كتابات صالح مقبل فارع @salehfarea Channel on Telegram

كتابات صالح مقبل فارع

@salehfarea


#كتابات_صالح_مقبل_فارع
هذه القناة خاصة بصالح مقبل فارع ومنشوراته الفيسبوكية والتيليجرام، كتابات سياسية وثقافية ودينية وتاريخية، @salehfarea

t.me/salehfarea

ـــــــــــــــ * * * ـــــــــــــــــ

كتابات صالح مقبل فارع (Arabic)

#كتابات_صالح_مقبل_فارع
هذه القناة خاصة بصالح مقبل فارع ومنشوراته الفيسبوكية والتيليجرام، كتابات سياسية وثقافية ودينية وتاريخية، @salehfarea

t.me/salehfarea

ـــــــــــــــ * * * ـــــــــــــــــ

كتابات صالح مقبل فارع

14 Nov, 18:51


وفي الذكرى السنوية لن ننساك يا قرة العين..
ابن أخي فضل عبدربه مقبل فارع.

كتابات صالح مقبل فارع

03 Nov, 16:20


الدول اليمنية المستقلة..

كتابات صالح مقبل فارع

01 Nov, 18:56


ترقبوا.. كتاب (الدول اليمنية المستقلة بعد الإسلام)..
#الدول_اليمنية_المستقلة
يشرح الدول التي حكمت اليمن بعد استقلاله عن الدولة العباسية في [205هـ/ 820م] وحتى قيام ثورة ٢٦ سبتمبر 1962م، وثورة ١٤ أكتوبر 1963م..

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


و والنجاحيون فهُزم، ثم عاد إلى الجبال يظهر النسك والعبادة حتى ماتت "عَلَم" النَّجَاحِيَّة أم فاتك بن منصور، فانْقَضَّ على زَبِيْد واستولى عليها بعد وقعات شديدة.

- مَقْتَل الْقَائِد والوزير سرور الْفَاتِكِيّ:
قُتِلَ القائد العسكري النجاحي سرور الفاتكي بمسجده [مسجد سرور] في زَبِيْد أثناء صلاة العصر في يوم الجمعة 14 رجب 551هـ/1 أيلول، سبتمبر 1156م، قتله رجل من أصحاب عَلِي بن مهدي يقال له محرم، وبمقتل سرور ضعفت دولة الأحباش آل نجاح في زَبِيْد، فهبط علي بن مهدي من جبال الشرف وصاب إلى رأس وادي زَبِيْد، ثم فزحف على زَبِيْد وقاتل النجاحيين هناك في عدة معارك، وثبتوا ثبات الأبطال، وحاصر زَبِيْد؛ فأكلوا الميتة من شدة الحصار، ودامت الفتنة بينهم وبين علي بن مهدي إلى آخر 552هـ/1158م.

- مَقْتَل فاتك الثَّالِث:
مقتل الفَاتِك بن محمد بن منصور بن فَاتِك بن جَيَّاش [553هـ/1158م] على يد عبيده؛ وهو آخر أمير نجاحي؛ وأخر عَبد يحكم زَبِيْد. وانتقلت الإمارة بعده إلى علي بن مهدي: واستعان أهل زَبِيْد بالإِمَام الزيدي المتوكل أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ في [553هـ/1158م] لمواجهة التهديد الحاد من المهديين، ووعدوا بالاعتراف بسيادته عليهم فأنجدهم، ودخل زَبِيْد، وأمر عبيدَ آل نجاح بقتل مولاهم فاتك بن محمد بن فاتك، آخر حاكم نجاحي؛ وهو الذي أقامه العبيد بعد فاتك بن منصور، فقتلوه لأنه شاذ جنسيًّا وفيه أَبَنَة، ثم عاد الإِمَام أَحْمَد بن سُلَيْمَان إلى ذمار بعد 8 أيام، فأخذ حصن أَشْيَح، [وحصن أَشْيَح هو أحد الجبال العالية في بلاد آنس، ذمار، ويسمى الآن ظفار]، ووقع الصلح الثَّانِي بينه وبين السُّلْطَان حَاتِم.

◆ نِهَايَة وَزَوَال الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة:

وبمقتل فاتك بن محمد استطاع علي بن مهدي السيطرة على زَبِيْد والقضاء على الدولة النَّجَاحِيَّة؛ وَإِقَامَة دولته عَلَى أنقاضها فِيْ 14 رجب 554هـ، الموافق: 1 /8 / 1159م وَهِيَ الدَّوْلَة الْمَهْدِيَّة، انْتَهَتْ الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة بعد أن اسْتَمَرَّتْ 137 عامًا بِمَا فِيْهَا سَنَوَات الانقطاع، ابتدأت من عَام [412هـ/1022م]، إِلَى عَام [554هـ/1159م]، خِلالَ الْفَتْرَةِ: [412 - 554هـ / 1022 - 1159م]، وَتَعَاقَبَ عَلَى حُكْمِهَا 7 أشخاص، كلهم من سلالة نَجَاح، وَكَانَ آخِرُ حُكَّامِهَا هُوَ فاتك بن محمد فاتك النَجَاحي.
تِلْكَ الأُمُوْر كَمَا شاهدتها دول، ولا يبقى إلا الله سبحانه وتعالى، وكل الدُّوَل تأتي وتمشي وتزول وتتلاشى وَفِي الأَخِيْر لَا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام ومُلكه الَّذِي لَا يزول، لمن المُلك اليَوْم، لله الواحد القهار.

◆ المصادر والمراجع:
- الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زَبِيْد، تأليف العلامة عَبْدالرَّحْمَنِ بن علي محمد الدَّيْبَع الشيباني.
- تاريخ حضرموت للمؤرخ صالح الحامد.
- غاية الأماني في أخبار القُطر اليماني (مختصر أنباء الزمن)، للعلامة المؤرخ يحيى بن الحسين بن القاسم.
- تاريخ اليمن لعمارة اليمني، المسمى: المفيد في أخبار صنعاء وزَبِيْد، وشعراء ملوكها وأعيانها وأدبائها، للعلامة المؤرخ: نجم الدين عمارة بن علي اليمني الشاعر المشهور.
- اللطائف السَّنِيَّة في أخبار الممالك اليمنية، تأليف العلامة المؤرخ محمد بن إسماعيل الكبسي.
- سيرة الأميرَين الجليلَين الشريفَين الفاضلين، القاسم ومحمد ابنَي جَعْفَر بن الإِمَام القاسم بن علي العِيَانِي، (نص تاريخي يمني من القرن الخامس الهجري)، تأليف: مُفرِّح أحمد الربعي.
- الصُّلَيْحِيّون والحركة الفاطمية في اليمن، تأليف: حسين بن فيض الله الهمداني اليعبري الحرازي، بالاشتراك مع الدكتور حسن سليمان محمود الجهني.
- المقتطف من تاريخ اليمن، تأليف: عبدالله عبدالكريم الجرافي.
- تاريخ اليمن الإسلامي، تأليف العلامة المؤرخ: أحمد بن أحمد بن محمد المطاع.
- تاريخ الأحقاف للمؤرخ باحنَّان.
* * *
تاريخ اليمن.
صالح مقبل فارع
#صالح_مقبل_فارع
نافذة تاريخية.
تاريخ اليمن.
#نافذة_تاريخية
#حكام_اليمن.
الدول_اليمنية_المستقلة
ــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ــــــــــــــــــــــــــــ

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


ع من وزراء الدولة النَّجَاحِيَّة، وكان هو الكل في الكل، ولم يكن لأميره سوى الخطبة والاسم فقط.
مفلح الفَاتِكي، "أبو منصور"؛ وهو بطن من الحبشة يقال لهم سَحَرت؛ من أعيان الناس، فقيه، أديب؛ فصيح، سموح، شجاع، اكتملت فيه شروط الرئاسة الكاملة؛ وكان يقال: لو كان له نسب من قريش لكملت فه شروط الخافة، وكان عبيد فَاتِك ينبزونه بالبغل؛ فكان يقال له مفلح البغل؛ ولا يغضب من ذلك، وكان يقول: والله ما عصيت الله بفرجي منذ خُلِقْت.
ثم حصلت وحشة بين القائد مفلح وبين القائد سرور الآتي ذكره؛ فاحتال سرور على إخراج مفلح من زَبِيْد؛ حتى خرج ولحق بحصن يقال له الكرش في جبال بُرَع؛ وجعل يغادي تهامة ويراوحها بالغارات؛ فكانت له وقعات مع سرور، ثم كانت الجائرة لسرور عليه؛ فلزم الحصن، ومات فيه سنة سبع، وقيل تسع وعشرين وخمسمائة، [529هـ/1134م]، وخلف ابنه منصورًا، فحارب سرورًا مدة.

◆ وَزَارَة إقبال الْفَاتِكِيّ [529 - 531هـ /1134 – 1137م]:

إقبال الفَاتِكي، وهو الوزير الخامس من وزراء آل نجاح، وكان هو الكل في الكل، ولم يكن لأميره سوى الخطبة والاسم فَقَطْ، اختاره منصور بن مفلح وزيرًا؛ ثم غدر بمنصور وقتله ليلاً؛ فغضب السلطان والقائد سرور لذلك؛ فتلطف لهما بالاعتذار؛ وقتل سيده بالسم في شعبان سنة 531هـ / أيار، مايو 1137م.
ولم يكن لسيده عَقِب؛ فاتفق رأي أعيان الدولة على ابن عم له، اسمه فَاتِك بن محمد بن فَاتِك؛ المقدم ذكره ابن الملك جَيَّاش، وكان ضعيف العزم؛ ولم يقم للوزير إقبال بعد قتله لسيده حال يرتضى.

◆ مقتل فاتك الثَّانِي، وقيام الفاتك الثَّالِث:
قُتل ملك تَهَامَة وَأَمِيْر الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة: فَاتِك بن منصور بن فَاتِك بن جَيَّاش بالسم في شعبان سنة 531هـ / أيار، مايو 1137م، على يد عبده ووزيره إقبال الفَاتِكي، وبمقتله انتهت سلطة السلالة بشكل فعلي، ثم تولى بعده ابن عمه فاتك الثالث.

🔷 7- فاتك [الثَّالِث] بن مُحَمَّد بن فَاتِك [الأَوَّل]
[531 - 553هـ/ 1137 - 1158].

هو الأمير فَاتِك الثالث ابن محمد بن فَاتِك الأول ابن جياش بن نَجَاح، سابع وآخر حكام الدولة النَّجَاحِيَّة.
تَوَلَّى الحكم صوريًّا بعد وفاة ابن عمه فاتك الثاني ابن منصور بن فاتك سنة [531هـ/1137م]، وَاسْتَمَرَّ 16 سنة خِلال الْفَتْرَة [531 - 553هـ/ 1137 - 1158] إِلَى أن قتله عبيده لشذوذه الجنسي سنة [553هـ/1158م].
كان ضعيفًا، وشاذًّ جنسيًّا، وحكمه صوريًّا، فهو لم يكن يملك من الأمر شيئًا سوى ذكر اسمه في خطبة الجمعة، أما الأمر والنهي والحكم الفعلي فكان بيد وزيره "سرور الفاتكي" [531 - 551هـ /1137 - 1156م]؛ حتى إن سرورًا ضرب النقود المعدنية باسمه.
قتله عبيدُه لشذوذه الجنسي سنة [553هـ/1158م]، فزالت الدولة، وقبلَه قُتل وزيره السياسي المحنك الذي حافظ على دولته سرور الفاتكي على يد جنود علي بن مهدي يوم الجمعة 14 رجب 551هـ/1 أيلول ، سبتمبر 1156م.
لم تستمر الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة بعد مَقْتَله ومقتل وزيره سرور إلا فترة بسيطة؛ فسرعان ما انتهت وتلاشت الدَّوْلَة وزالت عَلَى يَد عَلِي بن مهدي، الَّذِي قضى عَلَيْهَا، وأسس عَلَى أنقاضها دولته "دولة بني مهدي" فِيْ 14 رجب 554هـ / 31 يوليو، تموز، 1159م.

◆ وَزَارَة سرور الْفَاتِكِيّ [531 - 551هـ /1137 - 1156م]:
سرور الْفَاتِكِيّ هُوَ الوزير السادس والأخير من وزراء الدولة النَّجَاحِيَّة، وهو أفضلهم، وكان هو الكل في الكل، ولم يكن لأميره سوى الخطبة والاسم فقط.
وَكَانَ سرور الفَاتِكي قد نشأ في دار الملك فَاتِك بن منصور وأمه الحُرَّة "عَلَم" رجالٌ وأساتذة اشترتهم الحُرَّة ورَبَّتْهُم.
ويعتبر سرور من فحول الوزراء، فهو أمير القوم؛ ومن حين نشأ صار الوزير معهم أجنبيًا؛ وعظم بهم وعز جانب مولاتهم الحرة، وكان يتكلمون على لسانها ولسان السلطان؛ واستمالوا خلقًا كثيرًا من الفارس والراجل، وهم الذين أخرجوا مفلحًا وجعلوا إقبالاً مكانه؛ ولما تحققوا منه قتل سيده وسيجهم جعلوا الوزارة والتدبير بيد القائد سرور، فكان به ختام مملكتهم ووزرائهم.
"قال عمارة في حقه: وإن جعلتُ ذكره ختامهم فهو في التحقيق إمامهم، وهو الوزير أبو محمد سرور الفَاتِكي؛ نسبة إلى ولد الحُرة؛ وجنسه من بلاد الحبشة "أثيوبيا" يقال لهم أَمْحَرَة، فولته الحُرَّة "عَلَمٌ" زمام المماليك والتدبير لجميع الدار؛ والترأس على من فيه؛ وكان موفقًا مسددًا؛ ثم العرافة "قائد الجيش"؛ ثم السفارة؛ ثم ترقى سرور إلى أن أخرج إقبالاً من الوزارة وصار مكانه"، انتهى بالنص من الفضل المزيد.

- ظُهُوْر عَلِي بن مَهْدِي فِيْ وصاب:
وَفِي هَذِهِ السنة [536هـ/1141م]؛ ظهر عَلِي بن مَهْدِي فِيْ وصاب؛ واشتهر اشتهر بالزهد والنسك، فأسقطت "عَلَم" عنه الخراج، فتقوى، فاستقر بالجبال، وبايعه القوم في القضيب، من وادي زَبِيْد، وظهر أمره فاستقر في الجبال، في الشرف جبل وصاب. فاجتمع إليه قوم 40 ألفًا فتوجه بهم الكدراء فتحارب ه

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


، شجاعًا، مشهورًا، جوادًا، له مع العرب وقعات؛ انتصر فيها؛ فشمخت نفسه على الوزارة؛ وضرب السكة باسمه؛ وهمّ أن يفتك بمولاه؛ فلما علم مولاه منصور بن فَاتِك بذلك قتله في وليمة جهارًا؛ في سنة [517هـ/1123م]؛ وهو أول وزير يُقتل جهرًا. وبعد مقتله استصفى الأمير منصور أمواله [أي أموال الوزير أنيس] وحريمه وسباهن؛ وممن صار إليه بالابتياع من ورثة أنيس المذكور جارية حبشية يقال لها "عَلَم" فتَسَرَّى بِهَا المنصور، فولدت له ولدًا يُدْعى فَاتِكا؛ وهي الحُرَّة الصالحة التي كانت تحج بأهل اليمن برًا وبحرًا في خفارتها من الأخطار والمكوس.

- مَقْتَل أنيس الْفَاتِكِيّ:
وفي سنة [519هـ/1125م] قَتل منصورُ بن فاتك -سلطان زَبِيْد- الوزيرَ أنيسَ الفاتكي، فاستوزر من بعده "مَنّ الله الفاتكي"، وتزوج منصور بجارية المقتول المسماة "عَلَم"، وكانت عاقلة لبيبة، ولا يقطع أمرًا دونها، فأنجبت له فاتك بن منصور، الوالي بعد أَبِيْهِ، تُوُفِّيَة الحرة "عَلَم" سنة [545هـ/1150م].

◆ الْوَزِيْر "مَنُّ الله" الْفَاتِكِيّ، أبو مَنْصُوْر [517 - 524هـ /1123 - 1130م]:

أبو منصور؛ يعرف بالشجاعة والكرم؛ وهو الذي هزم علي بن إبراهيم المصري المعروف بابن نجيب الدولة على باب زَبِيْد وقتل من أصحابه نحو 900 في آخر سنة 518هـ/ يناير 1125م.
وله وقعة أخرى مع أسعد بن أبي الفتوح قُتل فيها من العرب ما ينيف على الألف؛ فشمخت نفسه على الوزارة؛ وسمت إلى الملك؛ فقتل سيده منصورًا بالسم؛ وجعل الملك لولده فَاتِك الذي من الحُرَّة "عَلَم". وكانت الحُرَّة "عَلَم" من أهل العقل والفضل والجين؛ وجعل الله فيها من الخير والسجاج والتُوُفِّيَق والبركة للمسلمين؛ ما تجاوز الوصف؛ بحيث لم يوجد في كثير من الرجال؛ كيف في النساء؛ وكانت كثيرة الحج والصدقة؛ وكان فيها تسديد الملك بحيث أن سيدها وأهل دولته لا يقطعون أمرًا دون مراجعتها، وكانت وفاتها سنة [545هـ/1150م].
فلما قتل "مَنُّ الله" الفَاتِكي مولاه منصور؛ وملك ابنها فَاتِك بن منصور؛ وهو إذ ذاك طفل صغير؛ وكان أبوه قد تُوُفِّيَ عن أكثر من 1000 سَرِيَّة؛ ألف جارية؛ أي 1000 امرأة؛ فاتصل بهن الوزير كلهن؛ أي تسرّى بهن؛ "ركبهن"؛ حتى لم تسلم منه غير الحُرَّة "عَلَم" يعني كان فاسق حق نسوان، ولم يقنع بالسراري حتى تعرض لبنات مواليه الأبكار؛ فشق ذلك على سائر العبيد؛ وعلى الحُرَّة "عَلَم"؛ ولم يقدر أحد على دفعه لشجاعته وهيبته؛ فقالت إحدى جواري "عَلَم" أنا أقتله؛ فقتلته بأن وافقت بأن تأتيه إلى مخدعه؛ فتسرى بها ولما كمل مسحت مذاكيره بخرقة مسمومة فمات من ساعته، ولم تكن في "مَنِّ الله" خصلة تُذَم سوى فسقه بالنساء، وكانت وفاته 5 جماد الأول 524هـ/ 15 أَبْرِيْل، نَيْسَان1130م.

◆ الحُرَّة عَلَم:
واستوزرت "عَلَم" أم فاتك بن منصور بتدبير ملك ابنها، استوزرت زريق الفاتكي، ثم مفلح الفاتكي، ونشأ من العبيد التابعين لـ"عَلَم" رجال أشداء وهم صواب وريحان وإقبال والقائد سرور، وغيرهم فصاروا رجال السلطان ويتكلمون باسمه وأعيان الدولة وصار لهم صولة وجولة وأصبح الوزير مفلح عندهم كالأجنبي، فحصلت الوحشة بينهم وبينه.

🔷 6 - فَاتِكُ [الثَّانِي] ابن مَنْصُوْرٍ بن فَاتِكٍ [الأَوَّل]
[519 - 531هـ/ 1125 - 1137م].

- هو الأمير فَاتِك "الثاني" ابن منصور بن فاتك "الأول" بن جياش بن نَجَاح، وابن الأميرة الحرة "عَلَم"، سادس حكام الدولة النَّجَاحِيَّة، وآخر حكامها الأقوياء.
- تولى الحكم بعد مقتل أبيه منصور (تابع الصليحيين)، في [519هـ/1125م]، واستمر حاكمًا لمدة 12 سنة، خلال الفترة: [519 - شَعْبَان 531هـ/ 1125 - مَايُو 1137م]، وقيل: في الفترة: [521 - 531هـ / 1127 - 1136م].
- لم يكن يملك من الأمر شيئًا سوى ذكر اسمه في خطبة الجمعة، أما الأمر والنهي والحكم الفعلي فكان بيد وزيره "مَنِّ الله".
- قُتل فَاتِك بن منصور بن فَاتِك بن جَيَّاش بالسم في شعبان سنة 531هـ / أيار، مايو 1137م، على يد عبده ووزيره إقبال الفَاتِكي، وبمقتله انتهت سلطة السلالة بشكل فعلي، ثم تولى بعده ابن عمه فاتك الثالث.

◆ وَزَارَة زُريق الْفَاتِكِيّ [524 - 525هـ /1130 - 1131م]:

وَكَانَتْ وفاة الوزير "مَنِّ الله" الفاتكي الوزير الثاني للدولة النَّجَاحِيَّة في 5 جماد الأول 524هـ/ 15 أَبْرِيْل، نَيْسَان 1130م.
وبعد وَفَاته استوزر زُرَيْق الْفَاتِكِيّ، ويعتبر زُرَيق هُوَ الوزير الثالث من وزراء الدولة النَّجَاحِيَّة، وكان هو الكل في الكل، ولم يكن لأميره سوى الخطبة والاسم فقط.
زريق الفَاتِكي؛ اختارته وزيرًا الحُرَّة "عَلَم"، وكان كريمًا شجاعًا، ولم يكن له نفاذ في سياسة العسكر، وكان له من الولد 30 ولدًا، ولما ضعف زُريق عن تدبير الملك استقال من الوزارة واستدعى لها أبا المنصور مفلحًا الفَاتِكي.

◆ وَزَارَة مُفْلِح الْفَاتِكِيّ، أبو مَنْصُوْر [525 - 529هـ /1131 - 1134م]:

وزارة مفلح الفَاتِكي في زَبِيْد، وهو الوزير الراب

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


ا سبأ الصليحي، وقُتل فِيْهَا قادات الصليحيين مثل والي صَنْعَاء الْقَاضِي عمران بن أَحْمَد اليَامِيّ، وقيس بن أحمد الصُّلَيْحِيّ أخو سبأ الصُّلَيْحِيّ، وملوك بني زُرَيْع الإِخْوَة: زُرَيْع والمسعود.
بعد معركة الكظائم يئست الصُّلَيْحِيَّة من استعادة زَبِيْد؛ ففصل جياش غرب الْيَمَن [تَهَامَة] من جسد الدَّوْلَة الصُّلَيْحِيَّة، وأقام فِيْه دولته، وحكمه منفردًا، وَاسْتَقَرَّ فِيْ زَبِيْد، وجعلها عاصمته، واستمر في الحكم بأمان دون مشقة أو منافسة من الصليحيين، فاستقرت الأَوْضَاع وهدأت خلال فترة ولايته التي استمرت 25 سنة، خلال الفترة: [472 - 498هـ / 1080 - 1105م]، حتى وفاته فِيْ ذي الحجة 498هـ/ آب، أغسطس 1105م، وخلفه ابنه فاتك بن جياش.

🔷 4 - فَاتِك [الأَوَّل] ابن جَيَّاش بن نَجَاح
[498 - 503هـ / 1105 - 1109م].

- هو السلطان الرابع للدولة النَّجَاحِيَّة فاتك بن جياش بن نَجَاح، وهو ابن الجارية الهندية التي اشتراها أبوه عندما كان في الهند.
- تولى بعد وفاة أبيه جَيَّاش بن نَجَاح في ذي الحجة 498هـ/ أغسطس آب 1105م، فخرج عليه إخوته إبراهيم وَعَبْدالوَاحِدِ، فقمعهم، ثم امتد سلطانه في اليمن على تهامة كلها، وعاصمته زبيد، واستمر 4 سنوات، خِلال الفترة: [498 - 503هـ / 1105 - 1109م].
- وَفِي عَام [503هـ/1109م] تُوُفِّيَ فاتك بن جَيَّاش؛ فاعتلى عَلَى الْعَرْش ابنه الطفل مَنْصُوْر بن فاتك.

🔷 5 - مَنْصُوْر بن فاتِك بن جَيَّاش
[503 - 519هـ / 1109 - 1125م].

وَفِي سنة [503هـ/1109م] مات سلطان زَبِيْد فاتك بن جيّاش، فَتَوَلَّى بعده ابنه مَنْصُوْر بن فاتك، وكان صغيراً في السن، فملَّكَته عبيد أبيه، ولصغره ثار عليه عمه إبراهيم، وخلعه عمه عَبْدالوَاحِدِ واستولى على زَبِيْد، فهرب منصور إلى المفضل بن أبي البركات أَمِيْر الدَّوْلَة الصُّلَيْحِيَّة؛ فأعاد له ملكه، بمساعدة أسعد بن أبي الفتوح، قِيْلَ: إنه حكم زَبِيْدا بالنيابة عن الدولة الصليحية.
مات الملك فَاتِك بن جَيَّاش سنة 503هـ/1109م وترك ولده المنصور بن فَاتِك بن جَيَّاش صغيرًا؛ دون البلوغ؛ فملكته عبيد أبيه، وحشد إبراهيم بن جَيَّاش بعد موت أخيه فَاتِك؛ على ولد أخيه، وهبط إلى تهامة؛ فالتقى هو وعبيد فَاتِك على قرية يقال لها "الهُوَيْب"؛ وحين خلت زَبِيْد من عبيد فَاتِك لشغلهم بإبراهيم بن جَيَّاش ثار عبدالواحد بن جَيَّاش في زَبِيْد؛ وحاز دار الإمارة فهرّبوا منصور بن فَاتِك من زَبِيْد خوفًا عليه من عمه عبدالواحد؛ فلما لحق المنصور بعبيد أبيه فَاتِك؛ وتسلل الناس عنه وعنهم إلى عبدالواحد بن جَيَّاش؛ حين ملك زَبِيْد، وكانت العساكر تحبه، ملك البلاد؛ ورأى أخوه إبراهيم أنه قد سبقه بالأمر؛ والحصول على زَبِيْد؛ توجه إلى الحسين بن أبي الحفاظ الحجوري، وهو يومئذ بالحُرّيْث، وبنو أبي الحفّاظ من بني حريث بني شراحيل من حاشد ثم من همدان.
وأما عبيد فَاتِك بن جَيَّاش ومولاهم المنصور بن فَاتِك فنزلوا بالملك المفضل بن أبي البركات بن أبي العلاء بن الوليد الوليدي الحميري؛ صاحب التعكر، وبالسيدة الملكة أَرْوَى الصُّلَيْحِيّ؛ فأكرما مثواهم هناك، والتزمت عبيد فَاتِك للمفضل بن أبي البركات بربع متحصل البلاد على نصرتهم من عبدالواحد بن جَيَّاش؛ فنزل معهم وأخرجه من زَبِيْد، فاستقر الأمر في تهامة لمنصور بن فَاتِك وعبيده ثم لأولاده من بعده وعبيدهم، فَكَانَ أولاده الأُمراء، وعبيدُه الْوُزَرَاء؛ وَكَانَ الأمر والنهي والقول والفعل بيد العبيد الْوُزَرَاء؛ أما الأُمَرَاء من آل فاتك فلم يكن بيدهم شيءٌ.
قَالَ صاحب الْفَضْل المزيد: "فأما الأمراء فهم المنصور بن فَاتِك؛ ثم فَاتِك بن المنصور، وهو ابن الحُرَّة الصالحة، ثم لما مات فَاتِك، ولها من منصور، انتقل الأمر إلى ابن عمه، واسمه أيضًا الفَاتِك بن محمد بن منصور بن فَاتِك بن جَيَّاش، سنة [531هـ/1137م]، قتلته عبيده سنة [553هـ/1153م]؛ وعنهم زالت الدولة إلى علي بن مهدي، الخارج باليمن في رجب سنة [554هـ/يوليو، تموز 1159م]، ولم يكن لأولاد فَاتِك بن جَيَّاش من الأمر سوى النواميس الظاهرة، من الخطبة لهم بعد بني العباس؛ والسكة والركوب بالمظلة في أيام الموسم، وعقد الآراء في مجالسهم؛ وأما الأمر والنهي والتدبير وإقامة الحدود وإجازة الوفود فلعبيدهم الوزراء، وهم عبيد فَاتِك بن جَيَّاش وعبيد أبيه منصور؛ قال عُمارة: وهم وإن كانوا حبشة؛ فلم تكن ملوك العرب تفوقهم في الحسب إلا بالنسب؛ وإلا فلهم الكرم الباهر، والعز الظاهر، والجمع بين الوقائع المشهورة والصنائع المذكورة، والله أعلم"، انتهى بالنص من "الفضل المزيد".

◆ وُزَرَاء مَنْصُوْر الْفَاتِكِيّ:
للأمير منصور وزيرًان عَلَى التَّوَالِي هُمَا: "أنيس" ثمَّ "مَنِّ الله".

◆ الْوَزِيْر "أَنِيْسُ الْفَاتِكِيّ" [503 - 517هـ /1109 - 1123م]:

أنيس الْفَاتِكِيّ هُوَ اول وزراء آل فاتك، وهو وزير منصور بن فَاتِك بن جَيَّاش، كان جبارًا؛ غشومًا، مهيبًا

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


ل الأسرة فيمن يخلفه؛ وتولى أمر دولتهم الوليدة الأمير كهلان [أحد موالي نجاح] بوصفه الوصي عليهم. فوجدها الملك علي الصُّلَيْحِيّ فرصة للاستيلاء على تهامة وعلى كل البلاد التي كانت تحت سيطرتهم؛ ففي [454هـ/1062م] تحرك بجيشه من صنعاء نحو تهامة؛ وحاصرها من الجهات البرية الثلاث؛ فوقعت عدة معارك انتصر فيها وسيطر على تهامة وزَبِيْد كلها؛ وطرد أولاد نجاح سعيد وجَيَّاش ومُعارك وهو أكبرهم والذخيرة ومنصور فهربوا عبر البحر الأحمر إلى جزيرة "دَهْلَك"؛ فاستولى الصُّلَيْحِيّ على تهامة ثم على كل اليمن، ولكن سعيد الأَحْوَل بن نجاح اختفى؛ وهنا يكون قد قضى علي الصُّلَيْحِيّ على الدولة النَّجَاحِيَّة لفترة مؤقتة التي جاءت من خلف البحار واحتلت تهامة اليمن، غرب اليمن، وكانت مسنودة بآلاف المُقاتلين من السودان، والنوبة، والحبشة، ولكن سرعان ما تراجعت الدولة النَّجَاحِيَّة؛ فتسميم ملكها واندثارها بتلك النهاية المأساوية لم تكن خاتمة ذلك الصراع.

🔷 2 – سَعِيْد الأَحْوَل
حَكَمَ 3 سنوات خلال الفترة: [459 - 471هـ / 1067 - 1079م].

هو سعيد بن نَجَاح، الْمَشْهُوْر بسعيد الأَحْوَل، الحاكم الثاني للدولة النَّجَاحِيَّة، استعاد الدولة النَّجَاحِيَّة لفترة بسيطة بعد أن غابت 7 سنوات.
ابتدأ حكمه بقتل مؤسس الدولة الصليحية الملك علي محمد الصُّلَيْحِيّ وأَسْرِ زوجته أسماء بنت شهاب، وقتل عبدالله محمد الصليحي غدرًا في قرية المُهَجَّم التهامية، والصليحي ذاهب لأداء فريضة الحج في 12 ذِيْ القعدة 459هـ، الموافق: 23 سِبْتَمْبَر 1067م، ثم دخل في صراع مع المُكَرَّم أحمد علي الصليحي الذي التقى معه في أكثر من معركة أهمها معركة التريبة والشبارق [460هـ/1068م]، استطاع المُكَرَّم ان يخلص أمه أسماء بنت شهاب من الأَسْر بعد 8 أشهر من أَسْرِهَا، ولكن لم يستطع أحدهما القضاء على الآخر، بل هرب سعيد من زبيد وتركها للمكرم، ثم عاد سعيد إلى زبيد في السنة الثانية [461هـ/1069م]، فحكم زبيد وتهامة بقية حياته.
حكم 3 سنوات تقريباً، في ثلاث فترات متقطعة: الأولى سنتين، خلال الفترة: [452 - 454هـ / 1060 - 1062م]، ثم سقطت الدولة النَّجَاحِيَّة بيد الدولة الصليحية علي محمد الصليحي لمدة 7 سنوات، ثم بعد مقتل علي محمد الصليحي [459هـ/1067م] عادت سعيد الأَحْوَل للحكم للمرة الثانية 8 أشهر، ثم سقطت الدولة النَّجَاحِيَّة مرة أخرى بيد المُكَرَّم أحمد علي الصليحي [460هـ/1068م]، وبقيت بيد المُكَرَّم 11 سنة خلال الفترة [460 - 471هـ / 1068 - 1079م]، ثم عاد سعيد الأَحْوَل للحكم للمرة الثالثة [471هـ/1079م]، فدخل زبيد وطرد عامل الْمُكَرَّم سعيد بن شهاب منها، وحكمها عدة أشهر، إذ سرعان ما قُتل على يد الملكة أروى في نفس العام؛ فاستولت على بلاده وطردت أخاه جَيَّاش إلى الهند، وبقيت بلاده بيدها لمدة سنة إلى أن استعادها أخوه أبو الطامي جَيَّاش بن نَجَاح في السنة التالية [472هـ/1080م].

◆ مقتل سعيد الأَحْوَل:
قُتل سَعِيْد سنة [471هـ/1079م]، على يد الصُّلَيْحِيّين؛ وأسْر زوجته أم المعارك؛ في معركة بينه وبين الملكة أَرْوَى بنت أحمد الصُّلَيْحِيّ، فأُسِرت زوجته أم المعارك؛ وحُمل رأس سعيد الأَحْوَل على رمح أمام جمل زوجته، وجيء بهما إلى السيدة أَرْوَى بنت أحمد؛ في جِبْلَة؛ وجُعِلَ رأس زوجها أمام طاقتها؛ فكانت أَرْوَى تقول: ليت لكِ عينًا ترى يا مولاتنا أسماء؛ رأس الأَحْوَل أمام زوجته أم المعارك وهي أسيرة. قَصْدَها انتقامًا لما عمله سعيد الأَحْوَل عندما رفع رأس عَلِي الصُّلَيْحِيّ في زَبِيْد أما طاقة أسماء بنت شهاب؛ فأَرْوَى انتقمت فرفعت رأس سعيد الأَحْوَل في جِبْلَة أمام طاقة زوجته أم المعارك. وقالت ليت لكِ عينًا ترى يا مولاتنا أسماء، وأسماء حينها كان قد توفت الله يرحمها.

🔷 3 - جَيَّاش بن نَجَاح (أبو الطامي)
المؤسس الثَّانِي [472 - 498هـ / 1080 - 1105م].

أبو الطامي جَيَّاش بن نَجَاح، الحاكم الثالث للدولة النَّجَاحِيَّة والمؤسس الثاني لها، وَتَلَقَّبَ بأبي الطامي، والملك العادل وبقي المُلك فِيْهِ وَفِي ذريته حَتَّى زوال الدولة.
- هرب إِلَى الْهِنْد بعد مقتل أخيه سعيد الأَحْوَل عَام [471هـ/1078م]؛ وبعد سنة عاد جَيَّاش إِلَى الْيَمَن؛ فاستعاد السُّلْطَة واستولى على زبيد مرة أُخْرَى [472هـ/1080م]، ولكنه لم يتفرد بها إلا بعد معركة الكظائم التي جرت بينه وبين الصليحيين عام [479هـ/1087م]، وقبله كانت "زَبِيْد" بينه وبين الصليحيين مناصفة، ففي الصيف كانت له؛ وفي الشتاء كانت لسبأ الصليحي، وهكذا طوال 7 سنوات من [472هـ / 1080م] إلى عام [479هـ/1087م].
- كانت الحروب سجالاً بينه وبين الصليحيين؛ خلال الفترات الأولى من حكمه، وخاصة مع الملك سبأ بن المظفر الصليحي، صاحب حصن أشيح، آنس؛ فقد كانت الغارات مستمرة بينهما، وأهم المعارك التي جرت بينهما معركة الكظائم في تهامة فِيْ ذِيْ الحجة 479هـ/مَارِس 1087م انتصر فيها نَجَاح، وانهزم فيه

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


رَة [531 - 553هـ/ 1137 - 1158] إِلَى أن قتله عبيده لشذوذه الجنسي سنة [553هـ/1158م].
وأما الْوُزَرَاء فأولهم: أنيس الفاتكي [503 - 517هـ /1109 - 1123م]، وزير منصور بن فَاتِك بن جَيَّاش، كان جبارًا؛ غشومًا، مهيبًا، شجاعًا، مشهورًا، تولى الْوَزَارَة فِيْ [503هـ/1109م]، وَاسْتَمَرَّ فِيْهَا إِلَى أن قتله أميره وسيده مَنْصُور بن فاتك عَام [517هـ/1123م].
وبعد مقتله تولى عَلَى الْوَزَارَة "مَنُّ الله الفَاتِكي" أبو مَنْصُوْر [517 - 524هـ /1123 - 1130م]، ويعرف بالشجاعة والكرم؛ والغرور، والجِنْس، فقد كَانَ فاسقًا بالنساء، وكَانَ لَدَيْهِ 1000 من النِّسَاء الجواري، وقام بقتل سيده السُّلْطَان مَنْصُوْر بن فاتك بالسم فِيْ [519هـ/1125م]؛ فانتقل الأمر إِلَى ولده فاتك بن مَنْصُوْر بن فاتك بن جَيَّاش بن نَجَاح، وَكَانَ طِفْلاً صغيرًا، بقي منُّ الله وَزِيْرًا إِلَى أن تُوفي فِيْ 5 جماد الأول 524هـ/ 15 نيسان، أبريل 1130م، فتولى الْوَزَارَة من بعده "زُرَيق الفَاتِكي" [524 - 525هـ /1130 - 1131م]، وكان كريمًا شجاعًا، لم يحبه العساكر، فاعتزل وتولى عَلَى الْوَزَارَة بدلاً عنه "مُفْلِح الفاتكي" المعروف بأبي مَنْصُوْر [525 - 529هـ /1131 - 1134م]، كَانَ فقيهًا، أديبًا؛ فصيحًا، سموحًا، شجاعًا، اكتملت فيه شروط الرئاسة الكاملة؛ واشتهر بمفلح البغل، ثمَّ بعد وَفَاته [529هـ/1134م] تولى عَلَى الْوَزَارَة "إقبال الفاتكي" [529 - 531هـ /1134 – 1137م]، وقام إقبال بقتل السُّلْطَان فاتك بن مَنْصُوْر بن فاتك بواسطة السم في شعبان سنة 531هـ / أيار، مايو 1137م، فتولى عَلَى الإِمَارَة ابن عمه فاتك بن مُحَمَّد بن فاتك، أما إقبال فَتَمَّ عزله من الْوَزَارَة بعد أن قَتل سيده السُّلْطَان، وتولى عَلَى الْوَزَارَة آخر الْوُزَرَاء وأعظمهم "سرور الفاتكي" [531 - 551هـ /1137 - 1156م]؛ من بلاد الحبشة "إثيوبيا"، فكان سرورٌ من أفضل الْوُزَرَاء وأحكمهم وأسيسهم، فارسًا شجاعًا، حكيمًا، سياسيًّا محنكًا، صالحًا، وقَبْل الْوَزَارَة ولَّته مولاته "عَلَمٌ" زمام المماليك والعبيد والتدبير لجميع الدار والترأس عَلَى من فِيْهِ، ثمَّ تولى قيادة الجيش، ثمَّ السفارة، ثمَّ ترقى إِلَى أن أَصْبَحَ وَزِيْرًا؛ بعد أن زحزح إقبالاً من الوزارة وصار مكانه، وَاسْتَمَرَّ سرور وَزِيْرًا إِلَى أن قُتل بمسجده (مَسْجِد سرور) بزَبِيْد عَلَى يَد عساكر عَلِي بن مهدي يوم الجمعة 14 رجب 551هـ/1 سبتمبر، أيلول 1156م.
لم تستمر الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة بعد مَقْتَل سرور إلا ثلاث سَنَوَات، إِذْ انتهت وتلاشت الدَّوْلَة بعد مَقْتَل سرور ومقتل آخر أَمِيْر نَجَاحي: فاتك بن مُحَمَّد بن فاتك، وزالت عَلَى يَد عَلِي بن مهدي، الَّذِي قضى عَلَيْهَا، وأسس عَلَى أنقاضها دولته "دولة بني مهدي" فِيْ 14 رجب 554هـ / 31 يوليو، تموز، 1159م.


🔷 أمراء الدَّوْلَةِ النَّجَاحِيَّةِ:

حَكَمَهَا 7 أشخاص، كُلُّهُمْ مِنْ أُسْرَةِ نَجَاح الحبشي، مِنْ أَبْرَزِهِمْ: مؤسس الدولة النَّجَاحِيَّة الأَمِيْر المؤيد نَجَاح الحبشي [412 - 452هـ / 1022 - 1060م]، وابنه سعيد الأَحْوَل [471هـ / 1079م]، وأبو الطامي جَيَّاش بن نَجَاح [472 - 498هـ / 1080 - 1105م]، وفاتِك الأول ابن جَيَّاش بن نَجَاح [498 - 503هـ / 1105 - 1109م]، ومَنْصُوْر بن فاتِك الأول ابن جَيَّاش [503 - 519هـ / 1109 - 1125م]، وفاتِك الثاني ابن مَنْصُوْر بن فاتِك الأول [519 - شَعْبَان 531هـ/ 1125 - مَايُو 1137م]، وفَاتِك الثالث ابن محمد بن فَاتِك الأول [531 - 553هـ/ 1137 - 1158]؛ وإليك نُبْذَة عَنْ كل حاكم.

🔷 1 - نَجَاح الحبشي (الْمُؤَيَّدُ)
مُؤَسِّس الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة [412 - 452هـ / 1022 - 1060م].

- نَجَاح الحبشي، حَكَمَ 38 سنة، خلال الفترة: [412 - 452هـ / 1022 - 1060م]، ويعتبر هو المؤسس والحاكم الأول للدولة النَّجَاحِيَّة التي قامت على أنقاض الدولة الزيادية وحكمت تهامة اليمنية من أطراف الحجاز إلى ميدي، وكانت زبيد هي العاصمة.
- تولى الحكم بعد أن قتل آخر ملك زيادي ووزيره، نفيس ومرجان في زبيد، فدخلها نَجَاح واستولى عليها وملكها في ذي القعدة 412هـ/ شباط فبراير 1022م، وأعلن نفسه سُلْطَانًا عَلَيْهَا، كَمَا أعلن قيام دولته، الدَّوْلَة المسماة باسمه: الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة، التي ظلت 137 عامًا توارث المُلك فيها أولاده وأحفاده.

◆ مُدَّة حكم نَجَاح ووفاته:
استمر نَجَاح حاكمًا لتهامة 38 سنة، خلال الفترة: [412 - 452هـ / 1022 - 1060م]، معاصرًا للدولة الصليحية التي نشأت في صنعاء، واستمر الصراع بينهما، ونشأت بينهما حروب ومعارك أهمها معركة الزرائب [450هـ/1058م]، إلى أن قضى عليه الصليحي بأن سممه وهو في "الْكَدْرَاء" بواسطة جارية أهداها له عام [452هـ/1060م]؛ فمات؛ وَدُفِنَ فِيْ "الْكَدْرَاء".

◆ سيطرة الصُّلَيْحِيّ عَلَى تَهَامَة وَ"زَبِيْد":
وبعد موت نَجَاح اشتد الخلاف داخ

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


جزيرة "دَهْلَك" الواقعة فِيْ الْبَحْر الأحمر، وبعد 11 سنة عاد سعيد الأَحْوَل فاستعاد زَبِيْد وَالسُّلْطَة، ثمَّ قتلته الملكة أروى بنت أَحْمَد الصُّلَيْحِيّ فِيْ إِحْدَى الْمَعَارِك بينهما عَام [471هـ/1079م]، وأُسرت زوجته أم المعارك؛ وبعد مقتله استولت أروى عَلَى زَبِيْد لِلْمَرَّةِ الثَّالِثَة، واختفت الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة فترة من الزمن.
جَيَّاش بن نَجَاح، أخو سَعِيْد الأَحْوَل، هرب إِلَى الْهِنْد بعد مقتل أخيه عَام [471هـ/1079م]؛ وبعد سنة عاد جَيَّاش إِلَى الْيَمَن؛ فاستعاد السُّلْطَة مرة أُخْرَى [472هـ/1080م]، ولكنه لم يتفرد بها إلا عام [479هـ/1087م]، وقبله كانت بينه وبين الصليحيين، وَتَلَقَّبَ جياش بأبي الطامي، وتملك عَلَى تَهَامَة بعد أن انْتَزَعَهَا من الصُّلَيْحِيَّة، وأسس الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَة، ويعتبر هُوَ المؤسس الثَّانِي للدولة، وبقي الملك فِيْهِ وَفِي ذريته حَتَّى نهاية الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة. .
بقي جَيَّاش سُلْطَانًا عَلَى الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة 25 سنة، خِلال الفترة: [472 - 498هـ / 1080 - 1105م]، وانتهى بوفاته عام [498هـ/1105م].
استمرت الحروب سجالاً بينه وبين الصليحيين؛ خلال الفترات الأولى من حكمه، وخاصة مع الملك سبأ بن المظفر صاحب حصن أشيح، آنس؛ فقد كانت الغارات مستمرة بينهما.
كان جَيَّاش يملك زَبِيْدا في الصيف؛ والملك سبأ الصليحي يملكها في الشتاء، وهكذا؛ طوال 7 سنوات من [472هـ / 1080م] إلى عام [479هـ/1087م]، ثم تركها الصليحيون لجَيَّاش وأولاده بعد العام المذكور، وهو عام هزيمة الصليحيين في معركة الكظائم الَّتِي حدثت بين الصليحيين وَالنَّجَاحِيّين فِيْ ذِيْ الحجة 479هـ/مَارِس 1087م وقُتل فِيْهَا قادات الصليحيين مثل والي صَنْعَاء الْقَاضِي عمران بن أَحْمَد اليَامِيّ، وقيس بن أحمد الصُّلَيْحِيّ أخو سبأ الصُّلَيْحِيّ، وملوك بني زُرَيْع الإِخْوَة: زُرَيْع والمسعود.
بعد معركة الكظائم يئست الصُّلَيْحِيَّة من استعادة زَبِيْد؛ ففصل جياش غرب الْيَمَن [تَهَامَة] من جسد الدَّوْلَة الصُّلَيْحِيَّة، وأقام فِيْه دولته، وحكمه منفردًا، وَاسْتَقَرَّ فِيْ زَبِيْد، واستمر في الحكم بأمان دون مشقة من الصليحيين حتى وفاته فِيْ ذي الحجة 498هـ/ آب، أغسطس 1105م، وخلفه ابنه فاتك ثم أحفاده؛ واستمر الحكم فيهم 50 عامًا إلى زوال الدَّوْلَة.
وَفِي عَام [492هـ/1099م] تَأَسَّسَتْ الدَّوْلَة الْحَاتِمِيَّة فِيْ صَنْعَاء بعد أن انفصلت عن الدَّوْلَة الصُّلَيْحِيَّة، فأضيفت كدولة من دول الْيَمَن المتصارعة، وَفِي [519هـ/1125م] تَأَسَّسَتْ فِيْ عدن الدَّوْلَة الزُّرَيْعِيَّة، فأخذت عدن وَالْجَنُوْب حَتَّى حَضْرَمَوْت، وَفِي [532هـ/1138م] انتهت الدَّوْلَة الصُّلَيْحِيَّة، فانضمت مناطقها للدولة الزُّرَيْعِيَّة.
اسْتَقَرَّتْ الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة بعد مَعْرَكَة الكظائم فلم ينافسها أحد عَلَى تَهَامَة، لَا الصُّلَيْحِيَّة ولا غيرها؛ فاستقرت الأَوْضَاع وهدأت، طوال فترة أولاد جَيَّاش وابنه فاتك حَتَّى انتهاء الدَّوْلَة عَام [554هـ/1159م].
توفي جياش فِيْ ذي الحجة 498هـ/ آب، أغسطس 1105م، وبعد وفاته تولى عَلَى الحكم ابنه فاتك بن جَيَّاش لمدة أَرْبَع سَنَوَات، خِلال الفترة: [498 - 503هـ / 1105 - 1109م]، وَفِي عَام [503هـ/1109م] تُوُفِّيَ فاتك فاعتلى عَلَى الْعَرْش ابنه مَنْصُوْر بن فاتك، وكان صغيراً في السن، فملكته عبيد أبيه، ولصغره ثار عليه عمه إبراهيم، وخلعه عمه عَبْدالوَاحِدِ واستولى على زَبِيْد، فهرب منصور إلى أمير الدولة الصليحية المفضل بن أبي البركات؛ فأعاد له ملكه، بمساعدة أسعد بن أبي الفتوح.
ثمَّ استمرت الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة فترة من الزمن تنعم بالهدوء وَالاسْتِقْرَار؛ فكانت الإِمَارَة في أولاد فَاتِك بن جَيَّاش بن نَجَاح؛ وَالْوَزَارَة فِيْ يد عبيده، وَكَانَ الأُمَرَاء ضعفاء؛ لَا يملكون من الأمر شَيْئًا؛ والحكم والأمر والنهي بيد الْوُزَرَاء، إِذْ لم يكن لأولاد فَاتِك بن جَيَّاش من الأمر سوى النواميس الظاهرة، من الخطبة لهم بعد بني العباس؛ والسكة والركوب بالمظلة في أيام الموسم، وعقد الآراء في مجالسهم؛ وأما الأمر والنهي والتدبير وإقامة الحدود وإجازة الوفود فلعبيدهم الوزراء، وَهُمْ 6 أشخاص: أنيس الفَاتِكي؛ ومَنّ الله الفَاتِكي، وزُريق الفَاتِكي، ومفلح الفَاتِكي، وإقبال الفَاتِكي، وسرور الفَاتِكي، وَهُمْ وإن كانوا حبشة؛ فلم تكن ملوك العرب تفوقهم في الحسب إلا بالنسب؛ وإلا فلهم الكرم الباهر، والعز الظاهر، والجمع بين الوقائع المشهورة والصنائع المذكورة.
فأما الأمراء فهم منصور بن فَاتِك بن جَيَّاش [503 - 519هـ / 1109 - 1125م]؛ ثم فَاتِك بن مَنْصُوْر بن فاتك [519 - شَعْبَان 531هـ/ 1125 - مَايُو 1137م]، ثم فَاتِك بن محمد بن فَاتِك، وَهُوَ آخرهم، تولى سنة [531هـ/1137م]، وَاسْتَمَرَّ 16 سنة خِلال الْفَتْ

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


ْهِ وسقفه وبناه من جَمِيْع الجوانب، فماتا فِيْهِ وهما يناشدانه الحياة، وبموتهما انتهى ملك بني زياد، فقد كان الطفل آخر الملوك، وبهذا تكون الحكومة الزيادية قد اختتمت عهدها بمأساة، وكان "نجاح" غائبًا في البلاد الشامية.
ولما بلغ "نجاح" خبر قتل الطفل الزيادي وعمته بهذه الطريقة الشنيعة، استنفر الناس لحرب نفيس وقتاله، فجهز جيشًا، ووقعت بينه وبين نفيس عدة معارك منها: معركتا: "رِمَاع"، و"فشال"، وهما على نَجَاح وانتصر فيهما نفيس، وَمَعْرَكَة العقدة هُزم فِيْهَا نفيس، وَأَهَمُّ مَعْرَكَة هِيَ مَعْرَكَة "العرق" الَّتِي انتصر فِيْهَا نَجَاح وَقُتِل فِيْهَا نفيس عَلَى أَبْوَاب زبيد، ثمَّ قتل مرجان وَكَانَ فِيْ "زَبِيْد"، بعد أن قُتل من الفريقين زهاء 5000 رجل، وبعد مَقْتَل نفيس ومرجان دخل نجاح زبيد وملكها، في ذي القعدة 412هـ/ شباط فبراير 1022م، وأعلن نفسه سُلْطَانًا عَلَيْهَا كَمَا أعلن قيام دولته، الدَّوْلَة المسماة باسمه: الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة، وبمقتل نفيس ومرجان انتهت الدَّوْلَة الزِّيَادِيَّة، وقامت عَلَى أنقاضها الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة.

◆ الْعَاصِمَةُ:
اتَّخَذَتِ الدَّوْلَةُ النَّجَاحِيَّة مَدِيْنَةَ زبيد عَاصِمَةً لَهَا، وتقع غرب الْيَمَن، فِيْ تَهَامَة، وَهِيَ تَتْبَعُ حاليًّا مُحَافَظَةَ الْحُدَيْدَةَ الْيَمَنِيَّةَ، وَاسْتَمَرَّتْ زبيد عَاصِمَةً لَهَا حَتَّى نهاية الدَّوْلَةِ.

◆ مَنَاطِقُ السَّيْطَرَةِ وَأَمَاكِنُ النُّفُوْذِ:
حَكَمَتْ تهامة، غرب الْيَمَن وَالْمِخْلاف السُّلَيْمَانِيّ.

◆ الدُّوَل الْمُعَاصِرَةُ لَهَا:
الزَّيْدِيَّة، الصُّلَيْحِيَّة، الزُّرَيْعِيَّة، الْهَمْدَانِيَّة الْحَاتِمِيَّة.

◆ مُدَّةُ الحُكْمِ:
اسْتَمَرَّتِ الدَّوْلَةُ النَّجَاحِيَّة حَاكِمَةً فِيْ اليَمَنِ 137 عَامًا، خِلالَ الْفَتْرَةِ: [412 - 554هـ / 1022 - 1159م]، بما فيها سنوات الدولة الصليحية، فيتضح أن سنوات حكمها الصافية هي 117 سنة.

◆ أَهَمُّ أَحْدَاثِهَا وإِنْجَازَاتِهَا:
أمَّا أَهَمُّ أَحْدَاثِهَا وإِنْجَازَاتِهَا فهي: استطرادًا لما سبق في تأسيسها، فإن نَجَاح بعد أن قضى على الدولة الزيادية وأسس الدولة النَّجَاحِيَّة في زبيد [412هـ/1022م]، استقر له الوضع، ودانت له كل المناطق التي كانت تحت سلطة الدولة الزيادية، تهامة اليمن، وجعل عاصمته زبيد.
لم تكن دولة نَجَاح هي الدولة الوحيدة في اليمن، فهو لم يكن يحكم إلا جزءًا بسيطا في اليمن، وهي تهامة وزبيد فقط، وهناك دول أخرى موجودة في اليمن معاصرة لدولته، فعدن ولحج وأبين وحضرموت والشحر إلى بني معن، وسمدان والدملؤة وذخر والتعكر إلى بني الكرندي، وأما اليمن الأعلى فانقسم بين آل يعفر، وآل الضحاك، وبين أل أبي الفتوح، والزيدية: أولاد الإِمَام الهادي يحيى الرسي وأولاد الإمام القاسم بن علي العياني.
وبعد قِيَام الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة بـ25 سنة تَأَسَّسَتْ فِيْ الشِّمَال الدَّوْلَة الصُّلَيْحِيَّة عَلَى يَد عَلِي مُحَمَّد الصُّلَيْحِيّ فِيْ [439هـ/1047م]، فقامت بين الدولتين الصراعات وَالْحُرُوْب، أَهَمّهَا: مَعْرَكَة الزرائب [450هـ/1058م]، وَفِي عَام [420هـ/1029م] توسعت الدولة النَّجَاحِيَّة فاستولت عَلَى غرب صَنْعَاء وذمار.
وبقي الأَمِيْر نَجَاح حاكمًا على الدولة النَّجَاحِيَّة 38 سنة، خلال الفترة: [412 - 452هـ- / 1022 – 1060م]، إلى أن سممه علي بن محمد الصُّلَيْحِيّ بواسطة جارية أهداها لَهُ عَام [452هـ/1060م]، وبعد مَقْتَل نَجَاح استولى الصُّلَيْحِيّ عَلَى بلاد الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة ومن ضمنها الْعَاصِمَة زَبِيْد الَّتِي ولى عَلَيْهَا صهره أسعد بن شهاب الصُّلَيْحِيّ؛ واختفت الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة فترة من الزمن.
فهرب أولاد نَجَاح: سَعِيْد وجَيَّاش وَمَعَارِك إِلَى خلف البِحَار، جَزِيْرَة دَهْلَك الواقعة فِيْ الْبَحْر الأَحْمَر، كانت تتبع اليمن ولكنها تتبع أريتريا حَاليًّا.
استمرت الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة مختفية لمدة سبعة أَعْوَام، حَتَّى عَام [459هـ/1067م] حين قدم سَعِيْد الأَحْوَل إِلَى زَبِيْد؛ واستطاع عن طَرِيْق الغدر أن يقتل السُّلْطَان عَلِي مُحَمَّد الصُّلَيْحِيّ ويأسر زوجته أَسْمَاء بنت شهاب، ويقتل أَخُوْهُ عَبْداللَّهِ بن مُحَمَّد الصُّلَيْحِيّ فِيْ تَهَامَة وَهُمْ ذاهبون لأداء فريضة الحج فِيْ يوم السبت 12 ذي القعدة 459هـ/ 23 سبتمبر، أيلول 1067م؛ وبعد مقتلهم استعاد سَعِيْد الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة.
فتولى عَلَى الصُّلَيْحِيَّة أَحْمَد الْمُكَرَّم ابن عَلِي الصُّلَيْحِيّ الَّذِي قاد حملة عسكرية من صَنْعَاء ضد النَجَاحيين ليخرج أمه أَسْمَاء من الأسر، واستطاع ذَلِكَ بعد حَوَالَيْ سنة، بعد مَعْرَكَة "التُّرَيْبَة" [460هـ/1068م] قضى فِيْهَا الْمُكَرَّم عَلَى الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة، واستولى عَلَى زبيد مرة أُخْرَى، وهرب ملكها سَعِيْد الأَحْوَل وَأَخُوْهُ جَيَّاش إِلَى

كتابات صالح مقبل فارع

28 Oct, 19:22


♦️ الدَّوْلَةُ النَّجَاحِيَّةُ
[412 - 554هـ / 1022 - 1159م].

بقلم/ صَالِح مُقْبِل فَارِع

مِنْ ضِمْنِ سِلْسِلَةِ الدُّوَلِ الْيَمَنِيَّةِ الَّتِي نَتَطَرَّقُ لَهَا فِيْ هَذَا الْبَحْثِ، وَالَّتِي نَشَأَتْ فِيْ اليَمَنِ وَحَكَمَتْهُ فِيْ القُرُوْنِ الوُسْطَى، بَعْدَ اسْتِقْلالِ اليَمَنِ وَانْفِصَالِهَا عَنِ الدَّوْلَةِ العَبَّاسِيَّةِ (الدَّوْلَةِ الإِسْلامِيَّةِ الكُبْرَى)، إِلَيْكُمْ هَذِهِ الدَّوْلَةَ، الدَّوْلَةَ النَّجَاحِيَّة.

◆ ملخص عَنْ الدَّوْلَة النَّجَاحِيَّة:
1022م = الدَّوْلَةُ النَّجَاحِيَّة [412 - 554هـ / 1022 - 1159م]، هِيَ: إِحْدَى الدُّوَلِ الْيَمَنِيَّةِ الَّتِي تَأَسَّسَتْ فِيْ اليَمَنِ وَحَكَمَتْهُ فِيْ القُرُوْنِ الوُسْطَى بَعْدَ اسْتِقْلالِهِ عَنِ الدَّوْلَةِ العَبَّاسِيَّةِ، تَأَسَّسَتْ فِيْ القَرْنِ الخامس الْهِجْرِيّ، الحادي عشر الْمِيْلادِيّ، عَام [412هـ/1022م] في ذي القعدة 412هـ/شباط فبراير 1022م، عَلَى أَنْقَاضِ الدَّوْلَةِ الزِّيَادِيَّةِ، فِيْ مُحَافَظَةِ الْحُدَيْدَة، عَلَى يَدِ مُؤَسِّسِهَا: نَجَاح الحبشي، وَكَانَتْ عَاصِمَتُهَا "زَبِيْد"، وَحَكَمَتْ تهامة، وَعَاصَرَت دولاً يمنية أُخْرَى، مثل: الزَّيْدِيَّة وَالصُّلَيْحِيَّة وَالزُّرَيْعِيَّة وَالْحَاتِمِيَّة، وَاسْتَمَرَّتْ 137 عامًا، خِلالَ الْفَتْرَةِ: [412 - 554هـ / 1022 - 1159م]، وَتَعَاقَبَ عَلَى حُكْمِهَا 7 أشخاص، كلهم من سلالة نَجَاح الحبشي، وَهُمْ: مؤسس الدولة النَّجَاحِيَّة الأَمِيْر المؤيد نَجَاح الحبشي [412 - 452هـ / 1022 - 1060م]، وابنه سعيد الأَحْوَل [471هـ / 1079م]، وأبو الطامي جَيَّاش بن نَجَاح [472 - 498هـ / 1080 - 1105م]، وفاتِك الأول ابن جَيَّاش بن نَجَاح [498 - 503هـ / 1105 - 1109م]، ومَنْصُوْر بن فاتِك الأول ابن جَيَّاش [503 - 519هـ / 1109 - 1125م]، وفاتِك الثاني ابن مَنْصُوْر بن فاتِك الأول [519 - شَعْبَان 531هـ/ 1125 - مَايُو 1137م]، وفَاتِك الثالث ابن محمد بن فَاتِك الأول [531 - 553هـ/ 1137 - 1158]. وَانْتَهَتْ عَامَ [554هـ/1159م] عَلَى يَدِ دولة بني مَهْدِي (الدَّوْلَة الْمَهْدِيَّة)، وَكَانَ آخِرُ حُكَّامِهَا هُوَ فاتك محمد فاتك النَجَاحي.

◆ التَّعْرِيْفُ:
الدولة النَّجَاحِيَّة هي إحدى الدول التي حكمت تهامة اليمنية في العصور الوسطى، وهي امتداد للدولة الزيادية، قامت في اليمن على أنقاض الدولة الزيادية [412هـ/1022م]، في غرب اليمن، تهامة، وذلك عندما تمكن العبد المملوك "نَجَاح" بقتل آخر سلطان زيادي وهو نفيس، وعاصمتها زبيد، وحكمها العبيد والموالي من آل نَجَاح، أولهم المؤسس نَجَاح وآخرهم فاتك بن محمد بن فاتك، واستمر حكمها على تهامة 117 سنة، خلال الفترة: [412 - 554هـ / 1022 - 1159م]، والنَجَاحيون هم نسبة إلى سيدهم نَجَاح وهم عبيد من الحبشة حكموا اليمن، ونَجَاح هذا هو مولى مرجان ومرجان السلطان قبل الأخير للدولة الزيادية، ومولى معناها عبد، ومرجان مولى الحسين بن سلامة والحسين بن سلامة مولى رشيد الزمان، ورشيد مولى إبراهيم بن أبي الجيش إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عُبَيْداللَّهِ بن زياد الزيادي.

◆ تَارِيْخُ التَّأْسِيْسِ، وَمَكَانُهُ، وَالْمُؤَسِّسُ:
تَأَسَّسَتِ الدَّوْلَةُ النَّجَاحِيَّة فِيْ الْقَرْنِ الخامس الْهِجْرِيّ، الحادي عشر الْمِيْلادِيّ، عَام [412هـ/1022م]، في ذي القعدة 412هـ/فُبْرَايِر، شُبَاط 1022م، عَلَى أَنْقَاضِ الدَّوْلَةِ الزيادية، فِيْ مَنْطِقَةِ تهامة، عَلَى يَدِ مُؤَسِّسِهَا نَجَاح.
وقصة تأسيسها هي: أنه لما مات السلطان الزيادي الحسين بن سلامة سنة [402هـ/1012م] تولى على حكم الدولة الزيادية بعده خادمه مرجان، وكان لمرجان عبدان حبشيان هما "نفيس" و"نَجَاح"، رباهما صغارًا؛ فلما كبرا أصبحا من رجال الدَّوْلَة المقربين؛ فولاهما مرجان عَلَى الدَّوْلَة عَلَى مفاصل دولته، فكان حظ "نفيس" أن يبقى فِيْ الْعَاصِمَة "زَبِيْد" كمستشار وصاحب الحضرة لمرجان، فأصبح الرجل الثَّانِي فِيْ الدَّوْلَة بالرغم من عدم كفاءته، بينما نَجَاح -وَهُوَ أكفأ من نفيس- فقد زُحزِح عن الْعَاصِمَة وَوُلِّي عَلَى مُدن: "الْكَدْرَاء"، وَ"المُهَجّم"، وَ"بِيْشَة"، أي نصف تَهَامَة، من وادي سهام [بالقرب من الْحُدَيْدَة] حَتَّى حُدُوْد مكة. ["الْكَدْرَاء": قرية تهامية خاربة بين المراوعة والمنصورية، وأخرى في وادي سردود، و"المُهَجَّم": قرية تهامية كانت عامرة بالسكان؛ والآن خاربة على وادي سردود، تتبع مديرية الزيدية، محافظة الْحُدَيْدَة، و"بِيْشَة": مدينة تهامية تتبع جيزان؛ هي الآن تحت الاحتلال السُّعُوْدِيّ].
وكان نفيس جبارًا غشومًا، فقام -أي نفيس- فِيْ عَام [407هـ/1016م] بقتل آخر طِفْل زيادي عَبْداللَّهِ بن عَبْداللَّهِ حفيد أبي الجيش الزِّيَادِي بطريقة شنيعة، وَذَلِكَ بأن عَمَر عَلَيْهِ وَعَلَى عمته جدارًا، فأدخلهما وحبسهما فِي

كتابات صالح مقبل فارع

26 Oct, 04:35


قمت اليوم الصبح والدنيا احوام..
كل عنقان شارب من سيل البارح.
اللهم لك الحمد على هذه النعمة..
كنت ناوي اسافر صنعاء لكن لن افوت هذه النعمة حتى أستمتع بها.

كتابات صالح مقبل فارع

20 Oct, 19:53


وهذا أحد صهاينة اليمن..
منير الماوري من البيضاء..
انشروهم ليفتضحوا.. وليعرفهم الناس

كتابات صالح مقبل فارع

19 Oct, 20:14


نتنياهو كان يشتي يرجع مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم..
وذلحين قلوا له يرجع مرته سارة بيتها وقوَّى..

كتابات صالح مقبل فارع

19 Oct, 19:21


الجلسة بينهم عبادة، والنظر في شئونهم وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم جهاد..
أسأل الله أن يحفظهم، ويصلحهم، ويبارك فيهم، ويقيهم من الأمراض، ويطيل في أعمارهم، ويجعلهم سندًا لأبيهم وعونًا لأمهم، ويملأ أيديهم بركة.
#أحفادي: عبدالله، غزة، تسليم.

كتابات صالح مقبل فارع

19 Oct, 17:06


ية العثمانية هزيمة منكرة في معركة نافارين وتم تدمير الأسطول البحري العثماني، واستقلت اليونان، وَفِي عهده أيضًا قامت فرنسا باحتلال الجزائر التي كانت تابعة للدولة العثمانية فِيْ 1830م، وقد استمر الاحتلال 132 سنة، بعد تحريرها في ستينات القرن الماضي، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٣١- عَبْدالْمَجِيْدِ "الأَوَّل" ابن مَحْمُوْد "الثَّانِي": التنظيمي، صاحب التنظيمات. حَكَم 22 سنة بين عامَي: [١٨٣٩ - ١٨٦١م]، أصدر فرمان التنظيمات بهدف تحديث مرافق الدولة، وأصدر فرمانّا بالمساواة بين جميع العثمانيين دون النظر لديانتهم، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٣٢- عَبْدالعَزِيْزِ بن مَحْمُوْد "الثَّانِي": قليل البخت، قليل الحظ، الشهيد، حَكَم 15 سنة بين عامَي: [١٨٦١ - ١٨٧٦م]، خلعه وزراؤه، عُثر عليه مقتولاً بعد 5 أيام من خلعه.

٣٣- مُرَاد "الْخَامِس" ابن عَبْدالْمَجِيْدِ "الأَوَّل": المجنون، حَكَم 3 أشهر عام ١٨٧٦م، عُزِلَ عن العرش لإصابته بالجنون، وضع قيد الإقامة الجبرية حتى وفاته عهام 1904م.

٣٤- عَبْدالْحَمِيْدِ "الثَّانِي" ابن عَبْدالْمَجِيْدِ "الأَوَّل": الخاقان الكبير، السلطان الأحمر، السلطان المظلوم، الغازي. حَكَمَ 33 سنة بين عامَي: [١٨٧٦ - ١٩٠٩م]، قام بمحاولة إصلاح الدولة العثمانية، كان قوياً وتقياً، وكان يأمل في جعل اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة، قام بإنشاء سكة حديد الحجاز، أقرّ دستوراً للبلاد، وافتتح مجلس المبعوثَين، خُلع بانقلاب، وُضع رهن الإقامة الجبرية حتى مماته.

٣٥- مُحَمَّدُ "الْخَامِس" ابن عَبْدالْمَجِيْدِ "الأَوَّل": رشاد، المرشد إلى طريق الصواب. حَكَم 9 سنوات بين عامَي: [١٩٠٩ - ١٩١٨م]، حَكَمَ حكماً صوريًّا أمام اتحاد الباشوات مُحَمَّد طلعت وإسماعيل أنور وأحمد جمال حتى مماته.

٣٦- مُحَمَّدُ "السَّادِس" ابن عَبْدالْمَجِيْدِ "الأَوَّل": حَكَمَ 4 سنوات حكماً صوريًّا بين عامَي: [١٩١٨ - ١٩٢٢م]، وحيد الدين، شهد إعلان إلغاء السلطنة العثمانية وإعلان الجمهورية التركية، وقام الرئيس التركي مصطفى أتاتورك بطرده من البلاد، غادر الأستانة [إِسْطَنْبُوْل] عَام 1922م توفي في منفاه بمدينة سانديمو الإيطالية بعد 4 سنوات ودُفن في دمشق بناءً على وصيته.

٣٧- عَبْدالْمَجِيْدِ "الثَّانِي" ابن عَبْدالعَزِيْزِ: آخر خلفاء المسلمين، حَكَمَ شَرَفِيًّا بين عامَي: [١٩٢٢ - ١٩٢٤م]، انتُخِب خليفة من قبل البرلمان التركي، نُفِي بعد إلغاء الخلافة الإسلامية، توفي في باريس، فرنسا بعد 20 سنة، ودُفن بالمدينة المنورة بناءً على وصيته.

صالح مقبل فارع
#صالح_مقبل_فارع
نافذة تاريخية.
#نافذة_تاريخية
#حكام_اليمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ * * * ــــــــــــــــــــــــــــ

كتابات صالح مقبل فارع

19 Oct, 17:06


بين عامَي: [١٥٢٠ - ١٥٦٦م]، بلغت الدولة في عهده أعلى درجات الكمال والازدهار، وأعظم سلطان عثماني، وأطول خليفة عثماني جلس على العرش، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

١١- سَلِيْمُ "الثَّانِي" ابن سُلَيْمَان "القانوني": الأصفر، الأشقر، حَكَمَ 8 سنوات بين عامَي: [١٥٦٦ - ١٥٧٤م]، أول سلطان أهمل قيادة الجيش بنفسه، وترك القيادة لغيره، قام بتطوير البحرية العثمانية، في عهده تم فتح قبرص واحتلال اليمن وتونس، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

١٢- مُرَادُ "الثَّالِث" ابن سليم "الثَّانِي": حَكَمَ 21 سنة بين عامَي: [١٥٧٤ - ١٥٩٥م]، في عهده تم ضم جورجيا وأذربيجان وشمال إيران وداغستان إحدى دول القوقاز جنوب روسيا، إلى الدولة العثمانية، لكن في عهده أيضاً بدأ الركود الفعلي وأضعف الاقتصاد للدولة العثمانية وذلك بتزويد الامتيازات الممنوحة للدول الأوروبية، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

١٣- مُحَمَّدُ "الثَّالِث" ابن مراد "الثَّالِث": حَكَمَ 8 سنوات بين عامَي: [١٥٩٥ - ١٦٠٣م]، عاد لقيادة الجيوش بنفسه، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

١٤- أَحْمَدُ "الأَوَّل" ابن مُحَمَّد "الثَّالِث": حَكَمَ 14 سنة بين عامَي: [١٦٠٣ - ١٦١٧م]، قام بإنعاش خزينة الدولة، ووصل العرش لأخيه مصطفى لأول مرة في التاريخ العثماني، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

١٥- مُصْطَفَى "الأَوَّل" ابن مُحَمَّد "الثَّالِث": المجنون، المختل عقليًّا، حَكَمَ سنتين متفرقتين بين عامَي: [١٦١٧ - ١٦٢٣م]، عُزل عن العرش بسبب إصابته بالجنون، ونُصب مكانه ابن أخيه الشاب عثمان الثَّانِي، ثم أعيد إلى العرش بعد مقتل ابن أخيه عثمان الثَّانِي، ثم عُزل مجددًا بسبب عاهته العقلية، وحُبس في السراي إلى أن توفي بعد سنوات.

١٦- عُثْمَانُ "الثَّانِي" ابن أَحْمَدَ "الأَوَّل": الشهيد، حَكَمَ 4 سنوات بين عامَي: [١٦١٨ - ١٦٢٢م]، خُلع في ثورة للإنكشارية يوم 19 مَايُو 1622م، قُتل بعد عزله بأيام بعد الإهانة والتعذيب.

١٧- مُرَادُ "الرَّابِعُ" ابن أَحْمَدَ "الأَوَّل": فاتح بغداد، الغازي. حَكَمَ 17 سنة بين عامَي: [١٦٢٣ - ١٦٤٠م]، أخمد عدداً من الفتن الداخلية، واسترجع عدة أقاليم ومدن من الصفويين، وأعاد أمجاد الدولة العثماني، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

١٨- إِبْرَاهِيْمُ بن أَحْمَدَ "الأَوَّل": العصبي، فاتح كريت. حَكَمَ 8 سنوات بين عامَي: [١٦٤٠ - ١٦٤٨م]، خُلِعَ عن العرش بانقلاب عسكري بقيادة شيخ الإسلام، خُنق في الأستانة بناءً على توصية الصدر الأعظم مُحَمَّد باشا المولوي.

١٩- مُحَمَّدُ "الرَّابِع" ابن إِبْرَاهِيْمَ: الصياد، القناص، حَكَمَ 39 سنة بين عامَي: [١٦٤٨ - ١٦٨٧م]، عُزِلَ بعد الهزيمة العثمانية في معركة موهاج الثَّانِية، تُوُفِّيَ في أدرنة بعد 6 سنوات من عزله.

٢٠- سُلَيْمَانُ "الثَّانِي" ابن إِبْرَاهِيْم: الغازي، حَكَمَ 4 سنوات بين عامَي: [١٦٨٧م - ١٦٩١م]، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٢١- أَحْمَدُ "الثَّانِي" ابن إِبْرَاهِيْمَ: الأمير الغازي، حَكَم 4 سنوات بين عامَي: [١٦٩١ - ١٦٩٥م]، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٢٢- مُصْطَفَى "الثَّانِي" ابن مُحَمَّدٍ "الرَّابِع": الغازي، حَكَم 8 سنوات بين عامَي: [١٦٩٥ - ١٧٠٣م]، عزله الإنكشارية خلال أحداث واقعة أدرنة، توفي في الأستانة بعد 4 أشهر.

٢٣- أَحْمَدُ "الثَّالِثُ" ابن مُحَمَّدٍ "الرَّابِع": ملك عصر الخزامى، الغازي. حَكَم 27 سنة بين عامَي: [١٧٠٣ - ١٧٣٠م]، خُلع في تمرد للإنكشارية، توفي بعد خلعه بست سنوات.

٢٤- مَحْمُوْد "الأَوَّل" ابن مُصْطَفَى "الثَّانِي": الغازي، الأحدب. حَكَم 24 سنة بين عامَي: [١٧٣٠ - ١٧٥٤م]، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٢٥- عُثْمَان "الثَّالِث" ابن مُصْطَفَى "الثَّانِي": الورع، الصوفي. حَكَم 3 سنوات بين عامَي: [١٧٥٤ - ١٧٥٧م]، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٢٦- مُصْطَفَى "الثَّالِث" ابن أَحْمَد "الثَّالِث": المبتكر الأَوَّل، الغازي. حَكَم 17 سنة بين عامَي: [١٧٥٧ - ١٧٧٤م]، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٢٧- عَبْدالْحَمِيْدِ "الأَوَّل" ابن أَحْمَد "الثَّالِث": الإصلاحي، الغازي. حَكَم 15 سنة بين عامَي: [١٧٧٤ - ١٧٨٩م]، حَكَمَ حَتَّى مَمَاتِهِ.

٢٨- سَليم "الثَّالِث" ابن مُصْطَفَى "الثَّالِث": الملحن، المنظم، النظامي. حَكَم 18 سنة بين عامَي: [١٧٨٩ - ١٨٠٧م]، خلعه الإنكشارية بانقلاب بقيادة أوقلي رفضًا للإصلاحات التي أدخلها في الدولة، اغْتِيلَ بعد سنة من خلعه.

٢٩- مُصْطَفَى "الرَّابِع" ابن عَبْدالْحَمِيْدِ "الأَوَّل": حَكَم سنة واحدة بين عامَي: [١٨٠٧ - ١٨٠٨م]، خُلع في عصيان للإنكشارية، أُعدم بعد 3 أشهر ونصف من خلعه.

٣٠- مَحْمُوْد "الثَّانِي" ابن عَبْدالْحَمِيْدِ "الأَوَّل": الانقلابي، صاحب الانقلاب. حَكَم 31 سنة بين عامَي: [١٨٠٨ - ١٨٣٩م]، في عهده تم حل القوات الإنكشارية عَام 1826م، وتم استبدالها بقوات نظامية وجيش نظامي جديد سماه "العساكر المُحَمَّدية المنصورة"، وفي عهده أيضاً هزمت البحر

2,022

subscribers

928

photos

201

videos