الحلقة ( 197 )
تتمه الحلقة(1)
(( حجة الوداع ---تحلله صلى الله عليه وسلم من الإحرام. ))
والآن بعد عامين من فتح مكة كانت حجة الوداع ، فكان شعره صلى الله عليه وسلم يضرب منكبيه ، فلا تحتاج هذه المسألة لكل ذلك الخلاف
فجلس صلى الله عليه وسلم و تقدم {{ معمر }} الحلاق
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طلحة الأنصاري أن يجلس بين يديه
ثم فرق صلى الله عليه وسلم شعره نصفين
فألقى نصفه على يمينه ، و نصفه الآخر على شماله
ثم قال النبي :_ يا معمر لقد أمكنك رسول الله من شحمة أذنه وعنقه بين يديك والموسى في يدك
[[ إنها ثقة وأمانة ، معمر حديث الإسلام يوم فتح مكة ، من الذين قال لهم النبي اذهبوا فأنتم الطلقاء ، فمن يدري أيغدر بالنبي أم لا يغدر ، ولكنها فراسة النبي ، ولم يأمر أحد من المهاجرين والانصار أن يحلق له شعره مع أن فيهم من يحلق ]]
:_ يا معمر لقد أمكنك رسول الله من شحمة أذنه وعنقه بين يديك ، والموسى في يدك
فذرفت عينا معمر
وقال :_ المنة لله ورسوله ، الحمدلله الذي جعلني موضع ثقة رسول الله
فأخذ بالموسى بالشق الأيمن
وتقدم {{ سهيل بن عمرو }} فما جعل شعرة تسقط على الأرض إلا اخذها وقبَّلها ووضعها على عينه
وهو يقول :_ شعر رسول الله فداه أبي وأمي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا أبا طلحة ، إقسم شعري بين أصحابنا
{{{ حديث صحيح أخرجه البخاري }}
إذًا التبرك بآثار النبي سنة لا غبار عليها
{{ يرضى من رضي ويسخط من سخط }}
هذه عقيدتنا نلقى بها وجه الله ، ونحن مطمئنين
لأن التبرك بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم،كشعره وعرقه وسؤره جائز باتفاق الفقهاء لما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة، وهذا خاص للرسول صلى الله عليه وسلم وليس لأحد غيره، فلا يقاس غيره عليه
[[ ولا اقول التمسح بالجدران والحجارة وما يفعله الجهلة ]]
فالناس الذين يقولون :_ محبة النبي الزائدة هي مغالاة ، ونخاف عليك أن تدخل بالشرك الخفي
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :_ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده والناس أجمعين
{{ رواه البخاري }}
وفي رواية :_ ونفسه التي بين جنبيه
من أصدق قولهم أم قول النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
النبي يقول لك بأنه لا يكمل إيمانك حتى أكون أحب إليك من نفسك التي بين جنبيك
أين المغالاة إذًا ؟؟
حبك للنبي يجب أن يكون أكثر من حبك لابنك ونفسك
..........
............
.............
يتبع إن شاء الله تعالى اللهـــــــــــــــم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين