منشورات : خذلانِ 々 . على Telegram

منذُ مُدة طويلة لم أتحدث بالشكل الحقيقي بما أشعر به، وبما يمر بي، كل شيء يعيش بِداخلي ومن الصعب إخراجه، أدركت كيف بإمكاني التعامل مع هذا الكم الهائل من المشاعر والفوضى والأفكار، و أن أتعافى وأكافح لإنقاذي في كل مرة أسقط فيها، وهذا أنبل شيء فعلته لنفسي، أن لا أتقاسم ضعفي مع أحد .

هناك عتب يأتي دون كلام،يأتي صامتا بعمق وجعه، يأتي على هيئة نظرة طويلة،أو على هيئة انشغال دائم يشبه التجاهل، عتب به كل شئ إلا الكلام.

و من ثم كل شي يمضي لا تقف متجمدًا هكذا
الحياةُ تغدو رَغم الذي سَبَق ما دامَ الزمان يمضي فكل شيٍ معه ماضٍ لا القلوب تبقى ذاتها ولا الوجوه ولا حتى نسيمُ الهواء هو ذاته.

الانكسار الّذي جعلك تدرك أنّك لا تملك أحدًا تتّكئ عليه ، قدّسه .

لا المكان مكاني ولا الديار دياري ولا الرفاق رفاقي عبثت بدياراً ليست بدياري

أما الآن فَقَد أنتهَت المحاولاتْ
توقَفتْ عَن المحاربةِ رَميت أسلحَتي وتركتُ أرضَ المعركة لأنني أيقنتُ أنّ لا المعركة ليّ ولا الحَرب حَربيّ ولا أرضُكَ هي أرضي عَبئْتُ بديارٍ كانت ملك لغيريّ.

يُحاول التغلبُ على نفسهِ لا يسعى
للإنتصار على أحد .

كان موقف صغير ولكنه كان كافياً لحسم حيرة ما .

لا الديار دياري ولا الرفاق رفاقي عبثت بأماكن لا تشبهني .

يحاول النوم هربًا لا تعبًا ، ولكن حزنه عنيد لا ينام .