تبع جامعة MIT في أمريكا
وكان البروفيسور كبير في السن و من الناس التقيلة في
المجال…
المهم اللي كان بيبهرني هي طريقة شرحه صراحة أكثر من محتوى الكورس نفسه !
رغم إنه كان كبير في السن وللوهلة الأولى يبان عليه الجدية والحزم إلا إنه أثناء المحاضرة بيضحك مع الطلبة ويهزر وممكن طالب يرد عليه بهزار بردو عادي وفيه جو صحوبية لذيذ…
وبعد كل جزء من الشرح لازم يسأل إذا حد عنده سؤال، واللي بيسأل من الطلبة يقعد يناقشه نقاش علمي مبهر من غير أي استهزاء بالسؤال ولو كان بديهي !
دا غير تشجيعه على إثارة الأسئلة وشعور الطلبة بالانفتاح والراحة من غير ما يحسوا إن ممكن السؤال يُقابل بإهمال أو بسخرية !
كنت بقعد أسمع وأنا يمكن مش فاهمة كل اللي بيتقال بس بستمتع بالمشهد اللي بيجمع حوار بين بروفيسور كبير في جامعة عالمية مع طالب في بداية حياته !!
رغم إن المحتوى الغربي في المجال الطبي تحديدًا يفتقر للمسة روحانية اللي بتضفي متعة للعلم وتدبر في الخلق إلا إن فيه بعض النقط محتاجين نتعلمها منهم…
بفكر… الطلبة دول لما يتخرجوا ويقرروا يكملوا ماجستير ودكتوراه هل هيتردد واحد منهم يختار البروفيسور دا كمشرف ليه ؟؟
طيب لو طالب عنده فكرة بحثية يصعب قبولها لصعوبة تنفيذها أو لأي سبب غيره هل هيتردد يعرضها عليه بحيث ياخد منه توجيه أو مساعدة أو حتى تشجيع ؟؟
طيب لو حد عنده فضول يستزيد في العلم دا هل هيتشجع يكلم البروفيسور دا ولا ممكن يشك إنه يرده مثلًا ويقوله ركز بس في المحتوى اللي معاك ؟؟
يحضرني جملة د رمزي عبد العزيز لما قال إن أكبر استثمار هو الاستثمار في التعليم…الناس دي فاهمة هي بتعمل إيه، مش بتبص تحت رجليها إنها عايزة الطالب يتخرج بأي شكل والسلام…
ودا فسر لي ليه المشاريع الطلابية والأفكار البحثية بتاخد دعم وتشجيع أكثر من عندنا، هو مش بس ضعف إمكانيات…هو للأسف فكر !
وأخيرًا دا مش معناه إننا نستسلم للظروف، ولكن هو مجرد تفريغ نفسي ولعل حد يشوف البوست وينتفع به
ربنا يرزقنا العلم النافع ومن يخلص في نقله لنا ويجعلنا منهم
وُفقتم وسُددتم