لا تنسوا هذه الأيام!
يقال ما ضاع حق وراءه مطالب لكن المشكلة تكمن حينما يكون المطالب منشغلًا بالمصالح الصغيرة وينسى حقوق الشعب الكبرى اليوم، مصيبتنا في بعض من تربعوا تحت قبة البرلمان باسم الشعب ثم انحازوا لمصالحهم أو مصالح أحزابهم.
في جلسة التصويت على قوانين السلة الواحدة (العفو العام، العقارات، والأحوال الشخصية)، رأينا كيف تباع المواقف في سوق المصالح.
وتذكروا قول الإمام علي (عليه السلام) لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال واليوم، لا تنظروا إلى ما وعدتم به شخصيا ، بل إلى ما تحقق جماعيا لصالح العراق والسياسي الذي يفكر في "سبيس" هنا أو نقل هناك لكنه يبيع الوطن في القرارات المصيرية لا يستحق ثقة الشعب وهذه المواقف كشفت لنا من يعمل لأجل العراق، ومن يعمل لأجل جيبه.
فحينما نقيم النائب أو الكتلة السياسية فلننظر إلى الأثر الذي تركوه في السياسات الكبرى هل دافعوا عن حقوق الشعب؟ هل واجهوا الفساد؟ أم كانوا شركاء فيه؟
تذكروا أن التاريخ لا يرحم، وكما قال الشاعر:
لا تسقني ماء الحياة بذلٍ ... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل.
العراق بحاجة إلى رجال يحملون هذا المبدأ لا إلى متسلقين يبحثون عن المنافع الشخصية لذا، لا تنسوا من كان صوته للوطن ومن كان صوته لنفسه.