𝐑𝐚𝐧𝐝𝐨𝐦𝐬 🫀

لما بدا لي أن قلبك ملَّني
وعلمتُ هناك ما لا أعلمُ
أقسمتُ ألا أورد اسمكِ في فمي
لكنني قد كنتُ بأسمكِ أقسمُ

قالَت أراكَ مُحدِّقًا صَوبَ السَّما
‏أمَلَلتَ وجهيَ أم سَئمتَ مِنَ السَّمَر
‏ فأجبتُها إنِّي أُعالِجُ حَيرَتي
‏مُتَسَائلًا مَن فيكُما كانَ القَمَر

أنا قد تعبتُ وفي وصَالك راحَتي
هلّا حَنوتَ فخاطري مُشتاقُ
أتهونُ عِندك لوعةٌ ومَواجعٌ
ومَدامعُ عندَ الحَنين تُراقُ
فاعطِف على روحٍ بكتْكَ توجُّعًا
وأتى عَليها الحزنُ والإرهاقُ
إن طال صَمتك يا حبيبُ فدُلَّني .

زَعلان لو مختنِك
حَاچيني شِنهي الصِدك
تسمَعلك آذاني
وما بادَرتلك لأن
ما ادري البڪلبَك شِنو
ومتحيّر لسَاني
مَعقولة غيري وصَل
وتربّع بڪلبَك ڪِعد
وتبدّل مچَاني؟
مَعقولة عَينك لِڪت
واحِد يحبهَا بڪِثر
ماحِبها چنِت اني؟
مَعقولة تِنساني؟
بڪلبي حُط خنجَرك
أذيني وآنه احتِمل
بَس لا تحِب ثاني
وغيرَك عِشڪني صِدك
واڪتِبله احبّك رِدت
بَس ڪلبي عتّاني
يَـ الما عرَفت بعلّتك
يومَين تهُوى وتِرد
شهرَين تِنساني ..

أوَتَسهَرُ اللَّيلَ الطَّوِيلَ جَمِيلَتي؟
والسُّهدُ في تِلكَ العُيُونِ يُقِيمُ !؟
يا نَومُ لا تَهجُرْ سَوَادَ عُيُونِها
فعُيونُها للعَاشِقِينَ نَعِيمُ

في بحرَ عيّنيكِ هامت كُلُّ أشواقي
يارّبة الحُسن هل تنوينَ إغراقِي؟
ما كنت أؤمن بالعيون وفعلها
حتى دهتني في الهوى عيناكِ
عيناكِ بحرٌ تاهت به سفني
وتزعزت به نبضاتُ قلبي وأنفاسي
أنا الذي لا يهزني برقٌ ولا رعدٌ
أعينين متلألئةٌ تهزمُ ثباتي ؟

قالتْ:
أَدْعو عَلَيْكَ بأنْ تُصابَ بدائِي
وتَموتَ شوقًا ميتةَ الأحياءِ
وتَسيرَ بينَ العاشقينَ مُعذَّبًا
ظمآنَ مثلي دونَ رَشْفَةِ ماءٍ .
فقالَ:
يا مَعْشَرَ العُشَّاقِ إنِّي مَيِّتٌ
فيها ، وفيها لا أُريدُ عَزائي .

أَبْلِغْ عَزِيزًا في ثَنايا القَلْبِ مَنْزِلَهُ
أَنّي وَإِنْ كُنْتُ لا أَلْقاهُ أَلْقاهُ
وَإِنَّ طَرْفِي مَوْصولٌ بِرُؤْيَتِهِ
وَإِنْ تَباعَدَ عَنْ سَكْنايَ سَكْناهُ
يا لَيْتَهُ يَعْلَمُ أَنّي لَسْتُ أَذْكُرُهُ
وَكَيْفَ أَذْكُرُهُ إِذْ لَسْتُ أَنْساهُ ؟
يا مَنْ تَوَهَّمَ أَنّي لَسْتُ أَذْكُرُهُ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنّي لَسْتُ أَنْساهُ
إِنْ غابَ عَنّي فَالرُّوحُ مَسْكَنُهُ
مَنْ يَسْكُنُ الرُّوحَ كَيْفَ القَلْبُ يَنْساهُ ؟

وخصصتُ قلبكَ بالودادِ كأنه
‏وطنٌ وأنتَ مدينتي أحيا بها
ما مسني مللٌ بقربكَ مرةً
‏هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابها؟

يا هاجِسَ الليلِ هَل أدرَكتَ مَأساتي
أنا الغَريقُ وهٰذا الليلُ مِرساتي
أتيتُ نَحوكَ أيامي تُطاردني..
وأحرُفُ الأمسِ تاهَتْ حَولَ أبياتي
بِدايتي تَنتَهي والدَربُ ينكرني
طَعمُ البِداياتِ عِندي كَالنِهاياتِ
عَلىٰ الخَريطَةِ لا سَهمٌ يُطاوعَني
صارَ الشَمالُ جَنوبًا مِن مُعاناتي
يا هاجسَ الليل أزماني مُبَعثَرَةٌ
لا اليَوم يَومي ولا الساعاتُ ساعاتي
خُذني إليكَ فَوَجهُ الصُبحِ يُقلِقُني
ياليلُ خُذني وعَرفني عَلىٰ ذاتي.

الله يعدي هالليلة على خير

عبثًا يخبِئُ سِرَّه في صَمتِهِ
‏من قال أنّ الصمت لا يتكلَّم ؟

- رُبَّما تَشْتَاقُ يَوْمًا لِلَّذِي زَرَعَ الْمَحَبَّةَ وَاخْتَفَى 💔

أَلَسْتَ وَعَدْتَنِي يَا قَلْبُ أَنِّي
إِذَا مَا تُبْتُ عَنْ لَيْلَى تَتُوبُ ؟
فَهَا أَنَا تَائِبٌ عَنْ حُبِّ لَيْلَى
فَمَا لَكَ كُلَّمَا ذُكِرَتْ تَذُوبُ ؟
وَمَا لَكَ قَدْ حَنَنْتَ لِوَصْلِ لَيْلَى
وَكُنْتَ حَلَفْتَ أَنَّكَ لَا تَؤُوبُ ؟

لَمَّا ابتَسَمْتِ تَساقَطَتْ أَحْزانِي
وَعَرَفْتُ بَعْدَ التِّيهِ أَيْنَ مَكانِي
فَلْتُخْبِرِينِي "يا نِهايَةُ أَدْمُعِي"
كَيْفَ انْتَصَرْتِ عَلى الأَسَى بِثَوانِ ؟
وَهَدَمْتِ أَسْوارَ الدُّمُوعِ بِبَسْمَةٍ
وَبَنَيْتِ أَفْراحاً بِغَيْرِ مَباني
حُبٌّ كَبيرٌ في دَواخِلِنا نَما
فَإِلى مَتى نَخْشى مِنَ الإِعْلانِ ؟

سكنتَ بداخلي حُبًا وطوعًا
‏وكنت الشّمسَ في نجمِ البريّة
‏يرونك واحدًا ، وأراك جمعًا
‏إذا أتيت ، كُفيتُ عن البقيّة

كَواكِبُ اللَّيلِ قَد لاحَتْ لِنَاظِرِهَا
‏ وبَدرُ وجهَكِ عنَّي اليَومَ مَفقُودُ
فهَل تُرانِي أرى مِن بَرقِه خبرًا
‏أم أنَّ قلبِي بالأوهَامِ مَوعُودُ؟

مازالَ صَوتُكِ في ثَنايا مَسْمَعي
‏والشَوقُ في صَدري يُفَتِّت أضلُعي
‏واللهِ إنّ الشّوقَ فاقَ تَحمّلي
‏ياشَوق رِفقاً بِالفؤاِد ألا تَعي
‏يازَهرتي إن مَرّ إسمِك عابِراً
‏يَزدادُ مِن فَرط الحَنينِ تَوجّعي
‏حاوَلُت أن أخفي هَواكِ وكُلّما
‏أخَفيتُهُ في القَلبِ فاضَت أدُمعي
‏ِبالبَين قَدْ قضت اللّيالي بَيننا
‏لكِنّ رُوحَكِ لَم تَغِب دَوماً معَي