والرّجل الغَيُور يُحبّ التَّـملُّك؛ فيُحـبُّ أن تَكون زوجته كُلّها له ، ملكه وخاصّته ، ولذا تجد مثل هذا لَيَـهُون عليه الموت ولا يرىٰ غيره وجهَها ، بل لا يراهَا حتىٰ وهي مستورة الوجه ، ولا يسمع لها صوتاً ، وليس في ذلك غُلُـوٌّ ، ولعلّ كثيراً منكم يشعرُ بما أقول.
فلا تتزوّج إلا بامرأةٍ تحترمُ تلك الغِيرة فيك ، فمهمَا بَلغَ حبها عندك وخلّت بغيرتك ، هان عليك فراقها في طرفة عين ، فإنّك تصبر علىٰ أي شيء منها ، ولا تصبر علىٰ فعل شيءٍ يستفزّ غيرتك ، والرجال أعرف بالرجال..
كَفْكِفْ دموعَكَ ليس ينفَعُكَ البكاءُ ولا العويل وانهضْ ولا تشكُ الزمانَ فما شكا إلاَّ الكسول واسلكُ بهمَّتِكَ السَّبيلَ ولا تقلْ كيف السَّبيلُ ما ضَلَّ ذو أملٍ سَعى يوماً وحكمتهُ الدَّليلُ كلاَّ ولا خاب امرؤٌ يوماً ومقصْدهُ نبيلُ