إنْ قُلتَ بـدرٌ لـقـد أَخفَيتَ فِـلقَتــَهُ
نُوراً حَوَتْ مِنْ رَسولِ اللهِ خِلْقَــتَهُ
هـذا الذي تعــرفُ العَـلياءُ سَجدَتَهُ
هـذا الذي تعــرفُ البطحاءُ وطأتَهُ
و البَيتُ يَعرِفُهُ و الحِـلُّ و الحَــرَمُ
_
قَدْ خابَ مَنْ في عُلـومِ اللهِ جَادَلَهُ
اللهُ فــي مَـــرتَــعِ الأنــــوارِ أنــزَلَهُ
قالَ اللئـــيمُ فَـمَنْ هذا؟ فَقــلْتُ لَهُ
هذا ابنُ فاطـــمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ
بِـــجَــدّهِ أنْبِــيَاءُ الله قَـــدْ خُتِمُوا
_
إنْ يَعطَشِ الليلُ يَسقِيهِ بنــاظِرِهِ
وَريثُ بيــتٍ تَــرَبىٰ في مَحاجِرِهِ
ذا خــيرُ تَقــوىٰ الإلهِ في شَعائِرِه
وَ لَيْـسَ قَـوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
_
مــا سـامَرَ الليــلَ إلا فــي تَـعَبُّـدِهِ
إذْ ساجِدَاً قَدْ أتىٰ في يومِ مولدِهِ
فـ اللهُ جــاعِلـُــهُ وَريــــثَ أحمدِهِ
ما قــال: لا قــطُّ، إلاّ فــي تَشَهُّدِهِ
لَــوْلا التّــشَهّدُ كــانَـتْ لاءُهُ نَـعَمُ
_
كَـــريـمُ كَـــفٍ نَــعــمْ مــا رُدَّ ســائِلُها
ما كــانَ (فِعـْلاً) فـ للأســماءِ (فاعِلُها)
فِــيهِ صِــفـاتٌ لــقَـدْ قَــلَّتْ قَـــلائِلُها
إذا رَأتْـــــهُ قُــرَيْـــشٌ قـــالَ قـــائِلُها
إلى مَــكَـــارِمِ هـــذا يَنْــتَهِي الكَــرَمُ
_
ذا خَيـــرُ مُنْـــتَبذٍ فـي اللهِ ما انتَبَذَا
قــالَ الفرزدقُ فيهِ الشـــعرَ قُــلتُ لِذا
الفضلُ في الأرضِ يا ناسُ يعودُ لِذا
مَن يَشــكُرِ اللهَ يَشــكُرْ أوّلِيّةَ ذا
فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
__
الشاعر حاتم صبري الكاظمي