• لوشاء ربك لجعلك تحفظ القرآن بوقت وجيز، لكن له الحكمة البالغة.
لعل في التأخير خير، لعل في المشقة رفعة، لعل الله أراد أن تكثر من التكرار لتكسب الحسنات، لعل الله ابتلاك في حفظ ذلك الوجه؛ كي تديم النظر فيه وتفهمه: فيحيى قلبك.
ما رأيتُ مسكينًا كالإنسان؛ تُهدِّئُه ربتةٌ على الظَّهر، وتُحوجُه الأوقاتُ الصعبة إلى صوتٍ يُخبره بأكثر الأشياء بداهةً التي يعرفُها: إن الله كريم، وانَّ الدنيا مارَّة، وإنَّك ناجٍ بما يعلم الله في قلبك.
• يا بُنيّ، إذا أرادَ اللّٰهُ أمرًا هيَّأ أسبابه، فرُبما سعى المرء بكُلِّ سبب فلم يفلح، ثم يَقع له سبب لم يمتهِد له وسيلة قطُّ فإذا هو عند بُغيته، وإذا هو قد ملأ يديهِ مما كان قد يَئِس منه، فلا يكون عجبهُ كيفَ خاب في الأُولى بأشدَّ مِن عجبهِ كيف نجح في الثانية.