باحثٌ في العلوم التربويّة وحائزٌ على الدكتوراه فيها،
باحثٌ حقيقيٌّ، ليس من الذين يحفظون النظريّات وكلمات الآخرين فحسب،
ومدرّبٌ في الورش التربويّة والفكريّة، بارعٌ في التعامل مع الأطفال والكبار على حدٍّ سواءٍ،
ومفكّرٌ ناقدٌ قلما تجد مثله في الدقة والإنصاف،
وصديقٌ وفيٌّ يحمل هم رفاقه ويسعى لدعمهم وتطويرهم نحو الأفضل بكلّ إخلاصٍ، ويبادر هو إلى مساعدتهم في كل ما يملك دون انتظار أن يُطلب منه،
وهو المتواضع الذي يحرجك تواضعه، بل يتعبك،
وهو المؤنس خفيف الظل الذي يدخل السرور على القلوب أينما حل..
والأهم من كل هذا، أنه كان صادقًا.
صادقًا في كلامه وفي مواقفه وفي انسجامه مع نفسه ومبادئه،
لا يتكلّف ولا ينافق ولا يدّعي ولا يرائي..
صادقٌ إلى درجة أنه في الحرب، ترك الدكتوراه والأبحاث والورش، وترك عالمَي الأكاديميا والتدريب، وترك عائلته وأصدقاءه، وحمل مبادئه وقيمه وعقيدته متجهًا إلى أقصى الجنوب، إلى بلدة شمع، حيث كتب بدمه ودماء رفاقه أجمل بحثٍ تربويٍّ وقدم أجمل محاضرةٍ في حياته، وبقي هناك حتّى عثروا البارحة على بقايا أشلائه..
الشهيد الدكتور حسن مصطفى كوراني (الحاج سامر)
هنيئًا.. ❤️
https://t.me/mjtaba_ksr