اجلس في المقعد المخصص لي بالكنيسة، *بلياقة، باحترام، بترتيب*، مستمعا كلمة الله، مستعما ما سيقوله الكاهن والجوقة، و لا أدخل في أحاديث غير لائقة مع الذين يجلسون بجانبي ولا أفتح أحاديث في غير مكانها. أنا آتي إذا لأصلي... قديما إخوتي لم يكن في الكنيسة مقاعد، والسؤال التالي الذي يأتي: *متى أقف ومتى أجلس؟* في الكنيسة يجب أن نكون واقفين دائما. من يجلس؟ يجلس ذاك المريض، ذاك الذي لديه مشكلة، ذاك الغير قادر على الوقوف، لهذا ترون الأسقف و الكاهن دائما واقفون في حضرة الرب أمام المائدة المقدسة. بعد ذلك، إن كنا جالسين، عندما يبخر الكاهن، يجب أن نقف. عندما يعطينا رئيس الكهنة أو الكاهن السلام يجب علينا أن نقف. في الكلام الجوهري، يجب أن نقف. متى نجلس استثنائيا في أيامنا هذه فقط عندما نقول بواجب الاستئهال، فقط في هذا المكان، والأصول أن نبقى واقفين إكراما للعذراء ولا نجلس. ولكن الجلوس إذا قلنا هو للإنسان المريض، ووضعت هذه الكراسي نقلا عن الغرب وهي ليست من تراثنا الشرقي، ولا من تراث كنيستنا، و بغض النظر عن هذا نجلس عندما لا نستطيع أن نقف. بعد ذلك إخوتي، عندما يأتي دور المناولة، نتقدم بخوف الله و بخشوع كما يقول الكاهن، بخوف الله و إيمان ومحبة تقدموا، ماذا يعني هذا؟ يعني أن اتقدم و انا عالم أن هذا الذي سأتناوله هو المسيح بالذات، لهذا آتي لأتناول وأنا أقول بداخلي: *اغفر لي يارب أنا غير المستحق، أهلني أن اتناول جسدك الطاهر ودمك الكريم لغفران الخطايا وللحياة الأبدية* وأتقدم بدون أن أدفع من هو أمامي أو من هو خلفي، أتقدم إلى الكأس و أترك بيني و بين الكأس ثلاث خطوات وأرسم الصليب بشكل واضح وأتقدم واضعا يدي على بعضهما اليمين فوق اليسار بشكل صليب وقائلا اسمي وأضع الشقفة الحمراء تحت ذقني حتى لا يسقط الجسد على الأرض وأفتح فمي جيدا واتناول الجسد والدم و آخذهم بشفتي. الذي يقترب ويخاف أن يمرض، هذا لا يؤمن أن هذا جسد المسيح ودمه، نأخذ بشفتينا مافي الملعقة، و هذا يرمز إخوتي إلى الرؤيا التي رآها إشعياء النبي عندما رأى الملاك يأتي بجمرة حاملا اياها بملقط و يمس شفتيه ليطهرهما، كذلك نحن إن تذكرتم أو سمعتم يقول الكاهن في آخر المناولة *هذه لامست شفاهكم و تنزع آثامكم و تطهركم من كل خطاياكم*. الذي يتناول، يتناول جسد المسيح ودمه وبالتالي لا يمكن لجسد المسيح ودمه أن ينقل المرض. من الناحية العلمية، ما يوجد في الكأس هو خمر الذي تحول لجسد الرب و هذا الخمر هو جزء من الكحول وهو مطهر، إذا لا يمكن أن ينقل المرض، ومن الناحية الروحية، المسيح ينقل لنا الخلاص و البركة فكيف نشك أنه ينقل لنا المرض؟
في آخر الأمر بعد أن ينتهي القداس الإلهي، يتناول الكاهن كل ما في الكأس بالملعقة، لهذا لا تشكوا أحبتي، والذي يشك أو يأتي وهو في حالة ريبة أو خوف، فلا يقترب، فلا يقترب، لأنه يتناول دينونة لنفسه.
إذا، آتي و أقف ثلاث خطوات بعيدا عن الكأس، أرسم الصليب، و أضع يدي اليمنى فوق يدي اليسرى وأقول اسمي، و أضع القماش تحت ذقني حتى لا يسقط الجسد والدم وافتح فمي جيدا وأتناول، بعد ذلك أبتعد عن الكأس وأرسم الصليب، لا أرسم الصليب تحت الكأس لئلا أسبب سقوط الكأس المقدسة من يد الكاهن وأذهب وأجلس في مكاني وأنا متأمل في هذا السر العجيب كيف أن الله يسمح لي أنا الترابي أن أتناول جسده ودمه المكرمين، كيف لي أنا الخاطئ أن آخذ المسيح في داخلي، هذا السر نتأمله و نستمع باقي الصلاة إلى أن تنتهي الصلاة، لا نخرج بعد المناولة، لئلا نكون كيهوذا الاسخريوطي الذي قبل المسيح وسلمه بقبلة ومات، نتناول، ونبقى إلى آخر الصلاة، بعد أن تنتهي الصلاة إخوتي، أتقدم وآخذ القربان هذه القربان الذي يوزع عليكم تسمى الأولى أي ما يتناوله المؤمن أولا بعد المناولة، لماذا نتناولها؟ حتى إذا بقي شيء من الجسد على أسناننا، لكي لا يبقى و يدخل إلى جسدنا، بعد ذلك إخوتي نذهب إلى البيت، وأفتح كتاب الصلوات وهناك صلاة شكرية، صلاة الشكر وأصلي الصلاة الشكرية للرب الذي سمح لي أن أتناول جسده ودمه.
هذه بعض من الأخلاقيات والتعليمات والتصرفات التي تعلمناها من الرسل القديسين و من آبائنا و من الذين يلتزمون بالكنيسة. لهذا إخوتي انتبهوا لها، عيشوها أنتم وعلموها لأبنائكم وقولوها للآخرين حتى يعرف الجميع كيف يكونوا و كيف يتصرفوا في بيت الله بلياقة و ترتيب له المجد إلى دهر الداهرين آمين.