Publications du canal Mhmd S. AbuRayan

الصفحة الأولى من الفصل الأخير "اِمتزج مع الذكاء الاصطناعي"، من كتابي "إنقاذ السيناريست".
وقت ممتع ومفيد.

«كلّما عظُم المصير، أو زادت شدّة الأمر، كانت المكافأة والجزاء أعظم».
..
هيراقليطس - جدل الحب والحرب

الصفحة الأولى من أحد درافتات روايتي "سِفر التورّط".
كانت تجربة كتابة ثرية وغائرة حقًا.

جَذبة الجمال لا تأتي عن استحقاقٍ إلا مع الجمال الهادئ الذي يتضاعف بانفعالك معه، المخبوءِ شَطرُه إن لم يكُن كلّه، الواعدةِ طبقاتُه بالانكشافِ على قدر جهدِكَ في استنطاق روحه، وكلّما تغوّرتَ فيه ترقّت ذائقتك به، وانسبغَ جمالاً باتصال ينبوعه بجوهرك.
أما الجمال الصارخ المباشر فلا جذبةَ له؛ أنتَ معه مجرّد متلقٍ صرفٍ دون جَهدٍ في استظهار مخبوئه واستنصابِ سلطانه، تنزلُ به مقامَ عبوديةٍ لِما يتنزّل عليكَ من أماراته دون سَبقٍ موافقتِك أو لُحوق نقدِك، وكلّما حاولتَ التغوّر فيه زادَك صُدودًا عنه.

الخلاصة فيما يخص معضلة التهجير من غزة (حسبما ذكرنا أكتر من مرة، وما أكده أساتذتنا بتفصيل أكبر):

- تهجير قسري بالكامل للقطاع: لن يحدث. وذلك نظرا لعوائق القانون الدولي والموقف العربي (مصر والأردن والسعودية) ورفض بعض الدول الأوروبية.

- تهجير قسري جزئي انتقائي: غالبًا سيحدث، وسيتركز على نفي قيادات المقاومة خارج القطاع؛ لضمان عدم استعادة أي فرصة للنهوض مجددا.

- مغادرة طوعية للقطاع: قطعًا سيحدث. ولن تكون أعدادًا هينة، وسيتم فتح المجال لذلك.

- استراتيجية ترامب المطروحة هي البدء من أقصى نقطة متطرفة ومرعبة لأجل الضغط في اللعبة التفاوضية بما يردع الآخرين ويضمن الحصول على مستهدفاته الحقيقية الكامنة في حدود أدنى بكثير من الطرح الأساسي.
وللتوضيح:
هو يبدأ من النقطة الأقصى تطرفًا: التهجير القسري بالكامل مع الاستيلاء على القطاع بالكامل أيضًا. (وهو قادر على ذلك بالمناسبة؛ لكن هذا ليس هدفه ولا هدف الإسرائيلي).
بينما مستهدفاته الحقيقية التي سيضمنها في هذه اللعبة التفاوضية:
1- الوصول إلى مستهدف نتانياهو من الحرب بألا تشكل غزة أي خطر على الأمن القومي الإسرائيلي. (نفي قيادات حماس، والحفاظ على المنطقة العازلة حول القطاع، والإشراف على الملف الأمني لغزة وحرية حركة التأمين والمراقبة للإسرائيلي).
2- دفع الدول العربية إلى الهرع نحو تحقيق حل مستدام للأوضاع في غزة (إعادة الإعمار، والأمن الداخلي، وغيره)، مع احتمالية قبولهم لصيغة مخففة من التهجير.
3- التمهيد لحالة من "السلام الاقتصادي" عبر توفير الاحتياجات الاقتصادية لما يتبقى من المجتمع الغزاوي، مع تهميش أسئلة الهوية والوطن.
4- إعطاء الفرصة لأطراف مثل السعودية ومصر والأردن، لإحراز بعض النقاط على حسّ "منع التهجير الكامل" ورفع شعار "الحفاظ على القضية الفلسطينية من التصفية". وسيساعد هذا "الإنجاز" نسبيًا في حفظ صورة مصر والأردن، وفي إنفاذ خطوة التطبيع بين السعودي والإسرائيلي.

ودمتم.

كتابي "إنقاذ السيناريست"، ضمن الأعلى مبيعّا من إصدارات مزيج في معرض القاهرة للكتاب.
في المركز الخامس من القائمة. خسارة، كان نفسي يكون المركز الأول. 😁
متعوضة في الأوليمبيكيات.

من يقرأ أحداث غزّة من ناحية السنن الإلهية يدرك أن مرحلة إهلاك المحتلين ليست بالبعيدة؛ وأن زيادة الظلم والإجرام والطغيان والتهديد ليست إلا تعجيلاً لوقوع هذه السنّة الإلهية بإذن الله.

ومع تهديدات التهجير العام لأهل غزة تظهر أمامي هاتان الآيتان:
1- قوله سبحانه: ﴿ وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا . سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا﴾
2- وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا﴾

ومعنى (يستفزّهم) عند المفسرين أي: "يفزعهم ويزعجهم بما يحملهم على خفة الهرب" ، "والاستفزاز: الحمل على الترحل".

قال السعدي تعليقا على الآية الأولى: (إن الله إذا أراد إهلاك أمة، تضاعف جرمها، وعظم وكبر، فيحق عليها القول من الله فيوقع بها العقاب، كما هي سنته في الأمم إذا أخرجوا رسولهم)

https://boringbooks.net/2025/02/on-murder.html

إمساكية شهر رمضان المعظم، لعام 1446هـ / مارس 2025م، بتوقيت القاهرة.
تقبل الله منا ومنكم، وبارك علينا وعليكم.
وكل عام وأنتم بخير وعافية وأمان.

جزء لا يتجزأ من قراءتك لمُنتَج أي علَمٍ من الأعلام والمفكرين - شرّق أو غرّب، راحل أو معاصر-، أن تقرأ سيرته وتتعرف على تكوينه وشخصيته. الكثير من الأفكار والمقولات لا تستبينُ إلا من هذا الطريق، وهو أحد السياقات الجوهرية التي تستبطنها المقولات. هذا وإلا فأنت تتلقاها معمّاةً منبترةً عمّا جاءت منه وعمّا تشير إليه حقًا.