قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم @qafiaofficial Channel on Telegram

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

@qafiaofficial


مرحباً!

⏎ قناتنا الثانية

قَافِية - نُصوص وكُتُب

@mubadarat_aqra 💙

@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم (Arabic)

مرحباً! قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم هي قناة مميزة على تطبيق تيليجرام تهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الاقتباسات والحكم التي تلهم وتثري الحياة اليومية. سواء كنت تبحث عن الحكم الحياتية العميقة أو اقتباسات ملهمة من الكتب الشهيرة، فإن هذه القناة تقدم لك كل ما تحتاجه. بفضل المحتوى الغني والمميز الذي تقدمه قَافِية، ستجد نفسك مستمتعًا بقراءة الاقتباسات والحكم وقد تجد الإلهام والتشجيع الذي تحتاجه في يومك. إذا كنت من عشاق الكلمات الراقية والفكر الهادف، فلا تفوت فرصة الانضمام إلى قناة قَافِية - اِقتباسات وحكم الرائعة على تيليجرام واستمتع بالمحتوى الثري والملهم!

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

22 Nov, 18:15


المدينة

هذهِ المدينةُ بائسةٌ، لا حياةَ بها غادرتُها
الحيُّ، يا زهرةَ ربيعِي، فقدَ السعادةَ وحُلوَها
الطريقُ لا أجدُ المتعةَ به، والخريطةَ مَن ذا الذي رماها
المنزلُ لا أمانَ فيه، جدرانُهُ قد تشقَّقتْ، فهَمَمْتُ برَدْمِها
الغرفةُ، فراشُها باردٌ، لا بديلَ عن حرارةِ جسدِها
الستارةُ الحمراءُ مغلقةٌ طيلةَ اليومِ، لا أفتحُها
الحياةُ تُرسِلُ أشعتَها إلى الغرفةِ لتحرِقَنا، هيا لنُقاوِمَها
الخطيئةُ، أنتِ مَن هممتِ بها، لا بأسَ بمشاركتِها
الحبُّ لا يعلَمُ لغةً غيرَ تلكَ الليلةِ التي قضيناها، فعلِمَها
غادرتُ الفراشَ والمدينةَ وحيدًا من غيرِها
ضحكاتُها في سمعي، والابتسامةُ في قلبي، مَن ذا الذي يُخرِجُها
هجرتُ الحدودَ وغادرتُ الوطنَ، تبًّا لجغرافيا ليستْ بها
هذهِ المدينةُ بائسةٌ، يا زهرةَ ربيعِي، والحياةُ أنتِ حُلوَها

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 22 نوفمبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

03 Nov, 20:47


نصوصٌ ليست للنشر.. خفايا الكاتب العاطفية

كَمْ مِنَ المالِ سيمنحُكَ الملكُ عندما تستجيرُ به؟ وما مقدارُ الحمايةِ التي يُوفِّرُها رجلٌ ذو قوّةٍ وبأسٍ لكَ؟ وهل مِنْ سلطةٍ للّجوءِ إليها أقوى مِنَ الحاكم؟ الإجابةُ: الكثيرُ مِنَ المالِ والقوَّةِ والسُّلْطة.

وكذلك الكلمةُ، الكاتبُ هو مَنْ يمنحُها قوَّتَها ومعنًى لها. سألتُكِ ذاتَ يومٍ عن كلمةِ "الحُبّ"، ماذا تعني لكِ؟ لم تمتلكي إجابةً واضحةً، كلُّ تخميناتِكِ بائسةٌ ومحاولاتٌ للإجابة. وسألتُكِ عن "الصداقة"، وكانت الإجابةُ سيِّئةً. لسنا في اختبارِ لغةٍ عربيةٍ، وإنما في اختيارٍ لمفهومِ علاقاتِكِ. لا بأسَ لديكِ أنْ تقولي عن ذكرٍ مُنجذبةٍ لهُ إنَّكِ تُحبِّينَهُ، ومنَ الغريبِ أنْ تقولي عن شخصٍ لا تُحدِّثينه صديقًا!

تلك التفاصيلُ، ما بينَ كلمةٍ وأخرى، هي ما تجعلُ مِنَ الكاتبِ باحثًا فيما وراءَ القول. يُحلِّلُ مَن أمامَهُ: ماذا قالَ ولِماذا؟ وإلى أينَ ستؤولُ الأمور؟ ولديه من الفطنةِ ما يجعلكِ تجهلين قدرَ نفسِكِ، لا للرفعةِ منه، وإنما لجهلِكِ بمعنى الكلمة.

صفحة (4)

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 2 نوفمبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

01 Nov, 19:04


نصوص ليست للنشر.. خفايا الكاتب العاطفية

بدايةً، المراوغة من خلف الكلمات هي من سمات الكاتب الحقيقية.
المسافة بيننا بعيدة، اختصرتها الرسائل. حين أقول لكِ كلمةً مثل: "لهفة"، هي تعني: ثِقَل الوقت الذي مررتُ به رغم الهرولة وفي سباقٍ مستمرٍّ مع الزمن حتّى عودتي إلى مكان راحتي لمراسلتك.
الأماكن الآمنة، هي كلُّ مكانٍ سمع صوتكِ، ورأى وجهكِ، وردّد صداه ضجيج ضحكاتكِ.
الكلمة، لفظةٌ عجيبة قد تُحلّق بكِ إلى السماء، أو تقتلكِ حيةً أسفل التراب. لذلك نصوصي قائمةٌ على معجمٍ لغوي استلهمتُه من اسم فتاةٍ تُحبّ الفنون جميعها وأحببتُها أدباً. ذكرتُ لكِ حروفهُ قبل أنْ أقول!
الكلمةُ في رسالةِ التلميح، وصفتني حسناءٌ سابقاً بالقنّاص، وكتبتْ لي قصيدةً: "قنّاص، قنبلةٌ موقوتة، فالشاعر قد يُخفي بين الأحرف والكلمةِ ألف هدير. بين هديلٍ وهديل، يزرع بكِنايةِ أنغامٍ ألغاماً. يولِدُ من رحِمِ الرّمز المُهرة، ومغاضِ الأملِ الفارس. ورُكامِ الصمت الكلمات".
اشتقتُ لمليحةٍ قادرةٍ على الكتابة والتعبير، شعراً ونثراً. التلميح ضمن الكلمات هو أداةٌ لأقول لكِ: أنتِ هنا في وجودي وضمن خفايا الكاتب العاطفية.

صفحة (3)

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 1 نوفمبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

31 Oct, 20:59


نصوص ليست للنشر.. خفايا الكاتب العاطفية

ثلاثة أعوام أُطيلُ طريقَ العودة للعبور أمام مدرستكِ ورؤيتكِ، هل هذا حُبُّ مراهقةٍ يا حلوة؟
الآن وبعد عشرة أعوام، لو عاد بي الزمن، لتأخّرتُ عن المدرسة كُلَّ يومٍ نصف ساعةٍ لرؤيتكِ قبل المدرسة وبعدها. لا أكتفي من رؤيتكِ أبداً، ولن أكتفي عن الكتابة حولكِ حتّى تشفع لي نصوصي بوصالكِ.
هذا شعورُ مراهقٍ في الثانوية. أمّا الآن وقد صِرتِ نصّاً بعد عقدٍ من الزمن، لغةُ الحُبِّ هي الكتابة. وأنا أُشاهدكِ من بعيدٍ مصادفةً وقد زادتِ الزهورُ من أنوثتكِ الورديّة حين ترتدين فستاناً أحمرَ في زفافِ أختكِ أمس. أريدُ، وأنا الآن (ناضجٌ)، أنْ يكون نصيبكِ من السعادةِ الوَفرة، وأن أسمع خبرَ زفافكِ.
أمّا أنا، سأخبركِ عن حالي الآن؛ أُعجبتُ بفتاةٍ. نُقطة. هذا خبرٌ بكلمتين، وكي لا أُطيل، هذا خبرٌ من ثلاث كلمات: "أحببتُ فتاةً عابرة". حياةُ الكاتبِ تملؤها العواصف، تملؤها وجوهُ العابرات. ولا أُخفي عنكِ، كما فعلنا سوياً في ألف ليلةٍ وليلةٍ قضيناها معاً، العبورُ هو التجاوز. وقد تجاوزتُ وجهكِ بوجوهِ العشرات حتى أصبحتْ ملامحُهم مُبهمةً ولم يَبقَ لديّ سوى أسمائهم.
هذا غريبٌ جداً، حُبُّ المراهقةِ والعبور نحو النضج قد استغرقَ وقتاً طويلاً حتى وجدتُ: "فتاةً واحدةً تكفي"، ولكن من هي؟ هل يمكنكِ مراسلتي ببريدٍ يحملُ اسمَكِ وعنوانَكِ، وسوف أجدها على الغلاف بالتفاصيل. لا تنسي قبلاتكِ الدافئة في نهاية الرسالة، وريح عطركِ وبعضَ الورود.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 31 أكتوبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

30 Oct, 16:52


- نصوصٌ ليست للنشر.. خفايا الكاتب العاطفية

لا كِفايةَ من الحُبّ، وحدّ الكِفايةِ النِّساء جميعًا. هذا ليس بالغريب عن كاتبٍ يروي العاطفةَ مِثلي، يروي عن الحسناواتِ والعلاقاتِ العابرةِ. بدأتُ السُّقوطَ منذ سنواتٍ بعيدة، سُقوطًا ليس بوقوع، حينَ كان ذوقي في الفتياتِ مُبهَمًا! أذكُرُ فتاةً طويلةً مطموسةَ الملامح، ومن الجيد القولُ إنَّها كانت سببًا في الكتابة. ليس حُبًّا لها، وإنما فراغٌ عاطفي، والكلمةُ السريةُ للتبرير "مراهقة".

الامتنان شعورٌ عظيمٌ يُرافِقُني حينما أرى مراهقتي في الثانوية، ثم أرى من حولي في العشرينيات من عُمرهم تُصيبهم مراهقةٌ متأخرة، بينما أنا أُقاوِم الاكتئابَ والسجائر.

مرحلةُ الرُّشدِ الأولى، ليس للمرحلةِ تقسيمٌ دقيق، مرحلةُ الوقوعِ في القصيدة. نعم للتأكيد، القصيدةُ وليست الخطيئة. اقرأ للكاتبِ في هذه السنين، ترى ما بين شقراءَ بشفاهٍ ورديةٍ وسمراءَ بشفاهٍ ممتلئةٍ وشعرٍ أحمرَ وآخرَ داكنٍ. ليست العبثيةُ من اللغةِ، وإنما الكاتبُ، يرى الحسناءَ طويلةً نحيلةً صباحَ اليوم، ليذهب مساءً ويزن القوافي. وفي اليومِ الثاني يرى شقراءَ قصيرةً فاتنة، ليكتب مجموعةً نصيةً حولها، وبكل وقاحةٍ تحملُ اسمها.

نصيحتي الأبدية: لا تثقي في تبرير صديقكِ الكاتبِ حول نصٍّ يشبهكِ بأنكِ لستِ المقصودة، ليست بمصادفة!

حياةُ الكاتبِ العاطفيةُ معقدة، تبرُز فتاةٌ لأشهرٍ في كتاباته، ثم يقتلها في الفصلِ الأخير ويتخلَّصُ منها. لتَرى روايةً جديدةً حول فتاةٍ جديدة، آخرُ فصلٍ منها أراد الكاتبُ يومًا عقدَ قِران، وأرادت الحياةُ حسناءَ أخرى. لا كِفايةَ من الحُبّ، لا كِفايةَ من وجوهِ العابرات.


- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 30 أكتوبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

27 Oct, 20:09


- مرافعة

"لا غايةَ من قلمي" هذا آخِرُ ما قُلتُهُ ليلةَ أمسِ واليأسُ يملأُ الأحبارَ، أيّامٌ عددتُها منذُ لقائِنا الأوّلِ. رسمتُكِ حينًا قصيدةً، وحينًا كتبتُكِ خاطرةً ونصًّا وذِكرى. كلُّ كتابٍ أدركتُ أوراقَهُ عَلِمَ مَن أنتِ.

نادَتْني المكتبةُ، أرادَ كتابٌ المرافعةَ. والقضيةُ.. صرَخَ الكتابُ بها قائلًا: لماذا التفرقةُ؟ الجميعُ يحملُ اسمَها وأنا لا.

كان الكتابُ وحيدًا بغيابِكِ، كان وحيدًا بكلماتِهِ، بائسًا، أوراقُهُ صفراءُ هشّةٌ مُتَكسرّةٌ. هذه فِعلَتُكِ في الكتابِ، فما بالُكِ في الكاتبِ؟

"الكتابةُ هي لعنةٌ" أخبرتُ ذلك للجميعِ. أخبرتُكِ بذلك، وكانت التهمةُ: "أنتَ مجنونٌ"، جنونُ الأسئلةِ التي لا تنتهي. وقالتْ حينها عن جهلٍ: "أنتَ تمتلكُ جميعَ الإجاباتِ."

حسنًا، سأقولُ لكِ أسئلةً لا أعلَمُ إجاباتِها:
هل أنتِ تُبادليني ذاتَ الاهتمامِ؟ هل لديكِ القُدرةُ على العطاءِ؟ كم لديكِ من الشغفِ للقراءةِ عن قصيدةٍ كُتِبَتْ لكِ؟ لماذا لا تستطيعين تلقّي الحُبِّ؟ ولماذا كلُّ هذا الخوفِ؟

حسنًا، من جديدٍ للتوكيدِ، لديَّ تساؤلاتٌ لا إجابةَ لها، لربّما التفاصيلُ لعنةٌ، وكذلك الكتابةُ، وكلُّ نظرةِ إعجابٍ حملتِيها لي.

ومِن الغريبِ لا إجابةَ لديَّ! ولكن لديَّ اعترافٌ: وقعتُ بالخطيئةِ مع كلِّ مَن يُشبهُكِ، وكلِّ شيءٍ لامسَتْهُ يدُكِ، وقعتُ في الخطيئةِ في كلِّ مكانٍ رأيتُكِ بهِ، وكلِّ زمانٍ خالَطْنا سويًّا.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 25 أكتوبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

26 Oct, 17:14


- سألتُها

عزيزتي الحسناءَ ذاتَ القميصِ الأبيضِ
لماذا الجَهرُ بالبَسملةِ حينَ رُؤيتِكِ مُؤَكَّد
كيفَ وَرَقُ الشّايِ الجافُّ بينَ يديكِ تَوَرَّد
كمْ مِن سؤالٍ لدَيَّ وكمْ مِن فكرةٍ ووَعْد
متى وَعَدتِ قَلبي بلِقياكِ وَصَفَني بالوَغد
قائِلًا: "أينَ الرُّجولةُ في القَولِ؟ أينَ العَهد؟"
تَعَجَّبتُ وهلِ الشَّوقُ يُروى ما لمْ ملامحَها أجد
ماذا أرادتْ بالغيابِ لا تدري ما خُضتُ مِن كَبَد
أيَّ فتاةٍ تلكَ التي رأيتُها بالقميصِ الأبيض


- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 25 أكتوبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

20 Oct, 21:01


- هيَ

قَمَرٌ بَيْنَ النُّجوم وَالسَّماء أَخْبَرَتْنِي بِذَلِك
عُمْرُها عِشْرُونَ وَما يَزِيدُ عَنْ ذَلِك
أَشْباهُها أَرْبَعُونَ فِي الجَمالِ هُنالِك
وَرْدٌ يَفُوحُ بِعِطْرٍ يُشْبِهُ بِاللَّوْنِ أَحوالَك
حَديقَةُ رُمّانٍ أَحْمَرٍ بِالبُعْدِ ذَبُلَ وَتَهالَك
سُنْبُلَةٌ صَفْراءُ دُونَ عُنُقِك، تِلْكَ أَقْصَى آمالِك؟
بِالقُرْبِ رَأَيْتُ النَّحْلَ يَطُوفُ حَوْلَك يُرِيدُ وِصالَك
مِنَ الثَّغْرِ أَرادَ رَحِيقاً.. بِسُرْعَةٍ أَغْلِقي فاهَك
يا نَحْلُ ماذا أَرَدْتَ بِها؟ أَخْبِرْنِي بِتَخَيُّلاتِك
اِصْمُتِ الآنَ وَحَلِّقْ بَعيداً.. تَهَيَّأْتُ لِقِتالِك
لا تَراها هَزيلَةً هِيَ ثَوْرَةٌ.. تَهَيَّأْ وَرِجالَك
أَرَدْتُ بِالبُعْدِ رُؤْيَةَ جَمْعكِ وَفِي القُرْبِ حالَك

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 20 أكتوبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

12 Oct, 19:34


حَاء

الحياةُ غيرُ عادلةٍ يا عزيزتي الشَّقراء
المِرآةُ بيدِكِ، هل ترينَ زَهْوَةَ الأُمراء؟
من خلفِكِ صاحتِ الأفواهُ: تَبَّاً للكبرياء
هل لَمَسَتْ يدُكِ فاهَكِ حتّى خرجتْ بيضاء؟
معجزةُ موسى تلكَ، أم أنا من البُلَهاء
لا لأمورِ الدِّينُ دخلٌ بيننا، دَعينا من الآراء
لا للسِّياسةِ، لا لهمومِ الشعبِ، لا للفُقراء
لا للفنِّ.. لا نزارَ وَسطَنا.. لا للشعراء
لا مسافةَ بينَ شِفاهِنا سوى ضوءِ المدينةِ ليلاً
لا مسافةَ بين أجسادِنا سوى حائط الحديقةِ مائلاً
يميلُ جداري نحوَ جدارِكِ ليَسْتَندَ واقفاً
دَعينا...
لا للسِّياسةِ دخلٌ بيننا، لا للشعبِ، لا للفقراء
حماقاتٌ ارتكبُها كلَّ ليلةٍ تغفرُها الأخطاء
ذنبٌ يدنو نحوَ ذنبٍ يُكلِّمه حولَ تلكَ الشَّقراء
عيناها وشَفَتَاها الوَرديَّتين شفاعةٌ لآدمَ والآباء
من أخطأَ أولاً يا آدمُ؟ أنا صنيعةُ حوَّاء
صنيعةُ الذنبِ الأول وتوبتي تلكَ الشَّقراء

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 12 أكتوبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

01 Oct, 15:58


- وَهم الحُبّ

الحُبُّ رأَيتُهُ أفعالًا لا كلماتٍ، مُنذُ سَنَواتِ الوعيِّ الأُولى رأَيتُهُ مُراقباً خارجيًّا _لم أَشعُرْهُ_ أفعالًا لا كلمات. بضعُ أَفرادٍ ضمنَ عَلاقاتٍ غيرِ مصنَّفَةٍ يَهتَمُّونَ لأمرِكَ. لم أُدركْ الغاية من هذا حتَّى الآنَ، لربما أَنا فاتِن الأوصافِ مُمتلئ، قادرٌ على السخريةِ وطرحِ الإجاباتِ.

ولكن أَلَيسَ للكلماتِ قُوَّةٌ سِحريَّةٌ؟ الكلماتُ تِلْكَ القُوَّةُ الغريبةُ للفظةِ واللُّغةِ، لِحِبالٍ صوتيةٍ تَرْتَجِفُ حينَ النطقِ بكلمةٍ شاعريَّةٍ وجسَدٍ يَميلُ نحوَ الأمامِ مُنحنِياً، صَرخة تَسألُ عن الاحتواءِ.

الخَمرُ بمذاقِهِ والقَدَحُ يَفيض، ليَعْلُوَ الحديثُ باطلًا إذا قُرِعَتِ الكؤوسُ حُرِّمَ ما فيها. أَلَيسَ قَرْعُها أماناً لساقِيها؟
الحُبُّ خُمرةٌ، ولم يُمتَلَئِ القَدَحُ حتَّى يُقرَعَ. وكيفَ تُقْرَعُ الكؤوسُ فارِغةً؟ وكيفَ للساقي أن يَدنوَ ليَسقِينا؟

القَدَحُ هُوَ القَلْبُ الذي يُملأُ، والخَمْرُ هُوَ الشُّعورُ الذي يَحتَوِيْهِ. ولا تَستطيعُ القَرْعَ مُشاركةً حتّى تَمتَلِئَ وتَفيضَ. عَظيمُ اللَّذةِ في القَرْعِ لا في الخَمْرَةِ.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
1 أكتوبر 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

17 Jun, 13:23


حَنين وحُنَيْن

ليلةٌ بيضاء، ليلةٌ يطلعُ فيها القمر. وحَنين ذات البَشَرة القِشْطيَّة والشِّفاه الكَرَزِيّة رأيتها بِجوار قَلبي، جِوار يدي اليُسرى. همستُ لها باِسمها بفتح الحَاء متعجِّباً: حَنين! همستُ لها بضمِّ الحَاء متردِّداً: أنا حُنَين، أنا من خاطبَ الخَلِيل جابراً ليكتُب الشِّعر حولكِ.

بيدها تحمِلُ قِطَّة تُداعِبُها بِوَجنَتِها، وبيدها الأُخرى تَغمرهُا بِكفِّها. صاحَ حُنَيْن بخَرخَرة، بِملامحهِ هَرهَرة، مُواء حُنَين ليس صوت قَرقَرة. صاح قائلاً: يا لَيْتَنِي قطَّة!

نادى حُنَين ابن عَلْي مخاطباً: يا جابرُ بن عَلْي أليس الحُبّ فتنتاً؟ ردّ الخَلِيل صارخاً: أليس الحُبّ وهماً يا مُغفَّل؟

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 17 يونيو 2024
@OsmaAlhashemi

معاني المفردات:
- خَرخَرة: أزيز يخرج من الرِئّة لوجود بلغم.
- هَرهَرة: ضَحِكَ عابثاً.
- قَرقَرة: صوت الضحك العالي.

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

09 Jun, 21:50


- حَنين وحُنَيْن

ابحث عن مَنحوتة، ابحث عن النَّحَّات، ابحث عن الإزْميل والمِبْرَد. وجدتُ ما أريد بين يديها، وجدتُ ما أريد ثغراً من خلف شفتيها، وجدتُ ما أردتُ مليَّا.

سألتْ: يا جابرُ بن عَلْي هل لي من لقائها نصيب؟ لقاؤكِ لا يؤجل. يا جابرُ الخَلِيل هل من لقاءٍ قريب؟ شفاهكِ أخصبتْ كُلَّ القوافي، فضاءاً واسعاً كوناً تجلَّل.

الإجابة يا حَنين هي من أكون؟ أنا حُنَيْن جئتُ بِخُفّي. ولماذا الهروب؟ أنا من يُضرب به المَثَل. رجع بِخُفّي حُنَيْن، رجع بصَبْوةٍ وحَنين.

وجهها مُتَهلِّلاً مُمسِكةً المَنْحوتة، وحُنَيْن متسوّل الحُبّ على سبيلٍ يبحثُ عن النَّحَّات، يبحث عن القوافي. يا جابرُ لكَ الشِّعرُ طيفاً، فهل لي من لقائها نصيب؟

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 10 يونيو 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

29 Mar, 00:52


منذُ الثالث من ديسمبر، مائة لَيْلة ولَيْلة عَزَف قلمي عن الكِتابة وغادرتني الأَلْوان.

- أَزْرق: الأَلْوان ليستْ طائفيّة!
السَّماء يراها الجميع ولكن طَائِفة دون غيرهم ترى جمالها، ترى تفاصيل السُحُب البيضَاء. نظرتُ إلى السَّماء صباح أمس كانت تلك الغُيوم تُريني أُذنيّ كائنٍ ذو ابتسامة، انفرجتْ شفتاه عن ثناياه ضاحكاً.

- أَصْفر: الأَلْوان مُذهلة!
السَّماء زرقاء وقرص الشَّمْس أَصْفر. خُيُوط الشَّمْس على وجنتيها شَقْراء حَسْناء فَاتِنة، إنّها سُكّرّ.

- بُرتُقَاليّ: الأَلْوان طَائِفيّة هذا قُرْص الشَّمْس قد غَرَب!
لا تدعْ لي سِوى قلم رَصاص وورقة، أُريد الرَّسم، أريد الغِناء، أُريد قُطعَة الحَلْوى.

- أَسْود: الأَلْوان من رَصْاصِ قَلمي!
رسمتُ فَراشةً ذَهبيّة حول عُنق غزالٍ مكتحلٍ، وساعة فِضّيّة حول سوار يدها الأَبْيَض.

- أَبْيَض: بعض الألوان بَرّاقة!
بدأَ الخَيْط الأبيض يَنبلجُ من وسط السَّواد. هل رأيتَ المُتَهلِّلة مُمسِكةً حُفنةً من اليَاسَمين الأَبْيَض؟ حسناً، لا بأسَ على قَلبك!

فقدتُ اللُّغة إلى مائة يومٍ آخر ألقاها بها،إلى الجَوْدِ الآخر.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 29 مارس 2024
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

03 Dec, 18:30


- كتبتُ لها:

على إثر شعورٍ بالحُبّ أشرقتْ شَمس السّادس عشر من أغسطس. عانقتْ الخُيُوط الصّفراء سُمْرة مِعصمي وراح السَّحاب يتراقص في السَّماء زمرُّدية اللَّون. لا أدري هل كان يوماً دافئاً أم هي حَرارة قَلْبي. استيقظتُ باكراً، أَثيرٌ يَأسِرني طَيفُها طيلة الوقت.

سألتُ نفسي ما هو الحُبّ؟ متى ولد؟ وماهيَّتُه؟

ليلة التّاسع عشر من يوليو مولده. غيثاً هنيئاً، صيباً نافعاً.
لا يوجد وصف مُعجميّ لتلك الحالة، إنما تراكيبٌ دالّة.
"الحُبّ حالة" تركيبٌ أحمق. يختزلُ الحُبّ بتفاصيل الزمان. الحُبّ ليس بحالةٍ تظهر وتختفي! وإنما هِيَ دائمة في قلبي مهما طال اللّقاء، وبَعُدت المسافات، وكثرة الخلافات، والعَجْز وقلّة الحِيلَة.
"الحُبّ شعور" تركيبٌ آخر يقودني لسؤال: ما هو الشّعور؟ الشّعور وليد فكرة.
مثل: فقدتُها، فقدتُ الشّعور حينها. سألت: ما فكرة الحُبّ؟ أجبت: التقيتها، تعلَّقت.
"الحُبّ عمل" لَفظة فَضفاضة. حُبّ مشروط، حُبّ بمُقابل. لم اسمع من المَوْروث حول فتاةٍ أرادتْ مقابل الحُبّ شيئاً سوى القرب، واللّقاء.
"الحُبّ رذيلة" دعيني يا عزيزتي نقترفها سوياً. دعينا نغادر الجنّة نحو لهيب شوقنا، نحو حرارة قلوبنا. دعينا نرتّل، ولنغادر إلى السِّفر أسفار.
"الحُبّ وِصال" لتشرق شمس السّادس عشر من أغسطس كلّ يوم من أيام الحياة. كان يوماً لطيفاً، قلباً دافئاً، يحفظهُ أنتِ.
"الحُبّ بلوغ" لأبلغ بحبّك أجرام السّماء. لألتمسها، وأحيط ذراعي حول كَيْنُونة جسدكِ ونبلغ سوياً عنان السّماء.
"الحُبّ مُشاركة". الحُبّ هو حلم استيقظتُ منه ابحث عن حضنها لأرتمي متكوِّراً، لتقول: أنا بجانبك، أنا أشاركك كلّ شيء. وأجيب منذ البداية: الحُبّ مشاركة.
هذه سبعة من التّراكيب الدالّة، قرأتها لكِ من الشّهر الأول حتّى الشّهر السابع، شهر مولدكِ. الآن أستطيع الإجابة.
حول تعريفي عن الحُبّ، أجبت: الحُبّ رسالة الصّباح، وضحكة المساء. الحُبّ طمأنينة وأمان. الحُبّ مشاركة، حيث تختفي الحدود ليكون الماضي لك والحاضر والمستقبل. الحُبّ كفاح، حين تُعاد المشكلة لتحلّ. حين تستمعُ لها صامتاً حتّى تنطفئ. وتعلم أنّ الحُبّ الصّادق من الطّرف الأكثر جدالاً. حتّى يبلغ بجداله قصص الأدب الأوَّل. ليكون مرادف الجِدال الحُبّ، ومرادف الحُبّ المُشاركة، ومرادف المشاركة الصّدق. والصّدق هو تمام إيمان الحُبّ.

الحُبّ أنتِ.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 3 ديسمبر 2023
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

18 Nov, 22:58


- مَاضٍ
كَتبتْ قَصيدة، نثراً للكلماتِ على الأسطُرِ. بدتْ بها صادقةً، بدأتْ بها أسطورة الأدب الرفيع. مدرستين متناقضتين، الأولى تَدَّعي بها العِزّة والتزمُّتْ، والثانية هِيَ.

- بَارِح
مَطلع القَصيدة، غَادرها الحُبّ وغادرني النوم. وقفتْ على الأطلال منادياً الصوت السمع، نادتْ صاحِبَها الأول. تَجُولُ ببصرها باحثةً حتّى التقى الجَسد العَين، هرولتْ إليهِ لتُمزِّقَ الحُجُب. ما ظنُّها إلاّ سَّراباً.

- هَالِك
تغنّتْ، لم يرها. ترنَّمتْ، لم يرها. رَتَّلتْ، لم يرها. أرسلتْ لهُ من ريحها، أرسل لرؤيتها بغريزةِ البَهيميّ. قالتْ: ما ظَنُّ بعضكم استكثرتم من الإنْسِ سؤالاً! وقفتُ على الآثار قائلاً: الصوتُ بلغَ السمع، ولأشدُّ لِذَّةً من جَسدِها. رُكّب الأمير بعقلٍ من غير شَهْوَة، لم يكُنْ أميراً وإنما دَّابَّة.

- بَائِد
تابعتُ القَصيدة، تابعتُ المَلْحَمَة. حذفتْ الشَطر الأول، لم تَرني أقفُ على الرُسُوم هُناك، حيثُ بقايا الرَوح وبقايا الجَسد. أرى أسفل أظافرهِ خراب لحمٍ فَسَد.

- سَالِفْ
أرادتْ القول: لا شيء، لم أخطأ. أرادتْ اللعب من جديد، وقالتْ: أنتَ بداية البيت الثاني، الشَطر الأول والآخر. أدركتُ المَسافة بينهما، أرادتْ أن تكتبَ بها قَصيدة عنوانها "حِيلَةُ الذِمَّة النِّفَاق".

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 19 نوفمبر 2023
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

24 Oct, 19:54


” لا يؤنسُ الروح إلا روحاً تألفُها “ 💙..

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

24 Oct, 19:51


” وَ أعظمُ الحُبِّ ، حُبُّ الرُّوحِ لِلرُّوحِ “ 💙

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

24 Oct, 19:50


” رأيتُ بعينيكِ الآمان وسلَّمتُ نفسي “ 💙

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

24 Oct, 19:50


” أنتِ امرأة تُغنيني عن كُلّ النِساء “ 💙

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

24 Oct, 19:50


عُدنا..

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

02 Aug, 15:36


تَوْكِيد: أنا الشَّمْسُ المُضيئة، هيَ أَفْلاكٌ في مَجرّة تدورُ حولي.
أُكرِّر: دَعْنِي أَسقُط في يدٍ من الفَنِّ والحُبّ، المُوسِيقى والكُتُب.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 2 أغسطس 2023
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

10 Jul, 21:47


- طُمأنين!
الحَيِّز والمَسّاحة الّتي يُشكِّلها تفاصيل المكان سَمْت مسكناً أقتربُ بهِ إلى الطُمأنينة. والوقت الّذي أمضيتُ بِرفقتها حَال تفاصيل الزمان. الزمان والمكان بقُربكِ.

- صباحُ الخَيْر يا حُلْوة!
حين وزِّعتْ الأَرزَاق كان نصيبكِ من الجمالِ فتنتهُ يا حَلْوى الصَباح وسّكّر الشَّاي وطِيب القلبِ ونَكْهَة الجنّة.

- فَوضى!
جلستُ إلى جَانبها، جوار قلبها على مَقرُبةٍ من يُسرى يدها. بدأتْ الحَسناء بِالقول، وريحُ ثَغرها فاهها قد أَسْكَر. لذّة الخَمر في عُذوبةِ مَبْسمها، قَدحاً مُحرَّماً. عيناها اللَّوزيَّتين ضَوضاء الحُبّ وفَوضى لِقلبٍ ضلّ وتعثّر.

- مُوسِيقى!
ألا تعلمين قَهْقَهَتك مَعزوفة الصَباح كُلّ صَباح؟ ومُوسِيقى صوتكِ لَحْن الحَياة؟ دعيني أُجيب بِنعم. تراتيلُ الحَياة بين تلكَ الشَفتين صَلاة نَفْسٍ سيقتْ إليكِ شغفاً، رفقاً بقلبٍ هوَى.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 11 يوليو 2023
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

26 Jun, 16:58


- مَرَح!

لَيلة الرابع عشر، اكتملَ القَمر، وضمنَ بِلاط المَلِك تواجد كلّ من الآلِهة فينوس وبِقربها الآلِهة باخوس، دعاني الأخير إلى الدخول.
طافتْ النِسَاء من حولي، تتمايلُ وتتراقص، كان في القصر الكثير من الحظيّات، تَخالَط إيقاع الموسيقى بصوتٍ هافت:
- يا سَاقي الخَمْر قدّم لهُ من اللِّذةِ قطراتْ
قالَها باخوس، وأردفَ ضاحكاً:
- أصابهُ من العشقِ قَطيعة اِسقِ وصالهُ
اِبتسم السَّاقي ودَنى بنفسه لِجواري، قائلًا:
- مَرَح! والكثير من فِتَن الجمال
نظرتْ فينوس بين العيون و شعرتْ بي، أدركتْ الحُبّ والرَغبة، تَجلَّتْ هامسةً:
- استيقظ!
نَهضتُ من مَرقَدِ ولَمْ أعلم سببَ شعوري بِالغَثيان والدَوران، رفضتُ كأس الخمر. تردد صوت ساقي الخَمْر "مَرَح! والكثير من فِتَن الجمال" لمْ تَكُنْ تِلكَ الآلِهة فينوس وإنَّما ضربٌ من الخَيال.
مسٌّ و سحر، جنونٌ قادَ إلى ثورة، حين بزغتّ أشّعة الشَّمس على شفتيها الورديّتين. جلستْ على الجهةِ المُقابلة تنتظر اللَّحظة المُناسبة للإغواء، لاحتْ نَظراتها نحوي والتقتْ الأعيُّن، شاعتْ في قَلبي النَبضات. شفتها تعلوها شامَة الحُسن ويُمنى عينها، ليكتمل اللَّيل شوقاً، أنا من أقمرَ ليلهُ.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 26 يونيو 2023
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

15 May, 07:46


- كتبتُ لها:

أجولُ بِبصري بين الوجوه، عسى بلُقياكِ قلبي يطيب. اتَّجِهُ يمنةً ويسرةً، لقاءُ المُحبِّ حقٌّ على الحَبيب. أعدُّ الأيام والليالي، أنتظرُ من نظراتكِ نَصيب. أمسِكُ نفسي عنكِ، من معصيَّةٍ ومن غفلةٍ، أبتعِدُ و أرفعُ شكوى الشوقِ من حبيبٍ إلى الحَبيب. أُناجي الله بكِ تضرُّعاً، أنْ أكونَ _أنا_ لقلبكِ جبراً، الرَفيق والطَبيب. قياماً، قعوداً، و على جنبي أذكر الله بكِ، نِعمَ بكَ يا الله رحيماً مُثيب. اثبني بها لطفاً، ورزقاً حلالاً طيِّباً، إنّي بدعائي لكَ بها مُنيب. لا تدعْ حياتي في اضطرابٍ بالبُعدِ عنها، لا تدع لِنفسي مثقالَ ذرَّةٍ من شكٍّ مُرِيب. قلبي لها في رباطٍ مُقدَّسٍ، فاجعل بُعدي عنها لِنفسي تهذيب. أبحثُ عن ضالَّتي في الطُرقاتِ، على الحدودِ، وبين السطورِ مُراقباً، هل لِهُيامي بها من تكذيب؟

رفقاً يالله بِقلبٍ _تلكَ الحسناءُ_ عنهُ تغيب. من أسطورةٍ وعلى أثرٍ، ابحثُ بهِ عن معاني لها - للبوحِ عن حُبٍّ_ هل أنا مخطئٌ وكيف أُصيب؟ وكيف لقلبٍ _اعتاد رؤيتها_ أنْ يهدأ، وكيف للهَوَى؟ بالبُعدِ عنها خروجٌ عن الوطنِ و كلّ آلام التغريب!

ضمنَ أضلُعي أمسِكُ قلبي، و أغلِقُ فاهي من أنينٍ مُشِيب. أرهقَ جسدي و أرهقَ روحي، هل لمشاعري من تعريب؟

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 15 مايو 2023
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

01 Mar, 16:27


هامسةً بدأتْ بِالقراءة إلى القُربِ من جانبِ الأيسر. ألقيتُ بِبصري بإتِّجاهِ صَفحاتِ مُدوّنتها، يُمسِكُ إبهامها و سبَّابتها سَبلة الزَهرة و تداعبُ ريح أنفاسها أبتالها البنفسجيّة. وضعتَها إلى جانبِ الأقلام و تناولتْ من بينهم قلمَ رصاص. حركةُ يدها _جيئةً و ذهاباً _ لا توحي على الكِتابة، إنّما رسوماتُ أَشكَال. باطنُ كفِّها أصابهُ من أثرِ الرصاصِ الأسود القَليل مِنه. خليطٌ من أبيضٍ فاتنٍ و أسودٍ جُنَّ بعطرِ مِعصَمها. كيفَ الحال يا حُلوة؟

عيناها اللَّوزيّتان تنتقلُ من صفحةٍ إلى أُخرى، و أنا أنتقلُ مَعهما بين معالم و معالم أُخرى. رميتُ نفسي في الأسفارِ مُخاطِبتاً إيّاها : قُومِي اسْتَضِيئِي، فَإِنَّ نُورَكِ قَدْ جَاءَ. جاءَ من حيثُ مَزيج الأخضرِ مع الرماديّ. قوسٌ مستديرٌ حاجبيها حينَ رفعتْ بَصرها عن الأوراقِ و رمتْ بخُمُودٍ المزيجَ لِيَصُبَّ في قَلبي.

أشرقتْ شمسٌ من أَمامي، و أتمَّتْ الأُخرى أشعَّتها على شُقرةِ خَديّها حتّى أصابها حُمّى اللَّونِ الأحمر. أطلتُ النَظر و عادتْ بإبتسامةٍ تُداعِبُ السَبلة. و تهمِسُ بِكلماتٍ سرقتُها من شفتيها المُوردتين، مُدندِنَةً : أراكَ تطوفُ في كُلِّ الأماكن.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 1 مارس 2023
@OsmaAlhashemi

قَافِية - اِقتبَاسات وحِكَم

27 Feb, 16:53


إقتربتْ إلى جوارهِ مُختلِسَةً النظر لما بين يديه. يحاولُ إدخال المِفتاح بحلقةٍ صدئةٍ إلتقطها من على جانبِ الطريقِ الأيسر. أخذتْ الحلقة من بينِ يديهِ و حاولتْ إبعاد النهايتين عن بعضهما و لكنْ من غيرِ جدوى. أدخلتْ يدها إلى جيّبها و أخرجتْ مِفتاحها ذو الحلقة الفضيّة. حرّرتْهُ و أدخلتْ مِفتاحهُ و احتفظتْ بالحلقةِ الصدِئة في منديلٍ أبيض. أمسكَ ساعدها و قبَّلَ سِوارَ يدها. كيف لحلقةٍ صدئةٍ أنْ تنعي لها مشهدَ الحياةَ بجوارِ خليلٍ حبّه ظِلّ ظَليل؟

هل لاحظتَ جروحي تنزِفُ يوماً ماءَ صدأْ؟ لِماذا لِحلقةٍ لم أقوى على تعديلها أنْ تلينَ اليومَ بين يدي؟ من شدَّةِ حرارةِ جسدي شوقاً، و تصبُبِ عشقاً، لانَ الحديد.

⁣ما من رهانٍ خاسرٍ أكثر من ذاك الّذي عقدتهُ مُنتصف اللّيل و أنت تغمرَني بالقُبلات. لا أراهن على صدقِ نشوتي ولا طيبِ معاشرتكَ. لا أراهن على لذَّةِ الوقت و عذوبةِ النطر. رهاني الخاسر حول حُبٍّ ضاعتْ بهِ تفاصيل يومكَ ولا شيء عنّي سوى بعضِ القهقهات و الضحكات بين موقفٍ بعيدٍ و آخر قريب. ما هو الحُبّ إذْ لمْ تكن تفاصيلَ يومي جريدة الصباح الّتي تقرأها كُلّ صباح و نشرة أخبار المساء. ما من أخبارٍ جديدة أحتلالٌ يقتلُ الأبرياء و ما من تفاصيلَ جديدة يومٌ ابتدأ بك و انتهى بالرِثاء.

- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 27 فبراير 2023
@OsmaAlhashemi