تنهيدة

إثنان لا تجري خلفهما
المرأة والحافلة
لأن أخرى ستأتي. هه

_مثل روسي

أنا أنت،
إن كنتُ أنا.

أصعب امتحان أخلاقي هو امتحانُ الإنصاف؛ أن تبغض شخصًا وتعترف بفضله، وتُجرح ولا تخلع الخير كله عمن جرحك، وألا تمنعك إساءة امرئ إليك أن تُقرَّ إذا أخطأت في حقه أنك أخطأت في حقه.

أقدم دور نائم مستيقظ في مسرحية هزلية، على خشبة حياتي ،إلى أن يمنحني أحد دوراً أقل خطورة. أدركت في وقت متأخر أنّها مسرحية مكتوبة لحياتي، لكن بطريقة غامضة منحوا الدّور الرئيسي لممثلٍ أفضل منّي.
من أجل الفضول بقيت
رغم أنه ليس مهماً أين يقف الطّائر في قفص
،
ابنتي تعتقد أنني بطل خارق، حبيبتي تظنّ أنني بحاجة لأن أنضج، والدي متأكد بأني غريب أطوار، أمي تعرف كل شيء ولا تقول شيئاً. في الشًارع حاولوا ربطي إلى شجرة، شيخ المسجد ينتظر مني غزوة "بدر" أخرى، عامل البار يقدّم لي الكأس بيد والأخرى على الزناد، والجمهور يطالب بنهاية أشدّ تعقيداً، أو أتفه.
،
أقدم دوري ببطء، بشجاعة من لديه يقين أن لا أحد سوف يوقظه بعد نهاية كل مشهد
دوري الوحيد مكتوب "تحت بير السلم"
أفكر دون رغبة في المعرفة، لكن من يضحك في الصورة على حائط غرفتي؟
من يعذب أشجاري؟
من ضلل طائري؟
من أطفأ الكاميرا؟
من ينصت لي وأنا أخيط الظلام؟

- جلال الأحمدي.

"إيّاك واستنزاف عُمرك الثمين في دروبٍ لا تؤدّي لغاياتٍ واضحة، أو أماكِن تأخذ منك فقط ولا تعطيك، أو علاقات مُربكة وسامّة، أو اختيارات خاطئة ومُتعثّرة دون سعي لتصحيحها، أو خطوات جاهدة ليست في مسارها السليم؛ فإنّ فُرصة الحياة ثمينة، والعاقِل يستثمرها أعظَم استثمار"

-شروق القويعي.

حارَ الكلامُ لِيَبتدي نصَّهْ
فاقَ الشعورُ الشِّعرَ والقِصَّةْ

يا ربَّنا والحالُ تعلمُها
أنا مُثقلٌ في خافقي غُصَّةْ.


-خليل.

"‏قلبي مثقلٌ بالهموم، والحياةُ يصعب عيشها. كتبتُ قليلاً هذا الصباح، ومنذ الظهيرة لم أَخط حرفًا. الأمرُ كما لو أني فقدتُّ قدرتي، ونسيتُ ما يجدر بي القيام به. تحلُّ بي أحيانًا هذه الساعات، وهذه الأيام، وهذه الأسابيع حيث أشعرُ أنني بكل ما فيَّ أموتُ بين ذراعيّ."

لم أعد أقوى حتى على الدفاع عن نفسي، حتى على المطالبة والاحتجاج والرفض والتمرد، حتى على الشعور بالمرارة والخيبة، إنه الفراغ الذي لا شكل له، فراغ تتخللهُ أحيانًا ألفاظ وضحكات لكنها آنية، إنه العدم.

‏‌ - أُنسي الحاج.

⁣💌 وصلتك رسالة جديدة
⏱ وقت الرسالة: 2024/06/18 - 03:59:06 PM
----
مُنذُ مُدةٍ وأنا جالسٌ لأتعافى!
كم عامًا يحتاجُ المرءُ ليكونَ بخير؟


أحمد نشأت آل بكر.
----

في كلِّ شرودٍ لك موت.

ماذا يفعل من ليس بوسعهِ الذهاب وليس في وسعهِ البقاء!
ماذا تفعل ضحايا الأضداد؟

مَن كانَ يُعطِي بجودٍ دونَ مسألةٍ
حاشاهُ يُعرِضُ عنْ عبدٍ تَرَجَّاهُ

-الكاسر

"لقدْ ثبتَتْ في القلبِ منكِ مَوَدَّةٌ
كما ثبتَتْ في الراحتَينِ الأَصَابِعُ."

رغبةٌ عارمة في التخلي
التخلي عن أي شيء وكل شيء

‏"إنّي يا الله لستُ إلا كائنًا صغيرًا على هذه الأرض
خسارتُهُ لا تُحدِثُ ضررًا بالعالم
وأحزانه لا تكسِفُ الشمس أبدًا
لكنك وحدك يا الله 
تعلمُ ما في القلب من غصّات،
تعلم كيف يؤكل قلبي ومن أين،
تعلم كم تصعب عليَّ فكرة أن أشكوَ حالي لأحدهم
اجعلني دائمًا في ودائعك يا الله"

"‏ليستْ ردة الفعل.. المرعبُ ألّا تفعلَ شيئًا في أكثرِ لحظاتِكَ حُرقة."

‏وشعرت بضرورة ألّا أخبرك،
لأنّ ما أقوله لا أُشفى منه.

- أحمد سالم.

ليس أقسى على الذي يُعاني
مِن أنْ يُسلَبَ حقُّهُ الطبيعي في التأوُّه.

-شعاع ياسين.

وبعدَ نهارٍ حافلٍ باللاشيء
ها أنا في آخرِ الويلِ
أجُرُّ جسدي الهزيلَ إلى السريرِ
بقلبٍ مثقلٍ بكلِّ شيء.

"أنا اليوم مهزوم، كما لو أنني أعرف الحقيقة، صافي الذهن، كما لو أنني على أهبة الموت!
لا‌ تجمعُني بالأ‌شياءِ أُخوَّةٌ غير أخوّةِ الوداع .."

أعرفك جيداً..
‏أنت أحد الذين نجوا من
‏أيامهم وتورطوا في أيامِ
‏الآخرين.

-مفتاح العلواني

"أشق مهمة توضع على عاتِق الإنسان، أن يُطمئن غيره و يجتهد في ذلك، بينما الاطمئنان يتآكل من داخلهِ يومًا بعد يوم بِفعل الواقع."

"الإنسانُ المَلِيح، سرٌّ من أسرار الله. يجتذبك إليه طواعيةً من خلال بوادر وجهه وطريقة حديثه، على أنّ ملامحه لا تسترعي الانتباه بالضرورة. في حين أنّ الجميل قد يجعلك تَأْنس بالنظر إلى مظهره، لكنّه لا يحظى بالهالة الجذّابة التي تدفعك إلى الاستماع إليه مثل تلك التي يحظى بها المليح.."

"أحب في القصائد مطلعها
‏أعيشها
‏وأتعايش بها
‏حتى دونما أن أكمل باقي القصيدة ..
‏فمثلًا درسنا معلقة امرؤ القيس في الصف
‏الأول الثانوي في كتاب البلاغة

‏" قفا نبكِ مِن ذكرى حبيبٍ ومنزلِ"

‏ومنذ ذلك الحين وأنا واقفٌ لوحدي أبكي
‏منتظرًا أن يربت على كتفي
امرؤ القيس ويقول :

يا صديقي .. هذا يكفي…"

"أن تكون متأرجح المزاج ليس بالشيء السهل، فمسألة أن تغمرك السعادة صباحًا، ويأكلك الحزن ليلًا، سوف تقتلك ولو بعد حين."