لِلصَبرِ حَتّى صَبَرتِ
أَلَستِ صاحِبَتي يَو
مَ وَدَّعوني أَلَستِ ؟
يا نَفسُ لَيتَكِ مِنّي
يَومَ الفِراقِ سَقَطتِ
وَيلَ الفُؤادِ المُعَنّى
مِنَ الفِراقِ المُشِتِّ
أَستَودِعُ اللَهَ ريمًا
فارَقتُهُ مُنذُ سِتِّ
وَذاتِ نُصحٍ أَتَتني
تُفَجِّرُ الماءَ تَحتي
تَقولُ وَيحَكَ دَعها
لِساعَةٍ وَلِوَقتِ
تَجني بِذَلِكَ وُدّي
فَما جَنَت غَيرَ مَقتِ
فَقُلتُ نَفسي وَأَهلي
لَها الفِداءُ وَأَنتِ
يا عَينُ ما لَكِ لَمّا
وَرَّطتِ قَلبي سَكَنتِ
وَما اِستَعَنتُكِ إِلّا
أَبرَقتِ لي وَرَعَدتِ
فَكُنتِ مِثلَ اليَهودِي
يِ فِعلَهُ ما خَرَمتِ
اِحتَجتُ يَومًا إِلَيهِ
فَقالَ ذا يَومُ سَبتِ
أبو نوّاس!