أبو بكر النابلسي ‹ تـ٣٦٣ه ›
محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي. فقيه وعالم دين وزاهد، كان إماماً في الحديث والفقه، كبير الصولة عند الخاصة والعامة، وكان من المحدثين الكبار توفي عام ٣٦٣ للهجرة
قال أبن الجوزي [تـ٥٩٧ه]
أحضر يوما أبا بكر النابلسي الزاهد، وكان ينزل الأكواخ من أرض دمشق، فقيل له: بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل المسلم عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهمًا واحدًا، وفينا تسعة- اي في الفاطميين . فقال: ما قلتوهكذا فظن أنه رجع عن قوله، فقال: كيف قلت؟ قال: قلت إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة ويرمي العاشر فيكم أيضا، فإنكم غيرتم الملة، وقتلتم الصالحين ادعيتم نور الألهية، فأمر حينئذ أن يشهر، فشهر في اليوم الأول، وضرب بالسياط في اليوم الثاني، وأخرج في اليوم الثالث فسلخ، سلخه رجل يهودي، وكان يقرأ القرآن ولا يتأوه. قال اليهودي: أيداخلني له رحمة فطعنت بالسكين في فؤاده حتى مات عاجلًا.
المنتظم لابن الجوزي ‹ ١٤ / ٢٤٥ ›
قال ابو شامة المقدسي [تـ٦٦٥ه]
وَهَذَا أول خلفائهم بِمصْر - اي الفاطميين - وَهُوَ الَّذِي تنْسب إِلَيْهِ الْقَاهِرَة واستدعى بفقيه الشَّام أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سهل الرّملي وَيعرف بِابْن النابلسي فحمُل إِلَيْهِ فِي قفص خشب فَأمر بسلخه فسلخ حَيا وحشى جلده تبنا وصلب رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ سَمِعت أَبَا الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ يذكرهُ ويبكي وَيَقُول كَانَ يَقُول وَهُوَ يسلخ {كَاَنَ ذَلِكَ فِي الكِتِابِ مَسْطُوراً}
الروضتين في اخبار الدولتين ‹ ٢ / ٢٢٠ ›
قال عبد العزيز الكتاني [تـ٤٤٦ه]
توفّي العَبْد الصَّالح الزَّاهِد أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سهل بن نصر الرَّمْلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن النابلسي
وَكَانَ يرى قتال المغاربة وبغضهم أَنه وَاجِب وَكَانَ قد هرب من الرملة الى دمشق فَقبض عَلَيْهِ الْوَالِي بهَا أَبُو مَحْمُود الكتامي صَاحب الْمعز أَبُو تَمِيم بِدِمَشْق وَأَخذه وحبسه فِي شهر رَمَضَان من سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وثلاثمئة وَجعله فِي قفص خشب وَحمله الى مصر فَلَمَّا حضر بِمصْر قيل لَهُ أَنْت الَّذِي قلت لَو أَن معي عشرَة أسْهم لرميت تِسْعَة فِي المغاربة وواحدا فِي الرّوم فاعترف بذلك وَقَالَ قد قلته
فَأمر الْمعز أَبُو تَمِيم بسلخة فسلخ وَحشِي جلده تبنا وصلب
ذيل التاريخ لعبدالعزيز الكتاني ‹ ص : ٩٧ ›
قال الذهبي [تـ٧٤٨]
قَالَ مَعْمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زِيَادٍ الصُّوْفِيُّ: أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ سُلِخَ مِنْ مفرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى بُلِغَ الوَجْهُ، فَكَانَ يذكُرُ اللهَ وَيَصْبرُ حَتَّى بلغَ الصَّدْرَ فَرَحمَهُ السَّلاَّخُ، فوكزَهُ بِالسِّكِّينِ مَوْضِعَ قلبِهِ فَقضَى عَلَيْهِ.
وَأَخْبَرَنِي الثِّقَةُ أَنَّهُ كَانَ إِمَاماً فِي الحَدِيْثِ وَالفِقْهِ، صَائِمَ الدَّهْرِ، كَبِيْرَ الصَّوْلَةِ عِنْدَ العَامَّةِ وَالخَاصَّةِ، وَلَمَّا سُلخَ كَانَ يُسمعُ مِنْ جَسَدِهِ قِرَاءةُ القُرْآنِ، فغَلبَ المَغْرِبِيُّ بِالشَّامِ، وَأَظهرَ المَذْهَبَ الرَّدِيءَ، وَأَبطَلَ التَّرَاويحَ وَالضُّحَى، وَأَمرَ بِالقُنُوتِ فِي الظُّهْرِ، وَقُتِلَ النَّابُلُسِيُّ سَنَةَ ثَلاَثٍ.
وَكَانَ نبيلاً رَئِيْسَ الرَّمْلَةِ، فَهَرَبَ، فَأُخَذَ مِنْ دِمَشْقَ.
وَقِيْلَ: قَالَ شريفٌ مِمَّنْ يعَاندُهُ لَمَّا قَدِمَ مِصْرَ: الحَمْدُ للهِ عَلَى سَلاَمَتِكَ، قَالَ: الحَمْدُ للهِ عَلَى سلاَمَةِ دِينِي، وَسلاَمَةِ دُنْيَاكَ
سير أعلام النبلاء ‹ ١٦ / ١٤٩ ›
قال ابو المظفر سبط ابن الجوزي [تـ٦٥٤ه]
فرأى ابن الشَّعشاع المصريّ أبا بكرٍ في المنام وهو في هَيئةٍ حَسَنة فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: من الوافر
حَباني مالكي بدَوامِ عِزٍّ … وواعَدَني بقُرْبِ الانتصارِ
وقَرَّبَني وأدْناني إليه … وقال انْعَمْ بعَيشٍ في جِواري
مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ‹ ١٧ / ٤٦٢ ›
اهلنا في فلسطين لا يحتاجون أمثال حماس لكي تنقذهم اهلنا لا يستعينون بالكفار