الباقيات الصالحات @qs12er Channel on Telegram

الباقيات الصالحات

@qs12er


الباقيات الصالحات (Arabic)

يسرنا أن نقدم لكم قناة التليجرام المميزة بعنوان 'الباقيات الصالحات'، حيث تتميز هذه القناة بتقديم محتوى روحي وديني يساعدك على تعزيز إيمانك واقترابك من الله. مع تلاوات قرآنية مميزة ومواعظ دينية قيمة، ستجد في هذه القناة ما يلهمك ويثري حياتك الروحية. يمكنك أيضًا الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المواضيع الدينية والدروس التعليمية التي تزيد من معرفتك بالإسلام وسلوكياته. nnإذا كنت تبحث عن مصدر للتأمل والتفكير الديني، فهذه القناة هي الخيار الأمثل. انضم إلينا الآن وكن جزءًا من مجتمعنا المتميز الذي يسعى لتعزيز الفهم الديني والروحي بين أفراد المجتمع. قم بالضغط على الزر 'انضم' الآن وابدأ رحلتك نحو الاقتراب من الله وتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.

الباقيات الصالحات

18 Nov, 22:02


#لطلب الذرية
احتفظ بهذا المنشور فقد جرب مرارا👇
https://t.me/addlist/RnQKAYQkQ6hlMGNk
https://t.me/addlist/RnQKAYQkQ6hlMGNk
اضغط انضمام فهنا الكثير من الفوائد لخير الدنيا والاخرة

الباقيات الصالحات

18 Nov, 18:48


هارب يارِبٌ مِنْ نَفْسِيّ لِخيِام الحُسَّين(ع) .

الباقيات الصالحات

18 Nov, 17:34


🌱

أَظْهِرِ الّلهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتَّى لا يَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْباطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ، وَاجْعَلْهُ اللّـهُمَّ مَفْزَعـًا لِمَظْلُومِ عِبادِكَ، وَناصِرًا لِمَنْ لا يَجِدُ لَهُ ناصِرًا غَيْرَكَ، وَمُجَدِّدًا لِما عُطِّلَ مِنْ أَحْكامِ كِتابِكَ، وَمُشَيِّدًا لِما وَرَدَ مِنْ أَعْلامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

#اللهم_عجل_لوليك_الفرج_والنصـر

🌱

الباقيات الصالحات

18 Nov, 17:29


🌿 هـذا الـحسين ومن بساق
الـعـرش خــطّ الله إسـمـه 💚 ...

#حبيبي_ياحسين 🍃

الباقيات الصالحات

18 Nov, 17:13


ميت و لا فقيد، و أن سعيهم بالمال و النفس غير ضائع و لا باطل، فإن قتلوا عدوهم فهم علی الحياة، و قد أبادوا عدوهم و ما كان يريده من حكومة الجور و الباطل عليهم- و إن قتلهم عدوهم فهم علی الحياة- و لم يتحكم الجور و الباطل عليهم، فلهم إحدی الحسنيين علی أي حال.
‏و عامة الشدائد التي يأتي بها هو الخوف و الجوع و نقص الأموال و الأنفس فذكرها الله تعالی، و أما الثمرات فالظاهر أنها الأولاد، فإن تأثير الحرب في قلة النسل بموت الرجال و الشبان أظهر من تأثيره في نقص ثمرات الأشجار، و ربما قيل: إن المراد ثمرات النخيل، و هي التمر و المراد بالأموال غيرها و هي الدواب من الإبل و الغنم.
‏قوله تعالی: وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌، أعاد ذكر الصابرين ليبشرهم أولا، و يبين كيفية الصبر بتعليم ما هو الصبر الجميل ثانيا، و يظهر به حق الأمر الذي يقضي بوجوب الصبر- و هو ملكه تعالی للإنسان- ثالثا، و يبين جزاءه العام- و هو الصلاة و الرحمة و الاهتداء- رابعا فأمر تعالی نبيه أولا بتبشيرهم، و لم يذكر متعلق البشارة لتفخيم أمره فإنها من الله سبحانه فلا تكون إلا خيرا و جميلا، و قد ضمنها رب العزة، ثم بين أن الصابرين هم الذين يقولون: كذا و كذا عند إصابة المصيبة، و هي الواقعة التي تصيب الإنسان، و لا يستعمل لفظ المصيبة إلا في النازلة المكروهة، و من المعلوم أن ليس المراد بالقول مجرد التلفظ بالجملة من غير حضور معناها بالبال، و لا مجرد الإخطار من غير تحقق بحقيقة معناها، و هي أن الإنسان مملوك لله بحقيقة الملك، و أن مرجعه إلی الله سبحانه و به يتحقق أحسن الصبر الذي يقطع منابت الجزع و الأسف، و يغسل رين الغفلة.
‏بيانه أن وجود الإنسان و جميع ما يتبع وجوده، من قواه و أفعاله قائم الذات بالله الذي هو فاطره و موجده فهو قائم به مفتقر و مستند إليه في جميع أحواله من حدوث و بقاء غير مستقل دونه، فلربه التصرف فيه كيف شاء و ليس للإنسان من‌ الأمر شي‌ء إذ لا استقلال له بوجه أصلا فله الملك في وجوده و قواه و أفعاله حقيقة.
‏ثم إنه تعالی ملكه بالإذن نسبة ذاته، و من هناك يقال: للإنسان وجود، و كذا نسبة قواه و أفعاله و من هناك يقال: للإنسان قوی كالسمع و البصر، و يقال: للإنسان أفعال كالمشي و النطق، و الأكل و الشرب، و لو لا الإذن الإلهي لم يملك الإنسان و لا غيره من المخلوقات نسبة من هذه النسب الظاهرة، لعدم استقلال في وجودها من دون الله أصلا.
‏و قد أخبر سبحانه: أن الأشياء سيعود إلی حالها قبل الإذن و لا يبقی ملك إلا لله وحده، قال تعالی: «لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ. لِلَّـهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ»: المؤمن- ١٦، و فيه رجوع الإنسان بجميع ما له و معه إلی الله سبحانه.
‏فهناك ملك حقيقي هو لله سبحانه لا شريك له فيه، لا الإنسان و لا غيره، و ملك ظاهري صوري كملك الإنسان نفسه و ولده و ماله و غير ذلك و هو لله سبحانه حقيقة، و للإنسان بتمليكه تعالی في الظاهر مجازا، فإذا تذكر الإنسان حقيقة ملكه تعالی، و نسبه إلی نفسه فوجد نفسه ملكا طلقا لربه، و تذكر أيضا أن الملك الظاهري فيما بين الإنسان و من جملتها ملك نفسه لنفسه و ماله و ولده سيبطل فيعود راجعا إلی ربه وجد أنه بالآخرة لا يملك شيئا أصلا لا حقيقة و لا مجازا، و إذا كان كذلك لم يكن معنی للتأثر عن المصائب الموجبة للتأثر عند إصابتها، فإن التأثر إنما يكون من جهة فقد الإنسان شيئا مما يملكه، حتی يفرح بوجدانه، و يحزن بفقدانه، و أما إذا أذعن و اعتقد أنه لا يملك شيئا لم يتأثر و لم يحزن، و كيف يتأثر من يؤمن بأن الله له الملك وحده يتصرف في ملكه كيف يشاء

📚الميزان في تفسير القرآن الكريم
السيد محمد حسين الطباطبائي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

18 Nov, 17:13


‏و مما يدل عليه من الآيات قوله تعالی: «اللَّـهُ يَتَوَفَّی الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضی‌ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْری‌»: الزمر- ٤٢، و التوفي و الاستيفاء هو أخذ الحق بتمامه و كماله، و ما تشتمل عليه الآية: من الأخذ و الإمساك و الإرسال ظاهر في المغايرة بين النفس و البدن.
‏و من الآيات قوله تعالی: «وَ قالُوا أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَ إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلی‌ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ»: السجدة- ١١، ذكر سبحانه شبهة من شبهات الكفار المنكرين للمعاد، و هو أنا بعد الموت و انحلال تركيب أبداننا تتفرق أعضاؤنا، و تبدد أجزاؤنا، و تتبدل صورنا فنضل في الأرض، و يفقدنا حواس المدركين، فكيف يمكن أن نقع ثانيا في خلق جديد؟
‏و هذا استبعاد محض، و قد لقن تعالی علی رسوله: الجواب عنه، بقوله: قُلْ: يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ‌ الآية، و حاصل الجواب أن هناك ملكا موكلا بكم هو يتوفاكم و يأخذكم، و لا يدعكم تضلوا و أنتم في قبضته و حفاظته، و ما تضل في الأرض إنما هو أبدانكم لا نفوسكم التي هي المدلول عليها بلفظ؛ كم؛ فإنه يتوفاكم.
‏و من الآيات قوله تعالی: «وَ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ» الآية: السجدة- ٩، ذكره في خلق الإنسان ثم قال تعالی: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي»: الإسراء- ٨٥، فأفاد أن الروح من سنخ أمره، ثم عرف الأمر في قوله تعالی: «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ»: يس- ٨٣ فأفاد أن الروح من الملكوت، و أنها كلمة؛ كن؛ ثم عرف الأمر بتوصيفه بوصف آخر بقوله: «وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ»: القمر- ٥٠، و التعبير بقوله: كلمح بالبصر يعطي أن الأمر الذي هو كلمة؛ كن؛ موجود دفعي الوجود غير تدريجية، فهو يوجد من غير اشتراط وجوده و تقييده بزمان أو مكان، و من هنا يتبين أن الأمر- و منه الروح شي‌ء غير جسماني و لا مادي فإن، الموجودات المادية الجسمانية من‌ أحكامها العامة أنها تدريجية الوجود، مقيدة بالزمان و المكان، فالروح التي للإنسان ليست بمادية جسمانية، و إن كان لها تعلق بها.
‏و هناك آيات تكشف عن كيفية هذا التعلق، فقد قال تعالی: «مِنْها خَلَقْناكُمْ»: طه- ٥٥، و قال تعالی: «خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ»: الرحمن- ١٤ و قال تعالی‌ «وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ»: السجدة- ٨، ثم قال:
‏سبحانه و تعالی‌ «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ»: المؤمنون- ١٤، فأفاد أن الإنسان لم يكن إلا جسما طبيعيا يتوارد عليه صور مختلفة متبدلة، ثم أنشأ الله هذا الذي هو جسم جامد خامد خلقا آخر ذا شعور و إرادة، يفعل أفعالا: من الشعور و الإرادة و الفكر و التصرف في الأكوان، و التدبير في أمور العالم بالنقل و التبديل و التحويل إلی غير ذلك مما لا يصدر عن الأجسام و الجسمانيات، فلا هي جسمانية، و لا موضوعها الفاعل لها.
‏فالنفس بالنسبة إلی الجسم الذي ينتهي أمره إلی إنشائها- و هو البدن الذي تنشأ منه النفس- بمنزلة الثمرة من الشجرة و الضوء من الدهن بوجه بعيد، و بهذا يتضح كيفية تعلقها بالبدن ابتداعا، ثم بالموت تنقطع العلقة، و تبطل المسكة، فهي في أول وجودها عين البدن، ثم تمتاز بالإنشاء منه، ثم تستقل عنه بالكلية فهذا ما تفيده الآيات الشريفة المذكورة بظهورها: و هناك آيات كثيرة تفيد هذه الحقيقة بالإيماء و التلويح، يعثر عليها المتدبر البصير، و الله الهادي.
‏قوله تعالی: وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ‌، لما أمرهم الله بالاستعانة بالصبر و الصلاة، و نهاهم عن القول بموت من يقتل منهم في سبيل الله بل هم أحياء بين لهم السبب الذي من أجله خاطبهم بما خاطب، و هو أنهم سيبتلون بما لا يتمهد لهم المعالي و لا يصفو لهم الأمر في الحياة الشريفة، و الدين الحنيف إلا به، و هو الحرب و القتال، لا يدور رحی النصر و الظفر علی مرادهم إلا أن يتحصنوا بهذين الحصنين و يتأيدوا بهاتين القوتين، و هما الصبر و الظفر، و يضيفوا إلی ذلك ثالثا و هو خصلة ما حفظها قوم إلا ظفروا بأقصی مرادهم و حازوا الغاية القصوی من كمالهم، و اشتد بأسهم و طابت نفسهم، و هو الإيمان بأن القتيل منهم غير

الباقيات الصالحات

18 Nov, 17:13


تجرد النفس)
‏و يتبين بالتدبر في الآية، و سائر الآيات التي ذكرناها حقيقة أخری أوسع من ذلك، و هي تجرد النفس، بمعنی كونها أمرا وراء البدن و حكمها غير حكم البدن و سائر التركيبات الجسمية، لها نحو اتحاد بالبدن تدبرها بالشعور و الإرادة و سائر الصفات الإدراكية، و التدبر في الآيات السابقة الذكر يجلي هذا المعنی فإنها تفيد أن الإنسان بشخصه ليس بالبدن، لا يموت بموت البدن، و لا يفنی بفنائه، و انحلال تركيبه و تبدد أجزائه، و أنه يبقی بعد فناء البدن في عيش هني‌ء دائم، و نعيم مقيم، أو في شقاء لازم، و عذاب أليم، و أن سعادته في هذه العيشة، و شقاءه فيها مرتبطة بسنخ ملكاته و أعماله، لا بالجهات الجسمانية و الأحكام الاجتماعية. فهذه معان تعطيها هذه الآيات الشريفة، و واضح أنها أحكام تغاير الأحكام الجسمانية، و تتنافی الخواص المادية الدنيوية من جميع جهاتها، فالنفس الإنسانية غير البدن.

الباقيات الصالحات

18 Nov, 16:43


نشأة البرزخ)
‏فالآية تدل دلالة واضحة علی حياة الإنسان البرزخية، كالآية النظيرة لها و هي‌ قوله: «وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»: آل عمران- ١٦٩، و الآيات في ذلك كثيرة.
‏و من أعجب الأمر ما ذكره بعض الناس في الآية: أنها نزلت في شهداء بدر، فهي مخصوصة بهم فقط، لا تتعداهم إلی غيرهم هذا، و لقد أحسن بعض المحققين: من المفسرين في تفسير قوله: وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ الآية، إذ سئل الله تعالی الصبر علی تحمل أمثال هذه الأقاويل.
‏و ليت شعري ما ذا يقصده هؤلاء بقولهم هذا؟ و علی أي صفة يتصورون حياة شهداء بدر بعد قتلهم مع قولهم: بانعدام الإنسان بعد الموت و القتل، و انحلال تركيبه و بطلانه؟ أ هو علی سبيل الإعجاز: باختصاصهم من الله بكرامة لم يكرم بها النبي الأكرم و سائر الأنبياء و المرسلين و الأولياء المقربين، إذ خصهم الله ببقاء وجودهم بعد الانعدام، فليس ذلك بإعجاز بل إيجاد محال ضروري الاستحالة، و لا إعجاز في محال، و لو جاز عند العقل إبطال هذا الحكم علی بداهتها لم يستقم حكم ضروري فما دونه؟ أم هو علی نحو الاستثناء في حكم الحس بأن يكون الحس مخطئا في أمر هؤلاء الشهداء؟ فهم أحياء يرزقون بالأكل و الشرب و سائر التمتعات- و هم غائبون عن الحس- و ما ناله الحس من أمرهم بالقتل و قطع الأعضاء و سقوط الحس و انحلال التركيب فقد أخطأ في ذلك من رأس، فلو جاز علی الحس أمثال هذه الأغلاط فيصيب في شي‌ء و يغلط في آخر من غير مخصص بطل الوثوق به علی الإطلاق، و لو كان المخصص هو الإرادة الإلهية احتاج تعلقها إلی مخصص آخر، و الإشكال- و هو عدم الوثوق بالإدراك علی حاله، فكان من الجائز أن نجد ما ليس بواقع واقعا و الواقع ليس بواقع، و كيف يرضی عاقل أن يتفوه بمثل ذلك؟ و هل هو إلا سفسطة؟.
‏و قد سلك هؤلاء في قولهم هذا مسلك العامة من المحدثين، حيث يرون أن الأمور الغائبة عن حواسنا مما يدل عليه الظواهر الدينية من الكتاب و السنة، كالملائكة و أرواح المؤمنين و سائر ما هو من هذا القبيل موجودات مادية طبيعية، و أجسام لطيفة تقبل الحلول و النفوذ في الأجسام الكثيفة، علی صورة الإنسان و نحوه، يفعل جميع الأفعال الإنسانية مثلا، و لها أمثال القوی التي لنا غير أنها ليست محكومة بأحكام‌ الطبيعة: من التغير و التبدل و التركيب و انحلاله، و الحياة و الموت الطبيعيتين، فإذا شاء الله تعالی ظهورها ظهرت لحواسنا، و إذا لم يشأ أو شاء أن لا تظهر لم تظهر، مشية خالصة من غير مخصص في ناحية الحواس، أو تلك الأشياء

الباقيات الصالحات

18 Nov, 16:43


‏و هذا القول منهم مبني علی إنكار العلية و المعلولية بين الأشياء، و لو صحت هذه الأمنية الكاذبة بطلت جميع الحقائق العقلية، و الأحكام العلمية، فضلا عن المعارف الدينية و لم تصل النوبة إلی أجسامهم اللطيفة المكرمة التي لا تصل إليها يد التأثير و التأثر المادي الطبيعي، و هو ظاهر.
‏فقد تبين بما مر: أن الآية دالة علی الحياة البرزخية، و هي المسماة بعالم القبر، عالم متوسط بين الموت و القيامة، ينعم فيه الميت أو يعذب حتی تقوم القيامة.
‏و من الآيات الدالة عليه- و هي نظيرة لهذه الآية الشريفة- قوله تعالی: «وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ‌ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّـهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّـهِ وَ فَضْلٍ وَ أَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ»: آل عمران- ١٧١، و قد مر تقريب دلالة الآية علی المطلوب، و لو تدبر القائل باختصاص هذه الآيات بشهداء بدر في متن الآيات لوجد أن سياقها يفيد اشتراك سائر المؤمنين معهم في الحياة، و التنعم بعد الموت.
‏و من الآيات قوله تعالی: «حَتَّی إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلی‌ يَوْمِ يُبْعَثُونَ»: المؤمنون- ١٠٠، و الآية ظاهرة الدلالة علی أن هناك حياة متوسطة بين حياتهم الدنيوية و حياتهم بعد البعث، و سيجي‌ء تمام الكلام في الآية إن شاء الله تعالی.
‏و من الآيات قوله تعالی: «وَ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَری‌ رَبَّنا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَ عَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ» (و من المعلوم أن المراد به أول ما يرونهم و هو يوم الموت كما تدل عليه آيات أخر) «لا بُشْری‌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَ يَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً. وَ قَدِمْنا إِلی‌ ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً. أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلًا. وَ يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ‌
‏(و هو يوم القيامة) وَ نُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا. الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَ كانَ يَوْماً عَلَی الْكافِرِينَ عَسِيراً: الفرقان- ٢٦، و دلالتها ظاهرة. و سيأتي تفصيل القول فيها في محله إن شاء الله تعالی.
‏و من الآيات قوله تعالی: «قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلی‌ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ»: المؤمن- ١١، فهنا إلی يوم البعث- و هو يوم قولهم هذا- إماتتان و إحيائان، و لن تستقيم المعنی إلا بإثبات البرزخ، فيكون إماتة و إحياء في البرزخ و إحياء في يوم القيامة، و لو كان أحد الإحيائين في الدنيا و الآخر في الآخرة لم يكن هناك إلا إماتة واحدة من غير ثانية، و قد مر كلام يتعلق بالمقام في قوله تعالی:
‏«كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَ كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ»: البقرة- ٢٨ فارجع.
‏و من الآيات قوله تعالی: «وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ النَّارُ. يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ»: المؤمن- ٤٦، إذ من المعلوم أن يوم القيامة لا بكرة فيه و لا عشي فهو يوم غير اليوم.
‏و الآيات التي تستفاد منها هذه الحقيقة القرآنية، أو تومئ إليها كثيرة، كقوله تعالی: «تَاللَّـهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلی‌ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ‌ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ»: النحل- ٦٣، إلی غير ذلك

📚الميزان في تفسير القرآن الكريم
السيد محمد حسين الطباطبائي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

18 Nov, 16:06


‏يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (١٥٣) وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ (١٥٤) وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (١٥٦) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)
‏(بيان)
‏خمس آيات متحدة السياق، متسقة الجمل، ملتئمة المعاني، يسوق أولها إلی آخرها و يرجع آخرها إلی أولها، و هذا يكشف عن كونها نازلة دفعة غير متفرقة، و سياقها ينادي بأنها نزلت قبيل الأمر بالقتال و تشريع حكم الجهاد، ففيه ذكر من بلاء سيقبل علی المؤمنين، و مصيبة ستصيبهم، و لا كل بلاء و مصيبة، بل البلاء العمومي الذي ليس بعادي الوقوع مستمر الحدوث، فإن نوع الإنسان كسائر الأنواع الموجودة في هذه النشأة الطبيعية لا يخلو في أفراده من حوادث جزئية يختل بها نظام الفرد في حياته الشخصية: من موت و مرض و خوف و جوع و غم و حرمان، سنة الله التي جرت في عباده و خلقه، فالدار دار التزاحم، و النشأة نشأة التبدل و التحول، و لن تجد لسنة الله تحويلا و لن تجد لسنة الله تبديلا.
‏و البلاء الفردي و إن كان شاقا علی الشخص المبتلی بذلك، مكروها، لكن ليس مهولا مهيبا تلك المهابة التي تتراءی بها البلايا و المحن العامة، فإن الفرد يستمد في قوة تعقله و عزمه و ثبات نفسه من قوی سائر الأفراد، و أما البلايا العامة الشاملة فإنها تسلب الشعور العمومي و جملة الرأي و الحزم و التدبير من الهيأة المجتمعة، و يختل به نظام الحياة منهم، فيتضاعف الخوف و تتراكم الوحشة و يضطرب عندها العقل و الشعور و تبطل العزيمة و الثبات، فالبلاء العام و المحنة الشاملة أشق و أمر، و هو الذي تلوح له الآيات.
‏و لا كل بلاء عام كالوباء و القحط بل بلاء عام قربتهم منها أنفسهم، فإنهم أخذوا دين التوحيد، و أجابوا دعوة الحق، و تخالفهم فيه الدنيا و خاصة قومهم، و ما لهؤلاء هم إلا إطفاء نور الله، و استيصال كلمة العدل، و إبطال دعوة الحق، و لا وسيلة تحسم مادة النزاع و تقطع الخلاف غير القتال، فسائر الوسائل كإقامة الحجة و بث الفتنة، و إلقاء الوسوسة و الريبة و غيرها صارت بعد عقيمة غير منتجة، فالحجة مع النبي و الوسوسة و الفتنة و الدسيسة ما كانت تؤثر أثرا تطمئن إليه أعداء الدين فلم يكن عندهم وسيلة إلا القتال و الاستعانة به علی سد سبيل الحق، و إطفاء نور الدين اللامع المشرق.
‏هذا من جانب الكفر، و الأمر من جانب الدين أوضح، فلم يكن إلی نشر كلمة التوحيد، و بث دين الحق، و حكم العدل، و قطع دابر الباطل وسيلة إلا القتال، فإن التجارب الممتدة من لدن كان الإنسان نازلا في هذه الدار يعطي أن الحق إنما يؤثر إذا أميط الباطل، و لن يماط إلا بضرب من أعمال القدرة و القوة.
‏و بالجملة ففي الآيات تلويح إلی إقبال هذه المحنة بذكر القتل في سبيل الله، و توصيفه بوصف لا يبقی فيه معه جهة مكروهة، و لا صفة سوء، و هو أنه ليس بموت بل حياة، و أي حياة! فالآيات تستنهض المؤمنين علی القتال، و تخبرهم أن أمامهم بلاء و محنة لن تنالوا مدارج المعالي، و صلاة ربهم و رحمته، و الاهتداء بهدايته إلا بالصبر عليها، و تحمل مشاقها، و يعلمهم ما يستعينون به عليها، و هو الصبر و الصلاة، أما الصبر: فهو وحدة الوقاية من الجزع و اختلال أمر التدبير، و أما الصلاة: فهي توجه إلی الرب، و انقطاع إلی من بيده الأمر، و أن القوة لله جميعا.
‏قوله تعالی: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‌ الآية، قد تقدم جملة من الكلام في الصبر و الصلاة في تفسير قوله: «وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَی الْخاشِعِينَ»: البقرة- ٤٥ و الصبر من أعظم الملكات و الأحوال التي يمدحها القرآن، و يكرر الأمر به حتی بلغ قريبا من سبعين موضعا من القرآن حتی قيل فيه: «إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ»: لقمان- ١٧، و قيل: «وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ»: فصلت- ٣٥، و قيل: «إِنَّما يُوَفَّی الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ»: الزمر- ١٠.
‏و الصلاة: من أعظم العبادات التي يحث عليها في القرآن حتی قيل فيها: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهی‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ»: العنكبوت- ٤٥، و ما أوصی الله في كتابه بوصايا إلا كانت الصلاة رأسها و أولها.

الباقيات الصالحات

18 Nov, 16:06


‏ثم وصف سبحانه الصبر بأن الله مع الصابرين المتصفين بالصبر، و إنما لم يصف الصلاة، كما في قوله تعالی: وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ الآية، لأن المقام في هذه الآيات، مقام ملاقاة الأهوال، و مقارعة الأبطال، فالاهتمام بأمر الصبر أنسب بخلاف الآية السابقة، فلذلك قيل: إن الله مع الصابرين، و هذه المعية غير المعية التي يدل عليه قوله تعالی: «وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ»: الحديد- ٤، فإنها معية الإحاطة و القيمومة، بخلاف المعية مع الصابرين، فإنها معية إعانة فالصبر مفتاح الفرج.
‏قوله تعالی: وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ‌ الآية، ربما يقال: إن الخطاب مع المؤمنين الذين آمنوا بالله و رسوله و اليوم الآخر و أذعنوا بالحياة الآخرة، و لا يتصور منهم القول ببطلان الإنسان بالموت، بعد ما أجابوا دعوة الحق و سمعوا شيئا كثيرا من الآيات الناطقة بالمعاد، مضافا إلی أن الآية إنما تثبت الحياة بعد الموت في جماعة مخصوصين، و هم الشهداء المقتولون في سبيل الله، في مقابل غيرهم من المؤمنين، و جميع الكفار، مع أن حكم الحياة بعد الموت عام شامل للجميع فالمراد بالحياة بقاء الاسم، و الذكر الجميل علی مر الدهور، و بذلك فسره جمع من المفسرين.
‏و يرده أولا: أن كون هذه حياة إنما هو في الوهم فقط دون الخارج، فهي حياة تخيلية ليس لها في الحقيقة إلا الاسم، و مثل هذا الموضوع الوهمي لا يليق بكلامه، و هو تعالی يدعو إلی، الحق و يقول: «فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ»: يونس- ٣٢، و أما الذي سأله إبراهيم في قوله‌ «وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ»: الشعراء- ٨٤، فإنما يريد به بقاء دعوته الحقة، و لسانه الصادق بعده، لا حسن ثنائه و جميل ذكره بعده فحسب.
‏نعم هذا القول الباطل، و الوهم الكاذب إنما يليق بحال الماديين، و أصحاب الطبيعة، فإنهم اعتقدوا: مادية النفوس و بطلانها بالموت و نفوا الحياة الآخرة ثم أحسوا باحتياج الإنسان بالفطرة إلی القول ببقاء النفوس و تأثرها بالسعادة و الشقاء، بعد موتها في معالي أمور، لا تخلو في الارتقاء إليها من التفدية و التضحية، لا سيما في عظائم العزائم التي يموت و يقتل فيها أقوام ليحيا و يعيش آخرون، و لو كان كل من مات فقد فات لم يكن داع للإنسان (و خاصة إذا اعتقد بالموت و الفوت) أن يبطل ذاته ليبقی ذات آخرين، و لا باعث له أن يحرم علی نفسه لذة الاستمتاع من جميع ما يقدر عليه بالجور ليتمتع آخرون بالعدل، فالعاقل لا يعطي شيئا إلا و يأخذ بدله و أما الإعطاء من غير بدل، و الترك من غير أخذ، كالموت في سبيل حياة الغير، و الحرمان في طريق‌ تمتع الغير فالفطرة الإنسانية تأباه، فلما استشعروا بذلك دعاهم جبر هذا النقص إلی وضع هذه الأوهام الكاذبة، التي ليس لها موطن إلا عرصة الخيال و حظيرة الوهم، قالوا إن الإنسان الحر من رق الأوهام و الخرافات يجب عليه أن يفدي بنفسه وطنه، أو كل ما فيه شرفه، لينال الحياة الدائمة بحسن الذكر و جميل الثناء، و يجب عليه أن يحرم علی نفسه بعض تمتعاته في الاجتماع ليناله الآخرون، ليستقيم أمر الاجتماع و الحضارة، و يتم العدل الاجتماعي فينال بذلك حياة الشرف و العلاء.
‏و ليت شعري إذا لم يكن إنسان، و بطل هذا التركيب المادي، و بطل بذلك جميع خواصه، و من جملتها الحياة و الشعور، فمن هو الذي ينال هذه الحياة و هذا الشرف؟ و من الذي يدركه و يلتذ به؟ فهل هذا إلا خرافة؟.
‏و ثانيا: أن ذيل الآية- و هو قوله تعالی: وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ‌،- لا يناسب هذا المعنی، بل كان المناسب له أن يقال: بل أحياء ببقاء ذكرهم الجميل، و ثناء الناس عليهم بعدهم، لأنه المناسب لمقام التسلية و تطييب النفس.
‏و ثالثا: أن نظيرة هذه الآية- و هي تفسرها- وصف حياتهم بعد القتل بما ينافي هذا المعنی، قال تعالی: «وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي‌ سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»: آل عمران- ١٩٦، إلی آخر الآيات و معلوم أن هذه الحياة حياة خارجية حقيقية ليست بتقديرية.
‏و رابعا: أن الجهل بهذه الحياة التي بعد الموت ليس بكل البعيد من بعض المسلمين في أواسط عهد رسول الله ص فإن الذي هو نص غير قابل للتأويل إنما هو البعث للقيامة، و أما ما بين الموت إلی الحشر- و هي الحياة البرزخية- فهي و إن كانت من جملة ما بينه القرآن من المعارف الحقة، لكنها ليست من ضروريات القرآن، و المسلمون غير مجمعين عليه بل ينكره بعضهم حتی اليوم ممن يعتقد كون النفس غير مجردة عن المادة و أن الإنسان يبطل وجوده بالموت و انحلال التركيب، ثم يبعثه الله إلی القضاء يوم القيامة، فيمكن أن يكون المراد بيان حياة الشهداء في البرزخ لمكان جهل بعض المؤمنين بذلك، و إن علم به آخرون. و بالجملة: المراد بالحياة في الآية الحياة الحقيقية دون التقديرية، و قد عد الله سبحانه حياة الكافر بعد موته هلاكا و بوارا في

الباقيات الصالحات

18 Nov, 16:06


مواضع من كلامه، كقوله تعالی:
‏«وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ»: إبراهيم- ٢٨، إلی غير ذلك من الآيات، فالحياة حياة السعادة، و الإحياء بهذه الحياة المؤمنون خاصة كما قال: «وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ»: العنكبوت- ٦٤، و إنما لم يعلموا، لأن حواسهم مقصورة علی إدراك خواص الحياة في المادة الدنيوية، و أما ما وراءها فإذا لم يدركوه لم يفرقوا بينه و بين الفناء فتوهموه فناء، و ما توهمه الوهم مشترك بين المؤمن و الكافر في الدنيا، فلذلك قال: في هذه الآية، بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ‌ أي: بحواسكم، كما قال في الآية الأخری: لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ‌، أي باليقين كما قال تعالی: «كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ»: التكاثر- ٦.
‏فمعنی الآية- و الله أعلم- وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتٌ‌، و لا تعتقدوا فيهم الفناء و البطلان كما يفيده لفظ الموت عندكم، و مقابلته مع الحياة، و كما يعين علی هذا القول حواسكم فليسوا بأموات بمعنی البطلان، بل أحياء و لكن حواسكم لا تنال ذلك و لا تشعر به، و إلقاء هذا القول علی المؤمنين- مع أنهم جميعا أو أكثرهم عالمون ببقاء حياة الإنسان بعد الموت، و عدم بطلان ذاته- إنما هو لإيقاظهم و تنبيههم بما هو معلوم عندهم، يرتفع بالالتفات إليه الحرج عن صدورهم، و الاضطراب و القلق عن قلوبهم إذا أصابتهم مصيبة القتل، فإنه لا يبقی مع ذلك من آثار القتل عند أولياء القتيل إلا مفارقة في أيام قلائل في الدنيا و هو هين في قبال مرضاة الله سبحانه و ما ناله القتيل من الحياة الطيبة، و النعمة المقيمة، و رضوان من الله أكبر، و هذا نظير خطاب النبي بمثل قوله تعالی: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ‌ الآية، مع أنه (ص) أول الموقنين بآيات ربه، و لكنه كلام كني به عن وضوح المطلب، و ظهوره بحيث لا يقبل أي خطور نفساني لخلافه.

📚الميزان في تفسير القرآن الكريم
السيد محمد حسين الطباطبائي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

18 Nov, 15:58


الفصل الأوّل نصّ البخاريّ ( م : 256 ه ) في « الجامع الصّحيح »
[ كيفيّة نزول القرآن ]
قال ابن عبّاس : المهيمن الأمين ؛ القرآن أمين على كلّ كتاب قبله . حدّثنا عبيد اللّه بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة ، قال : أخبرتني عائشة وابن عبّاس رضي اللّه عنهم ، قالا : لبث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم بمكّة عشر سنين ، ينزل عليه القرآن ، وبالمدينة عشرا .
حدّثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدّثنا أبو عوانة ، قال حدّثنا موسى بن أبي عائشة ، قال حدّثنا سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قوله تعالى : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يعالج من التّنزيل شدّة ، وكان ممّا يحرّك شفتيه . فقال ابن عبّاس :
فأنا أحرّكهما لكم كما كان رسول اللّه يحرّكهما . وقال سعيد : أنا أحرّكهما كما رأيت ابن عبّاس يحرّكهما . فحرّك شفتيه . فأنزل اللّه تعالى : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ « 1 » قال : جمعه له في صدرك وتقرأه فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ « 2 » قال :
فأستمع له وأنصت . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ : ثمّ إنّ علينا أن تقرأه فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أستمع ، فإذا انطلق جبريل قرأه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم كما قرأه .🌸
حدّثنا عبدان ، قال : أخبرنا عبد اللّه ، قال : أخبرنا يونس عن الزّهريّ ، حدّثنا بشر بن محمّد ، قال : أخبرنا عبد اللّه ، قال : أخبرنا يونس ومعمّر عن الزّهريّ نحوه ، قال : أخبرني عبيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عبّاس ، قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أجود النّاس ، وكان صلّى اللّه عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة
وقوله : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ : وقال ابن عبّاس : سدى هملا ، لِيَفْجُرَ أَمامَهُ سوف أتوب سوف أعمل ، لا وَزَرَ لا حصن .
حدّثنا الحميديّ ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا موسى بن أبي عائشة ، وكان ثقة عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه قال : كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي حرّك به لسانه ، ووصف سفيان يريد أن يحفظه ، فأنزل اللّه : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ .
حدّثنا عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة ، أنّه سأل سعيد بن جبير عن قوله تعالى : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ قال : وقال ابن عبّاس : كان يحرّك شفتيه إذا أنزل عليه ، فقيل له : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ يخشى أن ينفلت منه . إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ : أن نجمعه في صدرك ، وَقُرْآنَهُ : أن تقرأه فَإِذا قَرَأْناهُ يقول : أنزل عليه فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ أن نبيّنه على لسانك . قوله : فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ : قال ابن عبّاس : قَرَأْناهُ : بيّنّاه ، فَاتَّبِعْ اعمل به .
حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا جرير عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قوله : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ : قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي وكان ممّا يحرّك به لسانه وشفتيه فيشتدّ عليه ، وكان يعرف منه ، فأنزل اللّه الآية الّتي في ( لا اقسم بيوم القيامة ) : لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ قال : علينا أن نجمعه في صدرك وقرآنه . فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ : فإذا أنزلناه فاستمع ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ : علينا أن نبيّنه بلسانك قال : فكان إذا أتاه جبريل أطرق ، فإذاذهب قرأه كما وعده اللّه : أَوْلى لَكَ فَأَوْلى « 1 » توعّد .

📚نصوص في علوم القرآن ، ج ١
السيد علي الموسوي الدارابي

الباقيات الصالحات

17 Nov, 02:01


🦋


كـم هو جمَيل ان تستيقظ ع صّوت اذاَن الـفَجر وتْلبي النداء (الله اكـبر)


عندئذ تبدأ قصه عشقً قصيره او لقاء محبوب بحبَيبه (#صلاة_الفجر )...🥺💙

🦋

الباقيات الصالحات

16 Nov, 20:19


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶

#سنن-من-نور-الولاية

صفة العلم وفضله وفضل العلماء) *
١ - محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان، عن درست (١) الواسطي، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن موسى × قال: دخل رسول الله | المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقيل: علامة فقال: وما العلامة؟ فقالوا له: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها، وأيام الجاهلية، والاشعار العربية، قال: فقال النبي |: ذاك علم لا يضر من جهله، ولا ينفع من علمه، ثم قال النبي |: إنما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سنة قائمة، وما خلاهن فهو فضل (٢)

📚.الاصول من الكافي
الجزء 1
ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي



https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

16 Nov, 18:30


ثواب الصلاة في مسجد الكوفة
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ نِعْمَ الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الْكُوفَةِ صَلَّى فِيهِ أَلْفُ نَبِيٍّ وَ أَلْفُ وَصِيٍّ وَ مِنْهُ فارَ التَّنُّورُ وَ فِيهِ نُجِرَتِ السَّفِينَةُ مَيْمَنَتُهُ رِضْوَانُ اللَّهِ وَ وَسَطُهُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ مَيْسَرَتُهُ مَكْرٌ
فَقُلْتُ لِأَبِي مَا الْمَعْنِيُّ بِقَوْلِهِ قَالَ يَعْنِي مَنَازِلَ الشَّيْطَانِ
أَبِي ره قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) يَقُولُ الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَرْداً أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ صَلَاةً فِي غَيْرِهِ جَمَاعَةً
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَاجِيلَوَيْهِ ره قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ

📗ثواب الأعمال و عقاب الأعمال
الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

16 Nov, 17:20


نهاية ڪل هذا ستڪون"
﴿ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾🤍.

الباقيات الصالحات

16 Nov, 16:38


شلون ضل عايش علي يم الڪبر 💔!.

الباقيات الصالحات

16 Nov, 16:27


بعضه على بعض كما قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام - حيث ما جاء منه مبهما في موضع منه ، قد جاء مفصّلًا ومبيّنا في موضع آخر ، بل وفي القرآن تبيان لكلّ شيء جاء مبهما في الشريعة ، فلأن يكون تبيانا لنفسه أَولى . ومن ذلك جاء قولهم : « القرآن يفسّر بعضه بعضا » كلام معروف .
وتفسير القرآن بالقرآن على نمطين : منه ما أُبهم في موضع وبُيّن في موضع آخر - فكان أحدهما متناسبا مع الآخر تناسبا معنويّا أو لفظيّا - كما في قوله تعالى : « حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ » « 2 » وقد جاء تبيين هذه الليلة المباركة بليلة القدر في سورة القدر : « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » « 3 » وقد بيّن في سورة البقرة أنّها واقعة في شهر رمضان : « شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ » « 4 » .
فقد تبيّن من مجموع ذلك : أنّ القرآن نزل في ليلة مباركة هي ليلة القدر من شهر رمضان .
ومن ذلك أيضا قوله تعالى : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ » « 5 » ما هذه الحيلولة وكيف هي ، وهو تهديد لاذع بأولئك الزائفين المتمرّدين عن الشريعة والدين .
وهذا الإبهام يرتفع عند مراجعة قوله تعالى : « وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ » « 6 » . فعرفنا أنّها نسيان الذات ، فالذي يجعل من شريعة اللّه وراء ظهره ، إنّما حرّم نفسه ونسي حظّه ، فقد تاه في غياهب ضلالة الجهل والعَمى .
وهكذا قوله تعالى : « أَ وَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ » « 7 » ما هو المقصود من « الأرض » هنا في هذه الآية ، وكيف يقع نقصانها ؟
أمّا الأرض فالمقصود منها هو العُمران منها ، وليس المراد هي الكرة الأرضيّة . ويشهد لذلك قوله تعالى بشأن المحاربين المفسدين في الأرض : « إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ » « 1 » . فإنّ النفي من الأرض ، يراد به الإبعاد عن العُمران ليظلّ حيرانا بين البراري والقفار .
أمّا كيف يقع النقصان ؟ فقد فسّره الإمام أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام وكذا ولده الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام : بفقد العلماء ، وأنّ عمارة الأرض سوف تزول وتندثر عند ذهاب علمائها وخيار أهلها ، وهكذا ورد تفسير الآية بذلك عن ابن عبّاس « 2 » .
* * * ومن هذا النمط أيضا قوله تعالى : « إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا » « 3 » .
ما هذه الأمانة التي كان الإنسان صالحا لحملها ، دون سائر المخلوق ؟
فجاءت آية أخرى تفسّرها بالخلافة : « وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً » « 4 » .
ثمّ ما هذه الخلافة التي منحت للإنسان ، وحُظي بها هذا المخلوق دون سائر الخلق ؟
كانت آية ثالثة تفسّر الخلافة بقدرة الإبداع وإمكان التصرّف في ساحة الوجود : « أَ لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ » « 5 » « وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً » « 6 » فقدرة الإنسان التسخيريّة وإمكان تصرّفه في عالم الوجود ، علوّه وسُفله ،

الباقيات الصالحات

16 Nov, 16:27


النمط الأوّل : التفسير بالمأثور
أنحاء التفسير بالمأثور
يعتمد التفسير النقليّ أو التفسير بالمأثور ، على ما جاء في القرآن نفسه من البيان والتفصيل أوّلًا ، ثمّ على ما نُقل عن المعصوم : النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أو الأئمّة من عترته الطيّبين عليهم السلام ، وبعده على المأثور من الصحابة الأخيار والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم ، ممّا جاء بيانا وتوضيحا لجوانب أُبهمت من القرآن .
وكان إدراج ما روي عن التابعين في التفسير بالمأثور ، من جهة أنّ أقدم كتب التفسير بالمأثور كتفسير ابن جرير وغيره ، اعتمد على أقوال التابعين وآرائهم في التفسير ، على نحو اعتماده على المأثور من المعصوم . فنراهم قد أردفوا ما نُقل عن التابعين إلى جنب المنقول عن الصحابة ، بل إلى جنب أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الأئمّة عليهم السلام .
ولنتكلّم عن أنحاء التفسير بالمأثور ، ومقدار صحّته ، ومدى اعتباره ، في عالم التفسير :
1 . تفسير القرآن بالقرآن
لا شكّ أنّ أتقن مصدر لتبيين القرآن هو القرآن نفسه ؛ لأنّه ينطق بعضه ببعض ، ويشهد

الباقيات الصالحات

16 Nov, 16:27


هي قدرته الإبداعيّة التي تمثّل قدرة اللّه الحاكمة على عالم الوجود بذاته المقدّسة .
فجاءت كلّ آية تفسّر أختها ، والقرآن يفسّر بعضه بعضا .
والنمط الآخر من تفسير القرآن بالقرآن ، كان ما جاء فيه البيان غير مرتبط ظاهرا لا معنويّا ولا لفظيّا مع موضع الإبهام من الآية الأخرى ، سوى إمكان الاستشهاد بها لرفع ذلك الإبهام .
مثال ذلك ، آية السرقة ؛ حيث أبهم فيها موضع قطع اليد ، فقد بيّن الإمام أبو جعفر محمّد ابن عليّ الجواد عليه السلام أنّه من موضع الأشاجع ( مفصل أصول الأصابع ) مستشهدا لذلك بقوله تعالى : « وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً » « 1 » حيث إنّ السارق إنّما جنى على نفسه ؛ فتعود عقوبته إلى ما يمسّه من الأعضاء ، وبما أنّ مواضع السجود للّه تعالى ، لا يشركه فيها أحد ، وراحة الكفّ من مواضع السجود للّه ، فلا موضع للقطع فيها « 2 » .
ومثال آخر قوله تعالى - في سورة الحمد - : « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ » . ما هذا الصراط الذي يبتهل الإنسان ليله ونهاره إلى اللّه لأن يهديه إليه . . بل ويطلبه النبيّ والأئمّة وسائر الناس على سواء . .
وقد فسّر بتفاسير أغلبها لا يلتئم وهذا الشمول في الطلب الحثيث نحوه . .
ومن ثمّ فتفسيره - بما يتّفق وهذا الشمول - هو طلب الاهتداء إلى الحقّ في جميع شؤون الحياة ، إن مادّيّة أو معنويّة . وذلك أنّ الإنسان في مزاولات حياته اليوميّة قد يصطدم - وربّما كان أكثريّا - مع متشابكات الأمور ، فلا يدري المخلص ويظلّ حائرا لا يهتدي إلى سبيل النجاح . . .
غير أنّه تعالى - لطفا بعباده المؤمنين - سوف يخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى منجى الحياة وسعادة المآل . . « اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ
نعم ، من شملته عناية ربّانيّة ، وغطّته ولاية اللّه الكبرى ، فإنّه سوف لا يبقى في ظلمات
الحياة ، ما دامت العناية الإلهيّة ترافقه عبر مسيرة الحياة . . فجاءت آية تنطق آية أخرى وإن كانت من غير لفظها .
وجميع الآيات التي بظاهرها التشبيه ، يفسّرها قوله تعالى : « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ » « 1 » حيث إنّها تنفي التشبيه على الإطلاق ، فلا بدّ هناك في آيات التشبيه من تأويل صحيح ، يوضّحه العقل السليم .

.
📚التمهيد في علوم القرآن ( ط مؤسسة التمهيد ) ، ج ١٠
الشيخ محمد هادي معرفة

🍃🌸

الباقيات الصالحات

16 Nov, 15:43


*﴾🌸﴿﷽﴾🌸﴿*​​༄ °⚘📖°⚘༄


🔷#معارف_قرانيه🔷





♦️فضل سورة فصلت

الوقت🔹 00:28🔹

https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

16 Nov, 15:38


‏(بحث روائي)
‏تكاثرت الأخبار في فضل الذكر من طرق العامة و الخاصة،
‏فقد روي: بطرق مختلفة": أن ذكر الله حسن علی كل حال.
‏و في عدة الداعي، قال: و روي: أن رسول الله قد خرج علی أصحابه، فقال:
‏ارتعوا في رياض الجنة، قالوا: يا رسول الله و ما رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر اغدوا و روحوا و اذكروا، و من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله- فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإن الله تعالی ينزل العبد- حيث أنزل العبد الله من نفسه، و اعلموا: أن خير أعمالكم عند مليككم- و أزكاها و أرفعها في درجاتكم، و خير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله تعالی، فإنه تعالی أخبر عن نفسه- فقال: أنا جليس من ذكرني، و قال تعالی:
‏فاذكروني أذكركم بنعمتي، اذكروني بالطاعة و العبادة- أذكركم بالنعم و الإحسان و الراحة و الرضوان.
و في المحاسن، و دعوات الراوندي، عن الصادق (ع) قال: إن الله تبارك و تعالی يقول: من شغل بذكري عن مسألتي، أعطيه أفضل ما أعطي من سألني.
‏و في المعاني، عن الحسين البزاز قال: قال: لي أبو عبد الله (ع)- أ لا أحدثك بأشد ما فرض الله علی خلقه؟ قلت: بلی- قال، إنصاف الناس من نفسك، و مواساتك لأخيك، و ذكر الله في كل موطن، أما إني لا أقول: سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر، و إن كان هذا من ذاك، و لكن ذكر الله في كل موطن، إذا هجمت علی طاعته أو معصيته.

الباقيات الصالحات

16 Nov, 15:38


‏أقول: و هذا المعنی مروي بطرق كثيرة عن النبي، و أهل بيته (ع)، و في بعضها و هو قول الله: الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ‌ الآية.
‏و في عدة الداعي، عن النبي، قال: قال سبحانه: إذا علمت أن الغالب علی عبدي الاشتغال بي، نقلت شهوته في مسألتي و مناجاتي، فإذا كان عبدي كذلك- و أراد أن يسهو حلت بينه و بين أن يسهو، أولئك أوليائي حقا، أولئك الأبطال حقا، أولئك الذين إذا أردت أن أهلك أهل الأرض عقوبة- زويتها عنهم من أجل أولئك الأبطال.
‏و في المحاسن، عن الصادق (ع) قال: قال الله تعالی: ابن آدم اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي، ابن آدم اذكرني في خلاء أذكرك في خلاء، اذكرني في ملإ أذكرك في ملإ خير من ملإك، و قال: ما من عبد يذكر الله في ملإ من الناس- إلا ذكره الله في ملإ من الملائكة.
‏أقول: و قد روي هذا المعنی بطرق كثيرة في كتب الفريقين.
‏و في الدر المنثور، أخرج الطبراني و ابن مردويه و البيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال: قال: رسول الله،: من أعطي أربعا أعطي أربعا، و تفسير ذلك في كتاب الله من أعطي الذكر ذكره الله، لأن الله يقول: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ‌، و من أعطي الدعاء أعطي الإجابة، لأن الله يقول: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‌، و من أعطي الشكر أعطي الزيادة، لأن الله يقول: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ‌، و من أعطي الاستغفار أعطي المغفرة لأن الله يقول: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً.
و في الدر المنثور، أيضا أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر و البيهقي في شعب الإيمان عن خالد بن أبي عمران، قال: قال: رسول الله:، من أطاع الله فقد ذكر الله، و إن قلت صلاته و صيامه و تلاوته للقرآن، و من عصی الله فقد نسي الله، و إن كثرت صلاته و صيامه و تلاوته للقرآن.
‏أقول: في الحديث إشارة إلی أن المعصية لا تتحقق من العبد إلا بالغفلة و النسيان فإن الإنسان لو ذكر ما حقيقة معصيته و ما لها من الأثر لم يقدم علی معصيته، حتی أن من يعصي الله و لا يبالي إذا ذكر عند ذلك بالله، و لا يعتني بمقام ربه هو طاغ جاهل بمقام ربه و علو كبريائه و كيفية إحاطته، و إلی ذلك تشير أيضا رواية أخری،
‏رواها الدر المنثور، عن أبي هند الداري، عن النبي ص: قال الله: اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي- و من ذكرني- و هو مطيع- فحق علي أن أذكره بمغفرتي، و من ذكرني- و هو عاص- فحق علي أن أذكره بمقت‌
‏الحديث، و ما اشتمل عليه هذا الحديث من الذكر عند المعصية هو الذي تسميه الآية و سائر الأخبار بالنسيان لعدم ترتب آثار الذكر عليه، و للكلام بقايا سيجي‌ء شطر منها.

📚الميزان في تفسير القرآن الكريم
السيد محمد حسين الطباطبائي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 17:28


🌿 - "يَافَاطِمَة الزَّهرَاءْ"...

🌿 ‏لَيسَت كَلِمة فَحسب بَل تَعني:

"القوّة، الأَمل، الصّبر، العَطاءْ، الحزن، الفَرَح، المّدد، الثّبَات، البَصِيرة الأَهل، الرِّفَاق، وَكُلُّ الحُبّ" ...

"لِذَلِكَ أُرَدِّدُهَا بِعشق" 💚 ...

#يافاطمة_الزهراء 🙏

الباقيات الصالحات

10 Nov, 16:38


إلهي هبني الرغبة وزد نور قلبي لمناجتك يا رحيم ❤️

الباقيات الصالحات

10 Nov, 16:32


وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام
إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي
للطائفين والعاكفين والركع السجود - ١٢٥. وإذ قال إبراهيم
رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم
أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير - ١٢٦. وإذ يرفع
إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت
السميع العليم - ١٢٧. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا
أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب
الرحيم - ١٢٨. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم
آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز
الحكيم - ١٢٩.
(بيان)
قوله تعالى: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا، إشارة إلى تشريع الحج والامن
في البيت، والمثابة هي المرجع، من ثاب يثوب إذا رجع.
قوله تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى كإنه عطف على قوله: جعلنا
البيت مثابة، بحسب المعنى، فأن قوله: جعلنا البيت مثابة، لما كان إشارة إلى
التشريع كان المعنى وإذ قلنا للناس ثوبوا إلى البيت وحجوا إليه، واتخذوا من مقام
إبراهيم مصلي وربما قيل إن الكلام على تقدير القول، والتقدير: وقلنا اتخذوا من
مقام إبراهيم مصلى، والمصلى اسم مكان من الصلاة بمعنى الدعاء أي اتخذوا من مقامه
عليه السلام مكانا للدعاء والظاهر أن قوله: جعلنا البيت مثابة إلخ بمنزلة التوطئة أشير به
إلى مناط تشريع الصلاة ولذا لم يقل: وصلوا، في مقام إبراهيم، بل قال: واتخذوا
من مقام إبراهيم مصلى، فلم يعلق الامر بالصلاة في المقام، بل علق على اتخاذ المصلى
منه. قوله تعالى: وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا، العهد هو الامر والتطهير
إما تخليص البيت لعبادة الطائفين، والعاكفين، والمصلين، ونسكهم فيكون من
الاستعارة بالكناية، وأصل المعنى: أن خلصا بيتي لعبادة العباد، وذلك تطهير وإما
تنظيفه من الاقذار والكثافات الطارئة من عدم مبالات الناس، والركع السجود جمعا
راكع وساجد وكان المراد به المصلون.
قوله تعالى: وإذ قال إبراهيم رب اجعل، هذا دعاء دعا به إبراهيم يسئل به
الامن على أهل مكة والرزق وقد أجيبت دعوته، وحاشا لله سبحانه أن ينقل في كلامه
دعاء لا يستجيبه ولا يرده في كلامه الحق فيشتمل كلامه على هجاء لغو لغى به لاغ
جاهل، وقد قال تعالى: (والحق أقول) ص - ٨٤، وقال تعالى: (إنه لقول فصل
وما هو بالهزل) الطارق - ١٤.
وقد نقل القرآن العظيم عن هذا النبي الكريم دعوات كثيرة دعا بها، وسئلها ربه
كدعائه لنفسه في بادئ أمره، ودعائه عند مهاجرته إلى سورية ودعائه ومسئلته بقاء
الذكر الخير، ودعائه لنفسه وذريته ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات، ودعائه لأهل
مكة بعد بناء البيت، ودعائه ومسئلته بعثة النبي من ذريته، ومن دعواته ومسائله
التي تجسم آماله وتشخص مجاهداته ومساعيه في جنب الله وفضائل نفسه المقدسة،
وبالجملة تعرف موقعه وزلفاه من الله عز اسمه، وسائر قصصه وما مدحه به ربه،
يستنبط شرح حياته الشريفة وسنتعرض للميسور من ذلك في سورة الأنعام.
قوله تعالى: من آمن منهم، لما سئل عليه السلام لبلد مكة الامن، ثم سئل
لأهله أن يرزقوا من الثمرات، استشعر: أن الاهل سيكون منهم مؤمنون، وكافرون
ودعائه للاهل بالرزق يعم الكافر والمؤمن، وقد تبرا من الكافرين وما يعبدونه، قال
تعالى (فلما تبين أنه عدو لله تبرء منه) التوبة - ١١٤، فشهد تعالى له: بالبرائة والتبري
عن كل عدو لله، حتى أبيه، ولذلك لما استشعر ما استشعره من عموم دعوته قيدها
بقوله من آمن منهم - وهو يعلم أن رزقهم من الثمرات لا يتم من دون شركة الكافرين،
على ما يحكم به ناموس الحياة الدنيوية الاجتماعية - غير أنه خص مسئلته - والله أعلم -
بما يحكم لسائر عباده، ويريد في حقهم، فأجيب (ع) بما يشمل المؤمن والكافر، وفيه

الباقيات الصالحات

10 Nov, 16:32


بيان أن المستجاب من دعوته ما يجري على حكم العادة وقانون الطبيعة من غير خرق
للعادة، وإبطال لظاهر حكم الطبيعة، ولم يقل: وارزق من آمن من أهلة من الثمرات
لان المطلوب استيهاب الكرامة للبلد لكرامة البيت المحرم، ولا ثمرة تحصل في واد غير
ذي زرع، وقع فيه البيت، ولولا ذلك لم يعمر البلد، ولا وجد أهلا يسكنونه.
قوله تعالى: ومن كفر فأمتعه قليلا، قرء فأمتعه من باب الافعال والتفعيل
والامتاع والتمتيع بمعنى واحد.
قوله تعالى: ثم اضطره إلى عذاب النار الخ، فيه إشارة إلى مزيد اكرام البيت
وتطييب لنفس إبراهيم (ع)، كأنه قيل: ما سئلته من اكرام البيت برزق المؤمنين
من أهل هذا البلد استجبته وزيادة، ولا يغتر الكافر بذلك أن له كرامة على الله، وانما
ذلك اكرام لهذا البلد، وإجابة لدعوتك بأزيد مما سئلته، فسوف يضطر إلى عذاب
النار، وبئس المصير.
قوله تعالى: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل، القواعد جمع
قاعدة وهي ما قعد من البناء على الأرض، واستقر عليه الباقي، ورفع القواعد من
المجاز بعد ما يوضع عليها منها، ونسبة الرفع المتعلق بالمجموع إلى القواعد وحدها.
وفي قوله تعالى: من البيت تلميح إلى هذه العناية المجازية.
قوله تعالى: ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم، دعاء لإبراهيم وإسماعيل،
وليس على تقدير القول، أو ما يشبهه، والمعنى يقولان: ربنا تقبل منا الخ، بل هو
في الحقيقة حكاية المقول نفسه، فإن قوله: يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل
حكاية الحال الماضية، فهما يمثلان بذلك تمثيلا كأنهما يشاهدان وهما مشتغلان بالرفع،
والسامع يراهما على حالهما ذلك ثم يسمع دعائهما بألفاظهما من غير وساطة المتكلم المشير
إلى موقفهما وعملهما، وهذا كثير في القرآن، وهو من أجمل السياقات القرآنية - وكلها
جميل - وفيه من تمثيل القصة وتقريبه إلى الحس ما لا يوجد ولا شئ من نوع بداعته في
التقبل بمثل القول ونحوه.
وفي عدم ذكر متعلق التقبل - وهو بناء البيت - تواضع في مقام العبودية، واستحقار لما عملا به و المعنى ربنا تقبل منا هذا العمل اليسير انك أنت السميع لدعوتنا،
العليم بما نويناه في قلوبنا.
قوله تعالى: ربنا واجعلنا مسلمين لك، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك، من البديهي
أن الاسلام على ما تداول بيننا من لفظه، ويتبادر إلى أذهاننا من معناه أول مراتب
العبودية، وبه يمتاز المنتحل من غيره، وهو الاخذ بظاهر الاعتقادات والأعمال
الدينية أعم من الايمان والنفاق، وإبراهيم عليه السلام - وهو النبي الرسول أحد الخمسة
أولي العزم، صاحب الملة الحنيفية - أجل من أن يتصور في حقه أن لا يكون قد ناله
إلى هذا الحين، وكذا ابنه إسماعيل رسول الله وذبيحه، أو يكونا قد نالاه ولكن لم
يعلما بذلك، أو يكونا علما بذلك وأرادا البقاء على ذلك، وهما في ما هما فيه من القربى
والزلفى، والمقام مقام الدعوة عند بناء البيت المحرم، وهما أعلم بمن يسألانه، وأنه
من هو، وما شأنه، على أن هذا الاسلام من الأمور الاختيارية التي يتعلق بها الأمر والنهي
كما قال تعالى: (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) البقرة - ١٣١، ولا معنى
لنسبة ما هو كذلك إلى الله سبحانه أو مسألة ما هو فعل اختياري للانسان من حيث
هو كذلك من غير عناية يصح معها ذلك.
فهذا الاسلام المسئول غير ما هو المتداول المتبادر عندنا منه، فإن الاسلام مراتب
والدليل على أنه ذو مراتب قوله تعالى: (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت الآية)
حيث يأمرهم إبراهيم بالاسلام وقد كان مسلما، فالمراد بهذا الاسلام المطلوب غير ما كان
عنده من الاسلام الموجود، ولهذا نظائر في القرآن.
فهذا الاسلام هو الذي سنفسره من معناه، وهو تمام العبودية وتسليم العبد كل
ما له إلى ربه، وهو إن كان معنى اختياريا للانسان من طريق مقدماته إلا أنه إذا
أضيف إلى الانسان العادي وحاله القلبي المتعارف كان غير اختياري بمعنى كونه غير
ممكن النيل له - وحاله حاله - كساير مقامات الولاية ومراحله العالية، وكسائر معارج
الكمال البعيدة عن حال الانسان المتعارف المتوسط الحال بواسطة مقدماته الشاقة،
ولهذا يمكن إن يعد أمرا إلهيا خارجا عن اختيار الانسان، ويسئل من الله سبحانه أن
يفيض به، وأن يجعل الانسان متصفا به.

الباقيات الصالحات

10 Nov, 16:32


على أن هنا نظرا أدق من ذلك، وهو ان الذي ينسب إلى الانسان ويعد
اختياريا له، هو الافعال، وأما الصفات والملكات الحاصلة من تكرر صدورها
فليست اختيارية بحسب الحقيقة، فمن الجائز أو الواجب ان ينسب إليه تعالى،
وخاصة إذا كانت من الحسنات والخيرات التي نسبتها إليه تعالى، أولى من نسبتها إلى
الانسان، وعلى ذلك جرى ديدن القرآن، كما في قوله تعالى: (رب اجعلني مقيم
الصلاة ومن ذريتي) إبراهيم - ٤٠، وقوله تعالى: (وألحقني بالصالحين) الشعراء
- ٨٣، وقوله تعالى: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي، وعلى والدي
وأن أعمل صالحا ترضيه) النمل - ١٩، وقوله تعالى: (ربنا واجعلنا مسلمين لك)
الآية، فقد ظهر ان المراد بالاسلام غير المعنى الذي يشير إليه قوله تعالى: (قالت
الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم) الحجرات
- ١٤، بل معنى أرقي وأعلى منه سيجئ بيانه.
قوله تعالى: وأرنا مناسكنا وتب علينا. انك أنت التواب الرحيم، يدل على ما مر
من معنى الاسلام أيضا، فأن المناسك جمع منسك بمعنى العبادة، كما في قوله تعالى:
(ولكل أمة جعلنا منسكا) الحج - ٣٤، أو بمعنى المتعبد، أعني الفعل المأتي به
عبادة وإضافة المصدر يفيد التحقق، فالمراد بمناسكنا هي الافعال العبادية الصادرة
منهما والأعمال التي يعملانها دون الافعال، والأعمال التي يراد صدورها منهما، فليس
قوله: أرنا بمعنى علمنا أو وفقنا، بل التسديد بإرائة حقيقة الفعل الصادر منهما، كما
أشرنا إليه في قوله تعالى: (وأوحينا إليهم فعل الخيرات، وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة) الأنبياء - ٧٣، وسنبينه في محله: ان هذا الوحي تسديد في الفعل، لا تعليم
للتكليف المطلوب، وكأنه إليه الإشارة بقوله تعالى: (واذكر عبادنا إبراهيم،
وإسحق، ويعقوب، أولي الأيدي والابصار. انا أخلصناهم بخالصة ذكرى
الدار) ص - ٤٦.
فقد تبين ان المراد بالاسلام والبصيرة في العبادة، غير المعنى الشائع المتعارف،
وكذلك المراد بقوله تعالى: وتب علينا، لان إبراهيم وإسماعيل كانا نبيين معصومين
بعصمة الله تعالى، لا يصدر عنهما ذنب حتى يصح توبتهما منه، كتوبتنا من المعاصي
الصادرة عنا.
فان قلت: كل ما ذكر من معنى الاسلام وإرائة المناسك والتوبة مما يليق بشأن
إبراهيم وإسماعيل عليه السلام، لا يلزم ان يكون هو مراده في حق ذريته فإنه لم
يشرك ذريته معه ومع ابنه إسماعيل إلا في دعوة الاسلام وقد سال لهم الاسلام بلفظ
آخر في جملة أخرى، فقال: ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ولم يقل: واجعلنا ومن ذريتنا
مسلمين، أو ما يؤدي معناه فما المانع أن يكون مراده من الاسلام ما يعم جميع مراتبه
حتى ظاهر الاسلام، فان الظاهر من الاسلام أيضا له آثار جميلة، وغايات نفيسة في المجتمع
الانساني، يصح أن يكون بذلك بغية لإبراهيم عليه السلام يطلبها من ربه كما كان كذلك عند
النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث اكتفى صلى الله عليه وآله وسلم من الاسلام بظاهر الشهادتين الذي به يحقن الدماء،
ويجوز التزويج، ويملك الميراث، وعلى هذا يكون المراد بالاسلام في قوله تعالى: ربنا
واجعلنا مسلمين لك، ما يليق بشأن إبراهيم وإسماعيل، وفي قوله: ومن ذريتنا أمة
مسلمة لك ما هو اللائق بشأن الأمة التي فيها المنافق، وضعيف الايمان وقويه،
والجميع مسلمون.
قلت: مقام التشريع ومقام السؤال من الله مقامان مختلفان، لهما حكمان
متغايران لا ينبغي أن يقاس أحدهما على الآخر، فما اكتفى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أمته
بظاهر الشهادتين من الاسلام، انما هو لحكمة توسعة الشوكة والحفظ لظاهر النظام
الصالح، ليكون ذلك كالقشر يحفظ به اللب الذي هو حقيقة الاسلام، ويصان به
عن مصادمة الآفات الطارئة.
وأما مقام الدعاء والسؤال من الله سبحانه فالسلطة فيها للحقائق والغرض
متعلق هناك بحق الامر، وصريح القرب والزلفى ولا هوى للأنبياء في
الظاهر من جهة ما هو ظاهر ولا هوى لإبراهيم عليه السلام في ذريته ولو كان له هوى لبدء فيه لأبيه
قبل ذريته ولم يتبرأ منه لما تبين أنه عدو لله، ولم يقل في ما حكى الله من دعائه (ولا
تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم) الشعراء
- ٨٩، ولم يقل (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) الشعراء، - ٨٤، بل اكتفى بلسان
ذكر في الآخرين إلى غير ذلك.فليس الاسلام الذي سأله لذريته الا حقيقة الاسلام، وفي قوله تعالى: أمة مسلمة
لك، إشارة إلى ذلك فلو كان المراد مجرد صدق اسم الاسلام على الذرية لقيل: أمة
مسلمة، وحذف قوله: لك هذا.
قوله تعالى: ربنا وابعث فيهم رسولا منهم الخ دعوة للنبي عليه السلام وقد كان صلى الله عليه وآله وسلم
يقول: (أنا دعوة إبراهيم).

📚الميزان في تفسير القران الكريم
السيد محمد حسين الطباطبائي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 15:48


*﴾🌸﴿﷽﴾🌸﴿*​​༄ °⚘📖°⚘༄


🔷#معارف_قرانيه🔷





♦️فضل سورة الفرقان

الوقت🔹 00:28🔹

https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 15:35


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶
#سنن_من_نور_الولاية

فضل القران الكريم

يُروى عن الإمام عليّ الرّضا (ع):
إذا نزلت بكم شديدة فاستعينوا بنا على الله عزّ وجلّ وهو قوله: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }.

📗الاختصاص - ص٢٥٢



https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 14:12


احبك حب زرع للماي واهواك 🍃

#ياحسين

الباقيات الصالحات

10 Nov, 11:58


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶

#ابحاث_مهدوية


اسم صريح في القرآن
ذكر الشيخ النوري في كتابه النجم الثاقب أكثر من (١٨٠) اسماً وكنيةً للإمام المهدي (عليه السلام).
ومن تلك الأسماء ما ورد صريحاً في القرآن الكريم، ومنها التالي:
أوَّلاً: بقيَّة الله:
عن عمر بن زاهر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سأله رجل عن القائم يُسلَّم عليه بإمرة المؤمنين؟
قال: «لا، ذاك اسم سمّى الله به أمير المؤمنين (عليه السلام)، لم يُسَمِّ به أحد قبله ولا يتسمّى به بعده إلَّا كافر».
قلت: جُعلت فداك، كيف يُسلَّم عليه؟
قال: «يقولون: السلام عليك يا بقيَّة الله»، ثمّ قرأ: «(بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [هود: ٨٦]ثانياً: المنصور:
عن تفسير فرات بن إبراهيم... عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً)، قال: «الحسين»، (فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) [الإسراء: ٣٣]، قال: «سمّى الله المهدي منصوراً، كما سمّى أحمد ومحمّد محموداً، وكما سمّى عيسى المسيح»(١).
وفي رواية أُخرى: «المقتول الحسين (عليه السلام)، ووليُّه القائم، والإسراف في القتل أن يقتل غير قاتله، (إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) فإنَّه لا يذهب من الدنيا حتَّى ينتصر برجل من آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئَت جوراً وظلماً

📗على ضفاف الانتظار
الشيخ حسين الأسدي

https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 11:50


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶

#همسات_مهدوية

إن البعض يدعو لتعجيل فرج الإمام المهدى (ع)، ويتمنى اللقاء به قبل عصر الظهور.. ولكنه لا يفكر فيما لو تم اللقاء في توبيخ الإمام له، لامتناعه عن دفع الخمس، الذي تفرج به الكثير من الكروب، وخاصة في زمن الشدائد، وضيق الخناق على المستضعفين من المنتظرين لدولته الكريمة.

الشيخ حبيب الكاظمي



https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 10:37


*﴾🌸﴿﷽﴾🌸﴿*​​༄ °⚘📖°⚘༄


🔷مـحـطّــــــة مـهــــدويـــــة🔷





♦️كـيـــف تدخــل الســـرور عــلى قلــــب إمـامــــك •



الوقت( 00:27)

https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 10:31


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶
#سنن_من_نور_الولاية


احاديث مهدويه


يُروى عن الإمام محمّد المهديّ (عج):
أمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله.

📗الاحتجاج - ج٢ ص٢٨٣



https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

10 Nov, 10:28


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶
#سنن_من_نور_الولاية


احاديث مهدويه

يُروى عن رسول الله محمّد (ص):
أعجب النّاس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يكونون في آخر الزّمان لم يلحقوا النّبيّ، وحجب عنهم الحجّة فآمنوا بسواد على بياض.

📗من لا يحضره الفقيه - ج٤ ص٣٦٦



https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

25 Oct, 16:42


‏(بحث روائي)
‏في تفسير العياشي، عن الصادق (ع): في قوله تعالی: «وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ‌» الآية- قال (ع): كانت اليهود تجد في كتبهم- أن مهاجر محمد رسول الله ص ما بين عير و أحد- فخرجوا يطلبون الموضع، فمروا بجبل يقال له حداد- فقالوا حداد و أحد سواء، فتفرقوا عنده، فنزل بعضهم بتيماء، و بعضهم بفدك، و بعضهم بخيبر، فاشتاق الذين بتيماء إلی بعض إخوانهم، فمر بهم أعرابي من قيس فتكاروا منه، و قال لهم أمر بكم ما بين عير و أحد، فقالوا له إذا مررت بهما فأذنا لهما، فلما توسط بهم أرض المدينة، قال ذلك عير و هذا أحد فنزلوا عن ظهر إبله- و قالوا له قد أصبنا بغيتنا فلا حاجة بنا إلی إبلك- فاذهب حيث شئت و كتبوا إلی إخوانهم- الذين بفدك و خيبر أنا قد أصبنا الموضع- فهلموا إلينا فكتبوا إليهم أنا قد استقرت بنا الدار- و اتخذنا بها الأموال و ما أقربنا منكم- فإذا كان ذلك أسرعنا إليكم، و اتخذوا بأرض المدينة أموالا- فلما كثرت أموالهم الله بلغ ذلك تبع فغزاهم فتحصنوا منه فحاصرهم- ثم آمنهم فنزلوا عليه فقال لهم- إني قد استطبت بلادكم و لا أراني إلا مقيما فيكم، فقالوا: ليس ذلك لك إنها مهاجر نبي، و ليس ذلك لأحد حتی يكون ذلك، فقال لهم فإني مخلف فيكم من أسرتي- من إذا كان ذلك ساعده و نصره- فخلف حيين تراهم:

الباقيات الصالحات

25 Oct, 16:42


‏الأوس و الخزرج، فلما كثروا بها كانوا يتناولون أموال اليهود، فكانت اليهود تقول لهم أما لو بعث محمد ص- لنخرجنكم من ديارنا و أموالنا- فلما بعث الله محمدا آمنت به الأنصار و كفرت به اليهود- و هو قوله تعالی: وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَی الَّذِينَ كَفَرُوا
إلی آخر الآية.
‏و في الدر المنثور، أخرج ابن إسحاق و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس": أن اليهود كانوا يستفتحون علی الأوس و الخزرج برسول الله- قبل مبعثه- فلما بعثه الله من العرب- كفروا به و جحدوا ما كانوا يقولون فيه- فقال لهم معاذ بن جبل و بشر بن أبي البراء و داود بن سلمة- يا معشر اليهود اتقوا الله و أسلموا- فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد- و نحن أهل شرك و تخبرونا بأنه مبعوث و تصفونه بصفته، فقال سلام بن مشكم أحد بني النضير ما جاءنا بشي‌ء نعرفه- و ما هو بالذي كنا نذكر لكم فأنزل الله: وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ‌ الآية.
‏و في الدر المنثور، أيضا أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق عطاء و الضحاك عن ابن عباس قال": كانت يهود بني قريظة و النضير- من قبل أن يبعث محمد ص يستفتحون الله، يدعون علی الذين كفروا و يقولون: اللهم إنا نستنصرك بحق النبي الأمي إلا نصرتنا عليهم- فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا يريد محمدا ص- و لم يشكوا فيه كفروا به.
‏أقول: و روی قريبا من هذين المعنيين بطرق أخری أيضا. قال بعض المفسرين بعد الإشارة إلی الرواية الأخيرة و نظائرها: إنها علی ضعف رواتها و مخالفتها للروايات المنقولة شاذة المعنی بجعل الاستفتاح دعاء بشخص النبي ص و في بعض بحقه و هذا غير مشروع و لا حق لأحد علی الله فيدعی به انتهی.
‏و هذا ناش من عدم التأمل في معنی الحق و في معنی القسم. بيانه: أن القسم هو تقييد الخبر أو الإنشاء بشي‌ء ذي شرافة و كرامة من حيث إنه شريف أو كريم فتبطل شرافته أو كرامته ببطلان النسبة الكلامية، فإن كان خبرا فببطلان صدقه و إن كان إنشاء أمرا أو نهيا فبعدم امتثال التكليف. فإذا قلت: لعمري إن زيدا قائم فقد قيدت صدق كلامك بشرافة عمرك و حياتك و علقتها عليه بحيث لو كان حديثك كاذبا كان عمرك فاقدا للشرافة، و كذا إذا قلت أفعل كذا و حياتي أو قلت أقسمك بحياتي أن تفعل كذا فقد قيدت أمرك بشرف حياتك بحيث لو لم يأتمر مخاطبك لذهب بشرف‌ حياتك و قيمة عمرك.
‏و من هنا يظهر أولا: أن القسم أعلی مراتب التأكيد في الكلام كما ذكره أهل الأدب.
‏و ثانيا: أن المقسم به يجب أن يكون أشرف من متعلقه فلا معنی لتأكيد الكلام بما هو دونه في الشرف و الكرامة. و قد أقسم الله تعالی في كتابه باسم نفسه و وصفه كقوله: «وَ اللَّـهِ رَبِّنا» و كقوله: «فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ» و قوله: «فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ» و أقسم بنبيه و ملائكته و كتبه و أقسم بمخلوقاته كالسماء و الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الليل و النهار و اليوم و الجبال و البحار و البلاد و الإنسان و الشجر و التين و الزيتون. و ليس إلا أن لها شرافة حقة بتشريف الله و كرامة علی الله من حيث إن كلا منها إما ذو صفة من أوصافه المقدسة الكريمة بكرامة ذاته المتعالية أو فعل منسوب إلی منبع البهاء و القدس- و الكل شريف بشرف ذاته الشريفة- فما المانع للداعي منا إذا سأل الله شيئا أن يسأله بشي‌ء منها من حيث إن الله سبحانه شرفه و أقسم به؟ و ما الذي هون الأمر في خصوص رسول الله ص حتی أخرجه من هذه الكلية و استثناء من هذه الجملة؟.
‏و لعمري ليس رسول الله محمد ص بأهون عند الله من تينة عراقية، أو زيتونة شامية، و قد أقسم الله بشخصه الكريم فقال: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ»: الحجر- ٧٢.
‏ثم إن الحق- و يقابله الباطل- هو الثابت الواقع في الخارج من حيث إنه كذلك كالأرض و الإنسان و كل أمر ثابت في حد نفسه و منه الحق المالي و سائر الحقوق الاجتماعية حيث إنها ثابتة بنظر الاجتماع و قد أبطل القرآن كل ما يدعی حقا إلا ما حققه الله و أثبته سواء في الإيجاد أو في التشريع فالحق في عالم التشريع و ظرف الاجتماع الديني هو ما جعله الله حقا كالحقوق المالية و حقوق الإخوان و الوالدين علی الولد و ليس هو سبحانه محكوما بحكم أحد فيجعل عليه تعالی ما يلزم به كما ربما يظهر من بعض‌ الاستدلالات الاعتزالية غير أنه من الممكن أن يجعل علی نفسه حقا، جعلا بحسب لسان التشريع فيكون حقا لغيره عليه تعالی كما قال تعالی: «كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ»: يونس- ١٠٣، و قال تعالی: «وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ. وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ»: الصافات- ١٧١، ١٧٢، ١٧٣.

الباقيات الصالحات

25 Oct, 16:42


‏و النصر كما تری مطلق، غير مقيد بشي‌ء فالإنجاء حق للمؤمنين علی الله، و النصر حق للمرسل علی الله تعالی و قد شرفه الله تعالی حيث جعله له فكان فعلا منه منسوبا إليه مشرفا به فلا مانع من القسم به عليه تعالی و هو الجاعل المشرف للحق و المقسم بكل أمر شريف.
‏إذا عرفت ما ذكرناه علمت أن لا مانع من إقسام الله تعالی بنبيه (ص) أو بحق نبيه و كذا إقسامه بأوليائه الطاهرين أو بحقهم و قد جعل لهم علی نفسه حقا أن ينصرهم في صراط السعادة بكل نصر مرتبط بها كما عرفت.
‏و أما قول القائل: ليس لأحد علی الله حق فكلام واه.
‏نعم ليس علی الله حق يثبته عليه غيره فيكون محكوما بحكم غيره مقهورا بقهر سواه. و لا كلام لأحد في ذلك و لا أن الداعي يدعوه بحق ألزمه به غيره بل بما جعله هو تعالی بوعده الذي لا يخلف هذا.

📚الميزان في تفسير القرآن الكريم
السيد محمد حسين الطباطبائي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

25 Oct, 16:28


سورة البقرة (٢): الآيات ٨٩ الی ٩٣]
‏وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَی الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَی الْكافِرِينَ (٨٩) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّـهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلی‌ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلی‌ غَضَبٍ وَ لِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (٩٠) وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّـهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَ يَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّـهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩١) وَ لَقَدْ جاءَكُمْ مُوسی‌ بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ (٩٢) وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَ رَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَ اسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩٣)
‏(بيان)
‏قوله تعالی: وَ لَمَّا جاءَهُمْ‌ إلخ، السياق يدل علی أن هذا الكتاب هو القرآن.
‏و قوله: وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَی الَّذِينَ كَفَرُوا، علی وقوع تعرض بهم من كفار العرب، و أنهم كانوا يستفتحون أي يطلبون الفتح عليهم ببعثة النبي ص و هجرته و أن ذلك الاستفتاح قد استمر منهم قبل الهجرة، بحيث كان الكفار من العرب أيضا يعرفون ذلك منهم لمكان قوله: كانُوا، و قوله: فَلَمَّا جاءَهُمْ‌ ما عَرَفُوا، أي عرفوا أنه هو بانطباق ما كان عندهم من الأوصاف عليه كفروا.
‏قوله تعالی: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بيان لسبب كفرهم بعد العلم و أن السبب الوحيد في ذلك هو البغي و الحسد، فقوله بغيا، مفعول مطلق نوعي. و قوله‌ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّـهُ‌» متعلق به، و قوله تعالی: فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلی‌ غَضَبٍ‌، أي رجعوا بمصاحبته أو بتلبس غضب بسبب كفرهم بالقرآن علی غضب بسبب كفرهم بالتوراة من قبل، و المعنی أنهم كانوا قبل البعثة و الهجرة ظهيرا للنبي ص و مستفتحا به و بالكتاب النازل عليه، ثم لما نزل بهم النبي ص و نزل عليه القرآن و عرفوا أنه هو الذي كانوا يستفتحون به و ينتظرون قدومه هاج بهم الحسد، و أخذهم الاستكبار، فكفروا و أنكروا ما كانوا يذكرونه كما كانوا يكفرون بالتوراة من قبل، فكان ذلك منهم كفرا علی كفر.
‏قوله تعالی: وَ يَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ‌، أي يظهرون الكفر بما وراءه، و إلا فهم بالذي أنزل إليهم و هو التوراة أيضا كافرون.
‏قوله تعالی: قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ‌، الفاء للتفريع. و السؤال متفرع علی قولهم: نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا، أي لو كان قولكم: نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا حقا و صدقا فلم تقتلون أنبياء الله، و لم كفرتم بموسی باتخاذ العجل، و لم قلتم عند أخذ الميثاق و رفع الطور:
‏سَمِعْنا وَ عَصَيْنا.
‏قوله تعالی: وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ‌، الإشراب‌ هو السقي، و المراد بالعجل‌ حب العجل، وضع موضعه للمبالغة كأنهم قد أشربوا نفس العجل و به يتعلق قوله في قلوبهم، ففي الكلام استعارتان أو استعارة و مجاز.
‏قوله تعالی: قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ‌، بمنزلة أخذ النتيجة مما أورد عليهم من قتل الأنبياء و الكفر بموسی، و الاستكبار بإعلام المعصية، و فيه معنی الاستهزاء بهم.

📚الميزان في تفسير القرآن الكريم
السيد محمد حسين الطباطبائي

🍃🌸

الباقيات الصالحات

25 Oct, 15:55


ذكر "الرحمن الرّحيم" من خواصّها حصُول اللّطف الإلٓهي إذا ذكرا عقيْب الفرائض مَائة مرّة.

الباقيات الصالحات

25 Oct, 15:55


رُوِيَ عَنْ الإمام البّاقِر عَليهِ السَّلَام قَالَ :
«إنّ الله قضى قضاءً حتمًا ألا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنبًا يستحق بذلك النقمة»

وعَن الإمام الرِّضَا عَليهِ السَّلَام قَالَ :
«كلّما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون»

الباقيات الصالحات

25 Oct, 15:40


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶
#سنن_من_نور_الولاية

فضل القران الكريم

يُروى عن رسول الله محمّد (ص):
من قرء { ألهاكم التّكاثر } عند منامه وقي فتنة القبر.

بحار الأنوار - ج٧٣ ص١٩٦



https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

25 Oct, 14:56


ألا أمطِر على قلبي نداكا
فقد جفّت عروقي في نواكا 🌧️

فلو أسقيتني حبًا حبيبي
لأزهرت الصحاري من هواكا 🌧️

#ياعلي_بن_موسى_الرضا 🌿

الباقيات الصالحات

25 Oct, 14:30


تعقيب صلاة العشاء نقلاً عَن المتهجّد
اَللّـهُمَّ اِنَّهُ لَيْسَ لي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقي وَاِنَّما اَطْلُبُهُ بِخَطَرات تَخْطُرُ عَلى قَلْبي فَاَجُولُ فى طَلَبِهِ الْبُلْدانَ فَاَنَا فيما اَنَا طالِبٌ كَالْحَيْرانِ لا اَدْري اَفى سَهْل هَوُ اَمْ في جَبَل اَمْ في اَرْض اَمْ في سَماء اَمْ في بَرٍّ اَمْ في بَحْر وَعَلى يَدَيْ مَنْ وَمِنْ قِبَلِ مَنْ وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَاَسْبابَهُ بِيَدِكَ وَاَنْتَ الَّذي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ
اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ يا رَبِّ رِزْقَكَ لي واسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً وَمَأخَذَهُ قَريباً وَلا تُعَنِّني بِطَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرْ لي فيهِ رِزْقاً فَاِنَّكَ غَنِىٌّ عَنْ عَذابي وَاَنَا فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَجُدْ عَلى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ اِنَّكَ ذُوفَضْل عَظيم.

الباقيات الصالحات

25 Oct, 14:30


تعقيب صلاة المَغرب عَن مِصْباح المتهجّد
تقول بعد تسبيح الزّهراء (عليها السلام): اِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّون عَلَى النَّبِيِّ يا اَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليماً اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ وَعَلى اَهـْلِ بَـيْتِـهِ ثمّ تقول سبع مرّات: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ وثلاثاً: اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ ث مّ قُل: سُبْحانَكَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اغْفِرْ لي ذُنُوبي كُلَّها جَميعاً فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً اِلاّ اَنْتَ

الباقيات الصالحات

25 Oct, 10:52


" 🍃 ﺳﻴّﺪﻱ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺻﺎﻟِﺢ.. بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الوِقاءُ وَالحِمى يَابْنَ السَّادَةِ المُقَرَّبِينَ "

#ياصاحب_الزمان 🙏

الباقيات الصالحات

25 Oct, 10:00


تعقيب صلاة الظهر:
لا اِلـه اِلاَّ اللهُ الْعَظيمُ الْحَليمُ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَريمُ اَلْحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمينَ اَللّـهُمَّ اِني أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمَتِكَ وَ عَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنيمَةَ مِن كل بِر والسلامة مِن كُلِّ اِثْم اللـهم لا تَدَعْ لي ذَنْباً اِلاّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمّاً اِلاّ فَرَّجْتَهُ وَلا سُقْماً اِلاّ شَفَيته ولا عَيْباً اِلاّ سَتَرْتَهُ وَلا رِزْقاً اِلاّ بَسَطْتَه ولا خَوْفاً الاّ امَنْتَهُ وَلا سُوءاً اِلاّ صَرَفْتَهُ وَلا حاجَةً هِيَ لَك رِضاً وَلِيَ فيها صلاح اِلاّ قَضَيْتَها ي اَرْحَمَ الرّاحِمين أمينَ رَبَّ الْعالمين
وتقول عشر مرّات: بِاللهِ اعْتَصَمْتُ وَبِاللهِ اَثِقُ وَعَلَى اللهِ اَتَوَكَّلُ ثمّ تقول: اَللّـهُمَّ اِنْ عظُمت ذُنُوبي فَأَنْتَ اَعْظَمُ وَاِنْ كَبُرَ تَفْريطي فأَنْتَ اَكْبَرُ وَاِنْ دامَ بُخْلي فَأنْتَ اَجْوَدُ اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي عَظيمَ ذُنُوبي بِعَظيمِ عَفْوِكَ وَكَثيرَ تَفْريطي بِظاهر كَرَمِكَ وَاقْمَعْ بُخْلى بِفَضْلِ جُودِكَ اَللّـهُمّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَاَتُوبُ اِلَيْكَ.

الباقيات الصالحات

25 Oct, 10:00


تعقيب صلاة العَصر
تعقيب صلاة العَصر نقلاً عَن المتهجّد
اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلـهَ اِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ ذُوالْجَلالِ وَالْاِكْرامِ وَأَسْأَلُهُ اَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَليل خاضِع فَقير بائِس مِسْكين مُسْتَكين مُسْتَجير لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً ثمّ تقول: اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْس لا تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْب لا يَخْشَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وِ مِنْ صلاةٍ لا تُرْفَعُ وَمِنْ دُعآءٍ لا يُسْمَعُ اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ وَالْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ وَالرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ اَللّـهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَاَتُوبُ اَلِيْكَ.
وعن الصادق (عليه السلام) قال: من استغفر الله تعالى بعد صلاة العصر سبعين مرّة غفر الله له سبعمائة ذنب وروي عن الامام محمّد التّقي (عليه السلام) قال: من قرأ إنا اَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بعد العصر عشر مرّات مرّت له على مثل أعمال الخلايق

الباقيات الصالحات

20 Oct, 17:11


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶
#سنن_من_نور_الولاية

فضائل القرآن الكريم



يُروى عن أمير المؤمنين الإمام عليّ (ع):
مثل المؤمن الّذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيّب وطعمها طيّب، ومثل المؤمن الّذي لا يقرأ القرآن كمثل التّمرة طعمها طيّب ولا ريح لها.

ميزان الحكمة - ج٤ ص٢٨٣٨

https://t.me/qs12er

🍃🌸

الباقيات الصالحات

20 Oct, 17:08


🙏 أبا الفضل أتخذتك لي شفيعاً
فكن لي سيدي ركناً منيعاً 💚 ...

#ياباب_الحوائج 🤲

الباقيات الصالحات

20 Oct, 16:06


#المناجاة

🌕"الذكر القلبي، هو الذكر الذي يتغلغل في أعماق القلب "..
💡و الجوارح تسعى لأن تطبق حركتها مع الذكر القلبي ..
🌿هو الذكر الذي يلامس أعماق الوجود 🌿..

الباقيات الصالحات

20 Oct, 11:13


{لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾

-هناكَ مرضٌ صامت اسمه"التعود علئ النعمة" ولهُ مضاهر منها أن تتعود الدخول علئ اهلكَ وتجدهم بخير فلا تشكر الله لذلك، وأن تشتري ماتريد دون شكر المنعم، وأن تستيقظ وأنتَ في أمان ولا تحمد الله .

"أجعل الشُكر رفيقك لتستمر النعم "

الباقيات الصالحات

20 Oct, 10:17


لنا (حُسَينٌ) يَحْتوينا كما نحنُ -بما فينا من سوءٍ-، ويرْعانا كما الأبِ الحنون.

الباقيات الصالحات

20 Oct, 02:02


💎


اللهُم راحه لاتنتّهي ،
اللهُم نعيّم لاينفذ ،
اللهم الجُزء اللطيف من كل شيء🌸


... #صباح_الخير

💎

الباقيات الصالحات

20 Oct, 01:56


فَاجعَلِ اللهُمَّ صَباحي هذا نازلاً عَلَي بِضِياءِ الهُدى وَبِالسَّلامَةِ فِي الدّينِ وَالدُّنيا.

الباقيات الصالحات

19 Oct, 18:09


المرأة الحرة، وحرية المرأة!

الإسلام أراد من المرأة المسلمة أن تكون حرّة، تدور في فلك الحقوق والواجبات بحرية تامة!

أما حرية المرأة، فمصطلح يتمرّد على هذا الفلك لتعيش المرأة التيه في أكثر من دائرة.. حتى إذا استقرت في زاوية، وجدت نفسها مكرهة على نمط حرية لم يرتبط يومًا بفكرها..

الباقيات الصالحات

19 Oct, 15:57


🌿 وهَذَا مقامُ ردّ الشّمس لأبي
الحسن عليه السلام، المُشرّف ...

🌿 رُدّت عَليهِ الشّمسُ بَعدَ غُروبِهَا
بَيضَاء تَلمَعُ رقدَةً وَتَأجّجَا 💚 ...

#ياعلي 🍃

الباقيات الصالحات

19 Oct, 13:08


ماخابَ واللهِ الَّذي إليكما
سعى فحتمًا سينال كل ما يتمناه 💚 ...

#السلام_على_الاماميين_الجواديين 🍃

الباقيات الصالحات

19 Oct, 08:04


صباح الخير يا شمسي
ويا من جُدت بالأنسِ 🌻

أراك فتزهر الدنيا
وتشرق يالرضا نفسي 🌻

#صباحكم_رضوي_مبارك 💚

الباقيات الصالحات

19 Oct, 04:17


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶


#حديث_الصباح

يُروى عن الإمام عليّ السجّاد (ع):
أصبحت مطلوباً بثمان: الله تعالى يطلبني بالفرائض، والنّبيّ (ص) بالسّنّة، والعيال بالقوت، والنّفس بالشّهوة، والشّيطان باتّباعه، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالرّوح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب.

أمالي الطّوسي - ص٦٤١


https://t.me/qs12er



🍃🌸

الباقيات الصالحات

19 Oct, 04:14


✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏❀(•«﷽»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶


#حكم_الصباح


من حكم الإمام علي (ع)

من علم أنّه يفارق الأحباب، ويسكن التراب، ويواجه الحساب ويستغني عما ترك، ويفتقر إلى ما قدم، كان حرّياً بقصر الأمل طول العمر


https://t.me/qs12er



🍃🌸

الباقيات الصالحات

19 Oct, 02:45


دعاء العهد 🌸🍃

الّلهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد
اللّهُمَّ رَبَّ النُّورِ العَظِيمِ وَرَبَّ الكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ البَحْرِ المَسْجُورِ وَمُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالإنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَرَبَّ الظِّلِّ وَالحَرُورِ وَمُنْزِلَ القُرْآنِ العَظِيمِ وَرَبَّ المَلائِكَةِ المُقَرَّبِينَ وَالأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ الكَرِيمِ وَبِنُورِ وَجْهِكَ المُنِيرِ وَمُلْكِكَ القَدِيمِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ وَالأَرَضُونَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلُحُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، يا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَيا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَيا حَيّاً حِينَ لا حَيَّ يا مُحْيِيَ المَوْتَى وَمُمِيتَ الأَحْياءِ يا حَيُّ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، اللّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانا الإمامَ الهادِيَ المَهْدِيَّ القائِمَ بِأَمْرِكَ صَلواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الطَّاهِرِينَ عَنْ جَمِيعِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ فِي مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها سَهْلِها وَجَبَلِها وَبَرِّها وَبَحْرِها وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ وَمِدادَ كَلِماتِهِ وَما أحْصاهُ عِلْمُهُ وَأَحاطَ بِهِ كِتابُهُ، اللّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبيحةِ يَوْمِي هذا وَما عِشْتُ مِنْ أيّامِي عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لا أَحُولُ عَنْها وَلا أَزُولُ أَبَداً، اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصارِهِ وَأَعْوانِهِ وَالذَّابِّينَ عَنْهُ وَالمُسارِعِينَ إِلَيْهِ فِي قَضاء حَوائِجِهِ وَالمُمْتَثِلِينَ لأَوامِرِهِ وَالمُحامِينَ عَنْهُ وَالسَّابِقِينَ إِلى إِرادَتِهِ وَالمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ، اللّهُمَّ إِنْ حالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ المَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَأخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَناتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الحاضِرِ وَالبادِي، اللّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالغُرَّةَ الحَمِيدَةَ وَاكْحُلْ ناظِرِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَاسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ وَاشْدُدْ أَزْرَهُ، وَاعْمُرِ اللّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ وَأَحْيِ بِه عِبادَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ: ظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ، فَأَظْهِرِ اللّهُمَّ لَنا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ المُسَمّى بِاسْمِ رَسُولِكَ حَتّى لا يَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الباطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ وَيُحِقَّ الحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ، وَاجْعَلْهُ اللّهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِكَ وَناصِراً لِمْن لا يَجِدُ لَهُ ناصِراً غَيْرَكَ وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أَحْكامِ كِتابِكَ وَمُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِنْ أَعْلامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاجْعَلْهُ اللّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ المُعْتَدِينَ، اللّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا بَعْدَهُ اللّهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثمّ تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرّات وتقول كلّ مرّة: العَجَلَ العَجَلَ يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ.
وصلّى اللهُ على مُحمَدٍ وآلهِ الطَيِبينَ الطّاهِرينْ




🍃🌸

2,871

subscribers

105,000

photos

32,210

videos