هذهِ المدينةُ بائسةٌ، لا حياةَ بها غادرتُها
الحيُّ، يا زهرةَ ربيعِي، فقدَ السعادةَ وحُلوَها
الطريقُ لا أجدُ المتعةَ به، والخريطةَ مَن ذا الذي رماها
المنزلُ لا أمانَ فيه، جدرانُهُ قد تشقَّقتْ، فهَمَمْتُ برَدْمِها
الغرفةُ، فراشُها باردٌ، لا بديلَ عن حرارةِ جسدِها
الستارةُ الحمراءُ مغلقةٌ طيلةَ اليومِ، لا أفتحُها
الحياةُ تُرسِلُ أشعتَها إلى الغرفةِ لتحرِقَنا، هيا لنُقاوِمَها
الخطيئةُ، أنتِ مَن هممتِ بها، لا بأسَ بمشاركتِها
الحبُّ لا يعلَمُ لغةً غيرَ تلكَ الليلةِ التي قضيناها، فعلِمَها
غادرتُ الفراشَ والمدينةَ وحيدًا من غيرِها
ضحكاتُها في سمعي، والابتسامةُ في قلبي، مَن ذا الذي يُخرِجُها
هجرتُ الحدودَ وغادرتُ الوطنَ، تبًّا لجغرافيا ليستْ بها
هذهِ المدينةُ بائسةٌ، يا زهرةَ ربيعِي، والحياةُ أنتِ حُلوَها
- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 22 نوفمبر 2024
@OsmaAlhashemi