psycholosophy | سايكولوسوفي

الوعي بالشّيء هو نصف الحل، وأحيانًا الحل كله!

تحويل المشاعر إلى كلمات يُعتبر طريقة فعالة في إدارة المشاعر السلبية، رغم أن آليات هذا التأثير لا تزال غير واضحة. تشير الدراسات العصبية إلى وجود مسار عصبي محتمل لهذا العملية' وأظهرت دراسة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن تسمية المشاعر تقلل من استجابة اللوزة الدماغية والمناطق المرتبطة بالعاطفة للصور السلبية. كما يزيد النشاط في القشرة الجبهية الأمامية الجانبية اليمنى، وكان هناك ارتباط عكسي بين نشاط هذه المنطقة واللوزة الدماغية بوساطة القشرة الجبهية الأمامية الوسيطة.

تؤكد هذه النتائج على أهمية تسمية المشاعر في تقليل التفاعل العاطفي.

التعامل مع الصدمات النفسية. من الطقوس البسيطة التي تساهم في دعم التعافي من الصدمات (Rituals Supporting Recovery) كتابة ثلاثة أمور تقدّرها في نفسك يوميًا، حتى وإن بدت بسيطة أو عادية.

قد يبدو هذا التمرين غير منطقي أو حتى تافهًا للوهلة الأولى، لكنه في جوهره يحمل قوة هائلة. نحن هنا نعيد تشكيل المسارات العصبية تدريجيًا، ونُنمّي بذور حب الذات خيارًا صغيرًا بعد الآخر، حتى تصبح نظرتنا لأنفسنا أكثر تقديرًا وقبولًا بمرور الوقت.

مهما كان ما يحدث حولك، لا تاخذه بشكل شخصي.
لا شيء يفعله الآخرون يكون بسببك انت بالذات. بل في الغالب بسبب انفسهم ومايجري بدواخلهم، حتى عندما يبدو الموقف شخصيًا للغاية، فإنه لا علاقة له بك!
ما يقولونه وما يفعلونه والآراء التي يقدمونها هي إسقاطات لأفكارهم ومعتقداتهم الداخلية. تذكر أن كل شخص لديه واقعه الخاص. عندما نأخذ شيئًا ما بشكل شخصي فإننا نفترض أنهم يعرفون ما هو في واقعنا نحن، ونحاول فرض واقعنا على واقعهم.
لكن عندما لا نأخذ الأمور على محمل شخصي، فإن ذلك يمنحنا المزيد من القوة والسيطرة تجاه أفكارنا ومشاعرنا وبالتالي أفعالنا.
عندما لا نأخذ الأمور بشكل شخصي، فإننا ندرك فردية الآخرين ويمكننا قبول أن الآخرين مختلفين عنا. واننا لا نملك السيطرة على كيفية نظر الآخرين لنا، لدينا سيطرة أكبر على كيفية رؤيتنا لأنفسنا والموقف، وكيفية استجابتنا له.
الحقيقة هي أننا نميل إلى تكوين افتراضات وإطلاق أحكام حول الآخرين دون معرفة القصة الكاملة. وفي كثير من الأحيان، يكون ما نفترضه عن شخص ما خاطئًا

‏"طوال حياتي، شعرت بأنني محاصر ومقيد بالعقل والمنطق، والذكريات والرغبات، وكان الهمّ الأكبر دائمًا هو أن أسعى لفهم الآخرين أو أن يُفهمني أحد. الآن ساحاول التمرد على كل تلك القيود، واحاول أنّ اقول 'وداعاً' لها جميعاً. كان طموحي — الذي أدرك الآن أنه لن يُكتب له أن يتحقق — أن أكتب كتاباً خالياً من كل أثر للعقلانية أو المنطق أو ما شابه ذلك. وعلى الرغم من أنني كنت لأكتب: "لا تتوقعوا أن تجدوا هنا حقائق علمية أو جمالية أو دينية" إلا انني أعترف أنني لم أتمكن من الهروب من هذه القيود. فكل هذه الأشياء [أخشى أنّ] تظل آثارها واضحة، خيوطها، وأشباحها مخبأة في الكلمات: حتى صوت العقل، مثل "البشاشة"، سيجد طريقه إلى النص من دون أنّ أشعر، مهما حاولت الابتعاد عنه." —ويلفرد بيون

متلازمة فريجولي هو اضطراب نادر، يصيب الشخص ويجعله يتخيل أوهام، مثل الاعتقاد بأن الناس من حوله جميعهم شخصا واحدا يتنكر في هيئات مختلفة ليظهر كأشخاص آخرين سواء من الجنس نفسه أو من الجنس الآخر.، ويقومون بمطاردته أينما ذهب ويزعجونه بشتّى الوسائل. أوّل العلماء الذين تكلموا عن هذا الإضطراب كانا كوربون و فايل (1927) اللذين وصفا هذا الإضطراب عند سيدة من لندن عمرها 27 سنة وكانت تعتبر بأنّ «ممثلين» من المسرح يلحقان بها وهما نفس الشخص.

التسمية
سبب التسمية يعود لممثل إيطالي اسمه ليوبولدو فريجولي Leopoldo Fregoli والذي اشتهر بسرعة تغيير مظهره على المسرح.

الأعراض
عادة ما يكون المصابين بهذه المتلازمة يكون لديهم تاريخ بالإصابة بحالات معينة متعلقة بالدماغ؛ منها السكتة الدماغية ومرض ألزهايمر وإصابات الرأس. ومن تلك الاعراض هي:

-هذيان.
-فقدان الذاكرة.
-العجز في الرصد الذاتي.
-العجز في الوعي الذاتي.
-الهلوسة.
-صرع.
-عدم وجود الوعي الذاتي.
-عدم وجود قدره التحكم الذاتية
-ضعف الحكم
-اندفاع
-نوبات
-إنكار
-مشاكل الذاكرة البصرية

العلاج
العلاج يكون باعطاء العقاقير والادوية المهدئة والنفسية بالتوازي مع العلاج النفسي.

إضغط هنا

"إن مستشفى الطب النفسي هو في الحق المكان المؤسسي الذي يحصل فيه وبه إقصاء المجنون، وهو في الحين ذاته وعبر لعبة الإقصاء هذه يُمثِّل البؤرة التي تتكون فيها مرة بعد مرة وعلى نحو دائم العقلانية التي أوجدت على نحو سلطوي وفُرضت في إطار العلاقات السلطوية داخل المستشفى، والتي سيعاد امتصاصها حتى في خارجه على شكل خطاب علمي يُتداول في الخارج على أساس أنه معرفة بالجنون أو حول الجنون وعنه، معرفة يظل المستشفى -وهو بالتحديد- شرط إمكان عقلانيّتها، أي شرط إمكان اعتبارها معرفة عقلانية".

إضغط هنا
إضغط هنا

‏"امتلأت بالامتنان أكثر من الشك والناس من حولي ألطف.. لأنني لم أعد أتحرك في الحياة من خلال الخوف"

الخوف من حكم الآخرين يحرمنا الصدق مع أنفسنا ومن دون الصدق لا يمكن أن نثق بالعالم لأننا «لا نرى الأشياء كما هي، نرى الأشياء كما نحنُ»

‏"القلق هو مقاومة المجهول"

اذا لجأنا للقلق كحماية من المجهول راح نخلق اعتقاد بأن هذه المقاومة تحمينا من الألم. ومع مرور الوقت راح تصبح هذي المقاومة عادة مستمرة صعب التخلي عنها.

بمعنى آخر:

اللجوء إلى القلق للشعور بالأمان الوهمي يخلينا عالقين فيه أكثر.

يعني بدل ما نكحلها نعميها

لطالما حلم الإنسان بأن هناك يوماً ما سيأتي (someday fantasy)، يزيل كل ما يعكر صفو حياته، ويمنحه السلام الداخلي الذي طالما سعى إليه. يرتبط هذا الحلم بأهداف واقعية، تمنحه إحساسًا بالتوازن على ما يواجهه، وتغذي طموحاته، مما يبعث فيه الأمل الواقعي في المستقبل. ولكن في الظروف المرضية، يتحول هذا الحلم إلى وهمٍ عنيد، مشوّب بدوافع دفاعية هائلة. في البيئات العلاجية، يختلف المرضى بشكل كبير في كيفية تجسيدهم لهذا "اليوم الموعود". كثيرون منهم يشعرون بالحيرة، والانزعاج، والعار، والقلق، بل وقد يغضبون إذا طُلب منهم التوسع في الحديث عن هذا اليوم وتزداد هذه المشاعر كثافة إذا طُرح عليهم سؤال عما سيحدث بعد هذا "اليوم"، كأن هذا اليوم، مثل الإله، لا يجوز الشك فيه أو التساؤل عنه. بعضهم يستخدم المجازات أو الصور البصرية ليجسدوا جوهر هذا اليوم، في حين يلتزم آخرون الصمت التام. في غالب الأحيان، يضطر المعالج لسد الفجوات وتخمين طبيعة آمالهم في هذا اليوم. ولكن، يبقى النسيج العاطفي المرتبط بـ"يوم من الأيام…" هو العنصر الأهم والأعمق في هذا الخيال. إن الوظيفة التكيفية لهذا الخيال تكمن في قدرته على تعزيز التفاؤل والمثابرة، بل وتحقيق التسامي، وإن كان قد يُبنى كدرع دفاعي ضد الاضطرابات العاطفية الناتجة عن غياب "التواجد والتوفر العاطفي المناسب" من الأم خلال مرحلة التقارب في عملية الاستقلال-التفرّد (separation-individuation). يساعد هذا الخيال المثالي في صد التمزق العميق للعقل، والاكتئاب، والانجراف نحو الأفكار الانتحارية.

والجدير بالذكر أن المرضى يختلفون في سُبل سعيهم وراء هذا اليوم المنشود. أولئك الذين يعانون من النرجسية يحيون هذا الخيال من خلال التفاني في العمل الشاق والسعي وراء النجاح الاجتماعي. أما الذين يميلون إلى السلوك المعادي للمجتمع فيبحثون عن سحر هذا "اليوم الموعود" عبر الخداع، والمقامرة، وطرق الثراء السريعة. بينما أولئك الذين يعانون من البارانويا، يجدون أنفسهم مشغولين بالأخطار والعوائق التي تقف في طريقهم نحو هذا اليوم المنتظر. أما أولئك الذين يعانون من الحديّة، فيبحثون عن هذا اليوم عبر علاقات عاطفية متقلبة وسريعة التأثر، وعشوائية جنسية منحرفة، واستخدام للمواد المخدرة. أما الأفراد الفُصاميون، فيتخذون موقفًا خفيًا، كما لو أنهم في انتظار حدث سحري، أو مفاجأة غير متوقعة، أو لقاء عابر مع معلم كاريزمي، أو تجربة ذات دلالات روحية وفردية عميقة، تنبع من رغباتهم الخاصة في التفرّد، والاتصال العميق مع الذات والعالم من حولهم. يبدو أن جميع الأفراد الذين يعانون من اضطرابات شخصية شديدة، سواء كانوا نرجسيين أو معادين للمجتمع أو يعانون من البارانويا أو الحديّة أو الفُصامية، يبحثون عن استعادة توازن داخلي فقدوه منذ سنوات طويلة. جميعهم في رحلة مستمرة، يسيرون بلا توقف نحو هدفهم البعيد. وإذا استعنا بمفاهيم من "سيتيلاجة وزملائه (1991) في سياق آخر، يبدو أن كل واحد منهم في مرحلة ما تُسمى بـ "دورة الاستغاثة الطفولية"، وهي سلسلة من المراحل تتضمن التكيف مع الواقع، ثم مواجهة الضيق، وبعدها نداء للمساعدة أو التفاعل. ولكن أسلوب نداءاتهم يختلف من شخص لآخر، وكأنها تحمل أصداءً بعيدة لتجاربهم الطفولية الأولى، كما لو أن أساليبهم الحالية هي امتداد لما مروا به في صغرهم. يشير "سبتس" (1953) إلى أن الطفل، عند فصله عن أمه، يبدأ بالبكاء والتشبث بكل من يقترب منه، كأن محاولاته تلك هي وسيلة لاستعادة ما فقده من اتصال وحماية (الكيان المفقود lost object)، من خلال دافعه العدواني. ومع مرور الوقت، تبدأ هذه التجليات العدوانية الظاهرة بالتناقص مع تطور نموه".

المرجع:
كتاب الجوهر المُتضرر، الجذور النمائية، الديناميكيات، المظاهر، والعلاج للمحلل النفسيّ سلمان اختر

من الفصل الرابع: Three Fantasies Related to Unresolved
Separation-Individuation

‏"الكارثة التي نخشى حدوثها، قد حدثت بالفعل ولكن أصبحت منسِيَّة"

دونالد وينيكوت بشكل جميل وصف هنا معظم مخاوفنا والأشياء اللي تقلقنا نتيجة خبرات الماضي لكن غير واضحة لنا مثل من يخشى الهجر بشكل مقلق أو اللي يخشى التعرض للاذلال، هذه المخاوف والمشاعر نشأت من الأحداث الصادمة اللي كبت العقل ذكراها عن الوعي— ما يقلقنا بالعادة هي تجربة من الماضي مرينا فيها وأصبحت بالحاضر ومو بالضرورة ما يقلقنا خطر وشيك بالمستقبل— عند حدوث التفارق (dissociation) اثناء الصدمات بالسابق لحمايتنا من الانهيار الكامل وتأثير التجربة اللي تفوق تحملنا، يصبح واقعنا مع الوقت يكون أقل واقعية، للحد من تأثير التجارب المؤلمة وتكون النتيجة نخلط بين الحاضر وماضينا ولما نكون بالطابق العلوي نواجه صعوبة بالتعرّف على رائحة الدخان الناتجة عن الحريق بالطابق السفلي!

تجسيد دقيق لمعاناة الشخصية الفُصامية (schizoid personality disorder)

"لقد خطر لي كيف قد تشعر بوجودك معي في هذه الغرفة [الجلسة العلاجية]. يهمني أن أعرف إن كان كلامي يعبر عما يجول في داخلك. يبدو لي أن اقترابك مني أكثر مما ينبغي أو ابتعادك عني كثيراً قد يضعك أمام معضلة حقيقية. ففي سعيك للتواصل معي قد يجعلك ذلك عرضة للشعور بالرفض أو الخضوع أو ربما التلاعب، كعبدٍ لا خيار له سوى تنفيذ ما أريد، وإلا فلن يملك شيئاً. ومع ذلك، فإن الحفاظ على مسافة شاسعة بيننا قد يغرقك في عزلة موحشة، تتركك منقطعاً عني، بعيداً عن دفء التواصل ومعناه."

ألاحظ إزدياد "التشخيص الخاطئ" لاضطراب الشخصية الحدية والخلط بينها وبين أعراض اضطراب كرب مابعد الصدمة، خصوصاً عندما يعاني المراجع من صدمة معقدة بمعنى متكررة مثال (للتوضيح لا للحصر) الشخص الذي تعرض للإعتداء أو التحرش من شخص قريب لعدة مرات.

لهذا السبب، يمضي العديد من المراجعين الذين تم تشخصيهم بالخطأ باضطراب الشخصية الحدية وقتاً طويلاً في العلاج الدوائي والنفسي بدون أي نتائج، لأنه لم يتلقوا العلاج المناسب للمشاكل التي تتعلق بالصدمات النفسية التي تعرضوا لها.

عندما يعتقد المعالج أنه وحده القادر على "إنقاذ" المريض أو "شفائه"، يكشف هذا الاعتقاد عن شخصية مضطربة، وعن أوهام طفولية خطيرة primitive fantasy تتجاهل الواقع وذاتية المريض. فهذا الاعتقاد قد يشكل خطراً حقيقياً، حيث يحوّل مسار العلاج من رحلة شفاء إلى طريق ضبابي قد يُضعف العلاقة العلاجية ويُلحق الأذى بالمريض في النهاية.

هنالك ورقة بحثية لأوتو كيرنبرغ تتناول نوعًا من المعالجين الذين ينجذبون إلى أوهام السيطرة المطلقة على أفكار الآخرين ومشاعرهم وسلوكياتهم، وهو ما يُعرف بـ "القدرة الكلية في الانقال المضاد" (Omnipotence in the Countertransference). تستكشف الورقة الأعماق النفسية لهذا الاعتقاد، الذي ينبع من رغبة غير موعية في فرض السيطرة على مصائر الآخرين وحياتهم، وكأن هؤلاء المعالجين يحملون مفاتيح الخلاص بين أيديهم، فيظنون أنهم قادرون على تحرير المريض من ألمه، وحدهم دون سواهم.

في تحليله، يوضح كيرنبرغ أن هؤلاء المعالجين غالباً ما يكونون أسرى لاحتياجات طفولية لم تُلبّ، تدفعهم للبحث عن دور المخلص أو المنقذ في علاقاتهم العلاجية. في هذه السعي، يظنون أن بإمكانهم إصلاح العالم الداخلي للمريض، متناسين أن الشفاء لا يتحقق عبر وهم السيطرة، بل من خلال تفاعل عميق ومتبادل بين الطرفين في علاقة علاجية مستقرة، حيث يكمن العلاج في المحاولة لفهم الآخر وتقبله، لا في إنقاذه.

المصدر:
https://www.semanticscholar.org/paper/Omnipotence-in-the-transference-and-in-the-Kernberg/3be3882035156ba4dab46c4c14d89f9e7aecd760

‏الأبحاث العلميّة تبيّن أن تمارين التنفّس أثرها على المزاج أقوى من التأمّل! أكثر تمرين تنفس له أدلة علمية [لتحسين المزاج فورًا] هو الـ physiological sigh:

١. شهيقين متتالين لإملاء البطن (الأول طبيعي، الثاني سريع).
٢. زفير بطيء إلى أن يتم إخراج كلّ الهواء من البطن.

🔁 مرتين-ثلاثة

التمرين يساعد في التركيز، تخفيف القلق، القدرة الكلاميّة— هذا بسبب تخفيضه لتفعيل للجهاز العصبي السبمثاوي (جهاز يتم تفعيله عند الشعور بالخطر فيستعد الجسد للقتال/الهرب).

يتضح الفرق بين من يمارس هذا التنفس ومن لا يمارسه.. التلاعب بين امتيازات الجهازين مهارة رهيبة للآداء الذهنيّ.

psycholosophy | سايكولوسوفي pinned «أعزائنا المتابعين .. بناءً على متابعتكم لقناتنا والمحتوى المتنوع الذي يُنشر على القناة، ما هي المواضيع التي تريدون منا أن نطرحها أكثر من غيرها، وما المواضيع التي لم نطرحها سابقًا وتودون منا النشر عنها ومناقشتها .. يرجى منكم التفضل بنصحنا بها عبر خاصية المناقشة…»

أعزائنا المتابعين ..

بناءً على متابعتكم لقناتنا والمحتوى المتنوع الذي يُنشر على القناة، ما هي المواضيع التي تريدون منا أن نطرحها أكثر من غيرها، وما المواضيع التي لم نطرحها سابقًا وتودون منا النشر عنها ومناقشتها ..

يرجى منكم التفضل بنصحنا بها عبر خاصية المناقشة الواردة أسفل المنشور، أو عبر بوت القناة.

دمتم بخير 🌷

psycholosophy | سايكولوسوفي pinned «أعزائنا المتابعين يسعدنا مناقشتكم للأفكار والدراسات الورادة ضمن قناتنا عبر الخاصية المضافة أسفل كل منشور ... كما ونستقبل إستفسارتكم، وملاحظتكم، ومراجعاتكم لنا عبر الخاص في الرابط الموجود في وصف القناة كما سنضيفه مع هذا المنشور .. كما ونستقبل استشاراتكم…»

على كثر ما نستمتع بالجلوس بدون ما نسوي شيء، نسمع اغاني، او نتأمل السقف، الا انها تشعرنا بالذنب لأننا توقفنا عن ان نقوم ب "انجاز" والتحليل النفسي يفسر هذا من خلال "مثال الانا" الشخصية التي نحلم ان نكونها ولكن لن نكونها، لهذا بكل مرة نتوقف للاستراحة نشعر اننا خذلنا انفسنا واهلنا.

وبطريقة اخرى تابعة لما سبق؟

مُتعَب؟

كل ما تحتاجه هو التوقف عن معاملة نفسك مثل الحصان الكادح، ومحرك السيارة الالمانية الذي لا يتوقف، ونموذج الذكاء الاصطناعي الذي يستمرّ بالاجابة عن اسئلتك بلا ملل.

‏لو فتحنا كتب التاريخ، وبحثنا عن بدايات الطب النفسي، راح نحصل صفحاتها توثق مئات القصص المؤلمة لضحايا التجارب العلمية. اليوم، نقدر نقول بكل ثقة أننا تخلصنا من هالممارسات في تعاملاتنا مع المرضى، لكن هل تمكنا من اجتثاث دوافعها الفكرية المتجذرة في عمق التاريخ؟

المصدر:
https://thmanyah.com/post/1kpbx2pd0r_1jhggnmybp

مُتعَب؟

وكل ما تحتاجه هو أن .. تتنفس لا أن تلهث .. تستريح لا أن تنسحب .. تبطئ من وتيرتك لا أن تسرّع من خطواتك.

اهدأ .. أنت تبذل ما بوسعك.

‏-كشفت دراسة مثيرة للاهتمام عن تضاؤل حاجة البشر للتفرد Need for Uniqueness. عُرِّف التفرد هنا بأنه مؤلف من ثلاث جوانب: عدم الاهتمام بردود أفعال الآخرين، الرغبة في عدم اتباع القواعد بصورة مستمرة، واستعداد الانسان للدفاع عن اعتقاداته علنًا.

-أظهرت نتائج هذه الدراسة تناقص النزعة للتفرد بمرو الوقت، لا سيما الدفاع عن الاعتقادات علنًا.

-يقترح البعض بأنه مع تزايد وتيرة التواصل عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح لدينا فرص أكثر من أي وقت مضى في أن نجد من يشابهنا وأن نُعّبر عن أنفسنا بالطريقة التي نريدها. بالتالي، قد يكون من المفارقات أن انخفاض حاجتنا إلى التفرد ربما سببه تلبية هذه الحاجة بشكل متزايد!

Changes in Need for Uniqueness From 2000 Until 2020

مصدر الدراسة:
https://online.ucpress.edu/collabra/article/10/1/121937/202992/Changes-in-Need-for-Uniqueness-From-2000-Until

أعزائنا المتابعين
يسعدنا مناقشتكم للأفكار والدراسات الورادة ضمن قناتنا عبر الخاصية المضافة أسفل كل منشور ...

كما ونستقبل إستفسارتكم، وملاحظتكم، ومراجعاتكم لنا عبر الخاص في الرابط الموجود في وصف القناة كما سنضيفه مع هذا المنشور ..
كما ونستقبل استشاراتكم واستفساراتكم النفسية ...
@PsycholosophyBot

كما ويسعدنا مساعدتنا بنشر رابط القناة التالي وايصالها لرفاقكم لمتابعتنا ومساعدتنا في تعزيز القناة

https://t.me/psycholosophyy

دمتم بخير ❤️

‏"ليس من دور المُعالج النفسيّ أن يُملي على المريض كيف عليه أن يعيش حياته أو أن يقرر ما إذا كان عليه التوقف عن سلوك قد يكون مضراً لنفسه."

في هذا النص، يُناقش مفهوم الأعراض في العلاج النفسي من منظور يعترف بأهمية هذه الأعراض في حياة المريض، ويشدد على ضرورة احترام تعقيداتها في كافة أبعادها. فالعلاج لا يقتصر على التخلص من الأعراض أو تصحيح السلوكيات، بل يمتد إلى فهم كيف أن هذه الأعراض تشكل جزءًا لا يتجزأ من التوازن النفسي للمريض (psychological equilibrium)، حتى وإن كانت سلبية أو مؤلمة. الأعراض ليست عبئاً ثقيلاً يجب التخلص منه، بل هي خيوط في نسيج حياة المريض، تحمل في طياتها قصة طويلة مليئة بالصراع والحرمان والصدمات. هي علامات تُشير إلى حاجة عميقة لفهم النفس والعودة إلى جذورها، قد تكون هي البذرة التي تُنبت شفاءً أعمق، وتفتح أبواباً جديدة نحو حياة أكثر توازناً. في هذا السياق العلاج النفسي ليس عملية وعظ أخلاقي يُشعر فيها المُعالج المريض بأنه "ينبغي عليك أن تكون شخصاً مختلفاً عمّا أنت عليه."، بل هو منفتح المُعالج على حرية المريض في اختيار مسار حياته، حتى وإن كان ذلك يعني أن يحتفظ بأعراض قد تؤثر سلبًا على جوانب من حياته، مثل زواجه.

الفكرة الأساسية هنا أن المريض، بعد استكشاف نفسه بعمق، قد يختار أن يحتفظ بالأعراض كجزء من تعبيره عن ماضيه أو رغباته المكبوتة. ففي أحدى الحالات التي تطرق لها المُحلل النفسيّ توماس أوجدن، على سبيل المثال، عرض العجز الجنسي قد يكون تعبيرًا عن صراع داخلي مرتبط بماضي المريض، حيث قد يعكس رغبة انتقامية من والدته بسبب شعوره بالحرمان من طفولته أو تعرضه لمواقف ألّمته وأبرزت نواقصه. عندما يُمنح المريض المجال الكامل لاستكشاف ذاته، قد يبدأ العرض في التراجع تدريجياً. إلا أن هذا التراجع لا يكون نتيجة لتوجيه المعالج، بل هو ثمرة لفهم المريض العميق لقصته الشخصية. قد يبدأ المريض في رؤية تجاربه الماضية والحاضرة بأعين جديدة، ليكتشف الثمن الذي دفعه مقابل مشاعره المكبوتة ورغباته الانتقامية. ربما يجد نفسه في نقطة يكتشف فيها طريقاً جديداً لمواجهة ألمه، وقد يكون هذا الطريق أكثر وعياً وأقل إيلاماً، مما قد يساعده في التخفيف من تأثير الأعراض على حياته.

يقول كارل غوستاف يونغ، الأب الروحي لعلم النفس التحليلي :

على الرغم من أنني كثيرًا ما أُدعى فيلسوفًا، إلا أنني امرؤٌ تجريبي، وأنطلق من موقفٍ فينومينولوجي، ظاهراتي بحت. وهو موقف يُعنى بالحوادث والخبرات، وتقوم حقيقته على الوقائع لا على الأحكام؛ فحين يتحدث علم النفس التحليلي، الذي أمثِّله، عن الميلاد العذري مثلًا، فإنه لا يُعنى إلا بواقعة وجود مثل هذه الفكرة، ومن دون التطرق إلى مسألة صحة الفكرة أو خطئها. فهذه الفكرة صحيحة سيكولوجيًّا، من حيث إنها فكرة موجودة. والوجود السيكولوجي هو وجودٌ ذاتي بقدرِ ما تخطر الفكرة على بال إنسان واحد، وهو وجودٌ موضوعي بقدرِ ما يترسخ بإجماع الناس عليه. والحق، فإن أفكارًا معينة تكاد توجد في كل مكان وكل زمان، وهي قادرة على أن تخلق نفسها بصورة تلقائية وفي معزل عن النقل أو التقليد. هذه الأفكار لا يصنعها الفرد بل تحدُث له، حتى لَتفرض نفسها على وعيه فرضًا. إن ما أقوله هنا ليس فلسفةً أفلاطونية، بل علم نفس تجريبي.

أخبار مثيرة في مجال أبحاث العلاجات النفسية والصحة النفسية!
وجدت دراسة جديدة نُشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي أن المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المزمن ولديهم تاريخ من الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة شهدوا انخفاضًا أكبر في الأعراض مع العلاج النفسي التحليلي النفسي مقارنة بالعلاج المعرفي السلوكي. 🧠

المصدر:
https://www.cambridge.org/core/journals/the-british-journal-of-psychiatry/article/childhood-trauma-and-differential-response-to-longterm-psychoanalytic-versus-cognitivebehavioural-therapy-for-chronic-depression-in-adults/541EE8979F20DA3651C1AA15D3F932D8

إن كنت تضع في بالك أنك تريد حل مشكلتك حل حاسم وقاطع ونهائي فإنك ستتردد كثيرًا وربما لن تبدأ بل وستنشغل بوسائل التواصل الاجتماعي كمصدر إلهاء، لكن إذا قررت أن تتجه لحل جزئي وتضع طاقتك في جزء من الحل فإنك غالبًا ستبدأ وستنجز، ومن ثم الإنجازات الجزئية الصغيرة ستقود لإنجازات أكبر.

التفكير بعمق يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشعور بالذات، لأن معتقداتك تبدأ في التغير كلما تعمقت الإدراكات التي لديك عن نفسك، ذكرياتك، كل ذلك يبدأ في التغير، وهذا يخيف الكثير من الناس، لذلك يحتجزون عقولهم رهينة لا يسمحون لعقولهم بالخروج من الصندوق.

علّمني عمي أليكس أن ألاحظ الأوقات الجيدة. كان يتحدث عن مناسبات بسيطة، لا انتصارات عظيمة: شرب عصير الليمون في ظهيرة حارة في الظل، أو شمّ رائحة مخبز قريب، أو رحلات الصيد. حثني على ملاحظة الجمال والقول بصوت عال خلالها: "إذا لم تكن هذه اللحظة جميلة، فما عساها أن تكون؟"

كورت فونيغت

المعالج النفسي كاهن ما بعد الحداثة، لا يجلس في الكنيسة، بل في العيادة، لا يمنح الغفران بل التقبّل، ولا يضع إنجيلا على طاولته، بل يضع كتاب الـ DSM في ذاكرته.. لا يستقبل الاعترافات مجاناً، بل يتغذى عليها كمصدر رزق.
لا يعيد علاقتك بالله، بل بنفسك.

‏تشير الدراسات النفسية إلى أن التعافي من الصدمات يحدث بشكل أسرع في حال وجود علاقات داعمة.

"لأننا عندما نشعر بالرعب لا شيء قادر على تهدئتنا مثل اللمسة الحانية، الصوت المُطمئِن، والعناق القوي من شخصٍ نثق به. حين يتعلق الأمر بالرعب، لا تختلف كثيراً طرق تهدئة طفل أو بالغ مذعور."

هل فعلًا ياليت الشباب يعود يومًا؟

عبارات رنّانة وقصائد كثيرة تؤيَد فكرة أن أفضل فترات الحياة هي الشباب، بينما الإحصائيّات العالميّة تبيّن أن أكثر الفئات العمريّة رضا هي تقريبًا فئة 70-80! الإنخفاض الحادّ بالرضا يبدأ بالعشرينات.. "وقت الشباب".

كل فئة عمريّة لها ملذّة، لا تتمسّك بعالم الشباب وتكمّل كل حياتك فيه -ربّما لأنّك لم تشبع منه-.. ستفوّت عوالم كثيرة. الشباب لغة واحدة من الرضا.. توجد لغات أخرى.

للتوضيح: أنت لست إحصائيّة، فلا تأخذ الأرقام بمستوى شخصيّ.. لكن اعلم أنّ الحكيم سيكتشف كيف يجد المعنى والرضا والحياة في كل فئة عمريّة

هل تعدد الزوجات يصنع تحديات أكبر للأطفال؟ دراسة نفسية واجتماعية تكشف عن نتائج مقلقة.

التعدد هو علاقة اجتماعية تتضمن عدة أزواج، وأبرز أشكاله هو رجل مع أكثر من زوجة، بينما نادرًا ما نجد امرأة مع أكثر من زوج.

يكثر التعدد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ولكنه ليس الأكثر شيوعًا. يتأثر التعدد بعوامل اجتماعية واقتصادية ودينية.

معظم الدراسات تركز على تأثير التعدد على البالغين، مثل الزوجات، مع نتائج ملفتة. في هذه الدراسة، يركز الباحثون على التأثير النفسي للتعدد على الأطفال بالمقارنة مع أطفال الزواج الأحادي.

استخدم الباحثون عينة مكونة من حوالي 3000 طفل من 13 دراسة تقارن بين الأسر أحادية الزوجة ومتعددة الزوجات. غالبية الأطفال هم عرب من الشرق الأوسط، وآخرون من نيجيريا وجنوب أفريقيا.

وجدت الدراسة عدة استنتاجات:

- أظهر الأطفال من الأسر متعددة الزوجات المزيد من مشاكل الصحة النفسية والصعوبات الدراسية والمشاكل الاجتماعية مقارنة بأولئك من الأسر أحادية الزوجة.

- تكثر أعراض اضطراب الوسواس القهري وجنون العظمة لدى أطفال الأسر متعددة الزوجات.

- تكثر الصعوبات الاجتماعية ومشاكل الانتباه والانحراف لدى أطفال الأسر متعددة الزوجات.

- هناك مستويات أعلى من اختلال وظائف الأسرة وتماسكها لدى الأسر متعددة الزوجات.

- المراهقون أبناء الأسر متعددة الزوجات لديهم علاقات أسوأ مع الأب، ونزاعات أكثر مع أشقائهم، وعلاقات أسوأ مع أصدقائهم.

- أظهرت بعض المقاييس مثل احترام الذات والقلق والاكتئاب واضطرابات التعلم أوجه تشابه بين المجموعتين.

- تمتلك الأسر متعددة الزوجات وضعًا اجتماعيًا واقتصاديًا أقل، مع انخفاض مستويات تعليم الوالدين والدخل ومستويات التوظيف.

- يرجح الباحثون أن الضغوطات الاقتصادية تلعب دورًا في سوء حال الأسر متعددة الزوجات.

- لعبت مؤشرات أداء العائلة مثل تماسك الأسرة وغياب العنف دورًا حاسمًا في نتائج الأطفال. أظهرت الأسر متعددة الزوجات التي تعمل بشكل جيد ولديها وضع اقتصادي جيد نتائج أفضل للأطفال.

- تدعو الدراسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول مشاركة الأب وكمية الوقت الذي يقضيه مع الأسرة وتجارب الوالدين في تعدد الزوجات.

- وجدت دراسات محدودة أن الأولاد والبنات قد يتأثرون بشكل مختلف بتعدد الزوجات، خاصة في جوانب مثل العقاب والتحصيل الدراسي.

- أظهر كل من الأطفال الأصغر سنًا والمراهقين من الأسر متعددة الزوجات أنماطًا مماثلة من النتائج السلبية، مما ينفي فرضية أن الآثار السلبية تتلاشى مع التقدم بالعمر.

أُجريت معظم الدراسات في المجتمعات العربية البدوية، حيث يكون تعدد الزوجات مقبولًا ثقافيًا ومسموحًا به في ظروف معينة.

- أظهرت بعض المقاييس مثل احترام الذات والقلق والاكتئاب واضطرابات التعلم أوجه تشابه بين المجموعتين.

- تمتلك الأسر متعددة الزوجات وضعًا اجتماعيًا واقتصاديًا أقل، مع انخفاض مستويات تعليم الوالدين والدخل ومستويات التوظيف.

- يرجح الباحثون أن الضغوطات الاقتصادية تلعب دورًا في سوء حال الأسر متعددة الزوجات.

- لعبت مؤشرات أداء العائلة مثل تماسك الأسرة وغياب العنف دورًا حاسمًا في نتائج الأطفال. أظهرت الأسر متعددة الزوجات التي تعمل بشكل جيد ولديها وضع اقتصادي جيد نتائج أفضل للأطفال.

- تدعو الدراسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول مشاركة الأب وكمية الوقت الذي يقضيه مع الأسرة وتجارب الوالدين في تعدد الزوجات.

- وجدت دراسات محدودة أن الأولاد والبنات قد يتأثرون بشكل مختلف بتعدد الزوجات، خاصة في جوانب مثل العقاب والتحصيل الدراسي.

- أظهر كل من الأطفال الأصغر سنًا والمراهقين من الأسر متعددة الزوجات أنماطًا مماثلة من النتائج السلبية، مما ينفي فرضية أن الآثار السلبية تتلاشى مع التقدم بالعمر.

أُجريت معظم الدراسات في المجتمعات العربية البدوية، حيث يكون تعدد الزوجات مقبولًا ثقافيًا ومسموحًا به في ظروف معينة.

يقترح الباحثون أن آثار تعدد الزوجات قد تختلف عبر السياقات الثقافية المختلفة، وأن الأبحاث المستقبلية يجب أن تشمل مجموعة أوسع من البيئات الثقافية مثل المورمون في أمريكا.

وجدت الدراسة في خلاصتها أن تعدد الزوجات له آثار ضارة بشكل عام على الأطفال والمراهقين، لكنها تقر ببعض أوجه التشابه بين الأسر متعددة الزوجات والأسر أحادية الزوجة. وتؤكد على الحاجة إلى مزيد من الدراسات حول المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتأثير تعدد الزوجات عبر الثقافات المختلفة.

هناك علاقة طردية بين قدرة الفرد على التعرف على مشاعره "تسميتها" والتحدث بها وبين شعوره بالاستقرار النفسي، فالأشخاص القلقين يجدون صعوبة في تسمية مشاعرهم "لا أعرف بماذا أمر به"، بل ويحاولون التصرف كما لو كان كل شيء على ما يرام، ثم ترتد المشاعر تجاههم بكل قسوة..

لذلك الأسر الذين ينتشر بينهم التحدث عن مشاعرهم "أنا أشعر بالخوف" ، أو التعبير عن مشاعرهم "تضايقت جدا من حديثك"، ولا يتظاهرون بعدم الخوف ويدركون أنها ليست ضعفاً، هم أسر تقلّ لديهم الإصابة بالقلق، ويزداد لديهم الاستقرار النفسي.

في كتاب Frames of Mind: يتحدث الدكتور هوارد جاردنر، أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد، عن نتائج مشروع زيرو(Project Zero) الذي تم تمويله لفهم وتحسين التعلم والتفكير عبر مختلف التخصصات. أدى المشروع إلى نظرية الذكاءات المتعددة، والتي لم تحظَ بشعبية كبيرة بين علماء النفس، لكنّ من يعملون في مجال التعليم احتفلوا بها لأنها وفرت لهم طريقة للتعامل مع مختلف المهارات لدى الأطفال وتوجيههم.

أنواع الذكاءات تشمل:
١-الذكاء المنطقي والرياضي:
يتعلق بحل المشكلات المنطقية والأرقام. الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء منطقي عالٍ بارعون في حل المسائل الرياضية، ويتميزون بالتفكير المفاهيمي القوي.
تشمل المهن المتعلقة بهذا النوع من الذكاء: العلماء، ومبرمجو الكمبيوتر.

٢-الذكاء اللغوي:
يتعلق بالكلمات ويتجلى هذا في القراء الجيدين، والكتاب المبدعين، والمتحدثين المتمكنين. بشكل عام، إذا كان الشخص يستطيع سرد قصة جيدة وحفظ الكلمات بسرعة، فهو يتمتع بذكاء لغوي-لفظي عالي. إذا كنت كاتبًا جيدًا، وتستمتع باللعب باللغة، وتجيد حفظ الأشياء، وتستطيع شرح نفسك بسهولة للآخرين، فأنت على الأرجح تتمتع بذكاء لغوي-لفظي عالي. لتطوير هذا الذكاء، اكتب يومياتك و اقرأ المزيد من الكتب. تشمل المهن المتعلقة بالذكاء اللغوي-اللفظي: الكتابة، والتحدث العام، والمحاماة.

٣-الذكاء البصري المكاني:
يتعلق بمدى قدرة الشخص على التنقل في الفضاء وتصور الأشياء. يميل الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء بصري-مكاني عالي إلى التفوق في تحديد الأنماط وتفسير الرسوم البيانية والجداول. إذا كنت تجيد قراءة الخرائط ونادرًا ما تضيع، وتستطيع تصور الأشياء تتحرك وتتغير في الفضاء، ولديك حس جيد بالاتجاهات، فقد تكون هذه علامات على ذكاء بصري-مكاني عالٍ. تشمل المهن المتعلقة بالذكاء البصري-المكاني: الهندسة المعمارية.

٤-الذكاء بين الأشخاص:
وهو متعلق بالمهارات الاجتماعية. إذا كان الشخص متعاطفًا وجيدًا في فهم نوايا ومشاعر الآخرين، فهو على الأرجح يتمتع بذكاء شخصي عالي. الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء يتفوقون في العمل الجماعي. هم متواصلون ممتازون وحساسون لاحتياجات الآخرين. كما أنهم قادرون على رؤية وجهات نظر الآخرين.

٥-الذكاء النفسي الذاتي:
يشمل الوعي بالذات و يتعلق بمدى قدرة الشخص على التأمل والوعي بحالته العقلية والعاطفية في أي وقت. هؤلاء هم الفلاسفة والحالمون. لتطوير هذا الذكاء، اكتب يومياتك وتأمل في أفكارك ومشاعرك.
٦-الذكاء الحسي الحركي:
إذا كنت تتمتع بذكاء جسدي-حركي عالي، فستكون لديك سيطرة ممتازة على جسمك ووعي جسدي رائع، مما يعني أنك تعرف ما يفعله جسمك في أي وقت.
الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء قد يتفوقون في الرياضة والرقص مثل المتميزين بالرقص على منصة تيك توك والرياضيين مثل مايكل جوردان.

٧- ذكاء الطبيعة:
الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء طبيعي عالي هم عشاق الطبيعة. هم حساسون للتغيرات الطفيفة في بيئتهم ويميلون إلى استكشاف الطبيعة ودراسة النباتات والحيوانات.

٨- ذكاء الموسيقى: الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء موسيقي أعلى من المتوسط يستطيعون التعرف على النغمات وسماع الأنماط في الأغاني. تشمل المهن المتعلقة بالذكاء الموسيقي-السمعي الملحنين، ومنسقي الأغاني، وقادة الفرق الموسيقية، والمغنين.

دعوى صريحة من الاطباء النفسيين في بريطانيا بوقف تشخيص المراهقين بالشخصية الحديّة!

يبدو أن عدوى "مافيه الا العافية بس يتدلع" المعروفة بطوارئ المستشفيات انتقلت الى مراكز الصحة النفسية! عدد من الخبراء والمختصين في بريطانيا اشتكو هذه الظاهرة؛ حرمان المرضى من المساعدة التي هم بحاجتها بعد وصمهم بال"دلوعين" والمتلاعبين وعدم أخذهم بجدية من قبل موظفي المصحّات النفسية.

رغم الاعتراف بالتشخيص طبيًا وثبوت ضرره وأعراضه المعروفة (مثل الحساسية المفرطة والميل الى ايذاء الذات) أدت هذه الفكرة النمطية الى الاستخفاف بمعاناتهم ووصفهم بانهم "يختلقون الأمر" سواءً بالمحاولات الانتحارية أو ايذاء الذات. ونتيجة لذلك، يُحرم الكثيرون من العلاج بالأدوية أو الاستشارة التي قد تساعد في التحسن، على الرغم من حقيقة أن الدراسات أظهرت أن واحدًا من كل عشرة أشخاص يعانون من أعراض اضطراب الشخصية الحدية ينتهي بهم الأمر إلى الانتحار!!

حاليًا في جدل كبير عن الموضوع بعد ان وقع المئات من كبار الأطباء النفسيين في بريطانيا على رسالة إلى وزيرة الصحة يطالبون فيها بإلغاء هذا المصطلح أو التشخيص. ويحذرون من أن يخبر الاطباء المرضى الصغار بأن لديهم شخصية مضطربة في حين أن الكثير منهم يعانون بالفعل من صعوبات ناتجة عن صدمات.

المصدر:
https://www.dailymail.co.uk/health/article-13559003/Patients-denied-mental-health-treatment-doctors-diagnose-attention-seekers.html

الاختلافات بين أدمغة الذكور والإناث هي موضوع بحثي واسع النطاق وقد أثار الكثير من النقاش في الأوساط العلمية. إليكم بعض النقاط التفصيلية:
أظهرت الدراسات أن متوسط حجم دماغ الذكور أكبر قليلاً من متوسط حجم دماغ الإناث. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة وجود اختلاف في الذكاء أو القدرات العقلية، من المهم ملاحظة أن الاختلافات في القدرات المعرفية غالبًا ما تكون صغيرة جدًا وغير دالة إحصائيًا. يمكن أن تختلف القدرات اللغوية، المكانية، والرياضية بين الأفراد بشكل كبير، بغض النظر عن الجنس.
البيئة والتربية يؤديان دورًا كبيرًا في تشكيل الدماغ والقدرات العقلية. التوقعات المجتمعية والممارسات التربوية يمكن أن تساهم في تعزيز أو تقليل بعض القدرات والاهتمامات.
في النهاية، رغم وجود فروق بيولوجية، يجب التركيز على التنوع الفردي والقدرات الفريدة لكل شخص بعيدًا عن التصنيفات الجندرية التقليدية. الاحترام والتقدير للتنوع الإنساني هو ما يجب أن نسعى إليه.

لماذا هناك اختلافات في معدلات الذكاء بين الشعوب؟

علماء يجدون سلوكًا اجتماعيًا قد يفسر انخفاض معدلات الذكاء لدى بعض الدول.

لطالما كان معدل الذكاء موضوعًا مثيرًا للجدل، كونه يظهر الفوارق الفردية بين الناس دون التعمق في شرح أسبابها.

يتجادل العلماء بين المسببات البيئية كالحالة المادية والتغذية والمسببات الوراثية كالجينات، لكن هناك سلوكًا اجتماعيًا يجمع بين البيئة والوراثة، وهو زواج الأقارب.

زواج الأقارب هو الزواج بين أفراد تربطهم صلة قرابة وثيقة كأبناء العم، وينتشر في دول مثل الكويت بنسبة 40% والجزائر بنسبة 22%، ويحدث بنسبة أقل من 1% في مجتمعات مثل أمريكا وإيطاليا.

يزيد هذا الزواج من احتمال حدوث مشاكل صحية للأطفال مثل مشاكل الإنجاب والنمو:
- صعوبة الحمل بسبب زيادة تجانس الأليلات التي تعيق الحمل أو نمو الجنين.
- زيادة خطر الإجهاض.
- الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

ومشاكل صحية جسدية مثل:
- ارتفاع خطر العيوب الخلقية مثل تشوهات الأطراف والعمى عند الأطفال ومرض السكري عند حديثي الولادة. أطفال الأزواج الأقارب أكثر عرضة بمرتين للإصابة بتشوهات خلقية مقارنة بأطفال الأزواج غير الأقارب.
تشير الدراسات إلى أن زواج الأقارب له تأثير سلبي على القدرات الذهنية، وتتناسب شدة هذا التأثير طرديًا مع درجة القرابة.

تشير دراسة على عينة من العرب إلى أن أبناء العمومة المزدوجين (تزاوج بين أفراد يتشاركون جميع الأجداد) أطفالهم يميلون لامتلاك معدلات ذكاء أقل من أبناء العمومة العاديين، وأعلى معدلات الذكاء في العينة تكون من نصيب أطفال لا يتشارك أبويهم أي صلة قرابة.

تشير دراسات أخرى إلى أن التباين في معدلات الذكاء يكون أعلى بين الأطفال من آباء تربطهم صلة قرابة، ويكون أطفالهم أكثر عرضة للتخلف العقلي بمعدل خمس مرات لدى أطفال أبناء العمومة من الدرجة الأولى.

لوحظ أن التأثير السلبي لزواج الأقارب يشمل أكثر أصحاب الذكاء المتدني، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأفراد الذين يعانون من معدل ذكاء أقل من 70.

يعتقد الباحثون أن وراثة الأليلات المتنحية النادرة هي السبب وراء زيادة مخاطر الإصابة بالتخلف العقلي وانخفاض معدل الذكاء لدى أبناء الأزواج الأقارب.

الدراسات حول التأثير الفردي لزواج الأقارب على الإنسان شجعت الباحثين على اختبار الفرضية لتفسير الاختلافات بين معدلات ذكاء الشعوب.
الدراسة اعتمدت على عينة من 5 مليون شخص من 72 دولة، ووجدت الآتي:

هناك ارتباط قوي بين انتشار زواج الأقارب وانخفاض معدل الذكاء المتوسط للبلدان.

اختبر الباحثون هذه الصلة بعدة طرق ومتغيرات تشمل ثروة الفرد والتعليم، ولا يزال الارتباط موجودًا بين انتشار زواج الأقارب وانخفاض معدل الذكاء للشعب.

لماذا يحدث هذا؟

يعتقد الباحثون أن زواج الأقارب قد يؤدي إلى وراثة أطفال مع جينات ضارة، مما قد يؤثر على صحتهم وذكائهم. تشير الدراسة إلى أن هذه التأثيرات الفردية الصغيرة قد تتضخم بمرور الوقت.

إذا كان العديد من الأشخاص في بلد ما يعانون من انخفاض طفيف في معدل الذكاء بسبب زواج الأقارب، فقد يؤثر ذلك على التعليم العام والتنمية الاقتصادية لهذا البلد، مما يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في معدل الذكاء.

تثير هذه الدراسة بعض الأسئلة الجوهرية مثل:

هل زواج الأقارب يسبب انخفاض معدل الذكاء، أم أن أصحاب الذكاء المتدني ينجذبون للزواج من أبناء عمومتهم؟

لماذا ينتشر زواج الأقارب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط؟

هل يمكن للتشريعات التي تمنع زواج الأقارب مثل أمريكا أن تؤدي إلى زيادة في معدلات الذكاء للأفراد والمجتمع؟

صفحة لبيع اللوازم الإسلامية في لبنان
نرجو الدعم:

https://www.instagram.com/taqwa.lb?igsh=ZjFpcGx3dDlyNXhz

هذه العبارة واقعية ودقيقة ، كثير منا نحاول في تطبيق شيء ولكن قناعتنا فيه لم تتغير وهنا يحدث كأنه شخصيتين في شخصية واحدة ، نحاول أن نكون هادئين بمجرد أننا قراءنا كم كتاب وعبارة ولكن أثناء الحدث الواقعي يحدث العكس وهو الغضب وهنا يحدث الألم الأكبر مؤمن بأهمية الهدوء ولكن الفعل أحدث شرخ كبير فينا وهنا تبدأ رحلة الاعتلالات النفسية

اكتشف سيجموند فرويد، مؤسس التحليل النفسي، الآثار النفسية للصدمات النفسية، بما في ذلك تلك الناتجة عن تجارب الحرب. قدمت أعمال و رؤى فرويد حول الصدمة، و خاصة في كتابه "ما وراء مبدأ اللذة" (1920)، مفهوم "عصاب الصدمة" لوصف العواقب النفسية للتجارب الساحقة. واقترح أن الأحداث المؤلمة يمكن أن تترك بصمة دائمة على النفس، وتعطل الأداء العقلي و النفسي الطبيعي وتؤدي إلى أعراض مثل الذكريات المتطفلة، والخدر العاطفي، واليقظة المفرطة. قدم فرويد أيضًا مفهوم"إجبار التكرار"، مما يشير إلى أن الأفراد قد يسعون دون وعي إلى تكرار أو إعادة تمثيل التجارب المؤلمة كوسيلة للسيطرة على الصدمة أو حلها. في حين أن نظريات فرويد حول صدمات الحرب كانت رائدة في اعترافها بالتأثير العميق للأحداث المؤلمة على العقل و النفس، فقد تم تطويرها وتوسيع نطاقها من قبل الباحثين والأطباء و المحللين النفسيين اللاحقين في مجال علم نفس الصدمات.

الاكتئاب، اضطراب يحكي قصة عقلين، أحدهما يرتدي القناع.

وجدت دراسة منشورة في مجلة "هارفرد للطب النفسي" حقائق غامضة في عينة بحثية شملت 100 ألف شخص يعانون من الاكتئاب.

العلماء وجدوا فروقات دقيقة بين الجنسين في تجربة الاكتئاب.

النساء أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الكلاسيكية للاكتئاب كما هو موضح في الكتب التشخيصية، مثل تقلبات المزاج والشهية والوزن والتعب وفقدان المتعة والرغبة الجنسية واضطرابات النوم.

ولكن ماذا عن الرجال؟ يبدو أن الرجل المكتئب يرتدي قناعًا يكسبه التمويه، بدلًا من الاضطراب الاكتئابي العلني الموجود لدى النساء والكتب التشخيصية، يبدو أن الرجال يتصارعون مع أعراض بديلة تكمن تحت السطح.

الرجال المكتئبون يعانون أكثر من أعراض فريدة مثل تعاطي المخدرات والكحول، والسلوك المتهور، والاندفاع.

وجود هذه الأعراض البديلة كقناع نفسي يخفيه الرجل المكتئب هي حالة تحير العلماء، لا تظهر الدراسات إذا ما كان تعاطي المخدرات سببًا أو نتيجة للإصابة بالاكتئاب، يبدو أن ما يفعله الرجل هو محاولة للتكيف والمعالجة الذاتية.

توصي الدراسة بتجاوز قائمة الأعراض التقليدية للاكتئاب عندما يتعامل الأطباء والمعالجون مع رجل يرتدي قناعًا يخفي معاناته، يجب أن يكونوا على دراية بالأعراض الدقيقة التي يعبر عنها الرجال من خلال أفعالهم وليس كلامهم.

في حين أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الاختلافات بين الجنسين، فإنها تثير أسئلة محيرة، ما الذي يسبب هذه الاختلافات المتباينة؟ هل هي متجذرة في علم الأحياء؟ أو التوقعات المجتمعية؟ أو تفاعل معقد بين الاثنين؟

السؤال الأهم هو: هل نحتاج إلى طرق علاجية مخصصة للرجال المصابين بالاكتئاب
هذه الألغاز تدعو العلماء إلى التعمق في عالم الصحة النفسية الغامض.