"فليعمل كلُّ امرئ منكم بما يقرِّبه من محبَّتِنا ويتجنَّب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا، فإنَّ أمرنا بغتة فجأة، حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة" .
_- جاء في رسالة الإمام عجل الله فرجه الشريف التي أرسلها للشيخ المفيد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ستتم باذن الله زيارة الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم ليلة الجمعة نيابة عنكم فمن يرغب بالزيارة عن أي شخص فليكتبالاسماء وان شاء الله يزار عنهم ونسألكم الدعاء لصاحب العصر والزمان ...
لما كانت السيدة المعصومة عليها السلام ربيبة الإمامة فقد حظيت بأحسن الأسماء، وأجمل الألقاب، وإن لأسمائها وألقابها من الدلالات والمعاني ما يشير إلى سمو مقامها ورفعتها عند الأئمة عليهم السلام:
۱.فاطمة
إن من تتبع حياة العترة الطاهرة عليهم السلام يعي بشكل واضح ما لهذا الاسم من خصوصية خاصة، وكم كان الأئمة عليهم السلام يولون هذا الاسم أهمية فائقة، لا نجدها في سائر الأسماء عندهم.
۲.المعصومة
ويقترن هذا الاسم باسم فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، فيقال في الأعم الأغلب: فاطمة المعصومة، كما يقال عند ذكر أمّها الكبرى: فاطمة الزهراء عليها السلام. وقد ورد هذا الاسم في رواية عن الرضا عليه السلام حيث قال: «من زار المعصومة بقم كمن زارني»(١).
وهذه التسمية تدلّ على أنّ السيدة فاطمة عليها السلام قد بلغت من الكمال والنزاهة والفضل مرتبة شامخة، فالعصمة تعني: (الحفظ والوقاية، والمعصوم هو الممتنع عن جميع محارم الله تعالى، وهي أي: العصمة لا تنافي الاختيار، فتكون مرتبة من الكمال لا تهمّ النفس معها بارتكاب المعصية فضلاً عن الإتيان بها مع القدرة عليها عمداً أو سهواً أو نسياناً، ولا يكون معها إخلال بواجب من الواجبات، بل ولا مخالفة الأولى كما هو عند العترة النبوية عليهم السلام، وليست هي أمراً ظاهراً وإنّما هي حالة خفيّة من حالات النفس، ويستدلّ عليها بالنص أو القرائن القطعية الدالّة على ثبوتها، وهي ذات مراتب تتفاوت فيها القابليات والاستعدادات من شخص إلى آخر)(٢) كعصمة السيدة زينب وعصمة أبي الفضل العباس عليهما السلام.
۳.كريمة أهل البيت عليهم السلام
وهو من الألقاب الخاصة بهذه السيدة الجليلة، وقد عرفت به من دون سائر نساء أهل البيت عليهم السلام.
كما اشتهر الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من قبلها بهذا اللقب من دون سائر الرجال، فكان يقال له كريم أهل البيت عليهم السلام.
(وقد أطلقه عليها الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في قصة وقعت لأحد السادة الأجلاّء(٣) وقال له: «عليك بكريمة أهل البيت» مشيراً إلى هذه السيدة الجليلة)(٤).
ولهذا اللقب دلالة بعيدة الغور على شأن فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليهم السلام، فإنّ أهل البيت عليهم السلام قد جمعوا غرّ الفضائل والمناقب وجميل الصفات، ومن أبرز تلك الخصال الكرم، وقد عرفه اللغويون: (بأنّه إيثار الغير بالخير ولا تستعمله العرب إلاّ في المحاسن الكثيرة، ولا يقال كريم حتى يظهر منه ذلك)(٥)، والكريم هو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل.
ومن ذلك يعلم أنّ للكريم معنى واسعاً لا ينحصر في بذل المال أو إقراء الضيف أو حسن الضيافة، فإنّها من مصاديق الكرم لا تمام معناه. وعلى ضوء هذا المعنى الشامل للكرم يتجلّى لنا المراد من وصف أهل البيت عليهم السلام بأنهم أكرم الناس على الإطلاق لما اشتملوا عليه من أنواع الخير والشرف والفضائل، وقد حفظ لنا التاريخ شيئاً من ذلك وحدّث به الرّواة. كما يتجلّى لنا أيضاً اتصاف هذه السيدة الجليلة بأنّها كريمة أهل البيت عليها السلام.
وإنّ من أبرز مظاهر كرمها أنّ مثواها المقدس كان ولا يزال منبعاً للفيض، وملاذاً للناس، ومأمناً للعباد، ومستجاراً للخلق، وباباً من أبواب الرحمة الإلهية للقاصدين إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــ (١) رياحين الشريعة: ج ۵، ص ۳۵. (٢) فاطمة المعصومة لمحمد علي المعلم: ص ۶۸ ـ ۶۹. (٣) وهو السيد محمود المرعشي والد آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي رحمه الله. (كريمة أهل البيت عليها السلام: ص ۴۳؛ سيدة عش آل محمد عليهم السلام: ص ۳۵ ـ ۳۷. (٤) فاطمة المعصومة لمحمد علي المعلم: ص ۷۴ ـ ۷۵. (٥) مجمع البحرين: ج ۶، ص ۱۵۲.
قال علي عليه السلام : " يا رسول الله ! هذه أمانة ليلة الزفاف رددتها إليك "، فخرج من القبر صوت: " يا علي ! في تلك الليلة لم يكن ضلعها مكسورا، ولا وجهها مسودا، ولا عينها محمرة ". فبكى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: " يا رسول الله ! أنت تعلم ممن صدرت هذه الأفعال "اللهُمَ العن عُمر و أبا بَكر وحِزبهم الظَالمِّينَ لحقِ مَولاتِي فَاطِمّةَ مِنها الرَحمة
رأى الإِمام أن يتامىٰ فاطمة ينظرون إلىٰ أُمّهم البارّة الحانية، وهي تُلفّ في أثواب الكفن؛ نادىٰ "بصوت مختنق بالبكاء" : يا حسن يا حسين يا زينب يا أُم كلثوم، هلمّوا وتزوّدوا من أُمّكم، فهذا الفراق، واللّقاء في الجنّة..
فأقبلوا مسرعين، وجعلوا يتساقطون علىٰ ذلك الجثمان الطاهر كما يتساقط الفَراش علىٰ السّراج.
يقول عليّ (عليه السّلام): (أُشهد الله اّنهاحنَّت وأنَّت وأخرجت يديها من الكفن، وضمَّتهما إلىٰ صدرها مليًّا)، وسمع الإِمام عليّ صوت أحدهم يهتف قائلًا: يا عليّ! ارفعهما؛ فلقد أبكيا ملائكة السماوات وقد اشتاق الحبيب إلىٰ حبيبه، فَيتقدّم الإمام ليرفع طفليه عن صدر أُمّهما، وعيناه تذرفان بالدموع.
عن المفضل في كيفية الرجعة قال المفضل: قلت: يا سيدي، و رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) و أمير المؤمنين (عليه السلام) يكونان مع المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فقال: لا بد أن يطأوا الأرض، إي و اللّه ، فأول من يشكو إليه فاطمة (عليها السلام) من أبي بكر و عمر(لعنهما الله) فتقول له: إنهما أخذا مني فدك فرفع عمر سوطه و ضربني به فكسر يدي و عصّر الباب على بطني فأسقط مني ولدي المحسن (عليه السلام) فرجعت إلى البيت و بقيت مريضة من ذلك الضرب، حتى صرت شهيدة منه .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ستتم باذن الله زيارة الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم ليلة الجمعة نيابة عنكم فمن يرغب بالزيارة عن أي شخص فليكتبالاسماء وان شاء الله يزار عنهم ونسألكم الدعاء لصاحب العصر والزمان ...