نحن في عبادة جهاد ورباط وثبات في مخانق الكروب، توضأنا لها بدمائنا، وأقمناها جماعة في محراب غزة.
يصيبنا فيها الأذى في سبيل الله فننزله منازل الرضا استسلاماً لقضاء الله وقدره، ونصيب عدوّنا بعذاب من عند الله بأيدينا فننزله منازل الشكر والحمد على عظيم المنة، وواسع التوفيق.
لسنا ننتظر من أحد تعاطفاً أو تأسفاً على حالنا؛ فقضيتنا ليست قضية إنسانية تجبرها الصدقة، وتواسيها الزكاة، وكلُّ ما ننتظره من المسلمين أن يراقبوا الله في أفعالهم وولائهم مع "غزة" فهي قضية عقدية في المقام الأول، لا تعرف حياداً، ولا تقبل أنصاف الحلول، ولا تعرف المناطق الرمادية.
فاختر لنفسك مقاماً في الصف ولا تكن عاجزاً، فالعجز في عرف الأباة حرامٌ؛ وحرامٌ صحبتُه.