42- ﴿وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾: أي أن البلاء لا بد واقع بالمعرض. ﴿فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا﴾: خسر خسارة كبرى. وكذلك كثير ممن يعطى مالاً أو وظيفة ثم يُسلب النعمة بكفره. ﴿وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا﴾: شجراً يابساً. ﴿وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا﴾: هنا شعر وآمن، فكل ما يسوقه الله تعالى للإنسان هو خير له.
43- ﴿وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: إذا حلَّ البلاء من يردُّه؟ ﴿وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا﴾: بما عمل. الإنسان إن أوتي نعمة يجب عليه أن يشكر الله ليزداد نعمة.
44- ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ﴾: عندها عرف أن المسألة بيد الله تعالى. ﴿هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا﴾: رجعة له. رجعة لله خير له من هذا المال. ﴿وَخَيْرٌ عُقْبًا﴾: يعقِّب الإنسان ليطهِّر له نفسه. فكل ما يصيب الإنسان فإنما هو من حنان الله عليه. «أبصر به وأسمع» فالله تعالى يسوق ما يسوق للإنسان ليردَّه للحق. إن أرسل الشدائد للإنسان فمن شدة حبه تعالى وحنانه ورحمته به، يعقِّب الإنسان ليطهِّر له نفسه.