هو ليه سيدنا يوسف بعد كل اللي شافه، مؤامرة اخواته ورميه في البئر، وبيعه في مصر، واتهامه في شرفه، وسنين ضاعت من عمره في سجن، وبعده كل السنين دي عن بيته وأهله..
ليه بعد دا كله مجاش له صدمة ولا تروما زي ما بقوا يقولوا دلوقتي
واحد غيره شاف ربع اللي شافه في زماننا ده، كان عاش في المصحات وترومات وطفل داخلي مجروح وأدوية الاكتئاب وو
ولا إحنا اللي هشين نفسيا ولا إيه
لحد ما لقيت آخر قصته خلصت بـ إيه بقى..
"وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي"
بعد اللي شافه دا كله، بيقول وقد أحسن بي؟!
طب إزاي.. وفين؟؟
لحد ما وقفت عند ختام الآية
"إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
" وهنا الزيتونة بقى "
هو كان شايف في كل قدره دا لطف الله به، وأن مشيئته لا تخلو من لطف، إن أدركناه فقد أحسن، وإن لم ندركه فهو عليم حكيم
أعلم بما هو أنفع لنا وإن لم نبصر حكمته فهو حكيم
لو عرفنا وسلمنا بتسليم يوسف باللطف والعلم والحكمة
وإن أقدارنا هي صناعة الله لنا على عينه كما قال ل موسى
هنعرف نشوف " وقد أحسن بي "