بلطيف ظنك، وبعيد فهمك
أن ثمة إرثًا من الخزاية والأسى وراء ما يضج أمامك
أوصيك بأن تفهم أنَّ النفوس المسيئة لا تعتنق الشر دينا، ولا ترتجي الأذى طموحا أوَّليًّا ، إنما سوءها الظاهر ذاك عرض لجرحٍ غائر.
أوصيك بأن تتأمل كيف أنَّ المآسي لا تنتقي الناس دومًا على شاكلة صنيعهم. ففواجع الشقاء قد تبطش بالأرواح البريئة، ومرافع الرخاء قد تتسنّى للمفسدين في الأرض والخلق. ولطالما اجتمع الصلاحُ والخيبة، أو الفساد والغَلَبَة. في عالمنا هذا، ليست المأساة حكرًا على الأشرار
وعلى هذا القياس، قس النفوس حين تُسيء ، و لا تُجرّدها من براءاتها، وصلاحها، وإنسانيتها، وجدارتها بالحب فسوء النفوس لا يناقض بعض حسنها المكنون
تعلم فضيلة الصبر، وألا تختزل تاريخ امرئ، أو سيرة روح في مختصر لحظة أساء فيها
ولست بذلك تجود بلطفك فحسب، بل إنك - فوق ذلك - تتحرى .. آفاقًا أرفع من النضج والحكمة والنبل . إنك تلتمس حقيقة الأرواح، وتتعلّم كيف تُحِبّ
- إسلام النادي