Hostage of my thoughts のテレグラム投稿

مساحة لروحٍ أنهكها كل شيء
21,663 人の購読者
450 枚の写真
8 本の動画
最終更新日 11.03.2025 07:43
類似チャンネル

4,236 人の購読者

4,103 人の購読者

2,317 人の購読者
Hostage of my thoughts によってTelegramで共有された最新のコンテンツ
بيصعب عليا سذاجتي المتكررة وأنا بقدِّم الحاجات اللي محتاجها على أمل إنها تتردلي بنفس الطريقة واللحظات اللي بقف فيها قدام المواقف مش فاهم ليه ماتبذلش معايا حتى نص المجهود اللي في العادي ببذله
محتاج تأهيل نفسي وجسدي ومحتاج أعيش لوحدي في مكان بعيد محدش فيه غيري
عمومًا يعني لم يكن يريد ذلك النضج الناتج عن تلك التجارب التي شوّهته بل كان يتمنى أن يكتفي بالسعادة بما لديه، لا أكثر
الفصل الأول: حين بدأ كل شيء بالانطفاء
كان المطر يهمس بخفة على زجاج المقهى، قطراته تتسلل ببطء كأنها تحاول أن تتشبث بآخر لحظة لها قبل أن تسقط، دانيال جلس هناك، صامتًا، أصابعه تحيط بفنجان قهوته الباردة، لكنه لم يكن يشرب، عيناه ثابتتان على اللاشيء، أو ربما على الذكرى العالقة أمامه حيث كانت تجلس هي، في المكان ذاته، منذ أيام فقط.
صوفيا…
لم تكن مجرد اسم في حياته، كانت ضوءًا ناعمًا يتسلل رغم كل العتمات داخله، كانت صوتًا يعرف كيف يهدئ ضجيجه حين يعجز عن فهم نفسه، لكنه الآن، يجلس في مكانهما المعتاد وحده كما لو أن جزءًا منه قد اختفى معها.
استند برأسه إلى الكرسي وأغمض عينيه للحظة، كان بإمكانه رؤيتها بوضوح كما كانت في ذلك اليوم الأخير—شعرها الداكن يتطاير بخفة مع الهواء، نظرتها الحائرة العالقة بين الرحيل والبقاء، وكلماتها التي لم تخرج كاملة، كأنها كانت تحاول أن تترك له ما يكفي من الصمت ليبقى معها بعد أن تذهب.
“لا شيء يجبرنا على الاستمرار، دانيال…”
هكذا قالت، بصوت بالكاد تمكن من الهروب من شفتيها، لكنه لم يرد، لم يكن هناك ما يُقال حينها، فقط شعور ثقيل يضغط على صدره وكأن الحياة كلها قررت أن تتباطأ عند تلك اللحظة بالذات.
فتح عينيه ببطء، وأدرك أن القهوة قد أصبحت باردة تمامًا، مثل كل شيء آخر.
نظر دانيال إلى الطاولة الفارغة أمامه حيث كانت تجلس صوفيا قبل أيام قليلة فقط، لم يتغير شيء في المكان، نفس الطاولة، نفس الكراسي، حتى المصابيح التي تنثر ضوءًا خافتًا فوق رؤوس الجالسين ما زالت كما هي، لكن غيابها كان يشبه جرحًا مفتوحًا في المشهد، فجوة لا يملؤها سوى الصمت.
رفع فنجان القهوة إلى شفتيه، لكنه لم يشرب، مرّر أصابعه على حوافه كما لو كان يبحث عن دفء مفقود في عقله، عاد إلى تلك اللحظة الأخيرة بينهما، إلى الطريقة التي كانت تنظر بها إليه—نظرة لم تكن قسوة ولا برودًا، بل شيئًا أقسى من ذلك… استسلام.
“لم أعد أحتمل، دانيال…”
كلمتها تلك اخترقت صدره كخنجر، لكنه لم يحاول إيقافها، لم يسألها حتى ماذا تعني! ربما كان يعرف الجواب مسبقًا، وربما كان خائفًا من سماعه بصوت عالٍ.
أغمض عينيه للحظة، فتدفقت الذكريات دون استئذان، صوفيا، وهي تضحك بينما تحاول عبور الطريق تحت المطر، صوفيا، وهي تحكي عن أحلامها باندفاع طفولي، صوفيا، وهي تضع رأسها على كتفه في لحظات صمت طويلة لم يكن يحتاج فيها أي منهما إلى الكلام، ثم… صوفيا، وهي ترحل.
فتح عينيه وأطلق زفيرًا بطيئًا، الحياة لم تتوقف، لكنها بلا شك فقدت جزءًا منها في ذلك اليوم.
نهض أخيرًا، دفع الحساب، واتجه نحو الباب، المطر لم يتوقف بعد، دفن يديه في جيوب معطفه، وسار بلا وجهة محددة، فقط يسير… كأن خطاه تبحث عن شيء أضاعه في الطريق، شيء لم يكن مجرد شخص، بل كان حياة كاملة.
- لينا محمد.
كان المطر يهمس بخفة على زجاج المقهى، قطراته تتسلل ببطء كأنها تحاول أن تتشبث بآخر لحظة لها قبل أن تسقط، دانيال جلس هناك، صامتًا، أصابعه تحيط بفنجان قهوته الباردة، لكنه لم يكن يشرب، عيناه ثابتتان على اللاشيء، أو ربما على الذكرى العالقة أمامه حيث كانت تجلس هي، في المكان ذاته، منذ أيام فقط.
صوفيا…
لم تكن مجرد اسم في حياته، كانت ضوءًا ناعمًا يتسلل رغم كل العتمات داخله، كانت صوتًا يعرف كيف يهدئ ضجيجه حين يعجز عن فهم نفسه، لكنه الآن، يجلس في مكانهما المعتاد وحده كما لو أن جزءًا منه قد اختفى معها.
استند برأسه إلى الكرسي وأغمض عينيه للحظة، كان بإمكانه رؤيتها بوضوح كما كانت في ذلك اليوم الأخير—شعرها الداكن يتطاير بخفة مع الهواء، نظرتها الحائرة العالقة بين الرحيل والبقاء، وكلماتها التي لم تخرج كاملة، كأنها كانت تحاول أن تترك له ما يكفي من الصمت ليبقى معها بعد أن تذهب.
“لا شيء يجبرنا على الاستمرار، دانيال…”
هكذا قالت، بصوت بالكاد تمكن من الهروب من شفتيها، لكنه لم يرد، لم يكن هناك ما يُقال حينها، فقط شعور ثقيل يضغط على صدره وكأن الحياة كلها قررت أن تتباطأ عند تلك اللحظة بالذات.
فتح عينيه ببطء، وأدرك أن القهوة قد أصبحت باردة تمامًا، مثل كل شيء آخر.
نظر دانيال إلى الطاولة الفارغة أمامه حيث كانت تجلس صوفيا قبل أيام قليلة فقط، لم يتغير شيء في المكان، نفس الطاولة، نفس الكراسي، حتى المصابيح التي تنثر ضوءًا خافتًا فوق رؤوس الجالسين ما زالت كما هي، لكن غيابها كان يشبه جرحًا مفتوحًا في المشهد، فجوة لا يملؤها سوى الصمت.
رفع فنجان القهوة إلى شفتيه، لكنه لم يشرب، مرّر أصابعه على حوافه كما لو كان يبحث عن دفء مفقود في عقله، عاد إلى تلك اللحظة الأخيرة بينهما، إلى الطريقة التي كانت تنظر بها إليه—نظرة لم تكن قسوة ولا برودًا، بل شيئًا أقسى من ذلك… استسلام.
“لم أعد أحتمل، دانيال…”
كلمتها تلك اخترقت صدره كخنجر، لكنه لم يحاول إيقافها، لم يسألها حتى ماذا تعني! ربما كان يعرف الجواب مسبقًا، وربما كان خائفًا من سماعه بصوت عالٍ.
أغمض عينيه للحظة، فتدفقت الذكريات دون استئذان، صوفيا، وهي تضحك بينما تحاول عبور الطريق تحت المطر، صوفيا، وهي تحكي عن أحلامها باندفاع طفولي، صوفيا، وهي تضع رأسها على كتفه في لحظات صمت طويلة لم يكن يحتاج فيها أي منهما إلى الكلام، ثم… صوفيا، وهي ترحل.
فتح عينيه وأطلق زفيرًا بطيئًا، الحياة لم تتوقف، لكنها بلا شك فقدت جزءًا منها في ذلك اليوم.
نهض أخيرًا، دفع الحساب، واتجه نحو الباب، المطر لم يتوقف بعد، دفن يديه في جيوب معطفه، وسار بلا وجهة محددة، فقط يسير… كأن خطاه تبحث عن شيء أضاعه في الطريق، شيء لم يكن مجرد شخص، بل كان حياة كاملة.
- لينا محمد.
دانيال وصوفيا—مَن يكونان؟
دانيال لم يكن رجلاً عاديًا كان يحمل كاريزما لا يمكن تجاهلها، تلك الهالة التي تجعل وجوده مميزًا حتى في أكثر الأماكن ازدحامًا، طويل القامة، ذو ملامح حادة كأنها نُحتت بعناية؛ فكٌ قوي، عينان رماديتان باردة في الظاهر لكنها تحمل خلفها عاصفة من المشاعر، وشعرٌ داكن دائمًا ما يتساقط على جبينه بطريقة غير مرتبة لكنها تزيده جاذبية.
لم يكن من النوع الذي يتحدث كثيرًا، لكنه حين يفعل، كان صوته عميقًا، واثقًا، يحمل نبرة لا تحتمل المجادلة.
أما صوفيا، فكانت النقيض المثالي له، ليست صاخبة، لكنها لم تكن هادئة أيضًا، كانت مزيجًا من التناقضات التي تجعل من الصعب فهمها بالكامل، وهذا ما جعله يقع في حبها منذ البداية، بشرتها شاحبة قليلاً، كأنها مصنوعة من ضوء القمر، وعيناها العسلية الواسعة كانت تملك قدرة غريبة على سحب من ينظر إليها إلى عالمها الخاص.
شعرها البني الطويل كان دائمًا ينسدل على كتفيها بحرية، وكأنه انعكاس لشخصيتها التي ترفض أن تُقيَّد، كانت تتحرك برشاقة، وكأنها تنتمي لمكانٍ آخر غير هذا العالم، وابتسامتها—حينما تبتسم—كانت قادرة على جعل كل شيء يبدو أقل قسوة، ولو للحظة.
كانا معًا أشبه بتصادم النار والجليد، يكمّلان بعضهما بطرق لم يفهماها تمامًا، لكنهما كانا يعلمان أنها حقيقية ورغم ذلك، حتى الأشياء الحقيقية أحيانًا لا تكفي للبقاء.
دانيال لم يكن رجلاً عاديًا كان يحمل كاريزما لا يمكن تجاهلها، تلك الهالة التي تجعل وجوده مميزًا حتى في أكثر الأماكن ازدحامًا، طويل القامة، ذو ملامح حادة كأنها نُحتت بعناية؛ فكٌ قوي، عينان رماديتان باردة في الظاهر لكنها تحمل خلفها عاصفة من المشاعر، وشعرٌ داكن دائمًا ما يتساقط على جبينه بطريقة غير مرتبة لكنها تزيده جاذبية.
لم يكن من النوع الذي يتحدث كثيرًا، لكنه حين يفعل، كان صوته عميقًا، واثقًا، يحمل نبرة لا تحتمل المجادلة.
أما صوفيا، فكانت النقيض المثالي له، ليست صاخبة، لكنها لم تكن هادئة أيضًا، كانت مزيجًا من التناقضات التي تجعل من الصعب فهمها بالكامل، وهذا ما جعله يقع في حبها منذ البداية، بشرتها شاحبة قليلاً، كأنها مصنوعة من ضوء القمر، وعيناها العسلية الواسعة كانت تملك قدرة غريبة على سحب من ينظر إليها إلى عالمها الخاص.
شعرها البني الطويل كان دائمًا ينسدل على كتفيها بحرية، وكأنه انعكاس لشخصيتها التي ترفض أن تُقيَّد، كانت تتحرك برشاقة، وكأنها تنتمي لمكانٍ آخر غير هذا العالم، وابتسامتها—حينما تبتسم—كانت قادرة على جعل كل شيء يبدو أقل قسوة، ولو للحظة.
كانا معًا أشبه بتصادم النار والجليد، يكمّلان بعضهما بطرق لم يفهماها تمامًا، لكنهما كانا يعلمان أنها حقيقية ورغم ذلك، حتى الأشياء الحقيقية أحيانًا لا تكفي للبقاء.