أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف @mtnalagromia Channel on Telegram

أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف

@mtnalagromia


https://t.me/joinchat/yA5Bbu7WZkoxYmU8
تم عمل قناة تليجرام خاصة بفهارس الدروس  الخاصة بفضيلة *الشيخ زغلول يوسف حفظه الله* حتى يسهل الوصول للدرس بسهولة.
*🌼 انضموا للقناة☝️ستجدوا قائمة بعناوين الدروس، اضغط على عنوان الدرس الذي تريده سيدخلك على الدرس

أيسر الشروح اللغوية (Arabic)

هل تبحث عن طريقة سهلة للوصول إلى دروس فضيلة الشيخ زغلول يوسف؟ إذا كانت الإجابة نعم، فقد تجد ما تبحث عنه في قناة تليجرام الجديدة بعنوان 'أيسر الشروح اللغوية' بإدارة أبو خالد زغلول يوسف. هذه القناة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى فهارس الدروس الخاصة بالشيخ زغلول يوسف، حيث يمكنك العثور على قائمة بعناوين الدروس وببساطة الضغط على العنوان المراد للوصول مباشرة إلى الدرس المطلوب. انضم إلينا الآن لتستفيد من هذه الخدمة المفيدة والمميزة. ابحث عن قناتنا على تليجرام بالعنوان 'أيسر الشروح اللغوية' وانضم لنا لتكون من بين الأوائل الذين يستفيدون من هذه الفهارس القيمة.

أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف

23 Nov, 17:37


[ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ (3)] أنقض يعني أَثْقَلَ وأتعب ونقيض الظهر هو صوته يعني لو كان حملاً يحمل لكان للظهر صوت كصوت ما يحمل عليه شيء ثقيل أنقض ظهرك أثقله وأتعبه ورفعنا لك ذكرك رفع الله عز وجل ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الآخرة رفع ذكره بالنبوة وبكثرة الأتباع وبأن ذكره لا ينقطع في الأرض كما في الأذان فإن الأذان لا ينقطع على سطح الأرض وبذلك فإن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يتردد في الدنيا [وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ (4)] في الدنيا وفي الآخرة، [فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا (5) إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا (6)] والعسر معرف واليسر منكر فقالوا: لا يغلب عسر يسرين فإذا فرغت يعني إذا فرغت مِنْ أَشْغَالِ الدُّنْيَا، ورجح الإمام الطبري هنا العموم إذا فرغت من أي شيء في يدك سواء كان من أمور الدنيا أو من أمور الآخرة؛ لأن بعض العلماء قال: إذا فرغت من أمر دنياك فانصب في أمر آخرتك، فجعله كما ذكر الشيخ هنا فإذا فرغت من أشغال الدنيا لكن غيرهم قال: فإذا فرغت من الفرائض فانصب في النوافل أو فانصب في الدعاء وهكذا وقال بعضهم وهذا معنى بعيد قليلاً إذا فرغت: يعني إذا خلى بدنك من العلل فانصب في العبادة واغتنم صحتك قبل سقمك، والمعنى وإن كان لطيفاً جميلاً، ولكن الآية هنا تتكلم فإذا فرغت من أشغال الدنيا أو من بعض أشغال الآخرة؛ لأن الإنسان لا يستطيع أن يواصل في عمل واحد مواصلة مستمرة، فإنه يتنقل بين هذه الأعمال، فإذا فرغت من أشغال الدنيا أو من غيرها فانصب: فَجِدَّ فيِ العِبَادَة، في نوع آخر من العبادة إذا كانت الأولى عبادة وإذا كانت من أمور الدنيا فَجِدَّ فيِ عبادتك، [فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ (7) وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب (8)] يعني فتوجه إليه سبحانه وتعالى واطلب وتضرع من ربك سبحانه وتعالى فهو الكريم الذي لا يعجزه شيء، اللهم إنا نسألك من فضلك، نكتفي بهذا القدر إن شاء الله وبقي لنا في جزء عم غالباً لقاء بإذن الله ننتهي منه وبعده نكمل في الكتاب إن شاء الله على حسب ما نتفق.








سبحانك اللهم ربنا وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف

23 Nov, 17:37


ذكر العلماء أن سورة الضُّحَى تتكلم عن النعم الحسية التي أنعم الله بها على رسوله صلى الله عليه وسلم ألم يجدك يتيما فآوى وجدك ضالا فهدى، ووجدك عائلاً فأغنى، يعني غالبها يتعلق بالنعم الحسية، أما سورة الشرح بعدها فهي تتعلق بالنعم المعنوية ألم نشرح لك صدرك فقال سبحانه: [وَٱلضُّحَىٰ (1)] قَسَمٌ بِأَوَّلِ النَّهَارِ، أَوْ كُلِّهِ، هنا ذكر الخلاف هل المقصود القسم بأول النهار فقط أو بكل النهار؟ ولم يذكره في سورة الشمس، والعلماء يذكرون ذلك في الموضعين والشمس وضحاها إما الضحى أو النهار كله، وأيضاً هنا الضحى قيل قسم بأول النهار أو بالنهار كله.
[وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ (2)] يعني غَطَّى الكَوْنَ بِظَلَامِهِ، وَسَكَنَ، هذا المعنى جمع بينهما كما ذكر في مقدمة الكتاب التي ذكرناها أنه إذا أمكن الجمع بين الأقوال فإنه سيجمع بينها ،فسجى تقول بحر ساج يعني ساكن فذكر أنه سكن، ويقولون تسجية الميت: يعني تغطيته فسجى يعني غَطَّى الكَوْنَ بِظَلَامِهِ، وَسَكَنَ، والليل إذا غطى الكون بظلامه فإن الكون يسكن [وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3)] ما ودعك يعني مَا تَرَكَكَ، وما قلى القلاة هو البغض يعني مَا أَبْغَضَكَ عِنْدَمَا أَبْطَأَ عَلَيْكَ الوَحْيَ؛ لأن السورة قيل نزلت لما أبطأ الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الآية معنى لطيف جداً يحتاج إلى تفصيل ربما إن شاء الله أفرده في مقطع مصور بإذن الله، ثم قال: [وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ (5) أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ (6)] يعني فَآوَاكَ، وَرَعَاكَ فجعل لك مأوى [وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ (7)] قال يعني لَا تَدْرِي الوَحْيَ، وَلَا تَعْلَمُ القُرْآنَ، وهذه الآية وقف العلماء معها فذكروا أقوالاً كثيرة، والخلاصة مما ذكروه أنهم يقولون: ليس المعنى هنا وجدك ضالاً ليس المراد الضلال الذي هو ضد الهداية فالله سبحانه وتعالى يقول: [ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ] ولذلك ذكروا في هذا أقوالاً منها مثلاً: وجدك غافلاً عما يراد بك من الكرامة والنبوة فهداك إلى النبوة وهدى الناس على يديك هذا قول، وقال آخرون: وجدك منفرداً، ما العلاقة بين ضالاً ومنفرداً؟ قالوا: العرب تقول شجرة ضالة يعني منفردة فيقولون وجدك ضالاً يعني منفرداً وحيداً بأخلاقك وقيمك فهداك إلى الحق والخير وهدى الناس إليك، وقيل وجدك غافلاً عن شريعة تتقرب بها إلى ربك فهداك إلى شريعة الإسلام، وكل هذه الأقوال وغيرها تدور حول أنهم يقولون: ليس المقصود بالضلال هنا الضلال الذي هو ضد الهداية وجدك ضالاً فهدى، [وَوَجَدَكَ عَائِلًا فأغنى (8)] عَائِلًا فَقِيرًا، فأغنى يعني فأغنى، ثم ذكر ثلاثة أمور [فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ (9)] كنت يتيماً فآواك الله فأما اليتيم فلا تقهر يعني لَا تُسِئْ مُعَامَلَتَهُ، وَتَاخُذْ مَالَهُ، وأما السآئل كنت فقيراً فأغناك الله، [وأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)] وأما السآئل أي الفَقِيرَ الَّذِي يَسْأَلُ، وَطَالِبَ العِلْمِ وأدخل معه طالب العلم الذي يسأل شيخه فلا تنهر يعني لَا تَزْجُرْ، [وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ (11)] يعني فحدث بها ولا تخفها أظهر نعمة الله عليك إلا إذا خفت الحسد، فهذه النعمة تحدث بها نفسك وتحدث بها من تحب، وتحدث بها عموم الناس إذا أمنت على نفسك من الحسد، وأما بنعمة ليس المقصود نعمة واحدة فهي اسم جنس وأضيف بنعمة ربك، وهذا يفيد العموم يعني بنِعم رَبِّكَ فَحَدِّثۡ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✦ سورة الشَّرْحِ
🔴 ترتيبها ٩٤ ... سُورَةُ الشَّرْحِ ... آياتها ٨ ... مكية

السورة الأخيرة هي سورة الشَّرْحِ [أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (1)] وقلنا هذه السورة تشير إلى النِعمِ المعنوية أَلَمۡ نَشۡرَحۡ هنا تفيد التقرير أَلَمۡ نَشۡرَحۡ قال: قَدْ وَسَّعْنَا بِنُورِ الإِسْلَامِ بَعْدَ الحَيْرَةِ وَالضِّيقِ صدرك، وقيل المقصود بها ألم نشرح لك صدرك ذاك الشرح الذي حصل وهو شق جبريل لصدره صلى الله عليه وسلم، وقد حصلت هذه الحادثة مرتين فقالوا[أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (1)] يعني قَدْ وَسَّعْنَا بِنُورِ الإِسْلَامِ بَعْدَ الحَيْرَةِ وَالضِّيقِ صدرك، أو أيضاً يحتمل ما ورد من حادثة شق الصدر التي وقعت له صلى الله عليه وسلم مرتين ألم نشرح لك صدرك، [وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ (2)] ووضعنا حَطَطْنَا، وَغَفَرْنَا: عَنكَ وِزۡرَكَ وِزۡرَكَ: يعني ذَنْبَكَ وإثمك، وقال بعضهم: يعني وضعنا عنك أثقال النبوة وتكاليفها، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إنه لا يغان على قلبي وهو يعني أقل شيء ثم ذكر أنه يستغفر صلى الله عليه وسلم فهنا يقول [وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ (2)] يعني حططنا وغفرنا لك ذنبك أو وضعنا عنك أثقال النبوة وتكاليفها،

أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف

23 Nov, 17:37


عليهم الأرض فسواها بهم، لكن الذين قالوا فدمدم عليهم يعني أطبق عليهم العقوبة فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ما معناها هنا يعني عَمَّهُمْ بِالعُقُوبَةِ؛ فَلَمْ يُفْلِتْ مِنْهُمْ أَحَدٌ، سوى بينهم في الإهلاك فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها يعني سوى بينهم في الإهلاك ولا يخاف عقباها سبحانه وتعالى يعني لا يخاف عَاقِبَةَ مَا نَزَلَ بِهِمْ مِنَ العُقُوبَةِ، فالله سبحانه وتعالى لا يخاف عاقبة ما صنع، هذا ما يتعلق بسورة الشمس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✦ سورة اللَّيْلِ
🔴 ترتيبها ٩٢ ... سُورَةُ اللَّيْلِ ... آياتها ٢١ ... مكية

يقول الله تعالى: [وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰ (1)] يعني يُغَطِّي بِظَلَامِهِ الأَرْضَ.
[وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ (2)] يعني انْكَشَفَ بِضِيَائِهِ.
[وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ (3)] ذكرنا لكم المعنيين فيها قبل قليل.
ثم قال: [إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ (4)] يعني أن سعيكم لَمُخْتَلِفٌ.
فالناس قسمان فأما من أعطى هذا القسم الأول [فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ (5)] يعني بَذَلَ مَالَهُ مُتَصَدِّقًا واتقى ربه عز وجل فاجتنب محارمه، وأيضاً سياق السورة يقولون: واتقى اجتنب أيضاً الشح واجتنب الرياء واجتنب المن، كل هذه معانٍ تتعلق بأي شيء؟ تتعلق بالإنفاق، والسورة معنا تتكلم عن أي شيء؟ تتكلم عن الإنفاق [فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (6)] قالوا صدق يعني أيقن بالخلف على المنفق وهذا المعنى هو الذي رجحه الإمام الطبري وصدق بالحسنى يعني أيقن بالخلف على من؟ على المنفق؛ لأنها تناسب سياق الأيام بالحسنى بِالثَّوَابِ عَلَى أَعْمَالِهِ، [فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ (7)] يعني لِكُلِّ خَيْرٍ، وَسَعَادَةٍ، وأيضاً للجنة [وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ (8)] يعني بخل بماله فأمسكه ومنع حق الله فيه واستغنى يعني استغنى عن ثواب ربه فلم يعمل له ولم يرغب فيه وأما من بخل بالمال واستغنى عن ثواب ربه [وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (9)] قلنا الحسنى الثواب على أعماله [فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ (10)] يعني لِكُلِّ عُسْرٍ، وَشَقَاوَةٍ، وأيضاً للنار [وَمَا يُغْنِي عنه (11)] يعني لَا يَنْفَعُهُ، فجعل لا هنا نافية [وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ (11)] وما يغني عنه إذا وَقَعَ فِي النَّارِ، إذا وقع في قبره ثم في النار يعني لا ينفعه ماله إذا حصل له ذلك، وقيل لا استفهامية فتحتمل أن تكون نافية لا ينفعه أو استفهامية فيكون المعنى أي شيء يغني عنه ماله إذا حصل له ذلك؟ لا يغني عنه شيئاً فلا هنا تحتمل أن تكون نافية وتحتمل أن تكون استفهامية [وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ (11)] يعني إذا وقع في النار وقيل وقع في قبره ووقع في جهنم والمعاني كلها متلازمة إذا تردى، [إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ (12)] يعني عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَ طَرِيقَ الهُدَى؛ فَضْلًا مِنَّا وَرَحْمَةً من الله سبحانه وتعالى [وَإِنَّ لَنَا لَلۡأٓخِرَةَ وَٱلۡأُولَىٰ (13)] يعني ملك ما في الدنيا وملك ما في الآخرة لله سبحانه وتعالى يعطيه من يشاء وينزعه ويمنعه عن من يشاء، [فأنذرتكم ناراً تَلَظَّى (14)] حذرتكم خوفتكم نارا تلظى يعني تَتَوَهَّجُ وتتوقد، [لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى (15)] لَا يَصۡلَىٰهَآ: قلنا هذه الكلمة لها معنيان وهما الدخول ومقاسات الحر ولذلك قال لَا يَصۡلَىٰهَآ: يعني لَا يَدْخُلُهَا، وَيُقَاسِي حَرَّهَا [لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى (15)] ثم ذكر صفاته ثم قال [وَسَيُجَنَّبُهَا(17)] وسيجنب هذه النار سَيُبْعَدُ عَنْهَا، وسيجنبها الأتقى ثم ذكر أوصافه إلى أن قال [وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ (19)] يعني هذا الإنسان الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى هذا الذي فعل ذلك لا يفعله مكافأة لأحد فيقول وما لأحد عنده من نعمة تجزى يعني تكافأ تُكَافَأُ؛ فَلَيْسَ إِنْفَاقُهُ مُكَافَأَةً لِمَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ، وإنما يفعل ذلك ابتغاء وجه ربه الأعلى، وذكر العلماء أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق وهي تعم كل من فعل مثل ما فعل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✦ سورة الضُّحَى
🔴 ترتيبها ٩٣ ... سُورَةُ الضُّحَى ... آياتها ١١ ... مكية

أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف

23 Nov, 17:37


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد فهذا هو لقاؤنا الحادي عشر من القراءة والتعليق على كتاب (السراج في بيان غريب القرآن).
لفضيلة الدكتور: محمد بن عبد العزيز الخضيري حفظه الله تعالى وفرج عنه، وقد وصلنا بفضل الله تعالى إلى سورة الشمس، وسورة الشمس سورة مكية.

✦ سورة الشَّمْسِ
🔴 ترتيبها ٩١ ... سُورَةُ الشَّمْسِ ... آياتها ١٥ ... مكية

يقول الله تعالى: [وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا (1)] وضحاها: هذا قَسَمٌ بِإِشِرَاقِ الشَّمْسِ ضُحًى، يعني وقت الضحى وهذا الوقت تكون الشمس فيه أظهر ما تكون.
[وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا (2)] يعني تَبِعَ الشَّمْسَ فيِ الطُّلُوعِ وَالأُفُولِ، وقيل تبعها في كثرة الضوء؛ لأنه أضواء الكواكب بالنسبة إلينا لقربه منا.
[وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا (3)] ما معنى جلاها الضمير هنا الهاء تعود إلى أي شيء؟ قال: كَشَفَ ظْلْمَةَ اللَّيْلِ وَأَزَالَهَا، هل ورد ذكر لليل في الآيات السابقة: [وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا (1) وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا (2) وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا (3)]؟ لم يرد ذكر الليل، فلماذا أعاد الضمير إليه؟ خالفه هنا يعني قبل ذلك طبعاً الإمام الطبري اختار الإمام الطبري أن المقصود [وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا (3)] يعني جلى الشمس وبينها جلاها يعني أظهرها فالإمام الطبري اختار هنا والنهار إذا جلاها يعني جلى الشمس وبينها، وهذا من أقوال السلف عليهم رحمة الله.
[وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا (4)] يعني يُغَطِّي الأَرْضَ بِظُلْمَتِهِ، وقيل يغطي الشمس، وكلا المعنيين صحيح.
[وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا (6)] طحاها يعني بَسَطَهَا ووسعها.
[وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا (7)] هنا فائدة سنذكرها وهي ستتكرر معنا فأرجو أن تنتبهوا في قوله تعالى [ وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا (5) وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا (6) وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا (7)] وسيأتي في سورة اللَّيل [وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ (3)] قالوا ما في هذه المواضع وما أشبهها تحتمل أن تكون موصولة يعني والسماء وما بناها يعني والسماء والذي بناها الذي هو الله، فهو قسم بالذات العليا سبحانه وتعالى وهكذا في باقي المواضع، والسماء وما بناها يعني والذي بناها، وقيل ما مصدرية فيكون المعنى والسماء وما بناها يعني والسماء وبنائها، فهو قسم ببناء السماء إما أن يكون القسم بالله عز وجل أو بالفعل ببناء السماء بطحو الأرض بتسوية النفس أو بالذي فعل ذلك وهو الله سبحانه وتعالى، وكذلك وما خلق الذكر والأنثى يعني والذي خلق الذكر والأنثى وهو الله أو وخلقِ الذكر والأنثى فهي تحتمل هذين المعنيين، قال [وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا (7)] يعني أَكْمَلَ خَلْقَهَا؛ لِأَدَاءِ مُهِمَّتِهَا.
[فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا (8)] ألهمها يعني بَيَّنَ لَهَا، فألهم الله عز وجل نفس الإنسانية ما يجعلها تعرف الخير وتعرف الشر، فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا يعني طَرِيقَ الخَيْرِ، وَطَرِيقَ الشَّرِّ.
ثم قال: [قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا (9)] هذا هو جواب القسم كل هذا القسم المتقدم والشمس وضحاها إلى أن وصل إلى هذا الموضع هو الجواب قد أفلح من زكاها ما معنى زكاها قال طَهَّرَهَا وَنَمَّاهَا بِالطَّاعَةِ.
[وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (10)] وقد خاب يعني خَسِرَ، مَن دَسَّىٰهَا: دَسَّىٰهَا يعني أَخْفَى نَفْسَهُ، وَنَقَصَهَا بِالمَعَاصِي [وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (10)] فهو خذلها وأخملها بالفسق ولم يطهرها بالطاعة وقد خاب من دساها.
[كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ (11)] قالوا الباء هذه لها معنى ما هو المعنى كذبت ثمود بطغواها قالوا الباء هنا تفيد السببية يعني بِسَبَبِ طُغْيَانِهَا، وَتَجَاوُزِهَا الحَدَّ فِي العِصْيَانِ كذبوا بسبب طغيانهم فالباء سببية ولذلك قال بسبب طغيانها، ثمود مؤنث وَتَجَاوُزِهَا الحَدَّ فِي العِصْيَانِ، فالباء هنا أفادت السببية وقلنا الطغيان هو تجاوز الحد.
[إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا (12)] انبعث الانبعاث فيه معنى النهوض مسرعا قال انبعث يعني نَهَضَ مُسْرِعًا؛ لماذا لِعَقْرِ النَّاقَةِ [إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا (12)] أَشۡقَىٰهَا يعني أَكْثَرُهُمْ شَقَاوَةً، وَتَمَرُّدًا؛ وَهُوَ قُدَارُ بْنُ سَالِفٍ هو عاقر الناقة.

[فَقَالَ لَهُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقۡيَٰهَا (13)] يعني احْذَرُوا نَاقَةَ اللهِ أَنْ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ، وَأَنْ تَعْتَدُوا عَلَى سَقْيِهَا، تحذير من هذين الأمرين فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها يعني ذروها وشِربها في يومها اتركوها واتركوا شِربها، فقال لهم رسول الله محذرا لهم نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقۡيَٰهَا فماذا فعلوا؟ [فكذبوه فَعَقَرُوهَا(14)] يعني فَنَحَرُوهَا، فَدَمْدَمَ عليهم: دمدم عليهم يعني فَأَطْبَقَ عَلَيْهِمْ العُقُوبَةَ، وقيل أطبق عليهم الأرض وسواها بهم فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فَسَوَّاهَا: قالوا أطبق

أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف

18 Nov, 04:23


#الدرس_الثاني عشر
#غريب_القرآن
#سورة_التين والعلم والقدر والبينة والزلزلة و العاديات
#الشيخ_زغلول_يوسف
#السراج_في_غريب_القرآن
🎗لمشاهدة الفيديو على اليوتيوب اضغطوا على هذا رابط 👇

https://youtu.be/tZatCu9Hf9o?si=cSXpnFCtMK0fIrjC

🌿 ولا تنسوا الاشتراك في القناة ليصلكم كل جديد

أيسر الشروح اللغوية 📚 أبو خالد زغلول يوسف

17 Nov, 18:11


#الدرس_الثاني عشر
#غريب_القرآن
#سورة_التين_والعلق_والقدر_والبينة والزلزلة والعاديات
#الشيخ_زغلول_يوسف
#السراج_في_غريب_القرآن

1,045

subscribers

34

photos

98

videos