وذكر ان جيش المسلمين يقتل ثلثه فهم خير الشهداء و ينهزم ثلثه وهؤلاء لا يتوب الله عليهم ابدا ويفتح الله علي الثلث الباقي
ما اطلبه هنا هو الثلث الذي انهزم
الثلث الذي لن يتوب الله عليه ابدا
لماذا لن يتوب الله عليهم ؟
هؤلاء نفروا عندما دعى داعي الجهاد
سافروا للقتال
اصطفوا واشتبكوا مع العدو
لماذا لن يتوب الله عليهم ابدا والله سبحانه لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ؟
الاجابة ان هؤلاء انهزموا في الوقت الحاسم
الوقت الذي كان المسلمين احوج ما يكونوا لهم
لعلهم لو لم ينفروا مع الجيش لكان اهون وايسر لهم
لكنهم خذلوا المسلمين وقت الحسم
الفرد منهم يصطف مع زميله فيقتل زميله امامه وينهزم هو
اقول ذلك لاصحاب المنابر والقنوات والصحفيين والاعلاميين والنشطاء الذين سخروا كل أمكانتهم لغزة وللممقاومة
وبعضهم بدأ يتسرب له اليأس بفعل الالم المتواصل فبدأت لهجته تتغير لتشاؤم لا داعي ولا لزوم له
كان بوسعك ان تختار من البداية وانت اخترت
كان ولازال في وسعك ان تتوقف في اي لحظة وامرك مرده الي الله
لكن ان تبدأ في توزيع اليأس والتشاؤم علي جمهورك وتخذل المسلمين وهذه الفئة الصابرة في هذا الوقت ؟
ادعوا الله ان يجنبكم ذلك جميعا ولكن هذا ذنب كبير
لا اقول لا تنقلوا الحقائق
لكن المبالغة والتهويل في كل خطوة يقوم بها العدو و التخذيل والانهزام هذا كله يخدم العدو
والعدو لن يتوقف عند الممقاومة
العدو يريد كل اهل غزة
يريد اذلالهم وتهجيرهم
والعائق الوحيد امامه هيا الممقاومة وفقط الممقاومة
اتقوا الله ولا تخذلوا المسلمين
وياعباد الله اثبتوا