هواية شباب بدوا علاقتهم بالناس الطايحة تحت مسمى "رفقة جديدة" أو "تجربة مختلفة"، وتاليها لقو نفسهم تايهين وسط بحر الشهوات، والآثام اللي تخلّي الضمير يصرخ، لكن بعد شنو؟ بعد ما فات الأوان. الولد اللي غلبته صحبة سيئة، والبنت اللي طاحت بكلام معسول، كلهم بدوا بداية صغيرة، وبعدين جرّهم الطريق للهاوية.
وأهلنا الأعزاء، حبكم إلهم غالي، لكن أحيانًا عاطفتكم تكون سلاح ذو حدين. شوفوا، أكو شباب يطلبون منكم فلوس، يلحون، ينزلون دموع، ويطلبون تعاطفكم، وأنتم من طيبة قلوبكم تنطونهم وتقولون "ابني حر بفلوسه". بس لو تدري هالفلوس وين تروح؟ يمكن تنصرف بسفرة خراب، يمكن تنشرى بيها دخان أو حتى مخدرات، يمكن صديق سوء يجر ابنك أو بنتك لطريق ما يرد منه بسلامة.
وللبنات أقول، العاطفة إذا ما انحطت بمكانها الصحيح تكون مصيبة. أكو بنات انجرفن ورا كلمات حلوة، ووعود زائفة بالحب والزواج، لكن بالأخير اكتشفن إنه كان مجرد وهم، وانهارت حياتهن بموقف واحد. كم قصة سمعناها عن بنات خدعهن شاب أو رفيقة خبيثة، وانتهى بيهن الأمر وحيدات يندمن على قرارات متهورة.
يا شباب، الدنيا تتلاعب بيكم، وتستغل عاطفتكم، ففكروا زين قبل أي خطوة. واعرفوا إن الحياة مو كل شي بيها يلمع ذهب، وإن الشخص اللي يريد مصلحتك حقًا هو اللي ينصحك ويرشدك، مو اللي يطبطب على أخطائك.