🔹لم تكن الكمّيات الكبيرة من الذهب والمجوهرات التي أهدتها النساء في إيران بقدر ما يمليه عليهنّ تعاطفهنّ المعنوي والإنساني الكبير مع الأمّهات والنساء اللبنانيات والغزّيات اللاتي تمررن بظروف قاسية فرضها المجرمون الصهاينة عليهن.
🔸لا يمكن إحصاء عدد الأمّهات اللاتي صرّحن بأنّهن تبرّعن بمحض إرادتهنّ بكل ما يملكن من الذهب والمجوهرات فداءأ للمقاومة والمقاومين. غير اللاتي لا يحبّذن التصريح العلني بذلك ويعتبرن عملهنّ خالصاً لله لا يشوبه ذرةٌ من الرياء والسمعة. عدا عن تلكنّ اللاتي كان يحتفظن بذكرى معنويّة غالية جدّا من أزواجهنّ و أبواتهنّ وأولادهنّ وإخوانهنّ الشهداء وغير الشهداء وأهدوها كما يهدون قطعة من جسدهنّ.
🔸مع ذلك، أُطفأت في عيونهنّ كل بريق المجوهرات لشعورهنّ بأن واجباً قد فرض عليهن بفتوى المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي بوجوب مساعدة شعبَي غزّة ولبنان، كلٌّ بحسب إمكاناته.