لم يمضِ الكثير من الوقت حتى أُعلن عن سيل العطاء، إذ اندفع مقاومو المخيم مشتبكين بأسلحتهم وحجارتهم في معركة من معارك المخيم المستمرة، ليتبع الشهيد عبد الرحمن كل من: الشهداء محمد محمود الوَني، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة، وأكثر من 40 مصاباً، منهم من هو في حالة الخطر.
اليوم أحيا مخيم جنين انتفاضة الأقصى في ذكراها الـ22 بالرصاص لا الشعارات والبيانات. رصاص يُعيد عند كل اقتحام للجيش ذكريات الانتفاضة ويستنهض تاريخها، وكأنّه في تأكيدٍ مستمر أن لا راية بيضاء تُرفع ولا صدأ يطال سلاح هذا المخيم الذي يواظب على مقاومة "إسرائيل".
وكما أدار المخيم معركته عام 2002 من خلال غرفة مشتركة جمعت فصائل المقاومة، فإنه يعيد بناءها اليوم في الميدان بتلبية المقاومين على اختلاف فصائلهم لنداء التصدي للاقتحامات والدفاع عن المخيم، كأنهم يطبقون الشعار الذي أطلقه فتحي خازم بعد عملية نجله رعد: "نحن في مخيم جنين جيش واحد".