عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم.
"تأتي المعصية فيرحل معها القرآن، والصلاة، وقيام الليل، والخوف من الله، ثم يلحق بهم الذكر، ثم تذهب الطمأنينة ويأتي عُسر الحال وقلة البركة في الوقت والمال، وإنّ أصعب الحرام أوله، ثم يسهُل، ثم يُستساغ، ثم يُؤلف، ثم يحلو، ثم يُطبع على القلب، ثم يبحث القلب عن حرام آخر، وهذه خطوات الشيطان"
ج/ نعم، وجود رجال بحضرة المرأة حال صلاتها ليس مِن مبطلات الصلاة، ولا من مبطلات الوضوء، ولا من موجبات الغسل، ولا من مبيحات تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، ولا من مسوغات الصلاة قاعدة،
والظن أنه من مبطلات الصلاة شيء عجيب غريب شائع لدى النساء حتى إن بعضهن ترتكب أمورا لا تحل بسبب هذا الوهم الفاسد، فربما أخرجت الصلاة عن وقتها بالكلية لئلا تصلي بحضرة الرجال، وربما صلَّت قاعدة لئلا تقف وتركع أمام الرجال،
وهي آثمة في الحالة الأولى لإخراجها الصلاة عن وقتها بغير عذر، وصلاتها باطلة في الحالة الثانية لإخلالها بأركان الصلاة دون عذر.
(1) يا شيخ لو سمحت، جنب مكان عملي مسجد تأخرت في صلاة الظهر ورفض العامل فتح باب المسجد لي قبل العصر وصليتها مع العصر قضاء فهل عليا ذنب؟ ولو محتاجة أدخل الحمام ومش هاقدر أصلي المغرب في وقته ولا هاعرف أتوضأ، ينفع أصليه مع العشاء؟
ج/ لا ما ينفع، لا بُدَّ من الصلاة في وقتها.
وإذا لم يفتح المسجد لا يعني أننا نؤخر الصلاة، بل تصلي في أي مكان طاهر، كما قال النبي ﷺ: (جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل).
---------------------------
(2) بس دي واضح إنها بنت يا شيخ، هاتصلي في الشارع ازاى ولو مفيش مكان مغلق هاتعمل إيه؟
ج/ تعمل أي حاجة، وتصلي في أي حتة. ولا يلزم مكان مغلق، حتى لو تفرش سجادة بجوار المسجد.
حاولت مرة تُجبر نفسك على وِرد القرآن يوميا .. زي ما يوميا بتجبر نفسك تروح الشغل حتى وأنت تعبان ؟!
حاولت مرة تضغط على نفسك وتصلي الصلوات في مواعيدها وتصحى للفجر .. زي ما بتضغط نفسك أيام الامتحانات وتسهر وتطبق وتذاكر ؟!
حاولت مرة تحاسب نفسك على تقصيرك في الأذكار وتلزم نفسك بوقتها كل صباح ومساء .. زي ما بتحاسب نفسك على مواعيد الخروج وبتفضي نفسك لشراء شيء معين ؟!
جيت في مرة في وقت انتكاسة وقولت لأ ولو حتى مش قادر هقوم وهعمل عبادة !
هل جيت في مرة وجمعت فلوس لإخراج صدقة أو لإعانة مسلم .. زي ما جمعت فلوس موبايلك ومصيفك وسفرك ؟؟
هل حصل ودبرت أمور حياتك على حسب مواعيد الصلاة مثلا .. قبل ما أنزل هصلي الظهر .. وفي المسجد الفلاني هنلحق العصر مثلا .. وهرجع قبل المغرب والحقه في البيت ؟!
حاولت مرة تقف مع نفسك وقفة حازمة .. تُدرك فيها إن كل سعي الدنيا وأمور الدنيا هباااء بجانب أمور الآخرة ؟
حسست نفسك بفرضية كل فرض .. ومكانة كل سنة .. وثواب كل نافلة .. ولا بتعمل كده للتخلص وإخلاء ذمتك وخلاص ؟!
هل سعيت لمعرفة كل حكم في دينك .. ولجأت لسؤال أهل العلم وجاهدت لتحصيل ما لا يمكن جهله في الدين على الأقل.. زي ما جاهدت لكسب الخبرة في مجالك عشان توصل لفرص شغل أكبر وأعظم ؟!
حتى في الدعاء .. هل بتدعي بالثبات وحفظ الدين والنجاة من الفتن والفردوس .. زي ما بتدعي بالنجاح والزواج والشغل والفلوس ؟
لو الإجابة في كل دول لأ (وده للأسف معظمنا) فأنت محتاج ترتيب أولويات .. وضبط مبادئ .. وإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ..
لازم ندرك إن الدين هو الأساس .. والعبادة هي الطريق .. والآخرة هي الهدف ! أمور الدنيا مهمة والسعي لها له فائدته المؤقتة .. لكن أمور الآخرة أهم وأعظم وأكثر غنيمة والله لو نعقل ونفهم !
لازم نتدبر .. من كان يريد العاجلة = عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد .. ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن = فأولئك كان سعيهم مشكورا
لا ضَير مِن ترديد الأذكار إن استيقظت مُتأخرًا، لُم نفسك وتألَّم على فوات الفجر، ولكن هذا لا يكفي؛ بل زاحم السيئة بالحسنة؛ كالتوبة، وأذكار الصباح كاملةً غير منقوصة، ووِرد القرءآن.
"أتمنى أن تكون رؤوسنا خفيفة على كتف الأصدقاء والاعزاء، أن نترك أثرًا طيبًا ولو كان بسيطًا في قلوبِ العابرين الغرباء، أن نبقى في تلك الحياة لا نحمل للغيرِ سوى الحب والوئام، أن نبقى ضيوفًا أخفَّاء على القلوب وأصحابها إذا رحلنا. أتمنى أن يقصدنا المرهق، وان يجد لدينا الظلَّ الذي يبحث عنه من قطع مسافاتٍ طويلة.. أتمنى."