسود، عمت عيني يجميلة هيج العمر يسوي؟
شافتني من بعيد وابتسمت يمكن اتذكرتني! اني هم ابتسمت ومشيت وعفتها بباب بيت اخوها تجهز عرس بنتها من ابن اخوها.

سامي المُعلا

03 Dec, 20:36


الناس اللي لما تزعل تنام، اللي تاخذ كلشي على اعصابها، اللي قلوبهم توجعهم بمجرد احساسهم بالخوف والضيقة، اللي اقل كلمة ممكن يبچون بسببها.
الناس هاي ممكن بزعلة من الزعلات ينامون مايصحون مرة ثانية .. ديروا بالكم عليهم.

سامي المُعلا

02 Dec, 20:48


اذا مريت بمشكلة، لاتجي تكلي كلنا مرينا بهاي المشكلة انت مكبر الموضوع ليش؟!
يمكن اللي انكسر جوايه بعده سليم عندك، يمكن انت لكيت طريقة واتخطيت واني بعدني بمكاني، يمكن لكيت وجه مساعدة من واحد واني بقيت لوحدي.
فأكيد احنا مو نسخة وحدة، ومو كل قصة الها جزء ثاني، راعي الاختلافات اللي بينا حتى لو القصة متشابهة.

سامي المُعلا

01 Dec, 21:07


العلاقات بيها نقطة اسمها "رواسب العلاقات"
وهاي تتكون داخلنا بعد كل عتاب مايجيب نتيجة، بعد كل مشكلة ماوصلنا بيها لحل، بعد كل مرة نمنا بيها زعلانين من غير مانتراضى، بعد ماغرنا عليهم وقللوا من غيرتنا.
الرواسب هاي ياصديقي، لمن تكثر داخلنا، تخلي الكلمة الحلوة رافضة تطلع، تزعل بس ماتحجي لأن ماكو فايدة من الكلام.
الرواسب تثقل العلاقة على قلبك، وبدل ما الحب يكون هو الجزء المريح في حياتك، يصير للأسف الجزء المتعب اللي يضغط عليك ويتعب نفسيتك.

سامي المُعلا

01 Dec, 19:03


احلى شي من طبيت للتوقيف لأن كاسر الحضر بأيام حضر التجوال مال التعداد السكاني.
شالوا وياي ابو مطعم، عنده كشك صغير يبيع بيه گص وهو شوية چبير بالعمر، صعدوه بصفي گالي انت هم شايليك؟ .. گتله اي متشوفني لابس مدني، كال شنو هسة راح نبات بالتوقيف لو شنو؟ يحتاج اخابر أهلي؟ كتله لا يابه هسة نوقع نوقع على تعهد ونطلع.
طبينا عالضابط أخذ اقوالنا مدري شنو، هذا كلي يمعود خاف يحتاج اخابر!! كتله شبيك خوية هسة نوقع تعهد ونطلع.
اخير شي سحبوا تليفوناتنا وذبونا جوة.
راح كعد كعده مال واحد دين ماضال براسه، مرجع راسه عالحايط ويباوع عالسكف.
كملت جكارتي ورحت كعدت يمه، كتله عليمن مهموم هسة شوية يصيحونا نوقع تعهد ونطلع.
كال فدوة لعينك متوخر من يمي محد عم علينا غيرك .. راح يصعدونا اعدام وانت كلساع تكلي تعهد.

سامي المُعلا

30 Nov, 20:35


ربما بعد قليل، ربما بعد أسبوع او بعد شهر، او حتى بعد عام او بعد عامين أو اكثر.
ربما بالأحلام، او في شارع مظلم، او في مدينة مهجورة.
ربما يكون ملتقانا في جنة الله، هناك بعيداً عن اهلنا، بعيدا عن ضروفنا، بعيدا عن كل حاجز يمنع ان نكون مع بعض.

سامي المُعلا

30 Nov, 09:34


أستيقظت في الصباح على فكرة: إن ما حدد وعيي منذ الصبا ( توجهاتي الفكرية، منظومتي الأخلاقية )،  هو كراهية إسرائيل.
عجزت منذ البدايات عن استيعاب ظهور هذه الدولة، شر مركز  لا يمكن التعايش معه. شر قاتل، كارثة إنسانية كبرى. 
لا يزال أمر وجودها، بجرائمها الفظيعة يصعقني بالدرجة نفسها لغاية هذه اللحظة، لست أدري لماذا لا أستطيع التآلف معه.
أغبط كل من يتآلف، وينصرف إلى حياته الخاصة، فيمارسها كما لو أن كل شيء على ما يرام، أغبطه من كل قلبي لأن كل شيء في هذا العالم أصبح في نظري مرتبطا بهذا الشر، كل شيء على الإطلاق. حتى الخير في الصباحات أضحى مرتبطا بخبر  عن طعنة، ضربة، صفعة ما توجه له.
لا خير آخر في الصباحات ولا النهارات ولا المساءات، شر يحتل الزمن أيضا.
طوبى للمقاومة الاسطورية، التي أخذت على عاتقها التصدي لأكبر وأعنف وأخطر وحش في تاريخ وفي جغرافيا هذه الأرض.

سامي المُعلا

29 Nov, 19:17


أقسى مراحل الحزن، هي مرحلة تجاهل نفسك للكلام عن الشي اللي زعلك، تجاهل سببه إنك ماتريد ولا گادر ولا مهتم تحچي.
مرحلة الزهد حتى بالفضفضة، بل المصيبة إنك تلزم نفسك كدام الناس أحياناً وأنت متعمد، تظهر إنك فرحان وتتشاقه وتحشش والأمور عادية.

الحزين اللي يشكي هذا سالفته سهلة، على الأقل هو والقريبين منه يعرفون بحزنه.
إنما الحزين الكتوم هذا اللي تخاف منه على نفسة، ماكو أصعب من إنك تزهق من حزنك، وتبدأ تجلد وتعاقب نفسك، لمجرد إنك زهقت من كونك حزين .. هم اكو أصعب من إنك تستثقل نفسك؟

سامي المُعلا

28 Nov, 21:08


عندما أخبرتني عن حبها للأغاني الكلاسيكية، اهديتها مقطعاً من اغنيتي المفضلة "بعيد عنك .. حياتي عذاب".

حاولت من خلالها اوصللها رسالة، ولما راحت نسيت كلشي بيننا تماماً.
لكنّي لن أنسى في لحظتها كيف وقف صوت أم كلثوم أعلى الراديو وسقط منتحراً.

سامي المُعلا

28 Nov, 18:47


اهديتها كتاباً في أحد الأيام، وسمعتها تقول لصديقتها "أهداني سامي كتاباً ساعدني كثيراً، أحببته".

انا الآن لا أكره شيئاً في هذه الدنيا أكثر من تلك الهاء التي تتذيل "أحببته"، ولا ادري حقيقة أمرها وإلى أين تنتمي؟ هل كانت لي أم للكتاب؟
أكره النحو وأكره صديقتها وأكره الكتاب.
فكرت كثيراً، هل الهاء عائدة على سامي ام على الكتاب؟

سامي المُعلا

27 Nov, 21:05


مو لأن احبك معناها ماراح اتركك، غلطان اللي فهمك هيج، اني ممكن اتركك وروحي بيك كلش عادي.
اكو شغلات ضرورية لازم تكون موجودة وي الحب، الاحترام يكمل الحب، الاهتمام يزين الحب، الاخلاص يزيد الحب، الرحمة تقوي الحب.
من غيرهن، الحب راح يبقى سادة ومايع ومااله طعم.

سامي المُعلا

27 Nov, 19:07


أحلامي وامنياتي كانت تقف على حضن دافئ من جارتنا "حسناء" التي تكبرني ب14 عاماً، حتى لو كان لمدة ثواني .. المهم هو تجربة هذا الشعور وأرضاء رغبتي الفضولية، حسناء أجمل نساء الحي، حسناء وصدق من أسماها حسناء.
كانت حسناء هي الزوجة الثانية ولديها طفلة واحدة، اصغر مني بستة أعوام.
مُهملة من قبل زوجها، الذي لا يسأل عنها ولا عن طفلته، ولا يتفقدهم إلا بعد حين وحين.
لم اكن اعرف السبب الذي يجبرها على البقاء على ذمة زوجها، عرفت هذا بعد أن اصبحت شخص أسير لخيالي الذي لم يكن يفكر بغير حسناء .. وكانت صدمة لي، ادخلتني بأنطوائية لفترة طويلة.

كنت اذهب إلى بيتها صباحاً، لاجلب لهم الخبز من الفرن، طلبت هي من أمي بعد أن "صچمها" صاحب الفرن.
ادخل عليها، أجدها مرتدية الثوب الاصفر الضيق القصير الذي يبرز كل مفاتنها، تجوب المنزل الصغير وتتحدث معي، لم اتذكر بحياتي عن ماذا كنا نتحدث او ماهو الحديث الذي دار بيننا، لأنني دائماً كنت مشغولاً بالاستمتاع بمشاهدة شيء آخر.
كان حديثها المعتاد، هو الاشتكاء والتذمر من معاملة زوجها لها، وأحيانا كانت تكلمني بشغف وحسرة عن حب طفولتها "حسام" الذي لم يشاء القدر أن يكونا تحت سقف واحد، أعرفُ عناوين الحديث لكنني لا اتذكر التفاصيل.

بقيت هكذا لفترة طويلة، لم أُبارد ولم اطلب منها شيء، لأنني متأكد من الجواب مسبقاً، لذا بقيت محتفظاً بساعات المشاهدة متلوعاً، أفضل لي من المجازفة وخسارة كل شيء.
في يوم من الأيام، في وقت متأخر من الليل، وصلنا خبر وفاة احد اقاربنا، طلبت مني أمي أن اذهب لجارتنا "حسناء" لانام عندها حتى تعود هي بعد انتهاء العزاء.
ذهبت وانا كلي فرح وشوق، ربما أرى شيء في الليل لم اتمكن من رؤيته في النهار.
كان الباب مغلق، لكنه لم يكن موصد، فتحته ودخلت دون أن اطرقه، دخلت إلى البيت، وبدأت الاصوات التي تصدر بهمس خافت تدخل إلى أذني، أصوات مصدرها غرفة "حسناء" بدأت اتقرب بكل حذر من الغرفه، حتى رأيت شيء طعنني في منتصف قلبي .. رأيت حب طفولتي مرمي بأحضان حب طفولته.

سامي المُعلا

26 Nov, 21:05


من زمان اتذكر شفت جملة بفيلم اجنبي بما معناه (أحبك كثيراً، لكنني لم أعد معجبة بك).

بصراحة بذاك الوكت ماعرفت معنى هاي الجملة لكن ضلت عالقة بذهني، يعني شلون تحبه بس مو معجبة بيه؟ شهالتناقض.

حالياً بعد كل هاي السنين اشوف هاي الجملة كلش منطقية.
مرات اتحب لحد الجنون لكن تصرفاته ومواقفه اتطفي هذا الحب بداخلك، أنت الذي اذا رأيتهُ مقبلاً أصبحت مقلتيك تضمر وتختبى خوفاً من لقائه، صفاته التي احببته لأجلها تحولت لمشهد مميت تتمنى لو إنك لم تشاهده.

احساس معقد ومو مفهوم لدرجه تعجز عن شرحه صراع مابين حبك الهم وتصرفاتهم وياك.
لذلك نتوصل بالنهاية أن المنطق كل المنطق يگول (ذولي مناسبين النا لكن مو بالقرب اللي نتوقعه، هم أجمل بالبعد وافضل حين يخرجون من دائرة التعلق).

سامي المُعلا

25 Nov, 20:23


مرات قبل متنام، تفكر بأحلامك المسكينة جداً اللي يحصل عليها غيرك بدون مجهود يُذكر، وتسأل نفسك .. (ليش اني ماأستاهل؟)

عادةٍ تكون الإجابة الداخلية (أيَّ ماأستاهل) .. وتنام وتكعد الصبح مسوي نفسك عندك أمل وماتريد تموت وتعيش يومك وقبل متنام تسأل نفسك (ليش اني ماأستاهل؟)

في دائرة مغلقة حزينة، غالباً راح تنتهي لمّن ماتصحى الصبح
..

سامي المُعلا

15 Nov, 21:27


فوق الأرض او تحتها ..

كل عام وأنت جمال العراق الذي غاب وأعدتهُ بساعدك.

سامي المُعلا

15 Nov, 19:51


الساعة 11 بالليل لمّن انكطعت الكهرباء بسبب المطر، سمعت باب البيت يندك، فتحت الباب .. لكيتهم اصدقاء قدامى صار زمان ماشايفهم.
دخلوا وكعدنا، چاي وكعك وسوالف وضحك، واستعدنا ذكريات قديمة.
كالوا احنا نتضايق من فلاشات الموبايلات، ولهذا السبب بقينا كاعدين بالضلمة.
دخلنا بهواي مواضيع، شخصية وسياسية ورياضية، والكل برر سبب غيابه لمشاغل الحياة ومشاكلها.
المهم، بمجرد ما اشتغلت الكهرباء، مالكيت واحد كاعد كدامي، بس لكيت بواقي الأكل والاستكاين الفارغة بالمكان اللي جانوا كاعدين بيه.

سامي المُعلا

14 Nov, 20:54


المشجعين لا زالوا عالقين بالثقب الدودي لمباراة اليابان، تلك الخديعة التي أبتلعتهم و صارو يعتقدون أن المنتخب بعدها تغير فجأة وولد جديداً وصار من كبار آسيا و "بعد ما يتحاچه"، و يظنون أيضاً أن تغيير تسمية جذع النخلة بكراج حويدر سيغير ماهيّته و يجعله ماركانا آخر.
كرة القدم لا تعترف سوا بالمنهجية فقط، معاملة المنتخب كفريق ذهبي خارق و الطفگة بأدارة الملف الأعلامي تفخيمه عشائرياً ورفع فولتية الأمنيات ستحرق المشروع في مهده، وتدحض الحقيقة التي تنطق بأن منتخبنا فضي وبتطور نسبي لا غير، الحقيقة المٌغيبة أن بمباراة الأردن السابقة هم سيطرو بالطول والعرض والأرتفاع و أستحقوا الأنتصار، تلتهٌ نتائجنا العادية بفوز صعب أمام عمان وتعادل هزلي أمام الكويت الذي تم تشكيله قبل شهور، وفضيحة آخرى أمام كوريا.
سنكون توأماً للبرازيل التي وفي كل مرة تترشح للظفر بالمونديال والكوبا وتخرج من الحسابات حتى قبل أن تكتمل.
أعتقوا المنتخب أن كنتم تحبوه فأنهٌ لا يزال فِتيا.

سامي المُعلا

14 Nov, 20:37


اليوم عرفنا حجمنا الحقيقي، كمنتخب.

- عمي احنا منتخب على كد حاله، وكل انتصاراتنا بالفترة الأخيرة اجت على حساب منتخبات حتى اوطانهم متدري بيهم يلعبون طوبة، منتخب إنجازه الوحيد هو الفوز على اليابان .. اللي مدري شلون صار.

- علي جاسم معجزة، وحرام يلعب بتشكيلة تضم سعد عبدالامير ومصطفى سعدون.

- مباراة تبجي على المغتربين، المغترب اللي يستغل عامل الضغط الجماهيري والأرض، مو يدخل ميت للملعب ورجليه وحده تطك بالاخرى .. وشفتوا شلون تغيرت مجريات المباراة بدخول اقبال والأمين.

- كاساس، اعتذر لنفسي عن كل كلمة مدحتك بيها، انت حالك حال كل مدرب يداري خبزته ويسمح للاحزاب والمليشيات والعشائر تفرض عليه بايش وعطوان .. مصطفى سعدون أساسي وحسين علي بالدكة؟ الله لايوفقك ولا يهنيك بالمليون دولار ونص التاخذهن راتب.

سامي المُعلا

13 Nov, 21:28


لا تقارن بدايتك بموسم حصاد غيرك.

سامي المُعلا

13 Nov, 19:56


ولكنك لم تحبني، ربما أعجبت بي، بأندماجنا سوياً، وأحاديثنا اللامنتهية.
ربما أعجبك مظهري، أو صوتي، أو اهتمامي بك وانتباهي لك .. لكنه لم يكن حباً.

سامي المُعلا

12 Nov, 19:31


البنية اللي كلتلها ‏(أحبچ) ‏بيوم من الأيام، ‏وحچيتلها ‏عن جمال المزرعة مالتنا، ووفرة المحاصيل بيها.
مابادلتني الحديث، وما التفتت لي .. يااخي حتى مانطتني ردة فعل لا سلبية ولا إيجابية.

‏اليوم، ‏بعد سنين من الحُبّ، ‏والهجر ‏والشعر.
‏دخلوني بالمصحة "الشماعية" ‏سمعت أبوي يگول لهم: ‏كان يُقبّل فزّاعة
‏ثمّ يبكي.

سامي المُعلا

12 Nov, 09:08


يقارب السيد حسن في واحد من اللقاءات معه، بين صورة الحياة والموت ( الحياة والجنة) مع صورة الساونا الساخنة (الحياة) والغرفة التي تخرج إليها، حيث البرودة والعصائر والموسيقى الهادئة، (الجنة).
إنها مقاربة دقيقة جداً، فقد كانت حياته بالفعل ساونا بدرجة حرارة جحيمية، ( حتى إنه كان على الدوام يمسح العرق عن جبينه)، بيد أن أحدا لم يسجنه فيها، كان بابها مفتوحا وكان الأمر يتطلب منه خطوتين أو ثلاثة: ينهض ويسير نحو الباب ويخرج الى الغرفة المجاورة حيث البرودة والموسيقى الهادئة والعصائر المثلجة المخصصة لمن جف ريقهم في الداخل.
ليس هذا وحسب، ففي هذه الغرفة ثمة متع أخرى بوسع الخيال أن يشطح بها، غرفة وسعها الدنيا كلها، بما فيها من متع.
كان الأمر يحتاج منه فقط أن ينهض ويخرج من الساونا، لم يخرج، بقي هناك بكامل إرادته وكامل زهده وكامل ضميره وكامل صبره، وكامل شجاعته، وكامل إيثاره، وكامل إنسانيته. بقي في قلب المعركة الساخنة، من دون أن يأخذ ولو استراحة محارب قصيرة.
بقي هناك إلى اللحظة الأخيرة ولم يخرج، الآن خرج، عبَر الماديّ ودخل إلى رحاب المجرد الذي لا موت فيه، أصبح فكرة وهذه الفكرة انتصرت على الزمن.
شكرا يا سيد لأن عبورك في هذه الحياة، كعبور كثير من الشخصيات الاستثنائية في التاريخ، مر بنا.

سامي المُعلا

11 Nov, 20:16


اغنية (عايل يالاسمر عايل .. صبح ضعنهم شايل) لمسعود العمارتلي، من اجمل الأغاني التراثية العراقية.
هنا راح تسمعها بأجمل وافضل صوت عراقي عربي على الإطلاق، صوت قيصر الغناء العربي ابو جويدة.

سامي المُعلا

11 Nov, 19:42


لقد رأيت شخصي المفضل وهو يتخلى عني بالتدريج، رأيته وهو يهملني ويتجاهل كلامي، ويبتعد عني، ويختار غيري بنهاية المطاف.
لقد عشت ألم تجاهل رسائلي، وعدم التجاوب مع مشاعري، والأسوء إنكار ألمي.
رأيت غيري وهو يستحوذ على مكاني، بينما ظللت مكاني أتسائل .. هل كان لي مكان في قلبه من الأصل؟

سامي المُعلا

11 Nov, 19:10


بمناسبة يوم العزاب العالمي ..
عزيزي الاعزب، لاتحزن، على الأقل نحن متورطون في الحياة أقل كثيراً من المتزوجين.

سامي المُعلا

10 Nov, 19:18


كنت أذهب إليه بالرغم من انطوائي، واتحدث معه كثيراً، بالرغم من قلة حديثي مع الآخرين، كان مختلفاً جداً.

سامي المُعلا

09 Nov, 21:04


بوقت الخسارات العظيمة "أشرب چایك".

سامي المُعلا

09 Nov, 19:47


الأجواء صباح اليوم خيالية هنا في طهران، باردة للغاية، ورائحة الأرض المبتله من أمطار الليلة، لاتُضاهيها رائحة.
حضرت قوري الچاي والخبز وعلبة الحليب المكثف، وكعدت في شرفة شقتي اتأمل وجوه المارة .. لكنني لم أرى شخص يمر عبر الشارع، الشارع فارغ .. شيء يدعو للأستغراب، هاي الأجواء العظيمة ومحد يطلع يعيشها بكل تفاصيلها؟ صدك ربك ينطي لحم للماعنده باج.

وبعد 10 دقائق، شفت شخص من بعيد يمشي بطريقة غير مستقيمة وبطيئة جداً، وبسبب بعد المسافة ماكدرت احدد شكله حتى اعرف السبب اللي يخليه يمشي بهاي الطريقة.
اتجاهلت اللي صار، ورجع فرغ الشارع، وماكو فترة كلش قصيرة، شفت 5 أشخاص يتحركون ببطئ، كوه يسحبون برجليهم سحب، فتحت كاميرا الموبايل وقربت الصورة، وهنا شفت شيء مرعب .. مرعب لدرجة، الموبايل وكع من ايدي.

رجال طايرة جحفته، والثاني مكطوعه إيده، والدماء تملئ ملابسهم، وعيونهم لونها رصاصي ... معقولة ذولي زومبي؟
مالحكت اجاوب نفسي، لأن الشارع امتلئ بهاي الأشكال وصاروا قريبين جداً من محل سكني.
هنا تأكدت اللي كدامي زومبي، والناس من البارحة بالليل، بين اللي شرد وبين اللي انصاب بالعدوه، وبقيت بس اني عالق بهذا الحي، لازم اطلع من هذا الحي اللي صار عبارة عن حضيرة زومبي.

جبت أكبر بوري حديد بالشقة ومنشار كهربائي ومضرب بيسبول، ولبست أكثر عدد ممكن من الملابس ونزلت للشارع.
قاتلت قتال الأبطال، بديت اضرب هذا واشگ ذاك، واقسم ذوله بالنص.
هذا اطير راسه وذاك امرع بطنه.
وبلحظة تعب، وبعد ماخلصت على نص الزومبي، سمعت صوت من بعيد يصيح "كات .. كات"، ولحقها كلام فارسي ماكدرت اعرفه.
باوعت شفت شاحنة صغيرة وواكفين يمها مجموعة اشخاص اشكالهم مو اشكال زومبي، لازمين كاميرا ومايكات ويباوعون عليه وبوجوههم نوع من انواع الذهول.

انصدمت صدمة ثانية، الناس كاعد تصور فيلم عن نهاية العالم، واني نزلت عليهم بالمنشار .. وهسة ادعيلكم بالسجن ويمكن راح انحكم مؤبد.

سامي المُعلا

09 Nov, 11:30


لاتذكرني سنوات سجن السنوار الطويلة، بنيلسون مانديلا، ولايذكرني استشهاده بجيفارا، بيد أنه ليس ظلا لأي منهما، إنه ذات بحاله.
بطل ثوري عربي بامتياز، ولعله إذا ما نظرنا إلى ظروف نضاله ومعركته، يتفوق عليهما.
فأن تمتلك شجاعة الثورة وانت في قلب السجن، أن تمتلئ إرادة القتال وسجنك محاط بمستنقع الذل والخيانة، أن تواجه خلاصة الشر المركزة، أن تؤمن بالأمل ومن حولك يائسون أنذال وأوغاد، أن تجري سيول دماء أهلك وأحبتك من أمامك وتكاد تجرفك وتظل واقفا على قدميك، قابضا على البندقية.
أن يحدث كل ذلك وتبقى صامدا، فنحن هنا أمام بطل، بذات أصيلة متفردة، ليس تقليدا أو ظلا لأحد، وهذا ليس انتقاصا من نضالات من سبقوه، مانديلا وجيفارا.
لكنه بطل انبثق من قلب مأساتنا نحن، كما انبثق نصر الله وغيره من الابطال الآخرين.
لدينا الآن أبطالنا ورموزنا، لدينا الآن صور لوجوه منا وتشبهنا، لدينا الآن إرث، وكم نحن بحاجة لهذا الإرث، المضاد للخنوع وللهزيمة.
لقد استشهدوا واقفين، مشيدين هذا الإرث، الركيزة الصلبة من ركائز الانتصار.

سامي المُعلا

08 Nov, 21:12


اذا اتيحت لك فرصة الزواج وانت صغير، اتزوج.
لأن اذا كبرت راح تعقل والعاقل مايتزوج.

وبالأخير انت حر بتحديد الطريقة اللي راح تندم بيها.

سامي المُعلا

08 Nov, 19:00


أسوء ابتلاء هو "ابتلاء التفكير"، أنك تكون شخص تحليلي بشكل مفرط، مدمن بالتفاصيل، وتسأل نفسك بكل موقف ألف سؤال .. عقلك مرهق وتزيده بالتفكير.

سامي المُعلا

08 Nov, 10:35


في الأمس مساء تواصلت مع صديق لبناني يقيم في أطراف الضاحية، وددت الاطمئنان عليه وعلى عائلته في ظل القصف والغازات التي اشتدت حدتها بالأمس.
سألته إن كان بوسعه ترك حيّه أو ترك بيروت، أو حتى السفر من لبنان مؤقتا، فقد يتعرض وهو جالس في بيته للخطر .. أكتب له ذلك وأنا أرى على الشاشة بنايات بيروت تنهار.
أجابني "نحن لن نترك لبنان، سنبقى هنا" وبعد قليل عاد يكتب "وسنشرب ذات يوم معا فنجان قهوة في الضاحية وتحديداً حارة حريك"، كم شعرت بالخجل، انا الذي لا أملك سوى كلمتي، ولا يقض مضجعي في الليل صوت القصف أو الغارات.
يقول لي: هذا كل ما نحتاجه، الكلمة والموقف، لا شيء آخر.
وأشعر بخجل آخر من ملايين من العرب الذين يجلسون في بيوتهم، ولا يخرجون للشوارع، يتضامنون بصمت أو بهمس خلف أبواب مغلقة، ويشلّ الخوف أقدامهم فلا يتجاوزون عتبات بيوتهم ليقولوا كلمتهم بصوت عال، لا يملؤون الشوارع في كل يوم وفي كل المدن، كم عرّتنا بيروت.

سامي المُعلا

07 Nov, 21:04


احنا وصلنا مرحلة بالصبر، صرنا فنانين بإخفاء نفاذ الصبر.

سامي المُعلا

07 Nov, 19:51


وبالأخير راح تبتلي بحبيب، لاتكدر تنساه ولاتكدر تكون وياه ولاتكدر تحب غيره.

سامي المُعلا

07 Nov, 14:58


يا سيد حسن ..
أنا أيضاً، مثل كثيرين، لا أريد أن أصدق.

سامي المُعلا

06 Nov, 22:10


أكره المسلسلات الخليجية
والأغاني الخليجية
واللهجة الخليجية
والثقافة الخليجية
وأي شي اله علاقة بالدول الخليجية وبهاي الشعوب السخيفة.

سامي المُعلا

06 Nov, 19:56


أشعر بالكثير والكثير، ولكنني هنا صامت، كأن مايحدث لي لايعنيني، كأن حزني ليس لي.
وكأنني قد خرجت ذات مرة للتنزه، وما عدت أبداً إلي.

سامي المُعلا

06 Nov, 18:10


جزء كبير من خطاب الأمين العام الجديد، الشيخ قاسم، لا يختلف عن خطب السيد.
يحمل المضمون والروح ذاتها، حتى إنني كنت أصغي واتخيل السيد بعفوية، وهو يقول هذه الجملة أو تلك، هنا سيعلو صوته، هنا سيهبط، هنا سيظهر حزما، وهنا سيظهر سخرية.
إنها كاريزما أخرى، لكن لا بأس فلم يطرأ أي تغير على المضمون، ظل ذاته، حتى ان لغة التعبير بدت شبيهة للغاية بلغة السيد،
الشيخ قاسم هادئ، عميق وينظر ببرود وثقة وقوة إلى المشهد، وهذا يعني أن المنصب لم يعد شاغرا، لقد امتلأ، بأمين آخر، سيكون حتما أمينا على المقاومة والمهمة وعلى رسالة السيد.

سامي المُعلا

06 Nov, 09:09


الشعوب العربية ليست مغلوبة على أمرها، يكفي ترميماً لهذا الوجه القبيح.
لقد اسقطوا ستة أنظمة، واعتصموا في مئة ساحة، وقضوا مضجع ألف مدينة ولم يمنعهم أحد.
الملايين من الناس، تجمهروا، تجمعوا، وملئوا الدنيا ضجيجاً وهتافات وصخب.
عوام، مثقفون، فنانون، ونخب، ضاقت بهم الطرقات وطفحت بهم القنوات والصفحات والمواقع والجرائد والإذاعات وكل وسيلة إعلامية، لم يتخلف أحد عن المشاركة.
تامر حسني يذرف الدموع على بابا حسني، اصالة تلتحق بصفوف الجيش الحر، اليسا تراقب الوضع الليبي بقلق.
فضل شاكر .. من فضل شاكر؟ أعني الشيخ ابوقتادة الطرابلسي.
الجميع كان له موقف .. الجميع، من القعر وصولاً إلى السقف، جميعهم انخرطوا في العمل السياسي
حتى الراقصات كن جزءاُ من مسيرة الكفاح المقدس.
أما الأستاذة أمل عرفة فما زالت تغني: "وين الملايين .. الشعب العربي وين"
أخبروها أن تكف عن الصياح، لقد عثرنا عليهم، الشعب العربي موجود .. الملايين كذلك، خرجوا عن بكرة ابيهم من اجل رغيف خبز، زيادة في الراتب، وظيفة حقيرة وشعارات فارغة وبلهاء.
ولم يحركوا ساكناً من اجل عرض يغتصب، ودماء تهدر، ونسل يباد.
لم يملئوا ساحة ولم ينفذوا مسيرة ولم يتبنوا اعتصام، لم يطالبوا حتى بإغلاق سفارة او قطع علاقة، لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الدعاء.
المفارقة أن شعوب الغرب فعلت ذلك، ثم يأتي جبان ينكر حقيقته محاولاً إقناعي أنهم مغلوب على أمرهم.
كلا ياعزيزي .. لستم كذلك، لكنكم أمة سخف وموائد لا أمة دين وكرامة، هذا كل مافي الأمر.
تحشدكم راقصة ويجمعكم مطرب وتغضبكم مباراة كرة قدم.
قطيع أغنام يثور عندما يجوع ويثغي حينما يساق إلى الجزار.
لستم شعوب مغلوب على أمرها، بل شعوب خانعة راكعة ضائعة بمحض إرادتها.
المشكلة ليست مشكلة أنظمة، المشكلة مشكلة ثقافة وقيم فقدتموها
وكيفما كنتم .. يولى عليكم.

سامي المُعلا

05 Nov, 21:07


احبُّ أصابعك الليلة، وغداً سأحب فمك، وهكذا .. في كل مرة اقع في حب جزء منك.
صغير قلبي على أن يُدخلَ كل هذا الجمال الشاسع مرة واحدة بهِ.

سامي المُعلا

05 Nov, 18:36


لعلهم دفنوا السيد مؤقتا، ريثما يُتاح تشييعه بما يليق به، لا أدري إن كانوا فعلوا ذلك أم لا، فقد مضى اربعين يوم على غيابه.
الأمر المؤكد الوحيد هو أنه استشهد، لم أشأ في تلك الليلة أن أصدق، وفي النهار التالي صدقت.
رحل إذن، هذا الرجل، النبي الذي صلبوه، كان يعرف أن كل خطوة يخطوها، إنما يخطوها إلى حتفه، إلى أن وصل إليه عابرا درب الآلام. لا يكف هذا الرجل يدهشني كإنسان، يبدو لي إننا كنا إزاء تجسيد للإنسان الأعلى، ليس إنسان نيتشه المنتصر على لا عقلانية الحياة بقتل الإله، ولا إنسان دستويفسكي، المتمثل للإله على الأرض، كان كليهما معا .. متمثلا للإله، ومصارعا لاعقلانية الحياة ولا أخلاقيتها.

رحل إذن، لكن كلماته لا تزال تصادر الموت، وتختلق من صلبه الحياة، كلمات تنمو، تنطلق عبر العماء وتحدث فيه خلخلة وتحركه، وهي مندفعة، مثل السهم، باتجاه الجوهر.
كلما صدف وسمعته توقفت، وقلت في نفسي بلا أي إحساس بالمبالغة: كان نبيا، نبي من صنف آخر، زاهد بكل شيء في هذه الحياة، لكنه تصدّى للصفعة الأولى، وكسر تلك اليد قبل أن تمتد لتصفعه على خده الأيسر.
ومن هناك، من موته، تواصل كلماته الحياة، تنمو لها أياد تحاول أن تصد صفعة عن خد هذه الأمة الأيسر، بعد أن تلقت صفعة على خدها الأيمن.

لا أدري إن كان العرب سيدركون يوما أن نبيا آخر ولد وعاش بينهم وحاول أن ينقذهم، لا أدري إن كانوا سيدركون أنهم قتلوه بسيوفهم التي رفعوها في وجهه كي لا يعيقهم عن تلقي صفعة على خدهم الأيسر.
لن يدركو، ذلك أن الاعتراف بالخطيئة، النظر في بشاعتها، سيؤدي، كما قد يقول طبيب نفسي، إلى ندم لا يحتمل، وقد يسقطون بسبب إحساس مباغت بالدوار، بعد أن ظلوا طويلا يديرون بلا انقطاع وجوههم من اليسار إلى اليمين ومن اليمين إلى اليسار، لن يدركوا .. سيرعبهم أن يدركوا.

سامي المُعلا

05 Nov, 07:15


لا من جديد في هذا الصباح، كل شيء يظل على حاله، يواصل العالم المنحط والخائن والمرتزق والوضيع واللئيم والأناني تحالفه وتواطئه مع الوحش المجرم.
وتواصل غزة غرقها في الجحيم، ويتواصل تدفق الصور منها، صور تهز مشاعرنا للحظة ثم تتكفل صور أو أحاديث أو احداث اخرى بتسكينها.
لا جديد أبداً، بوسعنا إذن أن نواصل حياتنا، أن نفكر بوجبة الغداء مثلاً. وبوسع غزة أن تواصل حياتها أيضا، ان تحدق في الفراغ وتفكر كيف لها أن تهضم هذه الوجبة الأخرى من الألم!!، مجرد وجبة أخرى، فلا من جديد في هذا النهار.

سامي المُعلا

04 Nov, 20:25


اني چنت دائمًا مامقتنع بفكرة أنُ الإنسان لما يموت، شعرة واضافره يستمرن بالنمو لعدة أشهر، واكول أكيد چذب.
واضحك بداخلي كلما أسمع واحد يسولف بيها واكول بسخرية: اني غالباً راح اموت بعمر السبعين .. وبكل الحالات بهذا العمر راح اكون أصلع واضافري هي أصلا ماتطلع.

لكنّي فجأة أقتنعت بالمعلومة هاي، والسخرية بدأت تتحول لشك والشك لرعب، بيوم من الأيام، شفت شخص واكف كدامي، لاف جسمه بقماش أبيض مابيه جيوب، واكف نفس وكفتي وحاط ايديه على وجهه، تقريبًا يقلد حركاتي، مااتذكر شايفه قبل، شكله غريب.
يتحسس شعره الطويل، يباوع على إيده بذعر، وبالتحديد يباوع على اضافره الطويلة حيل مثل مخالب نسر.

لحد ما أكتشفت إني واكف كدام المرايا.

سامي المُعلا

04 Nov, 10:52


أتذكر ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع في عام ٢٠١١، ثم في عام ٢٠١٣، بغض النظر عن القوى الخارجية المحركة، بغض النظر عن الاجندات، كان المشهد المهيب للملايين، لتخييمهم في ميدان التحرير، الاغاني والقمع والخيول .. كل ذلك كان يبعث على الإحساس بأن هذا الشعب حي حي وحي.

قبل يومين مرت سفينة محملة بالاسلحة والمتفجرات للعدو الصهيوني عبر قناة السويس لقتل كل من في غزة، ولا يخرج إلى الشارع أحد .. لا أحد.

سامي المُعلا

03 Nov, 20:16


اخذها مني .. بعد الكذبة الأولى، كل الحقيقة شك.

سامي المُعلا

03 Nov, 19:03


اللي يگلك خطاب حسن نصرالله باچر مو مهم، هذا لو ما يعرف شنو يعني نصرالله لو مايعرف شسوى نصرالله.

و آني واحد من الناس منتظر خطابه على أحر من الجمر.

سامي المُعلا

02 Nov, 21:14


بالعراق، مستحيل تغير مبادئ وافكار شخص، مختلف معاك كُلياً، عن طريق النقاش.
هذا الشيء مستحيل وصعب حصوله، حتى لو عززت كلامك بأدلة، العراقي هو لحاله يغير مبادئه او يطورها لحاله، من خلال المتابعة المستمرة.

فأنت، اذا رميت كلامي هذا الفوك عرض الحايط، ودخلت بنقاش عقيم، ووصلت لطريق مسدود بالنقاش، وهذا اللي غالباً يصير بكل جلسة عراقية يتوسطها موضوع سياسي او ديني، لا تبقى متمسك بعبارة "الخلاف لايفسد للود قضية" .. هذا خضوع، لأن مامعقولة، مثلاً، ابقى ودود لشخص يعتبر حزب الله منظمة ارهابية!! .. او آخر يعتبر نبي الرحمة محمد -حاشاه- متشدد دينياً ومزواج للفتيات القُصرّ!!
هاي مبادئ وثوابت، مختلفة عن المواضيع الاجتماعية وبقية الاحاديث السياسية، مابيها ود، هنا انت لازم تكسب النقاش شلون ما چان.

المطلوب منك شنو؟
تتجرد من كل مبادئك الإنسانية، وتتحول لشخصية كرنجية متنمرة عايشة ب٢٠١٣، من ذولي اللي مطربهم المفضل حسام الرسام، ولاتنسى تشخصن الأمور.
ومن هذا المنطلق، انظر لخصمك، انظر لعيونه، لوجهه، لخلقته بصورة عامة، شوف هل فيه شيء غريب مختلف؟ .. مثلاً، گله هذا خشمك لو تتشاقة؟
اذا كان خشمه طويل، اني مثلاً خشمي طويل -حالي حال كل شخص ترجع أصوله للجنوب- .. فمرة من زمان من جنت اتناقش بهاي المواضيع، اتناقشت وي واحد، وكنت احاول ادخل وياه بالمنطق والحوار، كالي ( هذا خشمك بيا كلية يدرس؟ تاخذ عليه راتب رعاية؟) .. يااخي قهرني، افحمني، هنا هو وقف انطلاقي بالحوار، اربكني، عرك كل جسمي، اجبرني انسحب من النقاش واعلن الهزيمة.

بالختام، أي حوار لاينتهي ب(اليوم اطيح حضك) لايُمكن الإعتماد عليه، فحاول قدر المستطاع، قبل الدخول بأي نقاش، أن تكون مكتفي بتكنيك الشخصنه وان تصبح كرنج متى مااستدعت الضرورة.
طبعاً هذا البوست مختصر وناوي انزل مقال كامل عنوانه "بُنية التخلف" واذا مافهمت، انزل كتاب اسميه "التقدم إلى الخلف".

سامي المُعلا

02 Nov, 16:09


انت ما محتاج واحد يحبك، انت محتاج واحد يفهمك.

الإنسان مهما كان صديق او حبيب او قريب اذا ما يفهمك فراح تكون سجين وياه.

سامي المُعلا

01 Nov, 21:14


أتدري ما الحقيقة؟
الحقيقة أننا سنموت، ونُنْسى، ثم يموت الذين نَسَونا.

سامي المُعلا

01 Nov, 20:17


هي كلها مرتبطة بطفولتك، اذا كنت محروم مادياَ في الصغر، هذا الشي راح يترتب عليه مادية مفرطة بالكبر وراح يسيطر عليك حب المال.
الكريم والسخي واللي مستعد يضحي بالكسب المادي، هذا ما عانى من حرمان مادي بطفولته.

سامي المُعلا

31 Oct, 21:06


مع كل هبة أو جولة ضد الكيان، أحاول دائماً التفكير بشكل الحرب الحقيقية، هذيچّ الحرب اللي ماتبقي واحد خارجها.

لكني سرعان ما أتذكرُ مقطعاً شعرياً يلازمني منذُ سنين خَلَت
للكولومبي خوان روكا يقول فيه : لمّا كنتُ طفلاً، سألتُ: كيف أذهب إلى الحرب؟
وممرضةٌ فاتنةٌ تركضُ في ممراتٍ ضيقةٍ
صرخت دون النظر إليّ: أنتَ فيها حقاً يا فتى، أنتَ فيها".

سامي المُعلا

31 Oct, 19:51


في طهران، كنتُ أنا وسيّدة عراقية، جالسين حولَ طاولة صغيرة في أحد المطاعم، في محاولة كثيفة لنسيان بغداد .. نبتسم لبعضنا البعض دون كلمات، ونحتسي ببطء وعُمق شراب الرمان.
فتاة ايرانية فارسية، شاهقة، تشبه حفيدات "أفروديت"، نهضت من الطاولة المجاورة لنا، وأقبلت نحونا وبيدها وردة حمراء، وضعتها أمامنا على الطاولة، وقالت بصوت شديد العذوبة، وبلغة عربية أكثر فصاحة من ألِسنة العرب أجمعين: "هذي وَرده مِنّي عليكُم".
نعم، "منّي عليكُم".. وليسَ "منّي لكُم".
"هذي وَرده مِنّي عليكُم" .. الله.

سامي المُعلا

30 Oct, 20:11


عوفلك طفل لوحدة وشوف شراح يسوي!!
راح يسوي كل الافعال اللي تأذيه، يبلع اي شي كدامه، لو يحط اصبعه بنقطة الكهرباء، بأختصار يحاول يموت نفسة بكل الطرق، لأن الإنسان ينولد على الفطرة السليمة، لكن المجتمع هو اللي يزرع براسه افكار مشوهة مثل الأمل والطموح والنجاح والحياة.

سامي المُعلا

29 Oct, 21:23


يقول احدهم:
ان مشكلة المحادثات الكتابية انك تكتب بناءً على حالتك النفسية، والطرف الآخر يقرأ بناءً على حالته، فالكلمة التي تكتبها على سبيل المزاح، ربما أصابت الآخر في منتصف قلبه تمامًا.

سامي المُعلا

29 Oct, 20:41


كاعد امز بجكارتي واكو رجال يمر من گدامي ويسلم عليه كأنو أول مرة يشوفني، يمشي خطوة خطوتين ويرجع مرة ثانية، يباوعلي وهو مبتسم ويسلم عليه .. لحدما زهكت، بس كلت يجوز عنده زهايمر.
رجع مرة ثانية وهم سلم عليه، هنا زهكت منه كلش، وكفته وكتله: حجي بس من رخصتك، عجبك الموضوع لو شنو؟

باوعلي بإستغراب وبعدها كالي بنبرة صوت خشنة: شنو الموضوع اللي عجبني؟ .. بوية أنت مكبسل!!
اني اللي مكبسل؟ هذا شبيه الحجي!! كتله: خاف ماتدري تره سلمت عليه بالخمس دقايق الفاتن ٥٠ مرة؟
كال: ٥٠ شني بوية؟ اني أول مرة أشوفك وبعدين شجابك هنا .. بدون مطرود اطلع برا بيتي.

هذا لو مخبل لو سكران لو اني بايع البيت وماادري، كتله: بس أوضحكلك شكم نقطة .. الأولى هذا بيتي اني وعيب رجال چبير محترم وأصلع مثلك يعلي صوته، تمام!! يعني إنت مجرد رجال شايب طلعلي فجأة من الحمام واني كاعد لوحدي ببيتي .. الثانية اني ادري بيك جن وعادي احجي وياك، لكن المشكلة هسة انت بالعمر هذا وتچذب، هذا اللي ما اقبل بيه.

چان ينزل راسة لجوا وحسيته استحى والخجل اعتلى جبينه وكال: اعذرني بوية، اني نوع من أنواع الجن الجديد .. سوّوا علينا أبحاث وتجارب غريبة جدًا وجنت اني أول بشاير نجاح الأبحاث.
كتله: أبحاث ونوع جديد من الجن شلون يعني؟.
شفت ابو بريص على الحايط كتله: دقيقة حجي بس اكتل ابو بريص هذا.
كمز من مكانه وكال: لاااا أرجوك لاتكتلها .. لاااااااا .. إنت كتلت امي.

امك شلون يعني؟
كال: مو اني جنت راح اكلك بس انت مانطيتني مجال، التجارب هاي يحقنونا بدم ابو بريص .. ولو نتسلق الحيطان مثل ابو بريص وناخذ نفس اطباعهم، لو العكس ونتحول إحنا لابو بريص .. يعني اني من الجن الابو بريصي ، وابو بريص هذا امي بعدما إتحولت وجانت طالعة تطمن عليه.
جنت داسمعه واني حاصرتني الضحكة وكوا لازم نفسي.

خطرتلي فكرة، دخلت لجوا لمدة دقيقة ورجعت مرة ثانية .. ناديته وسلمت عليه، باوعلي، إبتسم وسلم عليه ولا كأنو صار شي.
ومن ساعتها بطلت أشرب بالبيت، وقررت اشرب بالبزول مثل الأيام الخوالي.

سامي المُعلا

28 Oct, 19:53


كرة ميسي الذهبية الاخيرة كان هنالك الكثير من الاعتراضات عليها، ولكنني كنت ومازلت اعتقد بأنه الاحق بالجائزة كلما دعي لإعتلاء المنصة مع اي لاعب آخر، هذا رأيي الشخصي الواضح، مع أنني مشجع لريال مدريد .. المنطق هنا فصل في الأمر بالنسبة لي، لأن ميسي وصل لمرحلة من النجومية يستحق فيها جائزة افضل ميسي في العالم.

لكن السخرية من عدم فوز فيني بالكرة الذهبية، في الحقيقة لا تعدو كونها اهانة للعقل والمنطق، لا يوجد عاقل على وجه المعمورة يتابع كرة القدم لا يعترف سراً او علنا بأن فيني افضل لاعب في العالم، وبمسافة بعيدة عن اقرب المنافسين، هذه ليست جدلية للنقاش، انما حقيقة .. حقيقة قد تغطيها الكراهية والتعصب ولكنها تبقى حقيقة في السر او العلن.

سامي المُعلا

27 Oct, 21:55


لمن چانت تحچیلي عن تفاصيل يومها وعن الرسمة اللي رسمتها، لو لون المانكير اللي اشترته، حتى تسريحة شعرها چانت كل يوم تشوفنياها شكد هي حلوة اليوم.
چنت اكول، احياناً، اني شدخلني بهاي التفاصيل التافهة؟ شدخلني بمشاكل صديقتها فاطمة وصاحبها؟

الآن، وبعد رحيلكِ، لازلت اتفقد بريد رسائلي ابحث فيه عن تفاصيل يومكِ.
أشعر بالحيرة حول شعركِ، أضفرتيه ام تركتيه منسدلاً على كتفيكِ؟
أود ان اعرف متى استيقظتي وماذا تفعلين الآن!! ينتابني الفضول حول فاطمة وحبيبها احمد .. تُرى هل تصالحا؟
تفاصيلكِ التي لطالما استسخفتها، تسخر هي بي الآن وتجعل مني كتلة من الحزن.

سامي المُعلا

26 Oct, 21:59


هاي من چنت بالمتوسطة، چان اكو مقهى شعبي بالفرع مالتنا دائماً انتظر اصدقائي بيه ومناك نكمل طريقنا نحو المدرسة، ومن كثر كعداتي بيه، صارت ميانة بيني وبين حجي فاهم صاحب المقهى.
فمرة طردوني من المدرسة واستاذ "علي" كالي لاتجي إلا تجيب ولي أمرك وياك.
زين اني اذا اكول لأبوي يمكن يعدمني، فكلت لحجي فاهم يروح وياي.
وصدك رحنا اني وحجي فاهم للمدرسة، سألني استاذ علي: وين ولي أمرك؟ كتله هذا -أشرت على حجي فاهم- .
كال اني كتلك جيب ولي امرك تروح تجيب ولي أمري؟ ..

سامي المُعلا

26 Oct, 20:37


من حسن حظي -وفقا للجواهري- أني لم أرَ فلسطين، ولكني لسوء حظي رأيت لبنان مرة، ولذلك فإن قلبي ينقبض مع كل عاجل مفجع، تولد جميع الأغاني هناك ثم تسافر إلى هنا فتشيخ.
سلام على لبنان ..

سامي المُعلا

25 Oct, 21:30


شفت فيلم قديم، بأحد المشاهد الملك دعى كل الاميرات لحفل چبیر، واكو جندي بسيط عجبته أميرة، قرر يصارحها بأعجابه.
الأميرة، بأبتسامة بيها تحدي، كالتله : اذا وكفت تحت شباك غرفتي لمدة ١٠٠ يوم، اتزوجك.
الجندي وافق، وبدأ رحلته، وكف تحت شباچها، متحمل البرد، متحمل الشمس، وقلة الأكل، وحتى الحيوانات اللي چانت تضايقه وتخوفه، بس رغم كل هذا، صمد.

وصل لليوم ال٩٩، وبعد كل اللي اتحمله، قرر يمشي، مو لأن تعب أو ضعف، لكن لأنُ افتهم شغلة مهمة وهي (اللي يستحقك ماراح ينتظر اليوم الأخير حتى يمد إيده).
بالحياة، مو دائما الانتظار دليل على الحب، احياناً ننتظر علمود نختبر العطاء اللي كدامنا.
الجندي هذا مشى وهو مرتاح، لأن سوه اللي يكدر عليه، لكن هم أدرك التضحية مو لكل الناس.

سامي المُعلا

25 Oct, 11:05


والدي العزيز، والدتي العزيزة .. ابلغتني الرقيبة اليوم بأنه سينفذ بي حكم الإعدام بعد ثلاثة أيام.
احيطكم علماً بأن "حسن" تم اعدامه قبل اسبوعين، أعدمت اليوم احدى الفتيات واسمها "رواء" من اهالي الكاظمية، إذا أمكن اخبروا اهلها بذلك لأنهم لايعلمون بخبر اعدامها.
أوصيكم قبل موتي بأن تكونوا أهلاً ومربين لولدي "مجيد"، اوصيكم بمساعدة الجميع وأنا على يقين بأن الظلام سينجلي ويأتي الصباح مشرق وجميل.
اوصيكم أخيراً بالثبات على الموقف، الموت حتماً سيأتي يوماً ما، ولكن الثبات والشجاعة على الموت هو المطلوب حتى نخلد في سفر التأريخ.
هذا وسلام مني لقلوبكم النقية وجميع عائلتي العزيزة (نوال وعمار وتحسين ودلال ورقية) .. انا لن انساكم، أتمنى انتم أيضا لاتنسوني، وختاماً قبلة على جبهاكم أيها الأعزاء .. مع الف سلامة ابنتكم مريم ١٩٨٣/٥/١٣

رسالة الشهيدة الشيوعية مريم عدنان لعائلتها.

سامي المُعلا

24 Oct, 21:06


ابشركم .. وصلت للمرحلة اللي گال عنها الشهيد علي رشم :
اذب روحي وأنام شلون ماچان
موذاك الگبل يستنگه المخاد

سامي المُعلا

24 Oct, 15:47


تُرى إلى أي مستوى من النشوة والسعادة وصل إليه الملحن ليتمكن من صياغة هكذا أغنية وسيمفونية في ذات الوقت؟

سامي المُعلا

23 Oct, 21:10


اليوم فتحت حسابي الانستا الشخصي، صار سنتين مافاتحه، ولگيت حبيبتي القديمة مسويتلي فولو، دخلت على حسابها، سبحان من أبدع في خلق هذا الكائن القمر.
في لحظة، رجعتلي كل الذكريات اللطيفة والاماكن اللي چنا نروحلها سوه.
سمعت صوتها دخل أذني، إجباري، وهي تكول (سامي ديربالك بيوم من الايام تتركني لوحدي) .. بس هي اللي تركتني وحدي وراحت بدون مقدمات.
صورها كلها حلوة، وشكلها فرحانة بحياتها الجديدة، فسويتلها بلوك وابتسمت ابتسامة حزينة.

سامي المُعلا

23 Oct, 18:13


أن أحبكِ فذلك في الحقيقة لا يزيد على حياتي شيئًا.
بعدني اروح للشغل اللي ما احبه، وادرس أمور لا أرغب بها، وأنام واني أفكر بمخاوف باچر.
ولكن ما فعله حبكِ داخلي، هو أنَّكِ معي في هذا كله، أن أرى أولئك الأشخاص الذين لا أود رؤيتهم، ثم ابتسم لهم وللدنيا .. فقط لأنكِ تَبتسمين داخلَ عقلي.

سامي المُعلا

22 Oct, 21:07


تسمحلي بهاي السالفة؟

محاولاتك المستمرة ومجهودك ماراح تخلي واحد مايحبك يحبك.

سامي المُعلا

22 Oct, 19:42


نحن العاديين، الذين تنحصر همومنا في هذه الدنيا المؤقتة، نعيش الحرب من بيوتنا، نستيقظ على خبر محزنٍ محبط في الصباح وهزيمة مرحلية، ثم نفرح لخبر آخر عند الظهيرة يعيد الينا الأمل، وفي وقت العصر يطل علينا خبر مبكٍ فتدمع عيوننا، وقبل المساء ننام على خبر مفرح لنصر مؤقت، وهكذا، نقضي أيامنا في زمن الحرب..

نحن العاديين، لانعرف أخلاق وطباع المقاوم المؤمن بهدف النصر، إيمانه بعدالة قضيته وإيمانه بالآخرة والله.
انه يعلم بأنه منتصر لا محالة لأنه على حق يدافع عن أهله ووطنه من محتل أجنبي أتى من أجل حياة مرفهة.
انه لايفكر مثلنا، أنه يعلم علم اليقين، بأنه اذا لم يحررها هو سيُحررها ابنهُ، واذا لم يحررها ابنهُ سيحررها ابن ابنه، شرط أن لا يتنازل عن الحق، شرط أن يتمسك بالحق.
من المحال، من سابع المستحيلات، وعاشرها، هزيمة شعب يتمسك بحقه، حتى ولو لم يطلق رصاصة واحدة على عدوه.
الظروف تتغير، والهزيمة تأتي فقط عندما تتنازل عن حقك.

المقاومون لايعرفون ما نعرفه نحن، شيء اسمه  يأس، قنوط، تعبنا، مرضنا، تدمرنا، انخرب بيتنا، هذه لغتنا نحن العاديين، ولكنها لغة معيبة عند المقاوم المؤمن الحر الذي كشف الله له السر، سر حياة مؤقتة وجسد فان، وروح خالدة تحمل معها مسيرتك النفسية بعيوبها من فساد وطمع وشره وخبث وغيرة وتقاعس وحرام، الى خصالها الحميدة من ضمير وإنسانية وعدم المساومة على الحق والعدل.

المقاومون يعلمون بأن الحياة ليست صعوداً فقط نحو الانتصار الأخير، بل هناك هزائم وانتصارات وانكسارات وتعب وألم ثم انتصارات ثم هزائم، إلى أن يأتي يوم العدل الإلهي الآتي لا محالة.

أخيراً، من يظن بأن الكلام أعلاه هو كلام انشائي لا يقدم ولا يؤخر، أنصحه بالانتظار وعدم التسرع.
أنصحه بالعودة الى الله، سيتذكر كل حرف، اليوم او بعد حين.

سامي المُعلا

21 Oct, 21:21


الفرق بين الرجل والمرأة بقضية التفائل، هو ما يلي :
نجاة الصغيرة بعد مامرغلتها الحياة، اتفائلت وكالت (ممكن زماني يصالحني بعد العداوة).

عمنا كريم منصور أول ما الحياة داستله على طرف، ماخلاّ مكان للتفائل، خصمها بمقطع بؤس وكال (زماني يريد كوه طلابة وياي).

عن اگلك يعني ..

سامي المُعلا

21 Oct, 11:01


اكو حكمة سومرية تگول: أخلاق الإنسان تدل على نوع الإله الذي يعبده.

سامي المُعلا

20 Oct, 19:49


عزيزتي، السلام على عيونكِ الملونه الجميلة .. أما بعد.
الشهادة لله، لم يهزمني البُعد، لطاما اعتدته.
لكنني هُزمت بالندم على المرات التي ذهبت بها خفيفاً إليكِ وعدت مثقلاً بالخيبة.

سامي المُعلا

20 Oct, 10:50


جيرانه بنفس الفرع عائلة فلسطينية وكل اهل المنطقة يسمونهم بيت ابو محمد الفلسطيني، عائلة قمة بالأدب والحشمة.
الأب مهندس والأم معلمة وعدهم بنت اجت وياهم للعراق وبعدين تزوجت ابن عمها وسافرت وياه لكندا.
للأمانة البنت ما شايف حتى شكلها لأن هم عائلة متلزمة.

محمد اول ما اجى لبغداد وي عائلته اعتقد ب٢٠٠٩، كان شاب لطيف وذكي وكون صداقات داخل المنطقة وصار يطلع ويانا شباب المنطقة رغم اهله بالبداية عارضوا طلعته ويانا، بس بعدين من شافوا تعامل المنطقة وطيبة وكرم العراقيين صاروا يلحون علينا بالعزومات ودائما والده او والدته من يشوفونا بمكان يسلمون علينا ويوصونا بمحمد.

ومع ان وضع عائلة محمد المادي متيسر ومكتفين، بس محمد كان دائما يلح علينا نطلعه ويانا للشغل بالعطلة الصيفية، متفاني بالعمل ويبذل كل جهده، كان شاب خلوق وكل واحد يشوفه يحبه .. هيج وجهه ينحب.

محمد كان عنده صوت غنائي جميل بشكل لايمكن وصفه، صوت ثوري مليئ بالحب والاحاسيس، وجان حلمه يكون فنان مشهور فنان يكدر يوصل صوت ازيز الرصاص وصمود الزيتونيين لكل العالم.
صوت يخترق الشخصيات الرمادية ويفتح الباب أمام فطرة الإنسان.

فكلما اشوفه الكاه يدندن باغاني ثورية مثل (عاب مجدك بالمذله والهزائم .. حينما هب الجنوب لكي يقاوم).

ودرس محمد وكمل علوم سياسية وماترك حلمه الفني لكن ما حصل الفرصة حتى يكون فنان مشهور، بس كدر يكون عائلة متكونه من زوجة واثنين اطفال بنت اسمها شيرين وولد اسمه معتز.

اليوم الصبح كنت كاعد مع ابو محمد الفلسطيني رجال ستيني مثقف، كان حديثنا يدور على الأحداث الفلسطينية وحجالي عن ابنه محمد اللي استشهد بفلسطين أثر التهجير القسري لأن طفولته ما ساعدته يكون رجل تحت الركام.
ما كان على ابو محمد غير يجيب بنته وزوجته ويسافر للعراق تاركٍ خلفهُ بلد وولد.

اني حلمت بمكان محمد وكتبتله حياة وسيرة ذاتية، لأن كل طفل فلسطيني هو مشروع حلم بتحرير هذة الأرض.

سامي المُعلا

19 Oct, 22:35


الانشغال نعمة، لأن الفراغ يضخم غالبية الشعور.
يضخم العاطفة، يضخم التعب، يضخم الألم.
الفراغ هو العدو الحقيقي للأنسان، وأكبر مشكلة قد تواجهة في حياته.
وأنا متأكد ان الغارق بانشغالاته، يكون متزن بانفعالاته إتجاه الحياة.

سامي المُعلا

18 Oct, 21:17


من طفولتي واني استخدم مخيلتي لخلق تصورات احبها، مرات اتخيل نفسي مليونير أو منقذ للبشرية، ومرات اتخيل طالع بموعد وي البنت اللي احبها.
تعودت أتخيّل لحدما تتعب مخيلتي وانام، افرح، اسافر، أهرب بتخيلاتي.
أسعدني الوهم أكتر مما أسعدني الواقع، ومثل مايگولون: ولنا في الخيالِ حياة.

سامي المُعلا

18 Oct, 15:02


رواية “الشوك والقرنفل” هي عمل أدبي للكاتب والقيادي في حركة حماس يحيى السنوار، صدرت في عام 2023، وتقع أحداثها في قطاع غزة.
تروي الرواية قصة حب مؤثرة بين شاب وفتاة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، يحكي الكتاب حكاية يحيى ونور، شابان التقيا في الجامعة وأسقطا في حب متبادل.
كان يحيى رجلًا شابًا طموحًا يتطلع إلى مستقبل واعد مع حبيبته نور، الفتاة الجميلة والطموحة التي كانت تحلم بتغيير العالم.
واجهت قصة حبهما الكثير من الصعاب والتحديات بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي فرض قيودًا كبيرة على حياة الفلسطينيين، بما في ذلك الحرمان من الحرية والتنقل. كما كانت تتعرض المنطقة للمقاومة والعديد من التداعيات الصعبة.

سامي المُعلا

18 Oct, 07:25


‏استُشهد السنوار، قُتل وهو يدافع عن دينه وأرضه وعرضه وحقه وآدميته.
الكيان قام بفعل ذلك، هو الذي خطط وهو الذي أقدم، هو الذي تبنى، هو الذي نفذ، هو أيضاً من أعلن.
لم يُقتل في لبنان ولا في إيران، ولا العراق واليمن، بل قتل هناك، بعيدا، في البقعة الغير مستكشفة، في الأرض المنسية، في اخر معاقل الشرف وأول فجوة للعار.
لقد قُتل السنوار في أرضه، في مدينته التي ولد فيها، في غزة.
اليوم، يوم فرح ومرح في الكيان، عليه أن يكون كذلك، يجب ان يكون كذلك، ليسوا صهاينة أن لم تكن كذلك.
هذا أمر متوقع ومفهوم وبديهي، ما لا أفهمه هو حضور بعض العرب إلى الحفلة، ما سبب سعادتهم.

السنوار مسلم عربي سني، لا يسب الصحابة، لا يشتم أم المؤمنين، يضم في صلاته، يقول آمين، يظن السديس رجل دين وأن لحاكم طاهرة.
لم يقتل أطفال سوريا، لم يقاتل أهل السنة والجماعة في العراق، لم يقف بصف الحوثي في اليمن.
في الواقع لطالما كانت حماس بصفكم، قاتلت النظام السوري، أيدت عاصفة الحزم، عارضت الحشد العراقي.
لِم تحتفلون إذاً؟ أي تميمة لعينة تنتج هذا العهر والسقوط؟
تدجين عنزة وإدخالها إلى الحظيرة يتطلب جهداً أكبر من عملية تجريدكم ددينكم وشرفكم وآدميتكم!

سامي المُعلا

17 Oct, 21:25


أصيب ابو ابراهيم بجروح خطيرة جرّاء قصف المنزل الذي كان يتواجد به بقذيفة دبابة.
بعد ذلك أرسلت قوة مشاة العدو طائرة مسيّرة لمحاولة معرفة من كان داخل المنزل، وحينها حاول ابو ابراهيم إسقاط هذه الطائرة وضربها بواسطة عصا وحجارة.

وظهر في فيديو صوّرته هذه المسيّرة -قال العدو بأنه سينشره كاملاً قريباً- ابو ابراهيم وهو يجلس على أريكة ويده تنزف بغزارة ومصابة بجروح خطيرة و يقاتل المسيرة.

سامي المُعلا

17 Oct, 15:14


مقبلاً مشتبكاً يرتدي بزته العسكرية، ومقاتلاً حتى الرمق الاخير.

لعمري هذا ممات الرجال، ومن رام موتاً شريفاً فذا.

سامي المُعلا

16 Oct, 20:06


مرات متحتاج تحچي ولا تشكي لأحد، بطريقةٍ ما، أشعر أن المشي ينوب عن الفضفضة.

سامي المُعلا

15 Oct, 22:30


چنت سمين، چان وزني يوصل لل١٠٠ كيلو، بحيث جنت البس كله ملابس ميتال وهاي مال الجماجم حتى مايبين الكرش مالتي، لأن ملابس واسعة وعريضة.
فمرة راجع بالدراجة مالتي، صادفت ب٢٠٠٦، واخذت طريق مختصر حتى اوصل للبيت اسرع، الفرع الفتت منه بيه اعدادية مال بنات، وهستوهم حالين للبيت والشارع متروس بنات.
وبهالاثناء، جانوا جيش المهدي يفترون بسياراتهم حماية للمدارس، همّ شافوني وانكلبوا طناطل عبالهم جاي عالبنات.
نزلوا من السيارة ضرطوني كتل، اني صافن مادري شديصير!!
المهم حاولوا ياخذوني للسيارة، اثنين يسحلون بيه وميكدرون، ماتوا من التعب واني ماتزحزحت من مكاني.
اخر شي واحد ضل يضربني بالاخمس مال المسدس والبنات يباوعن عليه ويضحكن، ملوّا وعافوني وراحوا .. هو ماكو فائدة من القصة بس العبرة مرات السمن يفيدك.

سامي المُعلا

14 Oct, 19:59


في الأمس حذفت محادثتك كلها عن قصد، في البداية ترددت في الأقدام على أمر كهذا، كنت خائف من الندم فيما بعد، كنت خائف من ان لا استطيع فعل ذلك.
قبل أن انفي أثرها قرأت القليل منها، كنت أقرأ بقلبي كل حرف، كانت جفوني تغرق حينها هنا ضحكتك، هنا كلمات الخجل خاصتك، وهنا "أحبك" وهناك في أخر الحديث برودك المفاجئ ومن ثم وداعكِ الباهت.
ضغطة زر كانت كافية لتمحي كل شيء، ولكن لم اكتفي بهذا القدر من الوجع بل تخلصت من صوركِ أيضاً، تلك الصور التي جمعتها بكل حب، احداهن بكامل اناقتكِ، وأخرى تجمعنا بكل عشوائيتك التي تبعثر قلبي.
لا أدري الآن كيف سأستمر بدونك، لكن بطريقة ما سأتجاوزك، سأرمم كسور قلبي وأصلح ندوب وجهي واعيد له البسمة.
كنت قصة حياتي التي تمنيت لو أنها لا تنتهي، لكن الأقدار اقوى منك.
يمكنك الآن فعل ما تشائين يمكنك مراسلة جديدك والسهر مع الآخرين .. لا شأن لي بك بعد اليوم.

سامي المُعلا

12 Oct, 21:36


عندما تُصاب الأمم والشّعوب في معارِفها وليس في أخلاقها، كما يعتقد البعض، كونَ أنَّ الأخلاق هي ناتج المعرفةِ، وليست المعرفة ناتج الأخلاق، وتصبحُ أمماً وشعوباً غير قادرة على إنتاج المعرفة، أو الاستثمار بها، ينعكس ذلك على قدرات وإمكانيّات وحجم طاقات كثير من أبنائها.

فيفقد هؤلاء القدرةَ على المحاكمة الموضوعيّة، لكثير من قضاياها وأولوياتها، ويخسرون إمكانياتهم في فهمهم للظواهر والوقائعِ والتحديات التي تواجهها، إن كان على المستوى الفردي، أو كان على المستوى الجمعي.

ويفقدون أكثر القدرة على استيعابهم للقيم العامة، وبالتالي تضعف عندهم إمكانيّة التزامهم بهذه القيم، وتضيعُ منهم المعايير والمقاييس الحقيقيّة، في التزامهم المعاني الإنسانية الكبرى.
فتتساوى عندهم كثير من المفاهيم المتناقضة، وتُستَسهَلُ لديهم القضايا الساميّة، الوطنيّة وغيرُ الوطنيّةِ، مثل السيادة والكرامة والاستقلال والشهادة، وتتراجع قدرتهم على استساغة الثقافة والفنون والجمال، وتغيبُ عندهم إمكانيّة إنتاجها.