مَخِلُوقْ لِأخِدُمَهْ .

- كَيّفيَّة وَمايخُص صَلاةِ الليِّل .

- مِنْ أسّبابِ حِرمّانِ الانّسانِ مِن صَلاةِ الليِّل :

رُوِيَ أنهُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( صَلوَاتِ الله عَلَيهِ ) فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي قَدْ حُرِمْتُ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ ؟ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : " أَنْتَ رَجُلٌ قَدْ قَيَّدَتْكَ ذُنُوبُكَ "َ ،ورُويَ عَن الإمَامِ جَعْفَر بِن مُحَمَد الصّادِق ( عَلَيهِ السَّلامُ ) أنهُ قَالَ : " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَيُحْرَمُ بِهَا صَلَاةَ اللَّيْلِ ، فَإِذَا حُرِمَ صَلَاةَ اللَّيْلِ حُرِمَ بِهَا الرِّزْقَ "، و عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ صَلَاةَ اللَّيْلِ ، وَ إِنَّ الْعَمَلَ السَّيِّئَ أَسْرَعُ فِي صَاحِبِهِ مِنَ السِّكِّينِ فِي اللَّحْمِ ".

- التّارِك لِصَلّاةِ اللِّيلِ :

فقد رُوِيَ عَنْ الإمام عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ <صَلىٰ اللَّهُ عَلَيهِ وَ آله> أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ طُولَ اللَّيْلِ كَالْجِيفَةِ الْمُلْقَاةِ ، وَ أَمَرَ بِالْقِيَامِ مِنَ اللَّيْلِ ، وَ التَّهَجُّدِ بِالصَّلَاةِ.

- مِن آثار صَلّاةِ الليِّل :

و قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) : " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا الْحُلَلُ وَ مِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مُسْرَجَةٌ مُلْجَمَةٌ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ لَا تَرُوثُ وَ لَا تَبُولُ ، فَيَرْكَبُهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ ، فَتَطِيرُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا ، فَيَقُولُ الَّذِينَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ : يَا رَبَّنَا مَا بَلَغَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : إِنَّهُمْ كَانُوا يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَ لَا يَنَامُونَ ، وَ يَصُومُونَ النَّهَارَ وَ لَا يَأْكُلُونَ ، وَ يُجَاهِدُونَ الْعَدُوَّ وَ لَا يَجْبُنُونَ ، وَ يَتَصَدَّقُونَ وَ لَا يَبْخَلُونَ ".

-فَوَائِدُ صَلَاةِ اللَّيْلِ :

سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَا بَالُ الْمُتَهَجِّدِين بِاللَّيْلِ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا؟ قَالَ: لِأَنَّهُمْ خَلَوْا بِاَللَّه فَكَسَاهُمْ اللَّهُ مِنْ نُورِهِ ، وَإِنْ الْبُيُوتِ الَّتِي يُصَلِّي فِيهَا بِاللَّيْلِ وَيُتْلَى فِيهَا الْقُرْانُ تُضِئ‏ء لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِئ‏ء نُجُومِ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ

- كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ اللَّيْلِ :

إِنَّ صَلَاةَ اللّيَلِ أَوْ نَافِلَةَ اللّيَلِ ، تَتَكَوَّنُ مِنْ إِحْدَى عَشَرَ رَكْعَةً ، ثَمَانِ رَكَعَاتٍ بِنِيَّةٍ نَافِلَةِ اللَّيْلِ تُصَلَّى كَ صَلَاةِ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَتَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ مِنْهَا سُورَةُ الْحَمْدِ وَأَيُّ سُورَةٍ قَصِيرَةٍ الَى انْ تُكْمِلُ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، وَيَقْرَأُ التَّشَهُّدَ التَّسْلِيمَ عَقِبَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَثُمَ صَلَاةُ الشَّفْعِ تَقْرَأُ فِيهَا سُورَةَ الْفَاتِحَةِ ثُمَّ سُورَةَ النَّاسِ وَالرَّكْعَةُ الثَّانِيَةُ تُقْرَأُ فِيهَا سُورَةَ الْفَاتِحَةِ ثُمَّ سُورَةَ الْفَلَقِ وَتَشَهَّدَ وَتُسَلِمُ، ثُمَّ رَكْعَةُ الْوِتْرِ النِّيهِ: نُوِيْتُ انْ اُصْلِي رَكْعَةَ الْوِتْرِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ قُرْبَةً الَى اللَّهِ تَعَالَى، الرَّكْعَةُ الَاولَى وَالْوَحِيدَةُ: تَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ ثُمَ التَّوْحِيدُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ سوُرَّةُ الْفَلَقِ ثَمْ سُورَةُ النَّاسِ، وَبَعْدَهَا الْقُنُوتُ وَفِيهِ تَسْتَغْفِرُونَ لِ40 مُؤْمِنِنَاً حَيًّاً اوْ مَيِّتًاً، بَعْدَهَا تَقُولُونَ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ النَّارِ ٧ مَرَّاتٍ، وَبَعْدَهَا تَسْتَغْفِرُو ٧٠ مُرْهُ أَيْ: اسْتَغْفِرَ اللَّهَ رَبِّي وَاتُوبْ الَيهِ، بَعْدَهَا تَقُولُونَ ٣٠٠مَرْهُ "الْعَفْوُ"
وَبَعْدَهَا التَّشَهُّدُ وَالتَّسْلِيمُ.

• زِيَّارَة الحُسَّيْن عَلَيّه السَّلام وفَضَائلُهَا.

- عَلي بِن مُحَمَّد العَسْكَري يَقوْل : مَن خَرَج مِن بَيْتَهُ يُريْد زِيَّارَة الحُسَّيْن، فَصَّار إلىٰ الفُرَات فَإغتَسَلَ مِنهُ، كُتِبَ مِن المُفلِحيْن، فَإذا سَلَّم عَلىٰ أبْي عَبْد اللَّه كَتَبَهُ اللَّه مِن الفَائِزيْن، فإذا فَرِغَ مِن صَّلَاتَهُ أَتَاهُ مَلَّك فَقالَ : إنَّ رَسُّولُ اللَّه يُقرِّئُكَ السَّلَام ويَقوْلُ لَكَ : أما ذُنوبُكَ فَقَد غُفِرَ لَك، اسْتَأنِفَ العَمَل.

• المَصدر : بِحَار الأنوَار ج٩٨، ص١٤٣.

- عَن سَهْلُ بِنُ سَّعَد السَاعِدي -أحَد أصّحَابُ رَسُّول اللَّه- وَهوَ يَصِّفُ دَهْشتَهُ مِن فَرَح أهْل الشَامْ بقَتِّلُ الحُسَّيْن .. إلىٰ الحَدّ الَذي جَعِلوا فِيْه يَّوم دِخوْل سَبْايَّا آلِ النَبِّي إلىٰ الشَّامْ عِيدًا مِن الأعَيَّاد.

يَقوْلُ سَهْلُ : خَرَجِتُ إلىٰ بَيتِ المَقدِّسْ حَتّىٰ تَو‌سَّطتُ الشَّامْ، فَإذا أنا بِمَديْنةٍ مُطّردَة الأنهَّار، كَثِّيْرة الأشجَّار، قَد عَلَّقوا السُتوْر والحُجُبْ والدِيبَاج، وهُم فَرِحُونَ مُسْتَبشِرونَ وَعِندَهُم نِسَاءٌ يُلعِبنَ بالدُفوْف والطُبّول، فَقُلتُ في نَفسْي : لا نَرىٰ لأهْلِ الشَّامْ عِيْدًا لا نَعرِفَهُ نَحنُ! فَرَّأيْتُ قَومًا يَتَحَدّثون، فَقُلتُ: يا قَومْ لَكُم بِالشَّامْ عِيْدٌ لا نَعِرفَهُ نَحنُ؟

قَالِوا : يا شَيْخ، نَراكَ غَريْبًا؟، فَقُلتُ: أنا سَهْلُ بِن سَّعَد، قَد رَّأيْتُ مُحَمَّدًا صَلَىٰ اللَّهُ عَلَيّه وَآله، قَالِوا : يا سَهْل ما أعَجَبَك السَّمَاء لا تَمطُرُ دَمًا، والأرّضُ لا تَنخَسِّفُ بِأهْلُها، قُلتُ : ولَم ذَاكَ؟، قَالِوا : هٰذا رَّأسُ الحُسَّيْن عِترَّةُ مُحَمَّد يُهدَّىٰ مِن أرّض العِرَّاق، فَقُلتُ : واعَجَبْاه .. يُهْدىٰ رَّأسْ الحُسَّيْن والنَاسُ يُفرِحوْن!
ثُمّ قُلتُ : مِن أيّ بْابٍ يُدخِلُ؟، فأشَارِوا إلىٰ بَابٍ يُقَالُ لَهُ بَابْ السَاعَات.

• المَصدَر : بِحَار الأنوَار ج٤٥، ص١٢٧-١٢٨.

10 صُفَر دِّخوْل سَبْايَّا آلِ البَيْت إلىٰ بِلَادِ الشَّامْ.

-بَعَدَ إنقِّضَاء تِلكَ الأيَّامِ الصَّعبْةِ في الكُوفَة، أرِّسَلَ إبْن زِيَاد بَريْد يُخَبِّر يَزِّيْد بِمَقتَل الحُسَّيْن صَّلَواتُ اللَّه عَلَيّه، فَلَّما وَصِّلَ الخَبَر إلىٰ يَزِّيْد أمَرَ إبْن زِيَاد أنّ يَأتِيه بِسَبْايَّا آلِ النَبْي إلىٰ الشَّام، وأمَرَهُ أنّ يُجلِبُ الرِؤوسْ الطَّاهِرَة مَع الحَرَم.

وكَانَ ألطَرِّيْقُ إلىٰ الشَّامْ مِن أصعَبْ الأيَّامِ وأشَدُهَا عَلىٰ السَّيْدةُ زَيَّنَبْ، حَيثُ العَلِيْل والعِيْال ونَضرَةُ الشَامِتِّيْن فَكُلُ ذٰلِك والسَّيْدة زَيَّنَبْ تُصَّبِر نَفسُهَا وعِيَالُهَا.

اللهُمَ عَجِل لِوَلِيّكَ الفَرَجْ.

- الإمّام المَهّدّي عَجَلَ اللهُ فَرَجَهُ الشَرِيف.