أبليتني بالعشقِ ثم تركتني
وأذقتني حُلو الهوى فَقتلتني
وَوهبتني قلبًا يفيضُ تعطّفًا
بضعًا مِن الأيّام ثم قهرتَني
تقسو عليّ ولستُ أعلمُ غَلطتي
أوَ غلطتي أنّي بِذُلّي أنحَني؟
أنّي رميتُ القلبَ صبًا مُذعنًا
بَل خاضعًا يرجو الرِّضى لا ينثَني
وحفرتُ في الأحَشاءِ حَرفكَ غائرًا
وجعلتُ حَرفكَ في الصَّبابةِ مَوطني
قتلتني أتلفتَ عُمرًا؛إنّ بَقي
وبمَهَمَّة النِّسيانِ ثم قَبرتني
أدعو عليّكَ دُعاء كل مُتيمِ
يُبليك رَبي مِثلما أبلَيتني.