وإن هيأك المولى لطاعته ودفعك إليها ويسر لك سبلها فاعلم أنك في عين الحب والرعاية وفي غاية العناية
فانظر إلى مولاك إذ أحبك فناداك من غفلتك ويسر لك إجابة النداء وجعلك بالإجابة من المرحومين المأجورين على العمل،
ثم غفر الذنب وستر العيب وتجاوز عن التقصير
يلهمك الطاعة ويدفعك إليها ثم يجازيك عليها ويعفو عن تقصيرك فيها ويعيد النداء ويضع الحوافز ومواسم الخير ترغيباً، فأي حب يشبه هذا وأي عطف يساويه وأي محبوب يقوم مقامه
فانظر قدر ربك لا تبتعد، واستشعر محبته لا تغفل، واغتنم أحوالك معه واشدد بها عزمك حتى تصل إليه فترتاح وتسعد في نعيم قربه فذاك عين السعادة التي لن تجدها لدى سواه
🌒